في الوقت الذي سيباع فيه "آي فون 6" و"آي فون 6 بلس" داخل الأسواق الصينية بسعر يقارب ال4 آلاف دولار..... يتقاضى العامل الصيني العاكف ليلاً نهاراً على صناعة الهاتفين الجديدين نحو 17 دولاراً فقط يومياً، في فضيحة جديدة تلاحق أكبر شركة أمريكية تكنولوجية في العالم، بعد ضجة إصابة 13 عاملاً بسرطان الدم جراء تعرضهم للمواد الكيماوية السامة. ذكرت تقارير أن أكثر من 4 مليون وحدة من آي فون 6 تم حجزها مسبقاً، بالإضافة إلى عشرات الآلاف الذين اصطفوا في طوابير، بل وخيموا أمام متاجر التجزئة في مختلف الأسواق العالمية لساعات طويلة من أجل اقتناء جهازي أبل الجديدين، كل هؤلاء لا يعرفون ماذا يحدث وراء الكواليس ومن هم الأبطال الحقيقيون وراء هذا الحدث الضخم، وهم عمال "فوكسكون" الذين يعملون على مدار الساعة لإنتاج نحو 140 هاتف "آي فون 6 بلس" و600 نسخة من "آي فون 6".
ويكمن السرّ في هذا الارتفاع الجنوني لهواتف آي فون في الصين، إلى أن السلطات هناك لم تسمح رسمياً ببيع الهاتف إلا على نطاق ضيق جداً، وهو ما يفتح المجال لبيعه في السوق السوداء، ويؤدي إلى هذا الارتفاع غير المنطقي في أسعارها.
وبحسب ما ورد في موقع "9 تو 5 ماك" فإن أحدث الإحصائيات تشير إلى أن عدد الوحدات التي تم شحنها من النسخة الأصغر "آي فون 6" ذات شاشة عرض قياس 4.7 بوصة أعلى بكثير من الإصدار الأكبر "آي فون 6 بلس" ذات الشاشة 5.5 بوصة.