انسحب الفريق القطري لكرة السلة للسيدات اليوم الأربعاء من مباراة له بدور المجموعات أمام نظيره المنغولي ضمن منافسات دورة الألعاب الآسيوية الحالية بمدينة إنشيون الكورية الجنوبية، بعدما رفض السماح لهن باللعب وهن يرتدين الحجاب. وفي الوقت الذي يسمح فيه للمحجبات بالمنافسة في العديد من الرياضات الأخرى، لم يوافق الاتحاد الدولي لكرة السلة (فيبا) بعد على السماح بارتداء الحجاب في جميع منافسات السلة. وقالت اللاعبة القطرية أمل محمد: "قبل حضورنا إلى الألعاب الآسيوية، قيل لنا إنه سيتم السماح بخوض المباريات ونحن نضع الحجاب .. ولكن منظمي الآسياد أخبرونا أن اللاعبات اللاتي يضعن الحجاب لن يتمكن من المشاركة في مباراة اليوم". وأضافت: "وبما أننا لا نستطيع ببساطة أن نخلع الحجاب من أجل المشاركة في المباراة وفقا لديننا، فقد قررنا الانسحاب من مباراة منغوليا". وأعربت محمد عن خيبة أملها بعدما خاضت مباريات دولية سابقة في إندونيسيا والصين بالحجاب، وهو الأمر الذي لا يسمح به الآن في ألعاب إنشيون، ولكنها أصرت على أن الفريق القطري لن ينزل الملعب بدون لاعباته المحجبات. ولكن أحلام سالم المانع رئيسة لجنة رياضة المرأة القطرية اعترفت بأنه كان معروفا من قبل أن المحجبات لن يسمح لهن بالمشاركة في منافسات السلة بآسياد إنشيون، إلا أن فريق السلة القطري للسيدات رفض اللعب اليوم ليسجل موقفه. وقالت المانع: "علينا أن نتخذ هذا الموقف .. ويجب على الاتحاد الدولي للعبة أن يتقبلنا .. إننا هنا للضغط على الاتحاد الدولي للسلة بأن نظهر أن جميع الفرق المسلمة مستعدة للمنافسة في أي بطولة، كنا نعرف بشأن حظر الحجاب ولكن علينا التواجد هنا". وأضافت: "علينا أن نظهر للجميع أننا مستعدات للعب، ولكن الاتحاد الدولي للسلة هو من ليس مستعدا بعد". وتابعت المانع: "بسبب لوائح الاتحاد الدولي للعبة، لا تستطيع هؤلاء اللاعبات أن تشاركن في المباراة، في كرة القدم وكرة اليد ومنافسات الفنون القتالية، تستطيع اللاعبات أن ترتدين الحجاب ولكن هذا الأمر غير ممكن في كرة السلة". وستكون مباراة قطر التالية في آسياد إنشيون غدا الخميس أمام نيبال.