بعد أن أجلت الإدارة تسديد المستحقات المالية العالقة أسبوعا آخر، يأمل لاعبو شباب قسنطينة في الحصول على أموالهم والمتمثلة أساسا في منح عدد المقابلات وهي 6، بعد انتصارين خارج الديار أمام اتحاد سطيف في مرحلة الإياب وبسكرة قبل جولتين، ثم التعادل في سكيكدة ومروانة والفوز على حجوط، تموشنت وأخيرا القبة في اللقاء ما قبل الماضي، وهو ما يساوي تقريبا 16 مليون سنتيم، وهذا دون احتساب الشطر الثاني للكثير من العناصر. عادوا إلى التدريبات وأكدوا حسن نيّتهم ورغبة منهم في عدم ضرب استقرار النادي الذي يمرّ بأصعب منعرجات البطولة، فضل أشبال رواس عدم التشويش على سير التحضيرات أو شنّ إضراب مفتوح، كما يفعل لاعبو بعض الفرق الأخرى الذين يتوقفون تماما عن التدرب إلى موعد حصولهم على كلّ ما يدينون به، حيث واصلوا تحضيراتهم بجدية كبيرة وهو ما يؤكده حضورهم جميعا إلى حصة الاستئناف، وهذا الأمر هو رسالة غير مباشرة للإدارة مفادها أن اللاعبين يضعون مصلحة النادي فوق كلّ اعتبار. لن يتقبلوا وعودا جديدة والأمر الذي يجب أن يتفطن إليه القائمون على شؤون النادي، هو أن سكوت اللاعبين ومواصلتهم التدرب لا يعني إطلاقا أنهم راضون عن الحالة التي هم عليها، لذلك على المسيّرين تفهم الموقف وإظهار حسن النية اتجاه اللاعبين، وهذا لن يكون إلا بمنحهم ولو جزء بسيط من مجموع ما يدينون به، خاصة أن الإدارة خالفت وعودها في أكثر من مناسبة، أين كان موعد تسلم رفقاء بولعويدات مستحقاتهم مقرّرا قبل أسبوعين من هذا التاريخ، لكن ولا شيء من هذا القبيل حصل إلى حدّ كتابة هذه الأسطر. الكرة في مرمى المسيّرين ولأن الفريق في غنى عن المشاكل خلال الفترة الصعبة التي يمرّ بها في صراعه مع أكثر من 6 أندية على الأقل على بطاقة الصعود الوحيدة، يتوجب على الإدارة القيام بدورها على أكمل وجه والالتفات إلى احتياجات اللاعبين ومنحهم أموالهم، لأنه في حالة نفاد صبر التشكيلة ورفضهم التحضير إلى غاية إيجاد حلّ لمشكلتهم، فإن هذا ليس في صالح الشباب الذي يتوجب عليه الفوز بكل اللقاءات الخمسة القادمة وانتظار نتائج الفرق الأخرى لمعرفة مصيرهم في الصعود، وهذا الهدف لن يتحقق إلا إذا كانت معنويات أشبال رواس في السماء، حتى يلعبون باقي الجولات بكل إمكاناتهم الذهنية بالدرجة الأولى. ------------------------------------------------------------------------ عودة جماعية في الاستئناف شرع رفقاء نحيلي مساء أول أمس في تحضيراتهم للاستحقاقات القادمة وفي مقدمتها لقاء سطيف برسم الجولة ال30 المقرّر السبت القادم بدل الجمعة كما هو معتاد، وأهم ما ميز حصة الاستئناف حضور أغلب اللاعبين على عكس الأسبوع الماضي أين تغيّب أكثر من 7 لاعبين دون سابق إنذار، حيث لم يحضر إلا الحارس ضيف و بوتريعة المصاب وبقوس المقاطع للنادي، في حين تدرب البقية بشكل عاد، وهو ما يؤكد رغبة اللاعبين في إكمال باقي المشوار بقوة بالرغم من تضاؤل فرصهم في خطف المرتبة الأولى من مولودية سعيدة. بوتريعة مصاب يأتي عدم تدرب لاعب الوسط بوتريعة في حصة أول أمس بسبب الإصابة، حيث يعاني من تمدّد عضلي في العضلات المقربة وهو الذي تخلف عن لقاء تموشنت في آخر جولة بسبب الآلام، ولم يعرف إلى الآن ما إذا كان سيكون جاهزا للمقابلة القادمة للفريق أمام سطيف، أم أنه سيكون خارج الحسابات للمرة الثانية على التوالي، وسيتضح كل شيء فور قيامه في الساعات القلية القادمة ببعض الفحوص الطبية للتأكد من مدى تماثله للشفاء. بولمدايس يندمج في المجموعة بعد أن غاب عن التدريبات لأكثر من أسبوعين بسبب إصابته بتمدّد عضلي على مستوى العضلات المقربة ثم إتباعه لبرنامج إعادة التأهيل طيلة الأسبوع الماضي أين اكتفى بالركض على انفراد لأكثر من 7 أيام، منح مدلك الفريق إلياس الضوء الأخضر للمدافع بولمدايس من أجل التدرب مع المجموعة بصفة عادية، بعد أن تأكد تجاوزه لمرحلة الخطر، حيث تدرب في حصة الاستئناف مع زملائه بصفة عادية دون أن يجد أي صعوبات. وتعتبر هذه أول مرّة يلمس فيها بولمدايس الكرة منذ خروجه اضطراريا منتصف الشوط الأول أمام مروانة قبل ثلاث جولات. ضيف استأذن المدرب أكد الحارس ضيف في اتصال هاتفي مع “الهداف” أنه أعلم المدرب مسبقا أنه لن يحضر الحصة الأولى وهذا للاستفادة من 24 ساعة إضافية ما دامت المباراة القادمة ستلعب السبت بدل الجمعة، وهو ما تقبله رواس خاصة أن غياب الحارس عن حصة واحدة أمر مقبول جدا بما أنه لا يضرّ بسير التحضيرات. بوقوس يواصل المقاطعة ويبقى المهاجم بوقوس الذي تعوّد على عدم حضور حصة الاستئناف مطلع كل أسبوع، اللاعب الوحيد الذي يبقى غيابه غير مبرّر إلى حد الآن. وقد أكد مصدر قريب من اللاعب السابق لمولودية باتنة أن هذا الأخير يفكر جديا في عدم العودة من جديد إلى النادي بسبب تماطل الإدارة في تسديد مستحقاته المالية، وإن تأكد عدم عودة بوقوس فهو بذلك سيكون اللاعب الثالث خلال مرحلة العودة الذي يقاطع النادي نهائيا بعد وشام والحارس مجمم