تحذيرات من اختراق الحسابات الشخصية بعد تسجيل 200 جريمة إلكترونية حذرت التقارير الأمنية المختلفة من تنامي ظاهرة الجرائم الإلكترونية في الجزائر، خاصة في ما يخص محاولة استغلالها من الجماعات الإرهابية، حيث ترصدت الأجهزة الأمنية محاولات التوغل في المواقع الجهادية التابعة للجماعات الإرهابية المسلحة، وسجلت عدة قضايا تورط فيها أشخاص لهم علاقة مباشرة مع أصحاب المواقع المحرضة على إعلان العصيان ضد الدولة الجزائرية. وفي هذا السياق، أكد النقيب سايح بوسيف رئيس بقسم الشرطة القضائية بقيادة الدرك الوطني ل"الشروق"، أن الجرائم الإلكترونية في ارتفاع مستمر، حيث تم تسجيل أزيد من 100 قضية خلال 9 أشهر من السنة الجارية، ومعظمها تتعلق بالنصب والاحتيال على الأشخاص. وأضاف ذات المسؤول أن آخر قضية تم معالجتها في هذا الإطا،ر تتعلق بالاحتيال على محامية عن طريق قرصنة الحساب الشخصي لبريدها الإلكتروني، حيث كان يجري صفقات باسمها، إلا أن مصالح الدرك المختصة في مجال مكافحة الجريمة الإلكترونية تمكنت من تحديد هوية المجرم وتوقيفه في ظرف قياسي، كما تلقت مصالح الدرك الوطني إنابة قضائية من القضاء الفرنسي للتحقيق حول اختراق أحد الجزائريين لشبكة المعلومات الخاصة بأحد مراكز الشرطة، حيث نجح هذا الأخير في تغيير النظام المعلوماتي كاملا. من جهته، أكد عميد الشرطة لعراس بعزيز في تصريح ل"الشروق"، أن الجرائم الإلكترونية عرفت منحنيات خطيرة، خاصة في السنوات الأخيرة، حيث عالجت مصالح الشرطة على المستوى الوطني ما يزيد عن 105 قضية خلال 8 أشهر من السنة الجارية، تتعلق بقضايا القذف وإهانة هيئات عمومية، وتوغل في المنظومات المعلوماتية، إلى جانب قضايا النصب وانتحال الصفة، مشددا على أن مصالح الشرطة تقف بالمرصاد للمجرمين الذين يستعملون المواقع الإلكترونية، خاصة الحسابات الإلكترونية والفايسبوك وغيرها من مواقع التواصل الاجتماعي. كما سجلت مختلف الأجهزة الأمنية عددا كبيرا من القضايا ضد متورطين في جرائم عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي مع أصحاب المواقع المحرضة للعصيان والتمرد ضد الدولة الجزائرية، حيث تم فتح تحقيقات واسعة في هذا الإطار، أسفرت عن توقيف أشخاص لهم علاقة مباشرة مع الجماعات الإرهابية.