كشف في تسجيل صوتي "قبول بيعة من بايعه" فيها أعلن أبو بكر البغدادي، زعيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المعروفة اختصارا ب«داعش"، الجزائر ولاية جديدة تابع لتنظيمه، قائلا: "إننا نبشركم (يخاطب أتباعه) بإعلان تمدد الدولة الإسلامية إلى بلدان جديدة، إلى الجزائر وليبيا ومصر وبلاد الحرمين واليمن، ونعلن قبول بيعة من بايعنا من إخواننا في تلك البلدان، وإلغاء أسماء الجماعات فيها، وإعلانها ولايات جديدة للدولة الإسلامية، وتعيين ولاة عليها". بث تنظيم الدولة الإسلامية، مساء أول أمس، تسجيلا صوتيا نسبه إلى زعيمه أبو بكر البغدادي بعنوان "ولو كرّه الكافرون"، يعلن فيه فشل الحملة العسكرية ضده وامتداد تنظميه إلى ما أسماها ب«ولايات جديدة"، وضمّ إليها الجزائر التي يرتقب، حسب التسجيل، إعلان وال جديد عليها في الأيام المقبلة. وجاء التسجيل الصوتي الذي بلغت مدته 17 دقيقة، ليؤكد فيه زعيم "داعش" أنه ما يزال حيّا بعد أيام من الغموض بشأن مصير البغدادي إثر تنفيذ التحالف الدولي ضربات جوية ضد معاقله في شمال العراق، وقال البغدادي إن "الضربات الجوية التي يشنها التحالف الدولي لن توقف زحف التنظيم، الذي أصبح يسيطر على مناطق واسعة في العراق وسوريا، وعناصرنا لن يتركوا القتال أبدا". وفيما يبدو البغدادي مخاطبا أتباعا له قائلا: "اطمئنوا، فإن دولتكم بخير وتمتد ولو كره الكافرون، وإنّنا نبشركم بإعلان تمدد الدولة الإسلامية إلى بلدان جديدة، إلى الجزائر وليبيا ومصر وبلاد الحرمين واليمن، ونعلن قبول بيعة من بايعنا من إخواننا في تلك البلدان، وإلغاء أسماء الجماعات فيها، وإعلانها ولايات جديدة للدولة الإسلامية، وتعيين ولاة عليها، ونطلب من أتباعنا الاقتراب بأي ولاية قريبة منكم وفرض السمع والطاعة لواليكم". وتابع البغدادي: "وإلى سيوف التوحيد في ليبيا وتونس والجزائر والمغرب، يا صناديد الجهاد يا أحفاد موسى وعقبة وطارق وابن تاشفين، لا خير فيكم إذا أسلمتم البلاد لبني علمان وفيكم عين تطرف، كلا فأنتم الخير والخير لكم، نعم فكل ساحة جهاد وأنتم وقودها ومددها ومن قادتها"، داعيا بما يصفهم ب«جنوده" إلى "إشعال الأرض نارا وفجروا براكين الجهاد في كل مكان". ومعلوم أن تنظيم ما يسمّى "جند الخلافة" الذي تبنى اغتيال السائح الفرنسي هرفي غوردال في ولاية تيزي وزو، سبتمبر الماضي، جدد ولاءه بداية الشهر الماضي لتنظيم "داعش"، وعلى رأسها أبو بكر البغدادي، وبث التنظيم على "اليوتوب" شريطا مصورا لتجديد البيعة، بعد أسبوع من إعدامه الرعية الفرنسي. وقال "جند الخلافة" "نعلن بيعتنا لأمير المؤمنين وخليفة المسلمين أبا بكر البغدادي القرشي على السمع والطاعة، في العسر واليسر والمنشط والمكره وأثرة علينا، وأن لا ننازع الأمر أهله، إلا أن نرى كفرا بواحا عندنا فيه من الله برهان".