فاجأ الناخب الوطني ڤوركوف المهاجم سوداني بإبعاده في آخر لحظة من التشكيلة الأساسية التي دفع بها في مباراة إثيوبيا، بعدما لمّح الفرنسي في الحصص التدريبية الأخيرة بأنه عازم ... عليه وسيشركه أساسيا، خاصة أنّ اللاعب لم يشارك في المباريات الأربع الأخيرة لأسباب مختلفة، لكن مباراة إثيوبيا كانت أفضل فرصة لمهاجم دينامو زغرب لتأكيد أحقيته باللعب مجددا في التشكيلة الأساسية، خاصة أنّ محرز لم يلعب المباريات الأخيرة مع فريقه، وهو ما رشّح ابن الشلف لأخذ مكانته في التشكيلة الأساسية أمام الفريق الذي سجل عليه هدفا في مباراة الذهاب بأديس أبابا، وهي المباراة التي قرر عقبها الفرنسي إبعاد سوداني بسبب عدم احترامه التعليمات التكتيكية حسب بعض المصادر. سوداني دخل المباراة محطّما معنويا وبدا المهاجم سوداني متأثرا جدا معنويا بسبب إبقائه مجددا على مقعد البدلاء، وبالرغم من تشجيعات الجماهير له إلا أنّه لم يرد عليها وبدا متأثر معنويا من قرار الفرنسي، وكشفت مصادر مقربة من اللاعب أنه أدرك بعد إبعاده من تشكيلة مباراة إثيوبيا بأنه لم يعد يدخل ضمن حسابات ڤوركوف، مادام أنّ مباراة سهرة السبت كانت شكلية وأفضل فرصة للناخب الحالي لتجديد الثقة في سوداني الذي أراد العودة إلى التهديف مع "الخضر" بعد هدفه الوحيد في أول جولة من التصفيات. لعب 7 دقائق دون روح وما زاد سوداني غضبا هو تأخر دخوله في الشوط الثاني من المباراة، فقد فضّل الفرنسي أن يكون ثالث تغيير بإشراكه في مكان محرز رغم أن هذا الأخير دخل في اللعب الاستعراضي ولم يعد محفزا للعب بعدما تمكن من تسجيل هدف ومنح كرة هدف آخر، وهو ما جعل سوداني يدخل اللقاء ببرودة وغير محفز للتأكيد على مكانته ومؤهلاته، واتضح جليا أنّ التعويض كان شكليا بعدما تمكّن زملاؤه من قتل المباراة. ڤوركوف يختار محرز وسوداني تحوّل لمجرد بديل وكشفت مباراة إثيوبيا أنّ الناخب الحالي اختار سيد الرواق الأيسر بعد تجديده الثقة في محرز على حساب سوداني العائد بقوة للمنافسة، وقد كشف الفرنسي أنه يفضل منح وقت أطول للعناصر التي يعوّل عليها في الدورة النهائية، وهو ما يجعل محرز المهاجم الأول في الجهة اليسرى، بينما سيكون سوداني مجرد بديل له رغم أنه يستطيع اللعب كرأس حربة لمنافسة سليماني الذي كان في عهد حليلوزيتش يجد ضالته مع ابن الشلف الذي تراجعت مكانته في المنتخب منذ مونديال البرازيل، بعدما فضّل البوسني منح الثقة ل جابو مباشرة بعد خسارة "الخضر" أمام بلجيكا.