عرفت المباراة الودية بين المنتخب الجزائري ونظيره البوركينابي إشراك ستة لاعبين احتياطيين في المباراة التي استغلها الناخبان من أجل تجريب أكبر عدد من اللاعبين تحسبا للمواعيد التي تنتظر أشبال بول بوت ووحيد حليلوزيتش في شهر جوان الجاري... لكن ما ميّز هذه المباراة الودية التي انتهت بفوز المنتخب الجزائري بثنائية سوداني وسليماني عدم إشراك مهاجم مرسيليا فؤاد قادير الذي كان في الدورة القارية الأخيرة لاعبا أساسيا في الرواق الأيسر، إذ اكتفى بمتابعة اللقاء من كرسي البدلاء لثاني مرة بعد تهميشه في مباراة شهر مارس الفارط أمام البينين. لم يعتمد عليه رغم غياب فغولي وبراهيمي وما يؤكد أنّ قادير لم يعد يكسب ثقة الناخب الوطني وخرج نهائيا من حساباته في المباريات المقبلة هو عدم الاعتماد عليه ولو بديلا في المباراة الودية أمام بوركينافاسو، فرغم غياب رباعي "الليغا" الإسبانية عن هذه المواجهة خاصة فغولي وبراهيمي اللذين ينشطان في نفس منصب قادير إلا أن ذلك لم يشفع لمهاجم مرسيليا الذي لم يقحم في هذه المواجهة، وفضّل حليلوزيتش إشراك الوافد الجديد غيلاس في الرواق الأيمن من الهجوم بينما جدد ثقته في سوداني الذي نشط في الرواق الأيسر بعدما كان بديلا في مباريات دورة جنوب إفريقيا. تجريب مصباح يؤكّد فقدان قادير ثقة البوسني المؤشّر الثاني الذي يكشف أنّ قادير فقد مكانته في التشكيلة الأساسية ل "الخضر" هو عدم إقحامه مع البدلاء في الشوط الثاني من المباراة، فقد فضّل الناخب الوطني عند إخراج سوداني إقحام المدافع غلام في الجهة اليسرى من الدفاع ووظف مصباح كمهاجم أيسر في العشرين الدقيقة الأخيرة من المباراة، رغم أن الأولوية كانت ل قادير الذي ينشط في هذا المنصب عوض تجريب مصباح في هذا المنصب الذي كان ينشط فيه عندما كان يلعب في نادي ليتشي. جابو أصبح خياره الثاني وكشفت مباراة بوركينافاسو أن قادير لم يعد يدخل في خيارات البوسني بدليل أن الأخير فضل في الدقائق العشر الأخيرة من المباراة إشراك اللاعب السابق للوفاق جابو، مانحا إياه الفرصة على حساب قادير الذي كان يجري عملية الإحماء على أمل أن يشرك ولو لبعض الدقائق. 6 تغييرات لم تشفع ل قادير عند حليلوزيتش تراجع حظوظ قادير في استعادة مكانته في التشكيلة الأساسية بعد أن خرج نهائيا من حسابات حليلوزيتش يأتي بعد أن أصبحت علاقة المدرب باردة مع مهاجم مرسيليا، إذ تؤكد مصادرنا أن حليلوزيتش كان يقدم العديد من الانتقادات في التدريبات ل قادير ويبدو أنه عاقبه فنيا من خلال عدم إشراكه في أول وآخر مباراة ودية للخضر قبل السفر إلى البينين، إذ لم يمنحه الفرصة رغم قيامه بستة تغييرات في هذه المباراة ليكون رفقة خوالد وكودري ضحية تهميش البوسني الذي أشرك الوافد الجديد أغوازي في أول ظهوره له مع "الخضر". قادير متذمّر ولم يحتمل تهميشه وكشفت مصادر مقرّبة من قادير أنّه لم يهضم تهميشه في مباراة بوركينافاسو رغم أنه كان في الدورة القارية الأخيرة ورقة أساسية في هجوم "الخضر"، ليصبح بعد دورة جنوب إفريقيا مجرد لاعب بديل لم يدخل في حسابات البوسني رغم أنه يلعب في مرسيليا ويملك الخبرة اللازمة في الميادين القارية، وبالتحاق فغولي وبراهيمي قد يجد قادير نفسه حتى خارج قائمة مباراة البينين.