خارج الملعب كانت قطر مؤخرا مثار حديث العالم بسبب فوزها غير المتوقع بحق استضافة نهائيات كأس العالم 2022... لكن داخل الملعب يبدو الأمر مختلفا بعض الشيء، إذ لم تكن قطر قد حققت نجاحا كرويا ملموسا قبل أن تحرز مؤخرا لقب كأس الخليج عقب التفوق في النهائي على السعودية صاحبة الأرض. وستمثل كأس آسيا فرصة جديدة لقطر لجذب الأضواء الإيجابية داخل الملعب رغم أنها تعد غير مرشحة لإحراز اللقب. وأظهرت قطر تطورا في نتائجها وفازت تسع مرات في 18 مباراة دولية في 2014 وتعادلت ثماني مرات بينما خسرت مرة واحدة فقط. وفازت قطر وديا 1-0 على أستراليا مستضيفة كأس آسيا في أكتوبر ثم توجت في الشهر التالي بكأس الخليج بعد عروض مقنعة. وستلعب قطر في كأس آسيا مع منتخبين خليجيين هما البحرين والإمارات إضافة إلى إيران الفائزة باللقب ثلاث مرات. وفي المشاركات التسع السابقة لقطر في كأس آسيا منذ 1980، أخفقت في اجتياز دور المجموعات سبع مرات لكنها بلغت دور الثمانية في 2000 ثم على أرضها في 2011، دون أن تصل إلى المربع الذهبي. وقال جمال بلماضي الذي تولى تدريب قطر في مارس الماضي: "نملك طموحا كبيرا وهذه البطولة تعد خطوة جديدة في إطار مشروع طويل المدى." وأضاف: "كل المؤشرات تقول إن اليابان، أستراليا وكوريا الجنوبية مرشحة للفوز باللقب، لكن هذا لا يعني أننا لا نملك فرصة، الظروف تختلف في كل بطولة وسنبذل قصارى جهدنا في هذا التحدي." ويعتمد بلماضي لاعب منتخب الجزائر السابق والمولود في فرنسا على خليط من اللاعبين الشبان واللاعبين المولودين في إفريقيا. وضمت تشكيلة بلماضي لاعبا واحدا تخطى حاجز الثلاثين من عمره، وهو القائد مشعل عبد الله. واستدعى بلماضي محمد عبد الله تريسور المولود في الكونغو ومحمد مونتاري المولود في غانا، رغم أنه لم يسبق لأي منهما خوض أي لقاء دولي مع قطر. وسينضم هذا الثنائي إلى خوخي بوعلام الذي انتقل إلى قطر من الجزائر وأصبح أحد أبرز لاعبي المنتخب الأول. وسجل بوعلام (24 عاما) ستة أهداف ليقود قطر للفوز ببطولة غرب آسيا، كما كان صاحب هدف الفوز على السعودية في نهائي كأس الخليج.