نشرت : الهداف الأحد 26 أبريل 2015 09:15 لاولكن -على ما يبدو- فإن الغابونيين أنفسهم بدأوا يعترفون شيئا فشيئا بأنهم غير قادرين على تنظيم هذا الحدث في ظرف سنة ونصف تقريبا. وحسب ما كشفته بعض المصادر الإعلامية الغابونية أمس، فإن الفشل في التنظيم هو الأقرب في الظروف التي يواجهها البلد حاليا، حيث نشر موقع "غابون ريفيو" الغابوني تقريرا مفصلا عن القضية وأكد أن الترشح للتنظيم في حد ذاته غريب بالنسبة للغابونيين. حديث عن عجز مالي في تمويل المشاريع وتحدث تقرير الموقع الغابوني عن العجز المالي الكبير الذي تعاني منه الغابون، حيث أكد أن طريقة تمويل المشاريع المتعلقة ب "كان 2017" يبقى مبهما، وينتظر أن يكون فيه الكثير من التلاعبات مثلما حدث فيما يخص كأس أمم إفريقيا 2012 والتي نظمت مناصفة مع غينيا الإستوائية، وأكد المقال أن مصادر تمويل تنظيم كأس أمم إفريقيا غير موجودة في الوقت الحالي، بعد أن كان الغابون قد عانى أصلا في 2012 وتكبد عناء أكبر منه، وضيع الكثير من الأموال دون أن تكون العائدات مقنعة، ولكن هذه المرة سيتم التنظيم بشكل فردي وهو ما يعني أن الأموال المخصصة للتنظيم ستكون أكثر. التنظيم قد يكلف الغابون أكثر من 20 مليون أورو والبلد في أزمة وتحدث المقال نفسه عن التكاليف التي قد تتكبدها الغابون في تنظيم كأس أمم إفريقيا القادمة، حيث كشفت بعض الأرقام المتعلقة بكأس أمم إفريقيا 2012 والتي كلّفت الغابون 400 مليار فرنك غابوني بعد أن كان متوقعا أن تكلف 150 مليار فقط. أما هذه المرة فهناك توقعات بأن تصل تكلفة تنظيم "الكان" هذه المرة إلى 600 مليار فرنك غابوني أي أكثر من 20 مليون أورو، وهو رقم هائل بالنسبة لبلد فقير مثل الغابون. شكوك حتى عن قدرة الغابون في تجهيز الملعبين الجديدين وتملك الغابون ملعبين جاهزين كانت قد اعتمدت عليهما في كأس أمم إفريقيا 2012، وهما ملعبا ليبروفيل وفرانس فيل، ولكن في الملف الذي قدمته لإحتضان كأس أمم إفريقيا هناك أربعة ملاعب، حيث تسارع السلطات الغابونية لتجهيز ملعبين آخرين في "بور جنتيل" و"أويام"، ولكن حسب الصحافة الغابونية فإن هناك شكوك حتى عن قدرة السلطات في تجهيز هذين الملعبين قبل موعد "الكان". وأكدت الصحافة الغابونية أن البلد موجود في أزمة مالية خانقة بعدما انخفضت أسعار البترول، وتجدر الإشارة إلى أن الغابون ضمن البلدان التي مسحت الجزائر ديونها في وقت سابق. الصحافة الغابونية تفضح حياتو دون أن تشعر وبالعودة إلى الكيفية التي فازت بها الغابون بتنظيم كأس أمم إفريقيا 2017، وكيف أن حياتو رئيس "الكاف" لم يكن نزيها في هذه القضية، كانت الصحافة الغابونية قد تعجبت من سبب غضب الجزائريين ووصفهم الخيار بالغير النزيه، ولكن الصحافة نفسها فضحت نفسها وفضحت معها حياتو من خلال حديثها عن العجز الذي تسجله بلادها في هذه الفترة، ووجود شكوك حتى في قدراتها عن تجهيز الملاعب، حيث أن هذه التفاصيل توضح أن الملف الموضوع من طرف الغابون لم يكن قويا وفيه العديد من علامات الاستفهام.