استجاب أخيرا الاتحاد الإنجليزي لمطالب المدربين في البطولة الإنجليزية والذين وجهّوا سهام النقد للمسؤولين عن أرضية ملعب ويمبلي الجديد في العاصمة الإنجليزية لندن، والتي تسببت في خروج توتنهام من البطولة على يد بورتسموث في الدور قبل النهائي. وانتقد “هاري ريدناب” مدرب توتنهام أرضية الملعب ووصفها بالعار على كرة القدم الإنجليزية وعلى التاريخ العريق لهذا الملعب، ومن بعده طالب المدير الفني ل فولهام “روي هودغسون” بسرعة تحرك الاتحاد الإنجليزي لإعادة الحيوية والجمال لأرضية الملعب قبل فوات الأوان، لأن نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي بين تشيلزي وبورتسموث منتصف الشهر القادم.. ويجب عليهم حل الأزمة. لكن التأثير الأكبر كان من مدرب المنتخب الإنجليزي “فابيو كابيلو“ بتوجيه نصيحة صريحة لنجوم المنتخب بأهمية ارتدائهم أحذية بمسامير حادة لتفادي الانزلاق على العشب، وهو التصريح المُبّطن الذي جعل الإتحاد الإنجليزي يفكر جدية في إصلاح أرضية ويمبلي. يُذكر أن كابيلو طالب الاتحاد الإنجليزي من قبل بعدم إقامة مباريات “الروغبي” على الملعب قبل أسبوع من الآن ولكن لم يستمع أحد إليه، حيث أقيمت ليلة السبت الماضي مباراة في البطولة الإنجليزية لتلك الرياضة. الإجراء تأمين ل بلحاج ويبدة قبل تربص سويسرا القرار الصادر عن الإتحاد الإنجليزي أتى في وقته، وبالتأكيد Nُأسعد المدرب الوطني رابح سعدان مثلما كان مفرحاً ل كابيلو، فالأمر يعني تأمينا للدوليين الجزائريين حسان يبدة ونذير بلحاج في آخر مباراة لهما قبل التحول إلى تربص “الخضر“ في سويسرا تحضيرا للمونديال، خاصة وأن كل واحد منهما عائد مؤخرا من إصابة وإمكانية تأثرهما بأرضية “ويمبلي“ السيئة جدا وارد يوم 15 ماي. وقد كان بلحاج متخوفاً قبل لقاء نصف النهائي أمام توتنهام من أرضية الملعب الأشهر في بريطانيا، وقد صرّح يومها ل”الهدّاف” أن المشاركة في المونديال أهم بكثير من اللعب على أرضية “ويمبلي” الأسطوري، خاصة مع وضعيتها الكارثية التي تسببت في إصابة العديد من اللاعبين منذ افتتاح الملعب. مقرّ المنتخب الإنجليزي في جنوب إفريقيا جاهز تقريباً أعلن “ليريو مولوتليغي“ ملك مقاطعة “بافوكينغ” الجنوب إفريقية ذات الحكم المستقل، أن الأشغال في مركز بافوكينغ الجامعي الرياضي على وشك الانتهاء استعدادا لاستقبال بعثة المنتخب الإنجليزي للمونديال القادم، حيث أكد الملك صاحب ال42 سنة في تصريحات أدلى بها لصحيفة “أنديباندنت” البريطانية أنه منزعج للغاية من الأخبار المتداولة هنا وهناك عن تأخر الأشغال في المركز الرياضي، من خلال قوله: “لا أستطيع أن أفهم كل تلك المغالطات، المشروع مكتمل تقريبا ونحن نضع اللمسات الأخيرة على المكان فقط، حتى الإتحاد الإنجليزي راقب الأمر وبدا سعيدا لما رآه”، وأضاف الملك “مولوتليغي” أن إشكالية سوء أرضية التدريب التي أقلقت “فابيو كابيلو“ مدرب المنتخب الإنجليزي حلت تماما بالاستعانة بالخبراء، والإيطالي راض تماماً في الوقت الحالي، قائلا: “نحن على اتصال دائم مع كابيلو، تركيزه لم يكن على الإقامة بقدر ما كان على أرضية الملعب، لدينا مختص في أرضيات الميدان معتمد من الفيفا، يوجد اتصال بينه وبين كابيلو ونعتقد أنه راض الآن”. ---------------------------------------------------- أجمعوا أنه على الطريق الصحيح، وتألقه في جنوب إفريقيا ممكن جدا... مدربو المنتخب الأمريكي السابقون يُسدُون نصائحهم ل “بوب برادلي” ارتأت جريدة “لوس أنجلوس ستار” الأمريكية تقديم دعمٍ من نوع خاص جدا لمدرب المنتخب الأمريكي الأول “بوب برادلي” بخصوص المونديال القادم، حيث جمعت المدربين المشرفين سابقاً على المنتخب الأمريكي في دورات كأس العالم السابقة، وهم على التوالي: “بوب غانسلار” (مونديال إيطاليا 1990)، ستيف سامبسون (مونديال فرنسا 1998)، بروس أرينا (مونديال اليابان-كوريا 2002 وألمانيا 2006)، حيث أخذت رأيهم بخصوص سقف الطموح الأمريكي في كأس العالم القادمة، وأيضا السلبيات التي من الضروري تجنبها لتحقيق إنجاز في جنوب إفريقيا. وقد أجمع الثلاثي أنه ممكن تحقيق إنجاز بالتأهل إلى أدوار جد متقدمة في ظل التطور الهائل الذي عرفه المنتخب الأمريكي المتواجد على الدوام في المونديال منذ 1994. بوب غانسلار: “في مونديال 1990لم نستطع دفع حقوق المشاركة، أما الآن فقد تطوّرنا كثيرا” مشاركة الولاياتالمتحدةالأمريكية في مونديال إيطاليا 1990 كانت إنهاء ل40 سنة من الغياب عن المحفل العالمي، باعتبار أنها غابت وقتها منذ كأس العالم بالبرازيل سنة 1950، وكون رياضة كرة القدم دخيلة على بلاد “العم سام”، فقد كانت المشاركة “لا حدث” هناك كما وصفها مدرب المنتخب يومها “بوب غانسلار“، إلى درجة أن التهميش الذي طال الاتحادية الأمريكية جعلها غير قادرة حتى على توفير حقوق الاشتراك في الدورة، قائلا: “كان صعبا علينا دفع الاشتراكات، لم يكن أحد يريد دعمنا ذلك الوقت ولا أحد يريد سماع هذه الحقيقة الآن”. بمقابل ذلك، أكّد غانسلار -المجري الأصل- أن المنتخب الأمريكي تطور بشكل كبير بعد أن كان مشكلا من مجموعة هواة، وتشكيلة برادلي حاليا في موقع يسمح لها بالمنافسة، من خلال قوله: “كان لدينا مجموعة من الهواة فقط، أما الآن فمشوار ممتد ل5 مشاركات متتالية في كأس العالم يؤكد أننا تطورنا كثيرا“. “بإمكاننا تحقيق شيء لو وثقنا في إمكاناتنا دون غرور” وقد أكد غانسلار أن تطور رياضة كرة القدم في بلاده ككل والخبرة التي اكتسبها المنتخب الأول بالأسماء المشكلة له قد تكون الأمر الفارق بين المشاركة المخيبة سنة 1990 لما كان هو مدرب للفريق، حيث رجّح فكرة تألق أشبال برادلي في جنوب إفريقيا، قائلا: “الآن، قطعنا شوطا كبيرا جدا في هذه الرياضة، لا أرى أننا سنكون منتخباً مُستضعفاً في كأس العالم، ويمكننا قول كلمتنا”، لكن لن يتحقق هذا –حسب غانسلار- إلا بتوفر شروط أهمها الثقة في النفس من دون غرور، حيث قال: “في كأس العالم 2006 ذهبنا وأعيُننا على نص النهائي ما دمنا وصلنا إلى دور الربع في 2002، وهذا كان الخطأ المسّبب للخروج مبكرا.. بجب علينا الثقة في أنفسنا، والذهاب إلى جنوب إفريقيا من أجل الارتقاء بإسم المنتخب الأمريكي عالمياً، ومن ثم سنصل إلى مبتغانا”. سامبسون:“منتخبنا أفضل من أي وقت مضى واللاعبون واثقون بأنفسهم“ دعّم “ستيف سامبسون“ مدرب أمريكا في مونديال فرنسا 1998 كل ما قاله سابقه غانسلار، فقد أكد من جانبه أم منتخب بلاده يملك كل مقومات النجاح، من مدرب كفء، لاعبين خبراء بالمواعيد الكبرى ومحترفين من أعلى مستوى، يُضاف إلى واقع التسيير الكروي في الولاياتالمتحدة والذي تطور كثيرا مع تطور الرياضة في البلاد، قائلا: “أرى أننا بلغنا مستوً يتيح لنا تأمل مشاركة متميزة”، مضيفاً: “أكثر من أي وقت مضى، لاعبونا أصبحوا خبراء وناضجين إلى أبعد حد، كما أن الطاقم الفني مدعوم بقوة، وهو في الأصل كفء ومستحق مكانته الحالية”. يذكر أن سامبسون أشرف على منتخب بلاده في مونديال 1998 بعد أن كان مساعدا للصربي الشهير “بورا ميلوتينوفيتش“ مدرب الأمريكان في مونديال 1994 الذي استضافوه على ملاعبهم لأول مرة. أرينا: “ظروف سيئة عجّلت بإقصائنا في 2006، وهذه نصيحتي ل برادلي“ بداية حديث “بروس أرينا” مدرب نادي لوس أنجلس غالاكسي الحالي، والسابق لمنتخب أمريكا في دورتي 2002 و2006 العالميتين، كانت دفاعية بالدرجة الأولى عن الاتهامات التي وُجهت له بعد المشاركة المخيبة في مونديال ألمانيا السابق، فبعد أن قاد رفقاء دونوفان إلى ربع نهائي دورة كوريا واليابان، أخفق في المرور إلى الدور الثاني من البطولة التي تلتها. وقال أرينا: “ظروف كثيرة سيئة رافقت مشاركتنا في مونديال 2006، اللاعبون عانوا من نقص كبير في المنافسة، كما أن أداءهم فاجأني في الدورة، أعترف أننا لم نكن جيدين لكن الظروف أرادت هذا”. أما عن توصياته للمدرب الحالي برادلي، فقال: “نصيحتي ل برادلي هي إعداد اللاعبين على أحسن حال وبأقصى قدر ممكن من الجيدة، كما عليه توجيه الدعوة للأحسن، والبقية قد تأتي بتوفر الحظ”. وقد وصفت الصحافة الأمريكية تعليقات آرينا بكونها دعوة ل برادلي كي يستدعي مهاجم “غالاكسي” المتألق “إديسون بوديل”. “تشينغ” يعود إلى التدريبات على طريقة “روني” فاجأ الدولي الأمريكي “برايان تشينغ” مهاجم نادي هيوستن المتتبعين في الولاياتالمتحدة بعودته بداية هذا الأسبوع إلى تدريبات فريقه، وهذا رغم أن الأطباء قالوا إنه لن يستأنفها قبل منتصف الشهر القادم على أقل تقدير، حيث كان مُهّددا بالابتعاد عن مجموعة منتخب بلاده التي ستشارك في المونديال. وذكرت الصحافة الأمريكية أن الأمر أراح كثيرا مدرب المنتخب “بوب برادلي”، خاصة وأن تشينغ يُعّد من العناصر القاعدية في بناء منتخب بلاده، وقد صرّح اللاعب في أول حصصه التدريبية: “مرّ أسبوعان على إصابتي، أنا أتعافى بشكل جيد وسأعود في وقت أقرب مما كنت أتوقع”. وكان تشينغ -وهو مهاجم- قد أُصيب مطلع هذا الشهر، وتوقع الأطباء غيابه عن الملاعب ل6 أسابيع، لكنه عاد مبكرا على شاكلة عودة الإنجليزي “واين روني” من الإصابة كما قالت الصحافة الأمريكية. ------------------------------------------------- سلوفينيا... مباراة كولن- بوخوم شهدت مشاركة 3 سلوفينيين .. بركان أيسلندا منع مدرب المنتخب السلوفيني من مراقبة عنتر يحيى لازال مدرب المنتخب السلوفيني “ماتياز كيك” لحد الساعة يتنقل بين أرجاء القارة العجوز من أجل الوقوف على مدى جاهزية لاعبيه، وكذا الإطلاع على أحوالهم وعلاقاتهم مع أنديتهم. فحسب ما ذكرته صحيفة “دنيفنيك” السلوفينية، كان من المبرمج تنقل ماتياز “كيك” إلى كل من ألمانياوفرنسا للإطلاع على لاعبيه في البلدين، ويخص الأمر ثنائي نادي كولن “ميسو بريكو” - “ميليفوي نوفاكوفيتش”، ومهاجم نادي بوخوم “زلاتكو ديديتش”. أما فرنسا فالأمر يتعلق بنجم أوكسير “فالتير بيرسا”، لكن الرماد البركاني الناتج عن ثوران بركان أيسلندا الذي حاصر القارة الأوروبية جواً منذ 5 أيام وعطّل حركة المطارات جعل المدرب يلغي رحلته الرقابية، وقد عرفت المباراة التي كان سيراقبها “كيك” بين كولن وبوخوم (انتهت لصالح الأول ب2-0) مشاركة الدولي الجزائري عنتر يحيى طيلة دقائقها، أمر تحسّرت عليه الصحافة السلوفينية كونها فرصة مجانية للإطلاع على واحد من ركائز المنتخب الجزائري منافس سلوفينيا الأول في كأس العالم. أمير كاريتش (نجم منتخب سلوفينيا السابق): “واثق من التأهل لربع النهائي لأن منافسينا قللّوا من قيمتنا“ اعتبر الدولي السلوفيني السابق “أمير كاريتش” نجم بلاده في أمم أوروبا 2000 وكأس العالم 2002، أن منتخب سلوفينيا بالأسماء الحالية وروح التحدي التي يمتلكها مُشّكلوه بإمكانه الوصول إلى حد الدور ربع النهائي من المونديال القادم، خاصة إذا تحلى اللاعبون بنفس الروح التي تفوّقوا بها على “الروس“ في الملحق الأوروبي وأحدثوا عبرها مفاجأة الموسم. وأضاف كاريتش صاحب ال37 عاما والذي لم يعتزل حتى الآن، في تصريحاتٍ لصحيفة “دنيفنيك” المحلية في بلاده : “سلوفينيا سوف تتأهل إلى الدور الثاني، لأننا نملك نوعية اللاعبين الذين يملكون الإمكانية لتحقيق هذا الإنجاز، والأمر الإيجابي أن باقي الفرق قللت من فرصنا واحتقرتنا... إذا كرّر اللاعبون نفس الطريقة التي واجهوا بها الروس والسلوفاك في التصفيات، أعتقد جازما أننا سنتأهل إلى الدور ربع النهائي”. وبرز كاريتش كثيرا في أمم أوروبا 2000، خاصة مشاركته في تعادل بلاده أمام يوغوسلافيا (3-3) في مباراة القرن عند السلوفينيين، باعتبار أنهم وقفوا الندّ للندّ أمم الغريم الأبدي المُرّشح يومها بقوة لقول كلمته في تلك الدورة.