بعد النتائج الايجابية التي حققتها مختلف الفئات الشبانية للمولودية وبعد تتويج أصاغرها بكأس الجمهورية هذا الموسم، كان من الواجب علينا أن نسلط الضوء على الاهتمام الذي أولته إدارة المولودية بالشبان، فكان لنا لقاء مع المدير الفني للفئات الشبانية بن عودة عبد الكريم الذي تحدث بإسهاب عن أسباب التتويج الأخير، وكذا تطلعات إدارة المولودية لتطوير مستويات كل الفرق الصغرى وإنشاء قاعدة شبانية تكون في المستقبل القريب سندا لفريق الأكابر. “تتويجنا أمام مدرسة معروفة مثل الوداد إنجاز رائع“ وقبل أن يتحدث المدير الفني للفئات الشبانية بن عودة عبد الكريم عن ما حصل في لقاء الأصاغر الأخير، أشار المتحدث إلى المجهودات الجبارة التي بذلتها الإدارة السعيدية وعلى رأسها الحاج محمد الخالدي وأكد أن التتويج الأخير هو نتاج لسياسة عمل منتظمة ومتبعة منذ بداية الموسم. وعن اللقاء الأخير وتتويج المولودية بلقب كأس الجمهورية، قال بن عودة: “حاولنا طيلة الأسبوع الذي سبق اللقاء أن نركز على الجانب النفسي وأن نهيئ اللاعبين لدخول اللقاء بعزيمة قوية دون النظر إلى اسم المنافس وداد تلمسان المعروف على المستوى الوطني بأنه أحد أكبر مدارس التكوين في الجزائر، والحمد لله وفقنا في الأخير وتتوجينا أمام وداد تلمسان انجاز رائع وبادرة خير لعودة المدرسة السعيدية إلى الواجهة. حققنا نتائج ممتازة طيلة مشوارنا وأقصينا وفاق سطيف في الدور نصف النهائي لنعيد الكرة أمام فريق من القسم الأول ونتوّج في الأخير بكأس الجمهورية“. “هذا ما قلناه للاعبين قبل وما بين شوطي اللقاء“ وسألنا بن عودة عن التوصيات التي قدمها الطاقم الفني لأصاغر المولودية فأجاب: “أوصينا اللاعبين بتفادي التوتر واللعب براحة وهو الأمر الذي ظهر جليا في بداية اللقاء حيث سيطرنا على مجريات هذا الشوط وأتيحت لنا ثلاث فرص على الأقل سانحة للتسجيل. وقبل انطلاق الشوط الثاني أوصينا اللاعبين بالاعتماد على الهجمات المعاكسة السريعة وتفادي اللعب الفردي والاحتكاك، وأكدنا لهم ضرورة نقل الكرة من الدفاع إلى الهجوم في ظرف أقصاه عشر ثوان والحمد لله اللاعبون طبّقوا التوصيات بحذافيرها وتوجنا في الأخير بفضل مجهوداتهم فوق أرضية الميدان... وأود أن أوجه لهم تحية شكر وتقدير لأنهم أثبتوا فعلا أنهم أبطال الجزائر“. “استقبال الأنصار لأبطال الجزائر حفزنا على بذل مجهودات أكثر“ وأشاد بن عودة بالاستقبال الحار الذي حظي به أصاغر المولودية وأبطال الجزائر عند عودتهم إلى سعيدة، حيث قال: “بكل صراحة استقبال الأنصار حفزنا وحفز الطاقم الفني واللاعبين على بذل المزيد من الجهد مستقبلا لإعادة بعث المدرسة السعيدية مجددا. أعتقد أن التتويج الأخير كان فأل خير على لاعبي المولودية الذين فازوا على القبة برباعية كاملة والذين استقبلوا الأصاغر وفرحوا كثيرا لتتويجهم. ما نتمناه اليوم وبعد تتويجنا بكأس الجمهورية أن نفرح مرة أخرى بصعود الفريق إلى حظيرة القسم الأول وهذا هو الأهم لأن الصعود مهم للغاية حتى بالنسبة للفئات الشبانية التي ستلعب في مستوى أفضل وستساعدنا على تطوير مستوى اللاعبين ولم لا الوصول بهم إلى منتخب الوطني. ففي اللقاء الأخير تحدثت مع الطاقم الفني للفريق الوطني للأصاغر وأشادوا كثيرا بإمكانات اللاعبين الذين أثبتوا استحقاقهم وقدرتهم على تقمص الألوان الوطنية. “العمل لن يتوقف وهذا برنامجنا في المستقبل القريب“ وواصل بن عودة حديثه عن سياسة التكوين التي ستعتمدها إدارة المولودية في المستقبل القريب، حيث قال: “عملنا لن يتوقف عند هذا الحد لدينا برنامج عمل في المستقبل القريب حيث سنقوم في شهر جوان القادم بإقامة مهرجان كروي لكل الفئات الشبانية وستكون هناك دورات رياضية تشمل كل البلديات لأننا نعرف جيدا أن بلديات ولاية سعيدة مثل الحساسنة ويوب وهونت وغيرها لديها لاعبين شبان لهم إمكانات جيدة وستستفيد منهم المولودية ابتداء من الموسم القادم. ستكون هناك عملية انتقاء اللاعبين وستشمل حتى لاعبي وشبان الولايات المجاورة إن أمكن ذلك لنختار في الأخير الأفضل”. “كل فئاتنا تحتل الصدارة ونقطة واحدة تكفي الأواسط للتتويج“ وعن نتائج مختلف الفئات في البطولة الوطنية، أكد بن عودة أن كل الفئات تسير على خطى فريق الأكابر وتحتل ريادة الترتيب، حيث قال: “أظن أن نتائج الفرق الصغرى تؤكد أننا في الطريق الصحيح، فكل الفرق تحتل المركز الأول في مختلف البطولات وفريق الأواسط يحتاج إلى نقطة واحدة فقط من لقائه القادم أمام أكاديمية “الفاف“ للتتويج والتنقل بعدها إلى العاصمة في شهر جوان للعب البلاي أوف. هناك أيضا الأصاغر يحتلون المركز الأول وكذا الأشبال وحتى البراعم في البطولة الولائية. وعلى ذكر البراعم أود أن أشير إلى أن فريقنا سجل في ثماني مباريات 26 هدفا ولم يتلق سوى هدف واحد فقط. كما يجب أن أشير إلى أن مجمع دانون سينظم بملعب الإخوة براسي هذا السبت دورة جهوية تشمل ست ولايات من بينها سعيدة والفائز سيتجه للعاصمة للمشاركة في دورة وطنية يشارك فيها 20 فريقا والحاصل على اللقب ستمنح له جائزة قيّمة متمثلة في الذهاب إلى جنوب إفريقيا“. “من الممكن أن نعتمد على الأواسط ابتداء من الموسم القادم“ كما سألنا بن عودة عن إمكانية ترقية لاعبين من الأواسط لفريق الأكابر ابتداء من الموسم القادم فقال: “ممكن جدا ولم لا. لدينا في الأواسط لاعبين ممتازين تألقوا في البطولة أمام فرق قوية وفي نصف نهائي الكأس أحرجوا وفاق سطيف المعروف والذي لديه عناصر كثيرة تلعب في سطيف ضمن تشكيلة الأكابر وضمن الفريق الوطني وهذا دليل على أننا نملك فريقا ممتازا وقادرا على اللعب ضمن الأكابر دون أي مشكل. تبقى فقط قضية الفرصة التي ستتاح للاعبين مستقبلا، هناك لاعبون في المستوى لديهم إمكانات جيدة على غرار عيبوط، بلحبري، سوداني، بن عامر وزايدي وغيرهم، ومع ذلك يجب أن نشير إلى أن السياسة التي اتبعناها لا تزال في بدايتها وتحتاج لوقت ولعناية متواصلة حتى يكون لنا نصف الفريق من أبناء النادي في المستقبل القريب“. ---------------------------------------------- ولاية سعيدة ستُكرّم أبطال الجزائر ستكرّم ولاية سعيدة أصاغر المولودية وأبطال الجزائر في الأيام القليلة القادمة عرفانا لهم على ما قدموه من مجهودات في النهائي الأخير الذي جمعهم بوداد تلمسان، حيث من المنتظر أن يقوم والي سعيدة بالنيابة بتكريم اللاعبين والطاقمين الفني والمسير. يذكر أن نشير إلى أن كأس الجمهورية زارت مقر الرابطة الجهوية لسعيدة وكان في استقبالها الشيخ سعيد عمارة الذي غمرته الفرحة، خاصة أن الرجل سبق له أن ذاق حلاوة التتويج بالسيدة الكأس في سنوات الستينيات مع المولودية. معيشي يصاب ويغيب عن تموشنت تعرض المدافع المحوري رضا معيشي لإصابة خطيرة في لقاء القبة الأخير ستحرمه من المشاركة في اللقاء القادم، كما قد تحرمه حتى من المشاركة في المباريات المتبقية حسب ما أكده اللاعب. وكان معيشي قد توجه إلى عيادة الفريق، وبعد الفحص الطبي وضع اللاعب الجبس بعد تعرضه لانتفاخ في كعب رجله اليمنى. إصابة خفيفة لحجاري وعاتق كما تعرض حجاري وعاتق لإصابتين خفيفتين لن تمنعهما من المشاركة في اللقاء القادم أمام تموشنت، حيث لا يزال اللاعبان يواصلان تحضيراتهما بصفة عادية. يذكر أن حجاري يعاني من آلام في الظهر بينما تعرض الثاني لإصابة في اللقاء الأخير حرمته من إكمال المواجهة أمام القبة.