نشرت : المصدر الشروق الجزائرية الأحد 19 يوليو 2015 09:00 اهتزت، ليلة العيد مدينة باتنة على وقع جريمة نكراء راح ضحيتها الشاب وسيم بوقرن 18 سنة، وهو شاب مداوم على حفظ كتاب الله ومتخلق وحسن سيرة، في الحديقة المحاذية لمسجد أول نوفمبر بباتنة اثر تلقيه 7 طعنات غادرة من طرف شاب كان يحاول سرقة لوحته الالكترونية الذكية - طابلات- كان فاز بها كجائزة لحفظ القرآن الكريم. وكان الشاب وسيم خرج مع شقيقه التوأم من مسجد أول نوفمبر، حيث أديا صلاة الظهر ومكثا به لحفظ القرآن وترديد الأذكار كعادتهما معا، وقبل صلاة العصر خرجا معا للجلوس بالحديقة والإبحار في عالم الأنترنت بواسطة الجيل الثالث، وبعدها بلحظات تركه شقيقه من أجل الوضوء قائلا له نلتقي في الصف الأول، وما هي سوى لحظات وبينما كان شقيقه عائدا سمع صراخ الضحية "خليني على وجه ربي" فأسرع الخطى ليفاجأ بشقيقه وسيم مضرجا بالدماء وآثار عدة طعنات خنجر في الصدر واليدين والوجه تلقاها اثر احتمائه من ضربات قاتله للاستيلاء على اللوحة الالكترونية التي لا يتعدى سعرها سوى 5000 دج، وقد حاول الضحية رغم حالته اللحاق بالشارع الرئيسي أملا في إسعافه من قبل المارة أو نقله على جناح السرعة، ورغم أن الشارع هو شارع الاستقلال وهو عصب المدينة فلا أحد تحرك أو أوقف سيارته لنقل شخص في حالة خطر قبل أن يتطوع أحد المصلين لحمله في سيارته وتشاء الصدفة أن يكون الناقل هو شقيق شخص آخر كان لقي حتفه في اعتداء مماثل بواسطة خنجر، وفور ذلك أعلنت مصالح الشرطة حالة الطوارئ لتوقيف الفاعل نظرا لوقوعها في قلب المدينة، وفي وضح النهار، وهو مؤشر خطر يستدعي المعالجة، وقد تم استجواب عدد كبير من الشهود على أمل تحديد الفاعل بناء على شهادات مارة وشقيقه الذي شاهد الجاني، غير أن الأبحاث لاتزال مستمرة بعد ما طالبت جهات إدارية وأمنية رفيعة توقيف الفاعل في أقرب أجل.