20 سنة سجنا لقاتل الشاب ميدو من أجل نظرة أصدرت مساء أول أمس محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء باتنة، حكما بعقوبة السجن النافذ لمدة 20 سنة ضد قاتل الشاب ميدو البالغ من العمر 21 سنة في جريمة اهتز لها حي بوعقال خلال شهر ماي 2012 وندد بها المواطنون الذين خرجوا آنذاك في مسيرة سلمية ،مطالبين بالأمن. محكمة الجنايات أدانت المتهم (ب.ع) 36 سنة بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار، وبمخالفة السكر العلني السافر، حيث تبين أنه ارتكب جريمة القتل وهو في حالة سكر. و قد ألقت مصالح الأمن القبض عليه بعد معلومات من شهود عيان قدموا مواصفاته، بعدما تلقت إخطارا من المستشفى بتعرض شاب ويتعلق الأمر بالمدعو ( ط أ) معروف باسم "ميدو" لطعنات قاتلة على مستوى القلب والفخذ الأيسر، وهي الجريمة التي وقعت بالقرب من حديقة شارع "أش" بحي بوعقال. و كان الضحية قد تم نقله للمستشفى قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة من طرف شابين من أبناء الحي، دون أن يعلما من هو مرتكب الجريمة، في وقت أكد فيه شابان آخران أنهما شاهدا الجاني الذي هربا منه قبل ارتكابه للجريمة، بعد أن شاهداه وهو في حالة سكر علني يتلفظ بألفاظ بذيئة ويستعرض قوته، وقد أشهر في وجههما سلاحا أبيض ما جعلهما يلوذان بالفرار. وصرحا أنهما في تلك الأثناء شاهدا الشخص المخمور يوجه أنظاره باتجاه الشاب الذي وقع ضحيته بعد أن كان مارا بنفس المكان، وقد قال له الضحية قبل تعرضه لطعنات "واش بيك تشوف معايا" ،فردَ عليه السكير بعبارة "نشوف معاك" و اتجه نحوه، ولحظتها انصرفا سالكين الطريق المؤدي للإقامة الجامعية مصطفى بن بولعيد، وفي منتصف الشارع سمعا صوت صرخة ولما التفتا وجدا الضحية يضع يده على فخذه ويجري باتجاه الحديقة المقابلة لشارع "أش" ليلوذا بالفرار خوفا من أن يلحق بهما. المتهم وبعد توقيفه صرح بأنه وبتاريخ الواقعة اقتنى كمية من المشروبات الكحولية تناولها عند المدخل الشمالي لمدينة باتنة بطريق قسنطينة، وأضاف بأنه وفي طريق عودته إلى مسكنه الكائن بحي الشهداء التقى بشابين لا يتذكر هويتهما كونه كان في حالة سكر، ثم التقى بالضحية الذي قال بأنه استفزه بعبارة "واش تشوف فيا" ليخرج خنجره من جيب سترته ووجه به عدة طعنات متتالية.