أكدت وسائل الإعلام المغربية، أن الموسم انتهى بالنسبة للقنطاري مدافع نادي بريست، بعد تعرضه لإصابة خلال مواجهة فريقه أمام مرسيليا الأربعاء الماضي لحساب الجولة 35 من البطولة الفرنسية، وهي المباراة التي كان المدرب بن شيخة حاضرا فيها لمعاينة اللاعب فراج، من أجل ضمه للمنتخب الجزائري. وحسب الصحافة المغربية فإن إصابة القنطاري على مستوى وتر أشيل، ولا يمكن أن تشفى قبل شهر تقريبا، وبالتالي سيضيع مواجهة 4 جوان التي ستجرى في مراكش. ووقع هذا الخبر كالصاعقة على المدرب إيريك ڤيريتس، الذي سيجد نفسه في ورطة حقيقية. غيابه في صالح “الخضر” وڤيريتس لا يملك البديل وسيكون غياب القنطاري في صالح المنتخب الجزائري، بما أنه صخرة حقيقية في دفاع أسود الأطلس، وركيزة أساسية في تشكيلة ڤيريتس، حيث أنه شارك في كل المواجهات السابقة تقريبا، ولا يستغني عنه ڤيريتس رفقة بن عطية. وتكمن المشكلة في أن ڤيريتس لا يملك الحلول اللازمة لتعويض هذا الغياب، حيث أن المدافعين المحوريين الموجودين في المنتخب المغربي لا يملكون نفس مستوى القنطاري وبن عطية، وهو ما سيكون معضلة حقيقية بالنسبة لڤيريتس الذي سيبحث طويلا عن الحل المناسب لتعويض مدافع بريست أن تأكد غيابه عن مواجهة مراكش. العليوي، المهدوفي أو بصير لتعويضه ولكن... ومن بين الحلول التي يملكها ڤيريتس في كرسي الاحتياط، هناك المدافع العليوي مدافع الرجاء الذي يلعب في المحور، لكن مستواه بعيد عن مستوى القنطاري ولا يمكن أن يحل مشكل الدفاع، حيث أن المغاربة لا يثقون في قدراته فعلا. كما يمكن أن يستعين ڤيريتس بخدمات وسط الميدان المهدوفي الذي يلعب في المحور أيضا، نفس الشيء بالنسبة للمدافع الأيمن كريتيان بصير، الذي لعب من قبل في هذا المنصب. لكن هذا يعني أن منصب المدافع الأيمن سيكون شاغرا، بما أن أسود الأطلس لا يملكون مدافع أيمن في المستوى لتعويض بصير، وبالتالي فإن كل هذه الحلول غير مقنعة خاصة أن “الخضر” سيلعبون كل حظوظهم في مراكش، وسيهاجمون بقوة وبالتالي فإن أي ثغرة قد تسمح لهم بحسم نتيجة المباراة، وهو السيناريو الذي لا يتمنى المغاربة حدوثه. شفاء القادوري وقدوم الكوثري قد يحل المشكلة وكانت مصادر إعلامية مغربية، قد أشارت إلى إمكانية استدعاء المدرب ڤيريتس، لاعب دينامو كييف القادوري لمباراة مراكش وهذا في حال تعافيه من الإصابة، وبما أن القادوري ينشط في منصب مدافع أيسر، وبالتالي من الممكن أن يحول السليماني للعب في منصب ظهير أيمن ويترك بصير في المحور. كما أن ذات المصادر أشارت إلى أن ڤيريتس قد يستدعي الكوثري نجم مونبولييه إذا تمت معالجة ملف لدى “الفيفا” وسويت وضعيته الإدارية، حيث أن هذا اللاعب ينشط هو الآخر في الجهة اليسرى، وبالتالي سيتمكن السليماني من تعويض بصير وتركه يشغل منصب اللاعب المحوري في دفاع المغاربة. قد تكون خدعة من المغاربة من جهة أخرى، لا يجب أن نصدق فعلا أن القنطاري سيغيب عن لقاء 4 جوان قبل التأكد من هذا الأمر، لأنه قد يكون خدعة وتمويه من المغاربة لتغليط بن شيخة وجعله يقوم بحسابات خاطئة، كما أنه من الممكن جدا أن تكون إصابة القنطاري حقيقية، لكن ليست بالدرجة المذكورة في الصحافة المغربية. إذ أنه أصيب وغادر الميدان ربما حتى لا يتيح لبن شيخة الذي كان موجودا في الملعب متابعته وكشف نقاط ضعفه وقوته، وقد يكون حاضرا في تربص المغاربة الذي سينطلق نهاية هذا الشهر.