نشرت : الهداف الاثنين 26 أكتوبر 2015 10:15 في مباراة أداها أشبال المدرب بيجوتا بطريقة جيدة، لاسيما في المرحلة الثانية مقارنة بالمباريات السابقة وتألق فيها بشكل ملفت للانتباه المهاجمون الذين فكوا العقدة وأبطلوا كل الشكوك التي كانت تحوم حولهم، وتعتبر هذه النتيجة التي أنهى بها رفقاء رحال مباراة الحراش الأكبر والأولى من نوعها هذا الموسم، ودون شك اللاعبون يتواجدون في معنويات مرتفعة وينذرون المنافس المقبل نصر حسين داي. الحراش فرضت سيطرة مطلقة في الشوط الأول لو نعود إلى تفاصيل هذه المباراة، نجد أن الشبيبة لم تكن في المستوى طيلة أطوار المرحلة الأولى، إذ تركت المبادرة كلية للمنافس الذي خلق العديد من المحاولات السانحة للتهديف، أما الشبيبة فقد اكتفت ببعض المحاولات المحتشمة، لكن اتحاد الحراش كان مصرا على صنع الفارق وكان له ذلك قبل نهاية المرحلة الأولى عن طريق بوڨش، هذا الهدف أثر على اللاعبين أكثر وسمح للمنافس بخلق محاولات أخرى للتهديف، ولحسن حظ الشبيبة لم تتجسد إلى أهداف تارة بفضل العودة السريعة للمدافعين وتارة أخرى غياب التركيز لدى رفقاء بوڨش. دخول رحال قلب موازين المباراة لا يمكن أن نتحدث عن المباراة الشبيبة أمام الحراش والفوز الأول الذي حققه الأول بتلك النتيجة العريضة دون أن نتوقف عند اللاعبين الذين صنعوا الفارق، وأجمع المتتبعون أن دخول رحال في الشوط الثاني كان منعرج المباراة، إذ كان دخوله مفيدا جدا للتشكيلة القبائلية، كما استطاع قلب موازين اللقاء بفضل المردود الذي قدمه والفعالية الكبيرة التي ظهر بها، فرغم أنه لم يسجل الأهداف إلا أنه كان وراء ذلك، دون نسيان الدور الكبير الذي لعبه بولعويدات ودياوارا اللذان كانا هذه المرة في المستوى. رايح يكسب ثقة بيجوتا ويؤكد على إمكاناته لاعب آخر يجدر بنا التوقف عند الإمكانات الكبيرة التي ظهر بها، وهو لاعب وسط الميدان مليك رايح، فهذا الأخير برهن مرة أخرى أنه لاعب ممتاز ويستحق مكانة في التشكيلة الأساسية، إذ أدى مباراة كبيرة أمام اتحاد الحراش وله الفضل الكبير في إنهاء الشبيبة بتلك النتيجة العريضة، وقد عاد رايح الذي كان يعاني من التهميش في المباريات السابقة ليستغل الفرصة ويؤكد مرة أخرى على إمكاناته، إذ لم يكتف القيام بدوره المعتاد في وسط الميدان بل استطاع قيادة الشبيبة إلى تعديل النتيجة، قبل أن يستسلم المنافس ويترك المبادرة كليا للشبيبة التي تمكنت من إضافة ثلاثة أهداف أخرى. ثلاثة أهداف في ربع ساعة سابقة أولى كما أن الطريقة التي لعبت بها الشبيبة خلال الشوط الثاني على وجه الخصوص نقطة تحسب لها وللاعبين، إذ ظهر أن رفقاء الحارس الدولي عز الدين دوخة طبقوا التعليمات جيدا وكأن الكلام الذي وجهه لهم عند القيام بإعادة مشاهدة مباراة المولودية كان له الأثر الإيجابي على اللاعبين، وأكثر من ذلك فقد تمكنت الشبيبة من تسجيل ثلاثة أهداف كاملة في ظرف ربع ساعة فقط، وهي سابقة أولى في النادي القبائلي هذا الموسم، إذ لم تتعد حصيلة الأهداف التي كانت تسجل في بعض المباريات السابقة هدفين، وتعد هذه المرة الأولى التي تسجل فيها أربعة أهداف في مباراة واحدة كلها سجلت في الشوط الثاني. الشبيبة لم تفز بهذه النتيجة في تيزي وزو منذ موسم 2011/2012 ومثلما أشرنا إليه من قبل، تعد هذه المرة الأولى التي تحقق الشبيبة فوزا بأربعة أهداف في شوط واحد، كما أنها للمرة الأولى التي تفوز بها بنتيجة أربعة أهداف في تيزي وزو منذ موسم 2011/2012 أمام مولودية سعيدة، وهو ما يؤكد أن النادي القبائلي بدأ يعود شيئا فشيئا إلى الواجهة، خاصة أن اللاعبين استعادوا الآن الثفة في النفس وأبطلوا كل التأويلات التي قيلت بشأنهم في الفترة الأخيرة، لاسيما بعد الهزيمة الأخيرة أمام المولودية، ورغم ذلك إلا أنهم مطالبون بالتأكيد في المباراة المقبلة أمام النصرية. الشبيبة طبقت تعليمات المدرب ولم تعد إلى الوراء ويبدو أن الانتقادات الكثيرة التي تعرض لها عناصر الشبيبة بعد لقاء المولودية كانت مفيدة وكان رد فعلهم إيجابيا، بدليل الأداء الجيد في لقاء الحراش، وأكد المدرب بيجوتا من خلال التصريحات التي أدلى بها مباشرة بعد نهاية المباراة أن الفوز يعود إلى تطبيق اللاعبين التعليمات التي قدمها لهم من جهة والتركيز الجيد من جهة أخرى، معتبرا ذلك أمرا إيجابيا في اللاعبين، لكن حتى وإن كانت النتيجة أمام الحراش كبيرة، إلا أن اللاعبين مطالبون بالتأكيد أكثر في المواعيد المقبلة.