نشرت : المصدر الشروق الجزائرية الأربعاء 11 نوفمبر 2015 13:46 قررت المديرية العامة للأمن الوطني سحب شرطة المرور نهائيا من الطرقات، ومراقبة حركة المرور، عبر جميع النقاط انطلاقا من قاعة العمليات كخطوة للقضاء على ظاهرة الازدحام المروري. وفي هذا السياق، كشف رئيس خلية الاتصال والصحافةللأمن الوطني عميد الشرطة أعمر لعروم، عن الشروع فيتنظيم حركة المرور انطلاقا من قاعة العمليات فيالمستقبل القريب بطريقة علمية ومتطورة والاستغناءنهائيا عن شرطة المرور، كخطوة نوعية في تجاوز الاختناقالمروري وعصرنة قطاع الأمن. وأوضح لعروم، على هامش ندوة إعلامية حول البحثالعلمي في الأمن الوطني، بالمدرسة العليا لشاطوناف،أمس، أن الهدف من عملية سحب شرطة المرور من الطرقات هو تسهيل حركة المرور للمواطن وتأمين السيرفي الطريق، خاصة أن السائقين يعيشون يوميا، كابوس "الاختناق" المروري، في سيناريو يبدأ بمغادرة البيتصباحا سواء على متن سيارة أم وسيلة نقل عمومي لبلوغ أي مكان لقضاء حاجاتهم، وينتهي بالعودة إلىالبيت بعد أن يكون القلق والتوتر طبعا قد أتى على أعصابهم. وكانت مصالح الشرطة قد رفعت تقريرا حول الازدحام المروري شمل العاصمة، قسنطينة، وهران، عنابة،سطيف، البليدة. وكشف عن عيوب بالجملة حمل مسؤوليتها لوزارة النقل. وحسب التقرير، فإن التطورالسريع لحظيرة السيارات يعد أول أهم أسباب الازدحام، حيث تضاعف تعداد السيارات خلال السنواتالعشر الأخيرة، من نحو 4 ملايين و482 ألف مركبة سنة 2004، إلى ما يقارب 7 ملايين و500 ألف مركبةسنة 2013، ليصل عدد المركبات العام الجاري إلى ما يفوق.8.5 ملايين مركبة. وبالمقابل، سجل التقرير نقصا فادحا في مواقف وحظائر السيارات بالمجمعات السكانية الكبيرة، مع نقصأماكن الوقوف والتوقف في ظل غياب تخطيط عمراني مدروس وفق شبكة الطرقات والكثافة السكانية بالمدنالكبرى، إضافة إلى بقاء شبكة الطرقات داخل المدن على حالها لطبيعة التهيئة والبنية العمرانية، فضلا عنحالة الطرقات غير المهيأة ونقص إشارات المرور، خاصة الإشارات الضوئية التي من شأنها، خاصة منالناحية النظرية، الحد من الاختناق المروري، فضلا عن التهاون في تسوية معضلة النقاط السوداء عبر مختلفالطرقات، خاصة الولائية منها.