التسجيلات لامتحاني شهادتي البيام والبكالوريا دورة 2025    شنقريحة يزور معرضاً ولواءً مدرعاً بالكويت    مزيان يعزي عائلة الصحفي محمد إسماعيل    الرئيس تبون يوقع قانون المالية 2025    ورشة تكوينية لفائدة قضاة وضباط الشرطة القضائية    أبرز أهمية مرافقة المحبوسين وإعادة إدماجهم في المجتمع..زرب: المؤسسات العقابية بالجزائر تستجيب للمعايير الدولية    اجتماع للأكاديميات الإفريقية للعلوم بالجزائر    الجزائر حقّقت قفزة نوعية    تبّون: الأرض لمن يخدمها    هذه الشعب المعنية بمسابقة التوظيف..    سوناطراك تشارك في صالون دولي في كوت ديفوار    الجزائر تنجح في طرد مُجرمة صهيونية    معهد الأدلة الجنائية وعلم الإجرام للدرك يتسلم جائزة عالمية    أكثر من 1400 عائلة تُمسح من غزّة    بعد وقف إطلاق النار..بري: لبنان أحبط مفاعيل العدوان الإسرائيلي    عطال يتعرض لانتكاسة جديدة في قمة السد والهلال    نال جائزة أفضل لاعب في المباراة..أنيس حاج موسى يثير إعجاب الجزائريين ويصدم غوارديولا    جانت.. أكثر من 1900 مشارك في التصفيات المؤهلة للبطولة الولائية للرياضات الجماعية    حجز أزيد من 56 ألف قرص من المؤثرات العقلية    قسنطينة.. أزيد من 120 عملية لإعادة تهيئة وتغيير شبكات توزيع الغاز    المسؤولية..تكليف أم تشريف ؟!    سوناطراك: نشوب حريق بمركب معالجة الغاز بإليزي بدون تسجيل أي ضحية    عميد جامع الجزائر يستقبل رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية لمجلس الشورى الإسلامي الإيراني    كأس إفريقيا 2024: المنتخب الوطني النسوي يواصل تحضيراته بحضور كل اللاعبات    إقامة صلاة الاستسقاء عبر الوطني السبت القادم    خنشلة : أمن دائرة بابار توقيف 3 أشخاص وحجز 4100 كبسولة مهلوسات    ترقب تساقط بعض الأمطار وعودة الاستقرار يوم الجمعة    مستغانم : قوافل الذاكرة في مستغانم تتواصل    لبنان يواجه أعنف فترة له من الاعتداء منذ عقود    كرة القدم/رابطة أبطال إفريقيا : شباب بلوزداد ينهزم أمام اولاندو بيراتس (1-2)    دعوات للتصدي للتطبيع التربوي بالمغرب    سيادة الجزائر الاقتصادية أولوية الرئيس تبون    وزارة الصناعة : السيد غريب يشرف على تنصيب الأمين العام ورئيس الديوان    الدعم مكّن من إنهاء ندرة الحليب المبستر    رحيل صوت القضيتين الفلسطينية والصحراوية في المحاكم الدولية    مدرب مانشستر يونايتد يصر على ضم آيت نوري    نقاش حول السياحة الليلية الحضرية بتيزي وزو    طالب جامعي متورط في سرقة    اكتشاف عيادة سرية للإجهاض    تطبيق مبتكر يحقق الأمن السيبراني    معرض لورشات الشباب الفنية    البحث في علاقة المسرح بالمقاومة    تسليط الضوء على أدب الطفل والتحديات الرقمية الراهنة    جائزة الشيخ عبد الكريم دالي : حفل تكريمي للفنان الراحل نور الدين سعودي    الأيام السينمائية الوطنية للفيلم القصير بتبسة: فيلم "القناع" للمخرج فيصل قادة يفتك المرتبة الأولى    الملتقى الدولي للمهرجان الثقافي للفن المعاصر : منصة للتبادل والتحاور في مواضيع الفن المعاصر    محرز يحقق رقما مميزا في دوري أبطال آسيا    مازة لن يغادر هيرتا برلين قبل نهاية الموسم    أيام توعوية حول مضادات الميكروبات    كابوس مرعب في موسم الشتاء    الفترة المكية.. دروس وعبر    معرض الحرمين الدولي للحج والعمرة والسياحة بوهران: استقطاب أكثر من 15 ألف زائر    وزير الصحة يشرف على اختتام أشغال الملتقى الدولي الثامن للجمعية الجزائرية للصيدلة الاستشفائية وصيدلة الأورام    تسيير الأرشيف في قطاع الصحة محور ملتقى    رقمنة القطاع التربوي: التأكيد على "الانجازات الملموسة" التي حققتها الجزائر    الابتلاء المفاجئ اختبار للصبر        هكذا ناظر الشافعي أهل العلم في طفولته    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مصباح: “يجب أن تبقى حوالي أربع سنوات وتلعب أكثر من ثلاثين مقابلة لتقول إنك لاعب في الكالتشيو”
نشر في الهداف يوم 16 - 05 - 2011

لو عُدنا قليلا إلى الوراء، فإن جمال مصباح لم يكن لاعبا معروفا لدى الجزائريين لكنه أصبح مشهورا منذ أن التحق بنادي “ليشي” الايطالي الذي حقق معه الصعود إلى القسم الأول الايطالي الموسم الماضي.
ورغم أن مصباح لم ينحدر من وسط كروي معروف لدى العام والخاصّ، إلا أنه كان قريبا جدا من الانضمام إلى العملاق برشلونة الاسباني وعمره لا يتجاوز 15 سنة، ربما البعض سيستغرب من ذلك لكن مصباح، ومثلما أكده لنا في الحوار الذي أجريناه معه، لم يتنقل إلى برشلونة بسبب إصابة لعينة تعرّض لها عندما كان ينشط في صفوف نادي “أرو”. ويخفى على الكثيرين أيضا أن مصباح سبق له أن لعب في ناديين عملاقيين في سويسرا، ويتعلق الأمر بكلّ من “سارفات جونيف” و«أف سي بال”، لكنه لم يحقق معهما الانتصارات والتتويجات، لأن الكرة السويسرية ليست مثل نظيرتها في ايطاليا أو اسبانيا وانجلترا. وقال مصباح بهذا الخصوص: “لعبت مواسم عديدة في سويسرا وشاركت في حوالي 150 مواجهة، لكنني في كل مرّة كنت أقول في نفسي إنني مطالب بالرحيل، وأن مكاني في بطولة أخرى أقوى في القارة العجوز، وذلك لأطور إمكاناتي البدنية والفنية وأشتهر كذلك، لكنني فشلت في ذلك. غير أني منذ حوالي ثلاث سنوات أتيحت لي فرصة ذهبية وذهبت إلى أفيلينو (فريق في القسم الثاني الايطالي آنذاك)، وأتذكر جيّدا أنني تنقلت إلى هذا النادي دون أن أفكّر مليا في الأمر. بعدها لعبت حوالي ثلاثين مباراة، الأمر الذي مكنني من جلب اهتمام بعض الأندية بخدماتي مثل “ليشي”، وبعدها التحقت بهذا الأخير وتمكنت من تطوير إمكاناتي كثيرا ضمن صفوفه وعلى كافة المستويات وخاصة من الناحية الدفاعية. والسؤال الذي تبادر إلى ذهننا هو: كيف تمكّن مصباح من فرض نفسه في “ليشي” وفي البطولة الايطالية المعروفة بخشونة اللعب والتركيز فيها كبير على اللعب الدفاعي وهو أساسا جناحا أيسر صاحب نزعة هجومية؟
«في البطولة الايطالية يجب ألا تُناقش خيارات المدرّبين التكتيكية وتندمج مع أيّ منصب تُقحم فيه”
لا شكّ أنه من الصعب جدا على أيّ لاعب كرة قدم في العالم أن يغيّر من طريقة لعبه والمنصب الذي اعتاد أن ينشط فيه وتولي منصب جديد ومهامٍ جديدة غير تلك التي كوّن عليها، لكن بالنسبة للدولي الجزائري مصباح فإن الأمر كان سهلا وبسيطا. حيث قال لنا بهذا الخصوص: “تقبّلت تغيير منصبي دون الخوض في النقاش، لأنني وبكل بساطة إنسان متفهّم ولطالما احترمت الخيارات التكتيكية والفنية لمختلف المدرّبين الذين تدرّبت تحت قيادتهم منذ أن بدأت ممارسة كرة القدم، وأتقبّل حتى الانتقادات وما إلى غير ذلك من الأمور بصدر رحب. فعندما يُطلب منك اللعب مثل جناح، فإنك مطالب بتغطية وتأدية المهام الدفاعية والهجومية كذلك، ويجب القول نعم، ويجب أن تعمل على تأدية دورك على أكمل وجه، خاصة عندما تكون لاعبا أجنبيا مثلما هو الحال هنا في ايطاليا التي يُردّ فيها اللوم كثيرا على اللاعبين الأجانب لعدم امتلاكهم ثقافة تكتيكية في كرة القدم. أنا شخصيا عملت ليلا ونهارا وبذلت الكثير من المجهودات وتعلّمت الكثير من الأمور، ويمكن القول إنني تطوّرت كثيرا من الجانب الدفاعي، والدليل على ذلك أنه من مجمل 32 مباراة خضتها مع الفريق أقحمت 25 مرّة ظهيرا أيسر، وفي بعض الأحيان كان يطلب مني المدرب أن ألعب متقدما نوعا ما وأن أشارك في الهجوم كذلك، وفي أحيان أخرى كان يقحمني المدرب في وسط الميدان، وهذه التعدّدية تخدم أيّ لاعب في ايطاليا”.
«لا أريد أن أكون مثل المصعد بين الدرجة الأولى والثانية”
والظاهر على لاعبنا الدولي مصباح أنه اعتاد كثيرا على البطولة الايطالية وأصبح يجد راحته فيها كثيرا، كيف لا وقد أصبح لاعبا متعدّد المناصب في فريقه، وما على المدرب الوطني عبد الحق بن شيخة إلا أن يستثمر في هذا الأمر إذا أراد ذلك، وأن يقحم مصباح مع التشكيلة مثلما يلعب هنا في ايطاليا مع فريقه “ليشي”. أما عن مصباح فقد كان أمام تحد صعب وهو تحقيق البقاء في القسم الأول من البطولة الايطالية، حيث قال لنا معبّرا عن هذا الأمر: “في الوقت الراهن أنا دائما لاعب ينشط في الدرجة الأولى الايطالية وهدفي كان أن يحقق فريقي البقاء وأن لا ينزل للقسم الثاني . تعلمون أن أيّ لاعب يحقق الصعود للقسم الأول الايطالي، فإنه مطالب بفرض نفسه والتألق في الدرجة الأولى الايطالية، وإلا فإن الأمر سينعكس عليه سلبا بعد ذلك، وسيذهب البعض للقول: هل هذا اللاعب له مستوى الدرجة الثانية أم الأولى؟، ولهذا السبب لا أريد أن أكون مثل المصعد بين الدرجتين واستقرّ في الدرجة الأولى، وإذا تمكنت في الموسمين القادمين من المحافظة على مستواي وتطويره سأكون راضيا للغاية. وحسب رأيي، يجب على أيّ لاعب أن يلعب 4 مواسم و30 مباراة ليقول إنه لاعب في بطولة الايطالية للدرجة الأولى”.
«لم أكُن أستحقّ الذهاب والمشاركة في كأس العالم”
ولا شكّ أن العديد منا يتذكّر تلك الندوة الصحفية التي نشطها المدرب الوطني السابق رابح سعدان في مثل هذا الشهر من السنة الماضية، وهي الندوة التي كشف فيها عن قائمة 25 لاعبا المعنيين بالمشاركة في كأس العالم، منها 7 لاعبين جدد لم يشاركوا في مباريات التصفيات المؤهّلة لهذه التظاهرة الكروية العالمية، ومن بين الجدد جاء اسم جمال مصباح الذي استدعي للمنتخب لأول مرّة في حياته، والذي فجأة وجد نفسه يحقق حلما ربما لم يحلم به من قبل وهو المشاركة في كأس العالم. ولمّا عُدنا به قليلا إلى الوراء، قال لنا مصباح في هذا الخصوص: “نعم، أتذكر جيّدا ذلك، لقد فاجأني الأمر كثيرا، يجب أن نكون صُرحاء والقول إنني لم أكن استحقّ هذه الدعوة والمشاركة في كأس العالم، وذلك لأنني لم أشارك في التصفيات”. وقد قالها مصباح بكل صراحة وبكل هدوء، وكشف أنه لم يكن يستحقّ التواجد في جنوب إفريقيا مع المنتخب الوطني، وهذا ما يؤكد على أنه إنسان صريح ونزيه. بعدها واصل حديثه قائلا: “.. بعدها ومثل أي لاعب جزائري يتلقى الدعوة للمنتخب الوطني، كان لزاما عليّ أن ألبي الدعوة. وبعدها اندمجت مع المجموعة وعشت معها أياما لا تُنسى. وأعيدها وأكرّرها: لم أكن استحقّ المشاركة في كأس العالم لأنني لم أكن حاضرا في التصفيات ولم أعش تلك الأوقات العصيبة التي عاشها اللاعبون في مصر مثلا، لكن ليعلم الجميع أنني قبل أن التحق بالمنتخب كنت أشجّعه قلبا وقالبا. وبعدها وجدت نفسي مع التشكيلة الوطنية، وأشكر الطاقم الفني على ذلك وللمدرب رابح سعدان الذي أحسن استقبالي ومنحني فرصة تحقيق حلمي والدفاع عن ألوان وطني الجزائر في أكبر تظاهرة كروية في العالم”.
«الجميع أحسن الترحيب بي في المنتخب”
وواصلنا حديثنا مع مصباح مدافع “ليتشي” عن المنتخب الوطني وكيفية التحاقه به وكيف كانت الأجواء والمحطات الأولى بعد أن انضمّ هو وسبعة لاعبين جدد بالتشكيلة الوطنية، فقال لنا: “لا يمكنني الحديث على لسان جميع اللاعبين الجدد الذين التحقوا بالمنتخب الوطني عشية مشاركته في منافسة كأس العالم، لكن بالنسبة لي أنا شخصيا لقد اندمجت في المجموعة بسرعة وتلقيت الترحاب والاستقبال الجيد من الجميع، وذلك لأنني كنت أعرف بعض اللاعبين من قبل. صحيح أنني التحقت بمجموعة من اللاعبين الذين اعتادوا كثيرا على بعضهم بعضا، لكنني فهمت مباشرة أن الجميع لا يهمّه إلا أمرا واحدا وفقط، وهو الدفاع عن الألوان الوطنية وتشريفها وتمثيلها أحسن تمثيل. وكان الأمر مطابقا كذلك بالنسبة لي لأنه عندما تلتحق بالمنتخب الوطني فإن ذلك لتشريف ألوانه بغض النظر أن تكون أساسيا أم بديلا، المهم أن تعطي كلّ ما تملك، وذلك ما مكنني من الاندماج بسرعة. وأشكر اللاعبين الذين أحسنوا استقبالي وتركوني أشعر وكأنني متواجد معهم منذ سنوات عديدة”.
«لعبت أربع دقائق فقط أمام انجلترا وكانت صعبة للغاية”
أكيد أن جمال مصباح لن ينسى طوال حياته أنه شارك في كأس العالم التي تعتبر حلم كلّ لاعب في العالم، ولن ينسى كذلك أنه لعب تلك المواجهة الكبيرة التي جمعت منتخبنا الوطني مع نظيره الانجليزي، وحتى وإن لم يقحم فيها أساسيا ولعب فقط لمدة أربع دقائق فيها، إلا أنه واجه فوق أرضية الميدان لاعبين كبارا بحجم عالمي في صورة ستيفن جيرار و لامبارد وروني وجون تيري وغيرهم... ولمّا سألناه عن تلك المواجهة كان جوابه: “لا أتذكر جيّدا الأحاسيس التي شعرت بها قبل وأثناء تلك المباراة، لأنني كنت مركزا على تلك الدقائق التي كنت سألعب فيها، وكان كلّ تفكيري منصبا حولها. ولا يخفى عليكم أنه من الصعب على أيّ لاعب الدخول للمشاركة في الدقائق الأخيرة من المباراة، خاصة إذا كان المنافس قويا بحجم المنتخب الانجليزي. بصراحة، وجدت بعض الصعوبات في الثواني الأولى وتعثرت حتى في الملعب (يضحك)... كان أمر صعبا للغاية، لقد أعدت مشاهدة تلك المباراة بعد أن أحضرت لي شقيقتي شريط “فيديو” يتضمنها، وحينها شعرت بالعديد من الأحاسيس الجميلة وكان ذلك عاما بعد المباراة. سنة كاملة بعد ذلك علمت أننا عشنا أوقاتا مميّزة للغاية”.
-------------
باري يفشل في إسقاط ليشي.
فشل نادي باري الذي يلعب له الجزائري عبد القادر غزال في تحقيق رهان إسقاط زملاء مصباح في مباراة محلية لعبت أمس في ملعب باري، حيث تمكن نادي ليتشي من تحقيق فوز بثنائية، حقق من خلاله هدف البقاء في كالتشيو، وأسقط مخطط إدارة باري التي كانت تعتزم إسقاط الغريم إلى الدرجة الثانية بالنظر إلى الحساسية الموجودة بين الناديين.
مصباح دخل في تربص مغلق لمدة 4 أيام
وبالنظر إلى أهمية المباراة فإنّ الطاقم الفني لنادي ليشي قرّر الدخول في تربص مغلق قبل هذا اللقاء بأربعة أيام، قصد التحضير كما ينبغي والتركيز على هذا الموعد الهام الذي سيحدد مصير ليشي بنسبة كبيرة في الدرجة الأولى.
مصباح لم يواجه غزال
من أول وهلة عندما تعلم بأنّ لقاء أمس جمع بين ليتشي وباري فإنه يتبادر إلى ذهنك أنّ الجزائريين مصباح وغزال سيلتقيان في هذا الموعد، لكن عبد القادر غزال غاب عن هذا اللقاء بسبب عدم تعافيه الكلي من الإصابة التي يعاني منها وبذلك سيضيّع على نفسه فرصة مواجهة صديقه جمال مصباح الذي كان قد واجه الأسبوع الفارط حسان يبدة مع نابولي.
بانڤي أسوأ ذكرى بالنسبة له
خلال الحديث الذي جمعنا مع جمال مصباح أكد لنا أنه منذ التحاقه بالمنتخب الوطني وهو يعيش ذكريات جميلة مع “الخضر” لكنه يحتفظ بذكرى سيئة واحدة كانت في التنقل إلى عاصمة إفريقيا الوسطى بانڤي وما عاشه من جحيم هناك سواء من المناخ الحار ودرجة الرطوبة المرتفعة أو النتيجة التي انتهى عليها اللقاء، حيث قال: “ليست لديّ الخبرة على مستوى أدغال إفريقيا حيث لم أتعوّد على هذه التنقلات وكان لقاء إفريقيا الوسطى مختلفا تماما عن المباريات التي لعبتها مع المنتخب الوطني من قبل، وللأسف لا أحتفظ عن أول تنقل لي إلى أدغال إفريقيا إلا بذكريات سيئة في بانڤي”.
لعب مدافعا محوريا أمام الغابون
بعد كأس العالم الأخيرة في جنوب إفريقيا شهد المنتخب الوطني عدة تغييرات وجاء لقاء الغابون الودي شهر أوت من العام الماضي الذي عرف مشاركة عدة عناصر لم تشارك في المونديال، مثل جمال مصباح الذي شارك في ذلك اللقاء وشغل منصب مدافع محوري وهو المنصب الذي لم يتعوّد عليه مدافع “الخضر” ونادي ليتشي الإيطالي الذي قال لنا عن ذلك اللقاء: “كانت هناك عدة إصابات في لقاء الغابون والمدرب رابح سعدان طلب مني اللعب في محور الدفاع وتطبيق خطة 3-5-2 وتقبّلت ذلك بصدر رحب لأنني لست اللاعب الذي ينتقد خيارات مدربه ويرفض أي منصب يطلب منه المشاركة فيه على الرغم من أنني لم أجد راحة في ذلك المنصب”.
------------------
مصباح: “الفضل لإيطاليا في مردودي المقدم بعنابة وخوفي الوحيد في مراكش من أن ينتابنا الغرور”
«سعيد بضماني البقاء مع ليتشي وأكثر بلعب حوالي 30 مباراة في موسمي الأول بالكالتشو”
«بلحاج كان رائعا معي في عنابة ولم يبخل عليّ بالنصائح والتوجيهات”
«مع بن شيخة أن يكون لديك 100 استدعاء أو 3 استدعاءات أو أن تكون محليا أو محترفا فليس مهما لأن الجميع متساوون”
«في مرحلة التجديد التي يعرفها المنتخب، بن شيخة يبقى الشخص المناسب لقيادة الخضر”
«”فرنسا توجت بكأس العالم بوجود 4 فرنسيين وموضوع اللاعبين مزدوجي الجنسية لا يهمني”
«إصابة خطيرة تلقيتها على مستوى العضلة المقربة في سن ال 18 أخرت بروزي”
«لديّ عروض جدية لكني سأفكر فيها عند نهاية الموسم”
نبدأ بالحدث وهو ضمان “ليتشي” اليوم (الحوار أجري أمس) بقاءه في الدرجة الأولى الإيطالية، فما هو تعليقك؟
لا يمكنني إلا أن أكون سعيدا بهذا السيناريو لأنه ثمرة عمل موسم بأكمله، “ليتشي” صعد إلى دوري الدرجة الأولى الإيطالي نهاية الموسم الفارط بهدف البقاء مطولا فيه وكذا النجاح في رهان عدم العودة بعد موسم واحد إلى الدرجة الثانية، من الجانب الشخصي إنه أمر جميل أنني لعبت حوالي 30 مباراة في موسمي الأول في دوري “الكالتشو” الذي يبقى من أقوى الدوريات في أوروبا. أنا أهدي تألقي هذا لكل عائلتي وخاصة للشعب الجزائري، هدفي الآن هو إنهاء الموسم بأكثر قوة من خلال مساعدة التشكيلة الوطنية في تحقيق نتيجة إيجابية أمام المغرب.
مرت خمس سنوات عن حوار أجريناه معك في 2006 كنت تلعب حينها في فريق “آروا” السويسري إلى جانب حسين عشيو، وأعربت خلاله عن رغبتك في حمل الألوان الوطنية والدفاع عنها، فهل كانت هذه مجرد رغبة أم طموحا حقيقيا من طرفك؟
كانت حقيقة، كنت أفكر في الأمر جديا وكنت دائما أصرح به حتى لما كنت ألعب في فريق “سيرفات جنيف” السويسري في 2004، كان حلم الطفولة وتحقق منذ سنة من الآن، واليوم أنا سعيد وأكثر من هذا فخور في الوقت نفسه بحملي ألوان منتخب بلادي.
في ذلك الحوار تطرقت إلى قصة إصابتك التي حرمتك من اللعب مع نادي برشلونة في وقت كنت طفلا صغيرا، وإصابات أخرى أوقفت بروزك وتطورك الذي أظهرته في سيرفات جنيف، وحينها لم تطلعنا في حديثك عن هذه المآسي؟
كلا ليس هذا، إنني مسلم ومؤمن وهذا هو “المكتوب”، كانت الأمور سيئة بالنسبة لي بعد بداية رائعة، والسنتان أو الثلاث التي قضيتها في بال السويسري كانت صعبة للغاية، ولكنني تحليت بالصبر وتمكنت من استعادة مستواي شيئا فشيئا مع المزيد من المنافسة وهذا معيار مهم بالنسبة للاعب الكرة قدم، لم تنته الأمور إلى عند هذا الحد لأنني أشعر بأنني في بداية كرة القدم الحقيقية، إنني في كامل لياقتي وأقوم بكل شيء كي أتطور كل يوم وأصل إلى أهدافي التي تبقى مهمة.
في آروا كنتم ثلاثة جزائريين، عشيو أنت وحيمة القادم من مدرسة تكوين أولمبيك ليون، عندما كنتم تتحدثون حول المنتخب الوطني هل كنتم تعتبرونه هدفا رئيسيا لكم أو أنها فكرة ستحققونها يوما ما؟
كنا نتحدث دائما حول المنتخب الوطني وكأننا معنيون بالأمر، فعشيو سبق له أن شارك في كأس إفريقيا سنة 2004 بينما سبق لحيمة أن التحق بالمنتخب في ثلاث أو أربع مناسبات، كنا نتحدث في الأمر وقلت لعشيو إن هدفي هو الالتحاق بالمنتخب الجزائري، ولكن المشكل يكمن في أنني كنت ألعب في ناد سويسري مغمور وليس له صدى إعلامي، وبعدها كان لي الحظ لكي ألعب في ليتشي وهو فريق معروف وأتاح لي الفرصة لكي يتصل بي رابح سعدان وأشارك في المونديال. كان حدثا مهما بالنسبة لمشواري وأشكره على ذلك، وهنا كانت الفرصة لأكون من المنتخب الذي أصبحت له هيبته في إفريقيا وأظهرنا ذلك أمام المغرب، أتمنى أن نؤكد على ذلك في مباراة الإياب في الرابع جوان لأنه سيكون مهما جدا في بقية التصفيات.
لاحظنا منذ مجيئك إلى المنتخب وجود نوع من التفاهم بينك وبين نذير بلحاج بالرغم من أنكما تنشطان في المنصب نفسه.
هذا ما يحدث فعلا ولا وجود لحسابات بيننا، وأقول أيضا أكثر من هذا لقد تعلمت الكثير منه، لأنه قبل كل شيء لاعب من المستوى العالي، صحيح في بعض الأندية أو المنتخبات نحضر إلى منافسة شديدة وأحيانا مرفوقة بنوع من الضغط، لكن لم يحدث هذا الأمر بيني وبين بلحاج، ولأكون صريحا في هذا الجانب لا توجد بيني وبينه منافسة مطلقا لأنه كان أساسيا في هذا المنصب قبل مجيئي وأحسن ظهير أيسر في كأس العالم وإذا كانت العلاقة بيننا ممتازة فببساطة نحن جزائريان، وأكثر من هذا نحن شخصان ذكيان وندرك لماذا نحن هنا وبصراحة تأثرت كثيرا بتصرف بلحاج لأنه كان رائعا معي.
بعد عام عن المونديال، هل طويت هذه الصفحة أو لا تزال تعيش ذكريات هذا الحدث؟
بالنسبة لي هو مجرد ماض، حتى أنني بمجرد بداية التحضيرات للموسم الجديد مع ليتشي من أجل البطولة وضعته خلفي، حقيقة كأس العالم كانت ستبقى تجربة رائعة، لكن في الوقت الحاضر دخلنا في مرحلة جديدة مع مدرب جديد مغاير تماما لسعدان، لاعبين جدد وأهداف جديدة أولها التأهل إلى كأس أمم إفريقيا ثم مونديال 2014 في المرحلة الثانية.
بعدما تذوقت كأس العالم، ألا ترغب في المشاركة في التصفيات هذه المرة؟
أكيد أرغب في المشاركة في التصفيات لأنه مهم جدا بالنسبة لي، لأن التأهل مع الجزائر إلى المونديال شبيه بأن تتوج بها، إنه أمر استثنائي بالنسبة للشعب وأود المشاركة في منافسة مماثلة، في الوقت الحالي لم نصل إلى هذا بعد، لأنني أسيرها مرحلة بمرحلة، الأولوية حاليا هي مساعدة فريقي ليتشي وبعدها تنتظرنا مباراة أمام المغرب وستكون ممنوعة فيها الخسارة وبعدها يأتي الموسم الجديد والبقية تأتي بعدها، يجب ألا نحرق المراحل.
في بداية مشوارك تعرضت إلى إصابات باستمرار إلى درجة أننا أصبحنا نقول إن مصباح لاعب موهوب لكنه ضعيف بدنيا، فكيف تمكنت من العودة من الإصابات؟
في سن ال 18 سنة تعرضت إلى إصابة بالتهاب في العضلة أعاقني لعدة سنوات لأنني لم أعالجها جيدا، وأعتقد أنني أصبت بها بسبب كثافة العمل مثلما قلته لكم في 2006. لقد انتقلت للعب في فريق محترف “سيرفات جنيف” السويسري من دون أن أتلقى تكوينا في المدارس الدنيا، فقد كانت سنة واحدة في مركز التكوين وهو ما جعل عضلاتي غير محضرة ولا تتحمل كثافة العمل، ولم أكن أتابع نظاما غذائيا في المستوى، ولكن منذ 2006 تحسنت الأمور كثيرا بعدما لعبت حوالي ثلاثين مباراة قي الموسم، آكل جيدا، أنام جيدا أشعر بالاستقرار مع عائلتي الصغيرة... كما أنني لا أعاني من القلق خارج الميادين وحياتي الشخصية كان لها أثرها الإيجابي في مشواري.
الجمهور الجزائري لاحظ تحسنك من الناحية الدفاعية في مباراة عنابة أمام المغرب وخاصة في اللقطة التي وضعت فيها قدمك لمنع تلقي المنتخب هدفا محققا، لما كنت صغيرا حتما لم تحلم بالقيام بمثل هذه التدخلات، أليس كذلك؟
فعلا، فأنا لم أكن أتصور لما كنت شابا أن تكون لدي نزعة دفاعية، أعتقد أنه من أجل إتمام القوة والحماس الذي كان يتملكنا على أرضية الميدان أمام المغرب يجب أن تلعب في الدوري الإيطالي، وشخصيا ما قدمته من مردود في عنابة كان بفضل إيطاليا وهذا أمر واضح، في قذفة الشماخ استخدمت العقلية الدفاعية التي تعلمتها مع “ليتشي” حين وضعت قدمي من أجل منعه من التهديف، حقيقة كنت محظوظا لكن اللقطة التي قمت بها كانت جيدة، العمل الذي أقوم به في إيطاليا ساعدني في ذلك اللقاء وأتمنى أن يكون الحال نفسه في اللقاء القادم.
مباراة عنابة هي منعرج حاسم في مسيرتك الدولية، حيث سجلت أول فوز في أول لقاء لعبته أساسيا مكان نذير بلحاج، فهل هذا الأخير شجعك قبل انطلاق المباراة؟
أكيد... بصراحة من ناحية العقلية هو كان رائعا معي، وبالمناسبة أستغل فرصة إجرائي هذا الحوار من أجل توجيه تشكراتي إليه. قبل المباراة تكلم معي وشجعني وقد ألح عليّ كي ألعب مثلما أعرف ومثلما تعودت على فعل ذلك مع “ليتشي”، بعدها لما دخل في الشوط الثاني فإنه واصل تشجيعي وخاصة توجيهي على أرضية الميدان من خلال القول لي: “جيد يا جمال”، “اهدأ أنا هنا”، “أحسنت فعلا... لا ترتكب خطئا”. كل هذا تمت مشاهدته في اللقاء وأنا سعيد جدا بما قام به نذير ولو يكن هو الأساسي في لقاء مراكش فسأفعل نفس الشيء الذي قام به معي وبصراحة يجب أن لا تكون هناك حسابات بيننا لأننا لسنا في ناد أين كل لاعب يكافح من أجل كسب مكانته في التشكيلة الأساسية بأي طريقة كانت، كل واحد منا يؤدي في موسمه مع ناديه ولكن لما نكون في المنتخب فإن بن شيخة هو من سيختار بيننا وعلى كل واحد منا تقبل خياراته مهما كانت.
قدومك إلى المنتخب الوطني تزامن مع فترة طويلة لم يسجل فيها أي انتصار وهذا إلى غاية مباراة عنابة، فكيف عشت هذا الأمر؟
بالنسبة لي يجب عدم احتساب اللقاءات الثلاثة الخاصة بكأس العالم لأن المستوى يختلف وتلك اللقاءات التي خضناها في جنوب إفريقيا هي من مستوى عال جدا، منذ الصيف حدثت تغييرات كثيرة في المنتخب من الطاقم الفني إلى جانب اللاعبين حيث غاب الكثير منهم عن اللقاءات التصفوية الأولى الخاصة بكأس أمم إفريقيا القادمة بسبب الإصابة، الإرهاق أو نقص المنافسة عند بعض اللاعبين، وبصراحة لم تكن الأمور دراماتيكية كثيرا لأن هزيمتنا أمام إفريقيا الوسطى جاءت وسط ظروف قاهرة أفضل أن لا أعود للحديث عنها، مباراة لكسمبورغ كانت بمثابة مباراة بين قوسين قبل أن يتم تأجيل لقائنا أمام تونس ولهذا لم نقترب من وجهنا الحقيقي إلا في مباراة المغرب الأخيرة حين عاد الاستقرار وكان اللاعبون في لياقة جيدة، الآن يجب أن نكف عن الحديث عن هذه الهزائم لأننا في 2011 وعلينا أن نتطلع إلى المستقبل وليس أن ننظر إلى الوراء.
الكلام عن المستقبل يجرنا للحديث عن المباراة أمام المغرب في مراكش، هل ترون أنه ممكن أن تعودوا بالفوز من هناك؟
يجب أن نتنقل إلى هناك وأقدامنا على الأرض دون أدنى حسابات، وصدقني أن ما يخيفني هو أننا سنتنقل إلى هناك دون ذلك الخوف من الإقصاء في حال التعثر مثلما كان عليه الحال قبل مباراة عنابة، وهو الأمر الذي جعلنا نلعب بإرادة لا مثيل لها في لقاء الذهاب، هنا أنا أتحدث عن التخوف وليس الخوف لأن الجزائري لا يمكن أن يخاف من أي شيء، وجب أن نقول إنه من الضروري الفوز في المغرب وعلينا أن نتحمس من أجل تحقيق هذا الهدف حيث أنني لن أقول إنه وجب أن نتنقل إلى هناك وليس لدينا ما نخسره لأننا رغم كل شيء نلعب لمنتخب “مونديالي” اسمه الجزائر. يبقى المهم أن نأخذ مباراة المغرب بجدية مثلما كان عليه الحال في عنابة.
ألستم متخوفين من الأجواء التي يمكن أن تكون في ملعب مراكش أين المدرجات قريبة جدا من أرضية الميدان مثلما هي عليه الملاعب الإنجليزية؟
لا أبدا، حيث أنه حتى لو برمج “المغاربة” المباراة في ملعب الدار البيضاء فالأمر لم يكن ليقلقنا لأن المباراة يجب أن تبقى مباراة في كرة القدم، في عنابة كل شيء سار بطريقة عادية وأتمنى أن يكون الحال كذلك في مراكش، بصراحة أنا لا أخشى الأجواء التي سيخلقها المنافس لأن الأجواء الساخنة أنا متعود عليها وشخصيا أحبذ أن يكون هناك 60 أو 70 ألفا في المدرجات على أن يكون هناك 6 آلاف أو 10 آلاف فقط. على كل حال لما نكون على أرضية الميدان فإننا ننسى كل الأجواء ولا نفكر إلا في اللعب، يجب أن نقول أيضا إن اللقاء كونه سيلعب في المغرب فإنه سيكون تقريبا في نفس الأجواء المناخية التي متعودون عليها في الجزائر، حيث لن تكون الحرارة لا تطاق مثلما هو عليه الحال في إفريقيا السوداء.
كيف وجدت عبد الحق بن شيخة؟
المرة الأولى لما التقيته كانت على هامش تحضيراتنا لمباراة إفريقيا الوسطى، وبصراحة لم أجده مثلما قيل لنا، فعلا هو مدرب يريد الانضباط ويحب أن تكون المجموعة دون مشاكل لكني وجدته مدربا شابا يحب عمله، جزائري فخور بوطنه وأيضا يحب الحوار مع اللاعبين، بالنسبة لي هو الشخص المناسب من أجل تجديد المنتخب الوطني حيث يعرف جيدا كيف يكون خليطا بين اللاعبين القدامى واللاعبين الجدد مثلي أنا ولهذا أقول إنه المناسب حاليا للمنتخب.
لما يكلمكم هل يحسن إيصال رسالته لكم؟
أكيد، هو لا يعرف فقط كيف يتواصل مع اللاعبين ويحدثهم ولكن الممتاز فيه هو أنه يضع كل اللاعبين في صف واحد، حيث أن يكون لديك 100 استدعاء مع المنتخب الوطني أو 3 استدعاءات فقط أو تكون لاعبا محليا أو محترفا في إيطاليا أو فرنسا فإنه يعامل الجميع بنفس المعاملة والأكثر من ذلك فإنه يظهر هذا في تعامله مع المجموعة بأكملها. كل هذا يجعلني أقول إن تسميته ب “الجنرال” لا تناسبه، هو ليس شخص صعبا حتى إن كان يجب أن لا تخطئ معه وأن تكون منضبطا دائما وفي خدمة المجموعة.
هل من كلمة عن قضية “كوطا” اللاعبين مزدوجي الجنسية في فرنسا هل ترى أن هذه القضية تمسك أنت؟
هي لا تهمني شخصيا لكنني متتبع لها، أعتقد أنه يجب أن لا نخلط بين اللاعبين مزدوجي الجنسية ولكن هذا ليس حلا، فرنسا فازت بكأس العالم بوجود 4 لاعبين فرنسيي الأصل في التشكيلة الأساسية، الفرنسيون كانوا سعداء بأن يلعب معهم زيدان، تورام وحتى دوسايي، فرنسا في كل الأوقات في تاريخها قامت بمزج بين جنسيات اللاعبين الأصليين، في المدرسة نشاهد أطفالا عربا وأفارقة وصينيين لهذا السبب لست متفقا مع حكاية “الكوطا” حتى إن كنت أعتقد أن الأمر لا يهمني تماما.
نريد أن نعرف رأيك حول الجدل الذي حدث بين رابح سعدان والقائد السابق للمنتخب يزيد منصوري؟
أعتقد أنني لست في وضع جيد من أجل إعطاء رأيي في هذا الموضوع، أعرف شيئا واحدا وهو أن سعدان شخص رائع، هو عاقل ويزيد مثله حيث اكتشفت هذا الأخير في كأس العالم وقد سعدت بالتعرف على شخص مثله، خاصة أنني لما قدمت إلى المنتخب رحب بي، أنا كنت معجبا به حتى حين كنت أكتفي بمشاهدته عبر التلفاز، بالنسبة للذي حدث بينه وبين سعدان أتفهم حسرة أي لاعب كافح في التصفيات وشارك في الأوقات الصعبة تكون لديه ردة فعل سلبية لما نحرمه من المشاركة في المونديال. أنا أتفهم جيدا كل الآلام التي أحس بها ولكني لا أريد أن أعلق على أمور أخرى قالها بشأن سعدان.
نحن نعلم أنك مركز على نهاية الموسم مع “ليتشي” لكن هذا لا يمنع من وجود عروض بالنسبة للموسم القادم، حيث هناك كلام عن “فيورنتينا”، و«جنوة” وأندية أخرى فماذا يوجد بالضبط؟
في الوقت الحالي وكيل أعمالي هو من يتكفل بهذه الأمور ولا أخفي عليكم أنه توجد أمور جدية وأخرى غير جدية وهذا سواء في إيطاليا أو في الخارج، أنا لا أريد أن أفكر في هذا الموضوع حاليا حيث أنه هو من يهتم بذلك، صحيح أسعد كثيرا لما يتصل بي ويؤكد لي أنه يوجد ناد مهتم بي ويريد مباشرة الاتصالات للتفاوض معي بخصوص تحويلي إليه لكنني بصراحة مركز أكثر على إنهاء الموسم مع “ليتشي” وبعدها سنرى، من جانب آخر أنا دائما في صفوف “ليتشي” حيث عقدي مع هذا النادي ساري المفعول لسنة أخرى، كان من المفترض أن نتفق على تمديد عقدي لكن لم يحدث ذلك، لقد كنت دائما صادقا مع “ليتشي” والعكس صحيح، هذا النادي هو الذي عرفني وأعتقد أنه لو ينجح في تحويلي إلى ناد جيد فإن ذلك سيعود عليه بالفائدة ولو أننا حاليا لم نصل إلى هذا الأمر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.