نشرت : المصدر جريدة الشروق السبت 19 ديسمبر 2015 11:12 بلغ أول أمس، عدد الوفيات المشتبه في أن تكون بسبب الأنفلونزا الموسمية العادية بتبسة، خمس حالات، تتراوح أعمارهم بين السابعة والعشرين والرابعة والسبعين، تم تسجيلها جميعا في مستشفى محمد الشبوكي، بمدينة الشريعة التي تبعد عن مقر عاصمة الولاية تبسة ب 45 كلم، إضافة إلى ثلاث حالات مازال أصحابها طريحي الفراش في مستشفيي قسنطينةوتبسة. أربع حالات من الوفيات الخمس، قضوا بعد وصولهم إلى مستشفى ابن باديس بقسنطينة وتوفي الخامس بمستشفى تبسة. الشروق اليومي تنقلت إلى مدينة الشريعة، وتحدثت مع بعض أهل الضحايا ومنهم شقيق المريض ساري. س المتواجد في حالة صحية صعبة، حيث قال بأن شقيقه انتابته رعشة وارتفاع في درجة حرارة جسمه، منذ بداية شهر ديسمبر الحالي، فتم نقله إلى مستشفى الشريعة، أين تم التكفل به من خلال منحه جرعات من دواء وحقن خاصة بتطبيب الأنفلونزا، خاصة بتطبيب الأنفلونزا، ونظرا لتعقد حالته الصحية، تم تحويله رفقة بقية المرضى إلى المستشفى الجامعي بقسنطينة حسب تصريح رئيس مجلس الأطباء بالمستشفى، الدكتور الهادي جباري، للشروق اليومي، كما وصف أطباء مستشفى قسنطينة، حالتهم بالإصابة بأنفلونزا الموسمية المعقدة، وهذا تزامنا، حسب مدير المستشفى محمد بوشموخة، مع إرسال عينات لإجراء التحاليل في معهد باستور بالعاصمة، أين أكدت النتائج، بأن الأمر يتعلق بأنفلونزا موسمية عادية، لكنها معقدة، وقال مدير المستشفى بأنه من عادة مصالحه تحويل المرضى إلى مستشفى مدينة بكارية، ولكنه لاحظ ما يشبه فقدان المرضى لوعيهم، فحوّلهم إلى قسنطينة، ونفى محدث الشروق اليومي، على غرار أطباء المستشفى ومدير الصحة بالولاية، ما تداوله البعض بأن الأمر يعني أنفلونزا الخنازير، أو الطيور، أو إيبولا، واعتبر حالة القلق والرعب الذي خيّم على سكان الشريعة وولاية تبسة عامة بالمبالغ فيه، كما أكد بأن مدينة تبسة لم تسجل بها أية حالة من هذا الداء لحد الآن، داعين في ذات الوقت كل السكان الذين يعانون من أعراض مشابهة بالتوجه إلى المؤسسات الاستشفائية، التي تم تجنيدها طوال ساعات الليل والنهار، لاستقبال أي حالة مرضية مهما كان نوعها وطبيعتها . وتزامنا مع تسجيل هذه الحالات، فقد تم إنشاء خلية أزمة على مستوى الولاية، وترقب وصول لجنة من وزارة الصحة لمتابعة الوضع عن قرب، والتي من المفروض أن تحل بالولاية صباح اليوم السبت، في الوقت الذي أخذ ارتفاع حالات الوفيات منحى شعبي آخر، حيث رفض العديد من أهالي الضحايا وسكان الشريعة اعتبار الداء القاتل بالأنفلونزا العادية ورفضوا جملة وتفصيلا تقارير معهد باستور، إلى درجة أن الإقبال نهار أمس على صلاة الاستسقاء وحتى على صلاة الجمعة في مساجد الشريعة كان محتشما جدا، خوفا من عدوى الداء الذي جعل مدينة الشريعة نهار أمس أشبه بالميتة .
قائمة المتوفين سمية قوادرية 27 سنة تقطن في الشريعة حمزة محمد 74 سنة يقطن في الشريعة سمير ربوح 40 سنة يقطن في بلدية المزرعة سعدي زوجة فتح الله 35 سنة تقطن في الشريعة الهادي خذيري 27 سنة يقطن في الشريعة