شهدت مصلحة الاستعجالات الطبية بمستشفى الحكيم فارس بن يحي بمدينة القليعة في ولاية تيبازة ، الأربعاء، حالة استنفار قصوى اثر وفاة امرأة متأثرة بحالة الأنفلونزا الموسمية ، حيث قامت إدارة المستشفى بإخلاء غرفة الإنعاش من المرضى و تحويلهم إلى مصلحة الجراحة العامة كإجراء وقائي ، و القيام بتعقيم القاعة و تنظيفها . وأفادت مصادر مؤكدة من مستشفى الحكيم فارس بن يحي بالقليعة ، ان الضحية الرابعة لفيروس الأنفلونزا الموسمية بولاية تيبازة ، هي امرأة تدعى " و.غ " تبلغ من العمر 33 سنة و تقطن بحي "لافونثان" بمدينة القليعة ، نقلت ليلة الثلاثاء إلى مصلحة الاستعجالات اثر نوبة صحية مفاجئة و ارتفاع سريع في درجة حرارة جسمها و آلام حادة على مستوى الصدر ، حيث دخل الطاقم الطبي المناوب بقاعة الإنعاش بمصلحة الاستعجالات الطبية في حالة طوارئ للتكفل بالمريضة و إخضاعها لمختلف الفحوصات و الأشعة اللازمة ، ووضعت تحت التنفس الاصطناعي ، غير أنها لم تتمكن من مقاومة الفيروس و سلمت روحها لبارئها امس زوالا . واثر ذلك سارع فريق طبي بالتنقل الى منزل الضحية للقيام ء بحقيق وبائي لأفراد العائلة و محيطها وفقا للإجراءات التي اتخذها مدير الصحة و السكان الدكتور عمراني ، كما تم التكفل بهم ، كما تم إرسال عينة من دم الضحية إلى معهد باستور لإجراء التحاليل اللازمة لتحديد نوعية الفيروس . من جهتها قامت إدارة المستشفى بإجراء وقائي لتفادي انتقال عدوى الفيروس الى مرضى آخرين ، حيث أخلت قاعة الإنعاش بمصلحة الاستعجالات الطبية وحولت المرضى الى مصلحة الجراحة العامة من أجل تعقينهما و تطهيرها . وأكد مدير الصحة الدكتور عمراني في اتصال بالشروق اليومي ، وفاة الضحية الرابعة نتيجة أعراض يشتبه انها لفيروس الانفلونزا الموسمية ، غير انه أشار إلى أن التأكيد سيكون بعد نتائج التحاليل التي أرسلت الى معهد باستور ، وأضاف أن مصالحه الستشفائية قدمت أكثر من 12 ألف حقنة للمواطنين الذي تقدموا لآخذها ودعا المواطنين عبر تراب الولاية للتقرب من المصحات لأخذ الحقن المضادة للأنفلونزا و عدم التهاون مع هذا الفيروس القاتل . جدير بالذكر ان ولاية تيبازة سجلت خلال هذا الأسبوع أربع وفيات و يتعلق الأمر بطفلة من و امرأة بمستشفى القليعة و سيدة خمسينية و طفلة أخرى بالعيادة المتعددة الخدمات ببواسماعيل .