لن يكون بإمكان مهاجم أواسط شباب قسنطينة، رمضاني الذي تمت ترقيته مطلع مرحلة العودة من قبل المدرب، مواصلة ما تبقى من جولات مع فريقه بعد أن تبين أن الإصابة التي تعرض لها في آخر مباراة أمام مولودية بجاية عقب اصطدام عنيف مع حارس “الموب”عيساني ليست بالبساطة التي كان يظنها اللاعب بما أنها ستجبره على الركون لراحة تامة قد تفوق ثلاثة أشهر. تعرض لكسر على مستوى عضمة الحاجب بعد ان اشتدت الآلام على مستوى رأسه، لم يكن أمام رمضاني حل سوى القيام بفحوص معمقة للتأكد من مدى خطورة ما يعاني منه، وهو ما حدث فعلا صبيحة أول أمس، ليتأكد بعدها أنه يعاني من كسر على مستوى العضم الذي يعلو العين مباشرة، وبهذا تأكدت مخاوف اللاعب خاصة أنه لم يتمكن من النوم في اليومين الأخيرين من شدة الآلام. سيغيب لأكثر من 3 أشهر وتعد الإصابة التي يعاني منها رمضاني خطيرة جدا وتتطلب الركون للراحة التامة لمدة طويلة قدرها الطاقم الطبي المتتبع لحالة رمضاني مبدئيا ب3 أشهر، قبل إجراء فحوص جديدة للتأكد من مدى تعافي اللاعب من الإصابة أو تمديد فترة الراحة في حالة العكس. ابتعاده طويلا عن الميادين أحبط معنوياته وبما أن فترة غياب رمضاني ستطول، فإن اللاعب سيضيع بذلك الجولات الثلاث الأخيرة من بطولة هذا الموسم بالإضافة إلى التحضيرات التي تسبق الموسم القادم، وهو الأمر الذي أحبط كثيرا من معنوياته خاصة أنه كان يعول كثيرا على إكمال البطولة بقوة من أجل الظفر بعقد مع الأكابر ومواصلة المشوار مع الفريق الذي تدرج في جميع أصنافه. ..وحظي بتضامن شديد من كل زملائه انتشر خبر إصابة رمضاني بسرعة البرق وسط المجموعة، وهو ما جعل المكالمات الهاتفية والزيارات تصل اللاعب دون انقطاع خاصة من قبل زملائه اللاعبين الذين أبدوا تضامنا شديدا معه إلى جانب بعض أنصار النادي الذين سارعوا إلى الاطمئنان على حالته وهو ما قلل قليلا من حجم معاناته. إلياس: “لن يهنأ لي بال حتى أراه مجددا في الميادين” أكد مدلك الفريق إلياس أنه سيتابع حالة رمضاني 24سا/24 وأنه تحت تصرف اللاعب طول فترة علاجه، كما أكد أنه لن يتخلى عنه إلى غاية تأكده من شفائه نهائيا مما يعاني منه ويتمكن من العودة إلى المنافسة من جديد، وإلى ذلك الحين أنا إلى جانبه يضيف إلياس . الإدارة مطالبة بالوقوف إلى جانبه في محنته يتوجب على المسؤولين في الفريق أن يقفوا إلى جانب اللاعب رمضاني خاصة أن إصابته خطيرة وتتطلب معالجة لفترة طويلة، وهذا لن يكون إلا بضمه رسميا إلى صفوف النادي بما أنه لا يزال في صنف الأواسط وفي بداية مشواره، وإهماله في هذا الوقت بالذات قد يضر كثيرا بمستقبله، لذلك على المسؤولين في الشباب أن يتحلوا بروح المسؤولية تجاه ما تعرض له اللاعب خاصة إذا علمنا أنه أصيب في مباراة رسمية أي أنه كان بصدد الدفاع عن ألوان النادي. ميهوبي، حزي، حركاس ولكحل فقط تدربوا في الاستئناف انطلقت عشية أول أمس تحضيرات النادي للمباراة القادمة التي تنتظره هذا الجمعة بقسنطينة أمام جمعية وهران أحد الطامعين في الصعود، ولم يحضر لهذه الحصة إلا أربعة لاعبين فقط من الأكابر، ويتعلق الأمر بكل من لاعبي الخط الخلفي ميهوبي وحزي وحركاس ولاعب الوسط لكحل بإضافة إلى 10 لاعبين من الأواسط الذين تعودوا دائما على عدم تضييع أي حصة منذ ترقيتهم من قبل المدرب مباشرة بعد استلامه زمام تدريب الفريق مع بداية مرحلة العودة. حركاس القدوة في الانضباط يبقى المدافع حركاس زيادة على مستواه الرائع في كل اللقاءات التي شارك فيها، أحد العناصر المنضبطة والحريصة على حضور التدريبات دائما، فبالرغم من اقتراب البطولة من نهايتها إلا أن “ابن البليدة” كان أول الموجودين في الملعب لحضور حصة الاستئناف، ما يؤكد عزيمة اللاعب الذي لعب شارك في 30 مقابلة إلى حد الآن، على إكمال الموسم بقوة. بوتريعة يكون قد استأنف التدريبات بعد أن حرمته الإصابة من التدرب في أغلب حصص الأسبوع الماضي، يكون لاعب الوسط بوتريعة قد التحق بالتدريبات ابتداء من حصة أمس حسب ما أكده اللاعب السابق لاتحاد سطيف في اتصال هاتفي، مع العلم أنه تخلف أيضا عن حصة الاستئناف لأول أمس بسبب الإصابة التي تعرض لها في المواجهة ما قبل الأخيرة أمام اتحاد سطيف على مستوى أسفل الساق اليمنى ما اضطره إلى مغادرة أرضية الميدان بعد مرور ربع ساعة فقط من اللعب، ليحرم بعدها من لعب الجولة الماضية أمام مولودية بجاية. بوتريعة: “سأعمل المستحيل لأكون جاهزا لمباراة لازمو” أكد بوتريعة في اتصال هاتفي أنه تخلص من الآلام على مستوى باطن القدم، لذلك سيحاول مضاعفة العمل في تدريبات هذا الأسبوع حتى يكون في قمة الجاهزية للقاء الجولة القادمة أمام جمعية وهران والذي سيعلب الجمعة القادم، خاصة أن التشكيلة مطالبة بالفوز على أحد الطامعين في الصعود لإبعاد الشبهات عنها.