يبدو أن ثراء تشكيلة جمعية الشلف وجاهزية جميع اللاعبين جعلت المدرب أحمد سليماني يجد صعوبة كبيرة في الإعلان عن التعداد الأساسي الذي سيمثل الجمعية في المباريات الرسمية الأخيرة، إضافة إلى مباراة الغد أمام مولودية وهران، حيث يبقى يُفكر في التشكيلة التي تستطيع الإطاحة ب “الحمراوة” في المواجهة التي يعتبرها الكثيرون مصيرية. فبعد الضجة الشديدة التي أحدثتها الهزيمة الثقيلة أمام جمعية الخروب تبيّن أن اللاعبين والطاقم الفني تأكدوا أنه لا بديل عن الفوز أمام مولودية وهران غدا، حيث توحي الأجواء أن الجميع عازم على الظهور بوجه مشرف، فلا حديث بين اللاعبين إلا ّعن الإنتصار وسليماني أصبح لا يفوّت فرصة الحديث إلى لاعبيه من أجل حثّهم على نسيان التعثر الأخير ووضع اليد في اليد وتجاوز هذا الظرف، حيث شدّد اللهجة مع لاعبيه وطالبهم بمضاعفة الجهود، خصوصا في المباريات التي سيلعبها الفريق في الشلف، كما ركز المدرب سليماني على الجانب النفسي بعد أن لاحظ على لاعبيه نوعا من التأثر. “لن يرتاح بالنا إلاّ باستعادة هيبة الجمعية بالشلف” ومن خلال مختلف الأحاديث التي جمعتنا مع عدد من لاعبي الشلف هذه الأيام فقد أكدوا أنهم لم يفهموا الطريقة التي أصبحوا يتعثرون بها رغم العمل الجاد الذي أصبحوا يقومون به خلال الحصص التدريبية، كما صرّح بعضهم بأنهم أصبحوا يشعرون بما يشعر به الأنصار وهو الأمر الذي يجعلهم مطالبين برد الاعتبار لأنفسهم واستعادة هيبة الفريق خاصة داخل الديار وبالتالي فإن الجميع أصبح لا يتكلم إلا بلغة الفوز على “الحمراوة” لنسيان النكسة الأخيرة على الأقل. التشكيلة الأساسية معروفة ماعدا لاعبين أو ثلاثة ورغم أن سليماني أكد من قبل أن التشكيلة التي اعتمد عليها في الخرجة الأخيرة أمام الخروب هي المثلى إلا أنه بعد المتواضع لبعض العناصر وجد نفسه مرغما على إحداث بعض التغييرات، والبداية بإقحام العائدين من الإصابة وهم المدافع زاوي سمير ولاعب الوسط محمد رابح والكامروني بياڤا. بروز حمّادو وعلي حاجي يُخلط الأوراق بعد أن كان المدرب يفكّر في الحفاظ على التشكيلة الأساسية في أكبر عدد من المباريات لتحقيق أكبر درجة من الانسجام بين اللاعبين، ظهرت معطيات جديدة في الحصص التدريبية الأخيرة التي عرفت بروز لاعب الوسط حمادو وهو ما جعل المدرب سليماني يعيد حساباته ويفكر في منح الفرصة مجددا لهذا اللاعب، والكلام نفسه ينطبق على علي حاجي الذي برز مع سوداني ثم مع بياڤا في المباراة التطبيقية التي ختم بها المدرب الحصة التدريبية لمساء الأربعاء الماضي وبذلك يؤكد أحقيته بأخذ مكانة في التشكيلة الأساسية. بياڤا سيكون ورقة رابحة بعد أن تمكن في ظروف وجيز من استعادة الكثير من إمكاناته، أصبح الكامروني بياڤا على قدر من الجاهزية التي ترشحه إلى المشاركة في مباراة الغد، خاصة في ظل غياب بوخاري، بالتالي فإن سليماني قد يُفضّل بنسبة كبيرة الإعتماد على الهجوم الذي لعب المباراة الأخيرة وترك بياڤا ورقة رابحة يتم اللجوء إليها وقت الحاجة. سليماني سيختار بين ڤاواوي وقوادري من جهة أخرى تبقى مكانة الحارس الدولي الوناس ڤاواوي الأساسية مهدّدة بالضياع، خاصة بعد المستوى المتواضع الذي قدمه أمام الخروب وتلقيه أربعة أهداف، إضافة إلى تلقيه ثلاثية في المباراة الودية التي لعبها المنتخب الوطني أول أمس أمام المنتخب الصربي، حيث أن سليماني يفكر في الاعتماد على الحارس الثاني معمر قوادري المتواجد في أفضل أحواله في الفترة الأخيرة خاصة أنه ساهم بقسط كبير في الفوز على النصرية مرتين وعلى باتنة ثم وداد تلمسان، لكن رغم كل هذا إلا أن مصادر قريبة من الطاقم الفني أكدت لنا أن سليماني لا يستطيع المغامرة بل سيجدد الثقة في ڤاواوي لمنحه فرصة لعب أكبر عدد من المباريات على أمل الوصول به إلى جاهزية أفضل ليستفيد المنتخب الوطني من خدماته مستقبلا. ----------- مسعود يعود سريعا إلى الشلف عاد محمد مسعود، وسط ميدان المنتخب الوطني للمحليين، سريعا إلى مدينة الشلف من أجل الدخول في التحضير لمباراة هذا السبت أمام مولودية وهران، حيث تحدّى مشقة السفر من العاصمة أين كان في تربص مغلق مع المنتخب المحلي الذي لعب معه 38 دقيقة كاملة من الشوط الثاني أمام منتخب ليشينشتاين بملعب القليعة، قبل أن يعود إلى التدريبات مع رفقائه في الشلف ويسجّل حضوره في حصة أمس. سلامة سيُشارك أمام “الحمراوة“ أكد عبد القادر وهاب الأمين العام للجمعية أن اللاعب خير الدين سلامة سيكون بوسعه المشاركة في لقاء السبت القادم أمام “الحمراوة”، طالما أن في رصيد اللاعب إنذاران وليس ثلاثة، مثلما كان يتوقعه اللاعب. وقال وهاب إن سلامة تلقى الإنذار الأول في مباراة الذهاب أمام مولودية وهران، أما الإنذار الثاني فتلقاه الأسبوع الماضي أمام جمعية الخروب. مداح، بوسلة، ناصري ومعمر مع الأواسط بالنظر إلى قيمة مواجهة الأواسط أمام مولودية وهران وحاجة “الشلفاوة” إلى نقاط أخرى تبعدهم عن فرق المؤخرة، لا يستبعد أن يعتمد مدرب فريق الأوسط جمال هاشمي على العناصر التي أصبحت تتدرب مع الفريق الأول والتي يتقدمها الحارس مداح نجيب، المدافع معمر يوسف، إضافة إلى لاعبي الهجوم ناصري وبوسلة. كودات شفي ويحتاج إلى جاهزية بدنية فقط بعد عودته إلى التدريبات هذا الأسبوع على انفراد، أكد طبيب الجمعية أن لاعب الوسط كودات عبد القادر أصبح جاهزا تماما من الناحية الصحية ولا يحتاج إلا لتقوية عضلية ولجاهزية بدنية، حيث أن اللاعب اندمج في حصة أول أمس مع المجموعة وتدرب بشكل عادي لكن حظوظ مشاركته في مباراة الغد أمام “الحمراوة” ضئيلة خاصة أنّ مدرب الفريق أكد في الكثير من المناسبات أنه يفضل الشفاء التام للاعبيه وتفادي المغامرة بصحتهم. ----- بوخاري يتعرّض لإصابة ويغيب أسبوعين تعرّض المهاجم ياسين بوخاري لإصابة بليغة في عظم الساق قبل مباشرته حصة مساء أول أمس مع رفقائه، حيث كان متوجّها بعد تغيير ملابسه نحو أرضية الميدان لبدء التدريبات، وفي لحظة سهو منه وقعت رجله في مجاري المياه المحيطة بأرضية الميدان، وقد تدخل المسعفون لإيقاف الدم الذي كان يسيل من قدم اللاعب، ولكن رغم ذلك لم يتوقف الدم لأن الجرح كان عميقا، وفضلا عن هذا فإن حالة اللاعب كانت تتطلب نقله إلى المستشفى لإجراء فحوصات معمّقة وخياطة الجرح. نُقل سريعا إلى المستشفى ووضع أربع غرز وقد تحتم على الطاقم الطبي نقل بوخاري إلى مستشفى “أولاد امحمد” ليخضع لفحوصات معمقة ومعرفة مدى خطورة الإصابة التي تعرّض لها، حيث ومباشرة بعد وصوله المستشفى حُوّل إلى قسم الاستعجالات، خاصة أن بوخاري فقد وعيه من شدة الآلام التي كان يشتكي منها، قبل أن يقوم الأطباء بإخاطة ساق اللاعب بأربع غرز. غير محظوظ هذا الموسم يبدو أن سوء الطالع يلازم المهاجم بوخاري حيث لم يشارك سوى في مباراة واحدة أساسيا منذ انطلاقة الموسم أمام مولودية باتنة في الذهاب، فضلا على مشاركته المتذبذبة مرة احتياطيا ومرات كثيرة خارج القائمة 18، وهو الأمر الذي يؤكد أن الموسم الحالي أسود على بوخاري. وحسب ما أوضحه لنا بوخاري، فإن الطبيب الذي كشف عليه أول أمس في مستشفى الشلف، نصحه بالركون لراحة إجبارية ل 10 أيام، وهذا دون أن يبذل مجهودا بالسير على قدمه، أو القيام بحركات رياضية حتى يشفى تماما من الإصابة، وبعد إنهائه مدة الراحة سيركن لفترة إعادة التأهيل التي قد تمتد لعشرة أيام إضافية، وهذا ما يعني أن غياب بوخاري عن المنافسة قد يزيد عن الثلاثة أسابيع. بوخاري: “لا مفرّ من قضاء اللّه وقدره” وقد اتصلنا ب بوخاري زوال أمس لنطمئن على حالته الصحية، وقد صرّح لنا قائلا: “أحمد الله على أن إصابتي لم تكن عميقة ولن تبعدني لوقت طويل عن المنافسة حسب ما أكده لي الطبيب، الذي قال لي إنه يتعيّن عليّ الركون لراحة لمدة عشرة أيام، وبعدها أدخل في مرحلة إعادة التأهيل. وعلى كلّ حال أعتقد أن هذا الموسم لست محظوظا فيه تماما، ولكن كلّ شيء مرتبط بقضاء الله ولا مفرّ منه“. ----- بلهاني: “بإمكان سليماني الإعتماد عليّ في الهجوم” كيف تسير التحضيرات لمباراة مولودية وهران؟ على أحسن ما يرام فالكل تجاوز التعثر المر الذي منينا به أمام جمعية الخروب في الجولة السابقة حيث اتفقنا على طي صفحة الماضي والتفكير في الكيفية التي تمكّننا من العودة إلى تحقيق النتائج الإيجابية وإسعاد أنصارنا الذين لا أعتقد أنهم فقدوا الثقة فينا، لهذا نبقى مطالبين بإعادة الاعتبار للفريق بداية من خرجتنا المقبلة التي سنلاقي فيها مولودية وهران. ستلعبون هذه المرة أمام أنصاركم، ألا ترى أن الأمر في صالحكم للإطاحة بالمنافس؟ صحيح أن العوامل التقليدية إلى جانبنا لكن أعتقد أن الهزيمة الأخيرة بنتيجة ثقيلة أثرت فينا كثيرا وجعلتنا نحس بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا، لهذا أصبحت روح المجموعة هي السائدة بما أننا أصبحنا نسعى إلى التدارك. بماذا تفسّر مروركم جانبا في المباراة الأخيرة أمام الخروب؟ لا يوجد أي شيء غير طبيعي كما يحاول البعض الترويج له لأن أية نتيجة أخرى كانت ستكون عادية، فقد سيّرنا المباراة بطريقة جيدة في الشوط الأول لكننا تلقينا هدفا قاتلا وبعدها حاولنا معادلة النتيجة لكن جاء التجسيد من لمنافس عن طريق الهجمات المعاكسة، وبالعودة إلى السؤال أعتقد أن المشكل تمثل في غياب الفاعلية في الهجوم إضافة إلى غياب بعض العناصر الأساسية. لكنكم قدمتم من قبل أداء جيدا وبفعالية كبيرة أمام النصرية في مباراة الكأس. اللقاءات تختلف مثلا في مباراة الكأس النصرية أصبح تفكيرها مركزا على البطولة وضمان البقاء أما في مباراة الخروب فإن منافسنا كان مجبرا على الفوز علينا خاصة وأنه يتواجد ضمن خانة الأندية المهددة بمغادرة القسم الوطني الأول. الكثير من الأنصار لا يعرفونك بسبب اعتماد المدرب عليك في دقائق قليلة، ألم تعد قلقا من هذه الوضعية؟ أولا أنا أنتمي إلى صنف الأواسط والمدرب سليماني فضّل ترقيتي إلى صنف الأكابر لاكتساب الخبرة، كثيرا ما أنشط مع تشكيلة الأواسط أو أكتفي بالدخول بديلا مع الفريق الأول وهو ما حدث في المباراة الأخيرة أمام الخروب، أنا أنشط كلاعب متعدد المناصب في الهجوم وبإمكان المدرب الاعتماد عليّ مستقبلا كما أعد الأنصار بأن أكون الحل في الهجوم، ولم أعد قلقا على الإطلاق من وضعيتي بحكم أنني شاب والمشوار لا يزال طويلا أمامي. هل تعتقد أن المدرب سيعتمد عليك أمام وهران مع الأكابر أم ستكون مع الأواسط؟ أتدرب بشكل طبيعي ومنتظم مع الأكابر ومستعد للعب أية فئة باعتبار أنني تحت تصرّف المدرب، صحيح أن وضعية الفريق ليست مريحة ومواجهة “الحمراوة” في غاية الصعوبة خاصة بالنسبة لفريق الأواسط الذي تكتسي هذه المباراة أهمية أكبر بالنسبة من منطلق أننا سنلتقي مرتين متتاليتين الأولى هذا السبت برسم البطولة والثانية بعد أسبوع برسم كأس الجمهورية، والأكيد أن الفوز بلقاء الغد قد يرفع معنوياتنا في مباراة الكأس.