أجّلت الرابطة الوطنية لكرة القدم مباراة الجولة 25 التي كانت مقرّرة عشية اليوم بملعب بولوغين بالعاصمة بداية من الساعة الرابعة إلى موعد لاحق، وجاء هذا بعد أن تلقت إدارة وداد تلمسان برقية من الرابطة الوطنية مساء أول أمس.. تعلمها فيها عن تأجيل اللقاء، والسبب حسب بيان الرابطة هو وجود ثلاثة لاعبين مع المنتخب الوطني. يحدث هذا في الوقت الذي كان الجميع يتأهّب للسفر صبيحة أمس باتجاه العاصمة، وهو ما أخلط حسابات الطاقم الفني الذي كان يعوّل على إجراء المباراة في وقتها المحدد، خاصة أن الفريق كان معفيا من الجولة الماضية بعد تأجيل لقائه أمام شبيبة القبائل المرتبطة بالمنافسة القارية، وهو ما سيجعله يفكر في كيفية إعداد برنامج جديد يتماشى وفترة الراحة التي سيركن إليها فريقه إلى غاية ال11 من الشهر المقبل، وهذا بالتركيز على كافة الجوانب وإجراء لقاءات ودية للانطلاق من جديد. اللاعبون كانوا جاهزين ومصرّين على العودة بنتيجة وكان لاعبو التشكيلة التلمسانية في قمة الاستعداد، حيث عملوا بجدية وتركيز كبير طيلة الفترة الماضية لعلمهم أن لقاء المولودية لا يقبل القسمة على اثنين، وكانوا يعوّلون على العودة بنتيجة إيجابية، خاصة بعدما استعاد الجميع الثقة بالنفس والمعنويات ارتفعت والرغبة كانت شديدة في طيّ صفحة الإخفاقات الماضية والعودة لسكة الانتصارات، لعلمهم أن منافسهم ليس في أفضل أحواله، لكن تأجيل المباراة جعلهم يتأسفون كثيرا. الإدارة لم تتقبّل القرار وقد نزل خبر تأجيل لقاء الأكابر لموعد لاحق كالصاعقة على مسيّري الوداد، الذين لم يتقبلوا القرار المتخذ من قبل الرابطة الوطنية، خاصة أنه جاء متأخّرا وبكثير (في حدود الساعة السادسة من مساء الأحد)، رغم علمهم المسبق أن القانون يصبّ في مصلحة النادي العاصمي، الذي يفتقد للعديد من لاعبيه المتواجدين في المنتخب الوطني، لكن هذا لم يكن كافيا خاصة أن الفريق كان على أهبة الاستعداد للتوجه للعاصمة صبيحة أمس، ولذلك أبدوا غضبهم الشديد من القرار خاصة أن هناك فرقا أخرى تملك لاعبين في المنتخب، ولكن لم تؤجّل لقاءاتها. على أيّ أساس تمّ التأجيل؟ والسؤال الذي يبقى مطروحا هو: على أيّ أساس تمّ تأجيل لقاء الوداد بالمولودية رغم أن كلّ شيء كان يوحي بإجراء المباراة في موعدها المحدد ، خاصة أن المنافس مولودية الجزائر كان خاض مباراته الأخيرة يوم السبت الماضي أمام اتحاد عنابة عاديا وفي نفس الظروف الحالية والتعداد، لكن... لماذا لم يُؤجّل لقاء عنابة الماضي؟ والظاهر أن تأجيل لقاء “العميد“ يطرح أكثر من سؤال عند الجميع في تلمسان، على اعتبار أن منافس الوداد مولودية الجزائر كان لعب مباراة الجولة الأخيرة أمام عنابة السبت الماضي وبنفس التعداد لكنه لم يؤجّل، وهو ما يحيّر فعلا رغم وجود لاعبيه ضمن المنتخب الوطني الأول والأولمبي، لكن بطل الموسم الماضي خاض المباراة رغم أن القانون واضح في حالة وجود لاعبين في المنتخب الوطني. قد تسائل الجميع في تلمسان: لماذا انتظروا حتى لقاء تلمسان ليؤجّل؟ وعلى أيّ أساس اتخذ قرار التأجيل؟. مباراة وهران أمام الوفاق ستلعب عاديا رغم وجود لاعبين مع المنتخب عامل آخر يجعل الجميع في تلمسان يتساءل عن سبب تأجيل لقاء الوداد بمضيفه مولودية الجزائر، هو أن مباراة مولودية وهران أمام وفاق سطيف ستلعب عشية اليوم عاديا وفي وقتها المحدّد، رغم أن الفريقين كان بوسعهما طلب تأجيل المواجهة لموعد لاحق بسبب تواجد لاعبين في المنتخب الوطني الأول أو الأولمبي، رغم أن الوفاق لعب مباراة الاتحاد الإفريقي السبت الماضي أمام الممثل النيجري وسيلعب اليوم أمام وهران رغم نقص التعداد لديه بغياب حاج عيسى، لموشية، بن عبد المالك إضافة إلى المصابين، بدليل دخوله اللقاء الماضي ب 14 لاعبا فقط. التأجيل يخدم مصالح “العميد“ أكثر من تلمسان ويبقى الأكيد أن قرار تأجيل مباراة الوداد أمام مولودية الجزائر يصبّ في مصلحة “العميد” بصفته عائدا من خسارة جعلته يدخل دائرة الحسابات ويكون ضمن الفرق المهدّدة بالسقوط ، وهو متخوّف من تعثر جديد داخل قواعده بالنظر للتعب الذي يعاني منه لاعبوه بعد إجرائهم مباريات “لياسما”، سطيف وأخيرا عنابة، ولو فاز أو تعادل أمام أبناء “بونة“ لكان اللقاء قد لعب في وقته المحدّد، عكس الوداد الذي ركن للراحة بعد إعفائه من خوض لقائه أمام شبيبة القبائل. تلمسان ستبقى خارج المنافسة21 يوما وبعد قرار تأجيل لقاء “العميد“ لموعد لم يحدّد تاريخه بعد، سيركن وداد تلمسان للراحة مجدّدا لمدة 11 يوما آخر بعدما استفاد الفريق 10 أيام من قبل بعد تأجيل لقاء القبائل في الجولة الماضية، ما يعني أن تلمسان ستبقى خارج المنافسة الرسمية لمدة 21 يوما، وهو شيء غير معقول ومن شأنه أن يؤثر في معنويات الفريق، بما أن اللاعبين سيكتفون بالتدرّب وفقط مع احتمال إجراء لقاءات ودية إن وجدت. الأواسط في مهمّة انتحارية في ظل تأجيل لقاء الأكابر لموعد لاحق بسبب تواجد ثلاثة لاعبين من المولودية في المنتخب الوطني، سيجري أواسط الوداد صبيحة اليوم مباراة الجولة 25 أمام مضيفهم مولودية الجزائر بداية من الساعة 11:00 بملعب زرالدة، في مهمّة تبدو صعبة إن لم نقل مستحيلة، بالنظر للنتائج السلبية التي يسجّلها الوداد منذ بداية الموسم والتي جعلته في مرتبة أخيرة على غير المواسم الماضية. وقد أسندت مهمة إدارة مباراة اليوم للحكم كادي بمساعدة جودان وزيرق. ----------------------------------- قادة بن ياسين: “لست قلقا على وضعيتي وأعمل على استعادة مكانتي الأساسية“ هل أنت على علم بتأجيل لقائكم أمام مولودية الجزائر؟ أعلم بأن المباراة تمّ تأجيلها، حيث علمت بذلك في المساء، وهي مفاجأة لنا بما أننا كنا محضّرين جيدا للعودة بنتيجة إيجابية. هل تظنّ أن التأجيل يصبّ في مصلحتكم؟ التأجيل في صالحنا من ناحية معرفة نتائج الفرق الأخرى، وكم يلزمنا من النقاط مستقبلا، حيث تبقى لنا مبارتان متأخرتان. إذن لا يؤثر فيكم؟ لن يؤثر فينا بل يساعدنا على العمل ومعالجة النقائص قبل العودة بقوة، رغم البرنامج الذي ينتظرنا، لكن نحن محضرون له خاصة في التدريبات تحسبا للبرمجة المقبلة. لكن ستبقون خارج المنافسة لمدّة لا تقلّ عن 20 يوما؟ سنبقى 20 يوما دون منافسة مقارنة بالفرق الأخرى، والطاقم الفني أخذ كامل احتياطاته للعب اللقاءات الودية التي تسمح لنا بمراجعة الحسابات واستعادة المعنويات، ونحن واعون بما ينتظرنا خاصة في ظل وضعيتنا الحالية. ماذا تقول بشأن وضعيتكم الحالية؟ وضعيتنا صعبة وليست هذه المرتبة التي يستحقها الوداد خاصة بالتعداد الحالي، لكن الفارق ليس بعيدا، بقيت 21 نقطة ويلزمنا 15 نقطة وعلينا بالفوز بلقاءاتنا الأربعة داخل الديار والعودة بفوز من الخارج. نحن واعون بالمسؤولية وسنتّحد على 15 نقطة وهذا بوضع اليد في اليد. كيف ترى مستقبل الوداد في بقية المشوار؟ نحن في مرتبة غير مريحة وينتابك القلق، لكن واعون وتعاهدنا نحن اللاعبين فيما بيننا على أن يبقى الوداد في القسم الأول لأن مكانته ليس في القسم الثاني. وضعيتنا الحالية سببها البداية غير الموفقة وهو ما أثر فينا، ولو بدأنا جيّدا لما كنا في هذه الوضعية. كيف ستتعاملون مع اللقاءات السبعة التي تنتظركم؟ سنلعب لقاء بلقاء، سنحضّر للقاء العلمة داخل الديار والفوز يبقى ضروريا، وجميع الفرق التي ستأتي إلى تلمسان عليها أن تترك النقاط، وبعد العلمة سنفكر في كيفية العودة بنقاط من الخارج، بما أن اللقاءات لا تتشابه وكل لقاء وله حساباته. ألست قلقا على وضعيتك الحالية؟ لست قلقا على وضعيتي الحالية خاصة بعد الإصابة التي تلقيتها في الكتف والتي أثرت فيّ، لكن استعدت إمكاناتي، وعدم استدعائي في اللقاءات الماضية راجع لخيارات تكتيكية، وأنا أعمل بجدية ولديّ طموحات. أكيد أنك في انتظار فرصتك من جديد؟ أنا أعمل وانتظر فرصتي لإثبات إمكاناتي واستعادة مكانتي الأساسية، رغم المنافسة الموجودة والتي هي في صالح الفريق. ما هو هدفك في اللقاءات المقبلة؟ هدفي يبقى واضحا وهو لعب أكبر عدد ممكن من اللقاءات ومساعدة الزملاء، وأتمنى ألا يسقط الفريق الذي تربّيت فيه. ماذا عن المنتخب الوطني الأولمبي؟ أتمنى العودة للمنتخب الوطني وطموحاتي أكبر، وأنا أعمل ولم أتأثر لعدم استدعائي، سأعمل وأتمنى للمنتخب الفوز أمام زامبيا من كل قلبي والتأهل للدور المقبل، هذا الفريق الأولمبي فريق كبير ويملك لاعبين يلعبون في القسم الأول، وبعدها سأكون حاضرا معهم.