أو "المولودية في الإنعاش وعلي حاجي مارحمهاش" ملعب بولوغين، جمهور قليل، طقس متقلب، أرضية صالحة، تحكيم للثلاثي: أمالو - عزرين – طاهير. الإنذارات: دوادي (د19)، كودري (د58)، بصغير (د69) من المولودية. زازو (د41)، سوداني (د46) من الشلف. الأهداف: علي حاجي (د88) للشلف. المولودية زماموش بصغير بدبودة بوشامة زدام كودري داود (عطفان د19) برملة (بن سالم د69) مقداد عمرون دوادي (لعراف د76) المدرب: نور الدين زكري الشلف غالم سنوسي زازو زاوي ملولي عبد السلام زاوش سوڤار (سلامة د87) جديات (علي حاجي د74) مسعود سوداني (بن طوشة د90+2) المدرب: مزيان إيغيل ربع ساعة دون محاولات والشلف وراء أول محاولة عرف الربع ساعة الأول من مباراة المولودية وجمعية الشلف غياب الفرص الخطيرة، حيث عرفت مدّة جس النبض سيطرة طفيفة من المولودية لكن دون جدوى، إلى غاية الدقيقة 14 التي عرفت أول محاولة خطيرة في المباراة عن طريق مسعود الذي تلقى كرة في العمق من جديات، مسعود يستقبلها بطريقة جيدة ويقذف لكن كرته انتهت بين أحضان زماموش. بعدها في الدقيقة 22 عمل ثنائي بين عبد السلام ومسعود الذي يقذف من بعد 18 مترا، لكن كرته مرّت جانبية دون خطورة كبيرة على مرمى الحارس زماموش. زدام كاد يغالط زماموش وأمالو يحرم المولودية من ركلة جزاء وبعد محاولة مسعود الثانية كنا ننتظر ردّ فعل المولودية لكن ذلك لم يحدث، وبالعكس بقي أداء جمعية الشلف مستقرّا. وفي الدقيقة 25 وبعد خطأ فادح من زدام في إرجاع الكرة إلى حارسه زماموش، هذا الأخير وبصعوبة كبيرة يبعدها على مرتين مجنّبا المولودية هدفا ضدّ مرماها. وخلال الدقائق العشر الأخيرة دوادي يتوغل داخل المنطقة ويراوغ لاعبين وزاوش يعرقله ويسقط، لكن الحكم أمالو يحرم المولودية من ركلة جزاء وينذر اللاعب دوادي بسبب تعمّد السقوط حسب الحكم. غالم ينقذ الشلف على مرّتين وفي الدقائق الأخيرة للشوط الأول واصلت المولودية ضغطها على مرمى الشلف، حيث تحصلت على فرصتين كبيرتين لفتح باب التسجيل لكن غالم كان في المكان الناسب. وكانت أول فرصة لصالح مقداد الذي نفذ مخالفة من بعد 20 مترا، لكن غالم يبعد الكرة بصعوبة قبل أن يتدخل دفاع الشلف ليبعد الخطر. وفي (د 45+2) عمل ثلاثي بين برملة، عمرون ودوادي الذي يسدد وغالم يتدخل مبعدا الكرة بأعجوبة. لينتهي الشوط الأول على وقع التعادل السلبي. زماموش يحرم سوداني من التسجيل بداية الشوط الثاني لم تعرف سيطرة فريق على الآخر، حيث بقيت الأمور متكافئة دون ضغط من الجانبين، وكانت أول لقطة في هذه المرحلة عن طريق مسعود في الدقيقة 77 وبعد عمل رائع منه قدم كرة على طبق لسوداني الذي وجد نفسه وجها لوجه لكن زماموش يبعد الكرة إلى الركنية، بعدها مقداد يرد عن طريق عمل فردي، حيث توغل في العمق ويقذف في الدقيقة ال 80 لكن كرته مرت جانبية بقليل. علي حاجي يتمكن من زيارة الشباك وفي الوقت الذي اقتربت فيه المباراة من نهايتها وكان الجميع ينتظر رد فعل قوي من لاعبي المولودية، تمكنت جمعية الشلف من افتتاح باب التسجيل في الدقيقة ال 88 وهذا بعد هجمة معاكسة قادها المتألق مسعود، حيث قدم كرة على طبق لعلي حاجي الذي عوض جديات في الشوط الثاني، إذ استغل كرة زميله مفتتحا باب التسجيل، لينتهي اللقاء بتفوق "الشلفاوة" بهدف دون رد وهو ما عقد مهمة المولودية في تحقيق البقاء، في حين اقتربت جمعية الشلف أكثر من أي وقت مضى من تحقيق لقبها الأول في أول بطولة احترافية بالجزائر. ------------------ داود خرج مُصابًا في الركبة في (د17) لم يحالف الحظ وسط ميدان المولودية فريد داود من لعب المباراة إلى نهايتها، وهو الذي بقي في الجزائر رفقة زميل بدبودة حتى يشاركا في هذا اللقاء ليلتحقا اليوم بالمنتخب الوطني الأولمبي في جنوب إفريقيا. حيث أرغم داود على مغادرة ميدان عمر حمادي بعد 17 دقيقة فقط من بداية اللقاء بسبب تعرّضه إلى إصابة على مستوى الركبة إثر تدخل عنيف من زاوش، ليقرّر زكري تعويضه بزميله عطفان. "الشناوة" يشتمون زكري في بولوغين عاش نور الدين زكري أمسية سوداء البارحة في بولوغين خاصة في الشوط الأول بعدما تلقى وابلا من شتم الأنصار العاصميين له، ويعود السبب إلى السيطرة شبه المطلقة التي فرضتها تشكيلة إيغيل في المرحلة الأولى، وكادت شباك زماموش تهتزّ في العديد من المرّات، لينقلب"الشناوة" على زكري حيث ردّدوا عليه: "اربح الشلف وسلّك الفريق من الهبطة.. وماتزيدش تهدر على البارصا". آمالو عاش أمسية سوداء والأنصار "ماخلاّولوش" من جهته، عاش الحكم آمالو أمسية سوداء في بولوغين بالنظر إلى الاحتجاجات الكبيرة من الأنصار على أدائه، خاصة عندما رفض الإعلان عن ركلة جزاء لدوادي في (د36) ثمّ قام بإنذاره، الشيء الذي أثار غضب "الشناوة" وحتى الطاقم الفني والعناصر الاحتياطية، خاصة أن آمالو كان متسامحا كثيرا مع لاعبي الشلف في الشوط الأول، رغم أن بعضهم كان يستحقّ البطاقة الصفراء بسبب تدخلات خشنة. زكري طلب منه تفسيرات بسبب ركلة الجزاء ومباشرة بعد نهاية الشوط الأول، توجّه نور الدين زكري ومساعده مضوي إلى الحكم الرئيسي آمالو وطلبا منه تفسيرات عن سبب عدم تصفيره ركلة جزاء لدوادي في (د36) رغم أنه تعرّض إلى عرقلة واضحة. فمدرب المولودية الذي فتح النار في اللقاءات السابقة على الحكام، عاش نفس السيناريو أمس وأصبح أصحاب البدلة السوداء بمثابة العدّو الأول ل "زكرينيو". أضعف حضور جماهيري في "بولوغين" على خلاف مباراتي دوري أبطال إفريقيا أمام "ديناموس" و"إنتر كلوب" و"داربي" بلوزداد أين كانت مدرّجات ملعب بولوغين مكتظة عن آخرها، فإن الأمر لم يكن كذلك البارحة في مواجهة جمعية الشلف، حيث لم يتعد عدد الأنصار 4000 مناصر، وربما يعود السبب إلى سوء الأحوال الجوية رغم ذلك ليس هذا مبرّرا، طالما أن المولودية مهدّدة بالسقوط، ونتيجة مقابلة أمس كانت هامة واللقاء صعب جدا أمام رائد البطولة. الأنصار طالبوا بإخراج برّملة لم يوفّق الطيب برملة في مباراة أمس وظهر منذ البداية بعيدا عن مستواه الحقيقي، إلى حدّ أن أنصار"العميد" فرضوا ضغطا على الطاقم الفني منذ الخمس دقائق الأولى لكي يخرجه ويشرك بدلا عنه عطفان، لكن زكري لم يفعل ذلك وقرّر تعويض داود المصاب ب عطفان، وأجّل إخراج برّملة إلى غاية الشوط الثاني عندما عوّضه بزميله بن سالم. اصطدام عنيف بين عمرون وملولي حدث اصطدام عنيف في (د49) بين قلب هجوم "العميد" عمرون ومدافع الجمعية ملولي، وهو ما جعل الحضور يشعر أنهما لن يقدرا على مواصلة اللقاء بسبب قوة الاصطدام، لكن لحسن الحظ أنها نهضا سالمين بعد العلاج الذي خضعا إليه، فالإصابة لم تكن خطيرة وواصلا المباراة إلى نهايتها. عمرون أساسيا لأول مرّة في البطولة مع زكري بعدما ظلّ يعاني التهميش في لقاءات البطولة منذ تولي زكري مهام تدريب المولودية، كان الموعد أمس أمام رائد البطولة مع أول دخول أساسي ل محمد عمرون في البطولة مع هذا المدرب، حيث كان من المنتظر في البداية أن يدخل لعارف أساسيا، إلا أن زكري تراجع في آخر لحظة وقرّر إقحام عمرون أساسيا لخيارات تكتيكية. مناوشات بين الأنصار والشرطة واعتقال 5 مناصرين مباشرة بعد إعلان الحكم أمالو نهاية المباراة بفوز "الشلفاوة" بهدف مقابل صفر، دخل بعض أنصار المولودية الذين كانوا جالسين على المنصة الشرفية في مناوشات خطيرة مع بعض رجال الأمن بسبب أن "الشناوة" حاولوا اقتحام أرضية الميدان للنيل من أشبال زكري والطاقم الفني بعد هذه الخسارة التي عقدّت أكثر وضعية المولودية في الترتيب، حيث أصبح الفريق مهدّدا بالسقوط إلى القسم الثاني أكثر من أي وقت مضى، وإذا كان بعض المناصرين قد أفلتوا من قبضة الأمن ونجحوا في تسلق السياج والتسلل إلى أرضية الميدان فإن الشرطة تمكنت في نهاية المطاف من اعتقال خمسة مناصرين. "الشناوة" حاولوا الاعتداء على لاعبيهم والطاقم الفني وقد تمكن أنصار المولودية فيما بعد من اقتحام أرضية الميدان ولكن بعد فوات الأوان، أي بعد دخول اللاعبين والطاقم الفني غرف تغيير الملابس، حيث حاول محبو "العميد" أن يعتدوا على لاعبيهم وحتى الطاقم الفني بقيادة زكري واصفين إياهم بشتى النعوت وب "باردين القلوب" ولا يستحقون حمل قميص "العميد" بسبب المردود الهزيل الذي ظهروا به أمس، وكأن لاعبي المولودية غير مبالين بالخطر الذي يتواجد فيه الفريق الذي أضحى مهدّدا بجحيم القسم الثاني. زكري "تخبى، شبع بكاء" وسوداني وكودري "طلعولو المورال" من شدة التأثر وخوفا من أن يصيبه مكروه من طرف الأنصار الثائرين على هذه الهزيمة، اعتكف نور الدين زكري في مقعد البدلاء لمدة 20 دقيقة قبل أن يسارع إلى غرف تغيير الملابس بعدما هدأت الأمور قليلا، لكن المفاجأة كانت كبيرة عندما انفجر باكيا بصورة أثّرت في كل من شاهده، حيث ظهر أنه تأثر كثيرا من الشتم الذي تعرض له من المناصرين قبل أن يتوجه إليه مضوي وكودري وحتى مهاجم الشلف سوداني لكي يرفعوا معنوياته. ... ولاعبو الشلف خرجوا تحت التصفيقات إذا كان "الشناوة" قد ثاروا على فريقهم فإنهم كانوا رياضيين إلى حد كبير مع المنافس الذي استحق الفوز والنقاط الثلاث، فرغم تأثير الخسارة في نفوسهم إلا أن "الشناوة" صفقوا لرفقاء زاوي في نهاية المواجهة معترفين بأنهم يستحقون نيل لقب البطولة هذا الموسم. لقطة المباراة "الشناوة" يتبرؤون من المنتخب الوطني يبدو أن الصدمة الشديدة التي خلفها انهزام المنتخب الوطني بمراكش أمام نظيره المغربي برباعية نظيفة لازالت تلقي بظلالها على الجماهير الجزائرية بطريقة سلبية، في الوقت الذي كانت تنتظر فيه تحقيق نتيجة إيجابية، لتأتي مباراة المولودية أمام جمعية الشلف مساء أمس لتؤكد الحسرة الكبيرة التي يشعر بها الجزائريون، حيث تبرأ أنصار المولودية من المنتخب الوطني الذي كانوا يعتزون به منذ سنة فقط، وهذا بعدما رددوا عباراة "حنا المولودية ماشي المنتخب الوطني"، وقد لفتت انتباهنا هذه العبارة واستحقت أن تكون لقطة اليوم، لتكون بذلك عبارة عن رد فعل بسيط من الجزائريين بعد الهزيمة المذلة التي تلقاها "الخضر"، ورسالة مباشرة للاعبي المنتخب الوطني لإعادة حساباتهم. بطاقة حمراء عمل الصحفيين يبقى صعبا في بولوغين أشرنا في العديد من المرات إلى الممارسات غير المفهومة لعمال ملعب بولوغين تجاه الصحفيين، إلا أن مدير الملعب لم يأبه بها وهو ما يجعلنا اليوم نستنكر مرة أخرى الممارسات الصبيانية التي يقوم بها عمال ملعب بولوغين وكأن الاحتراف يعني عند هؤلاء المعاملة السيئة تجاه الصحفيين، وإلا فكيف لنا أن نفسر اصطحاب أشباه عمال ملعب بولوغين الكلاب معهم في كل مرة وكأن الأمر يتعلق بتسيير مؤسسة عقابية (حبس) وليس ملعبا؟ وبالإضافة إلى كل هذا تواجد أشخاص غرباء على أرضية الميدان لا علاقة لهم لا بالفريقين ولا برياضة كرة القدم، ليبقى عمل الصحفي في الجزائر صعبا بطريقة لا يمكن تصورها مقارنة ببقية الدول المجاورة. رجل اللقاء مسعود يفعل كل شيء في الشلف يستحق لاعب وسط جمعية الشلف محمد مسعود أن يكون رجل اللقاء في مباراة أمس، وهذا بعدما شد الانتباه إليه بفضل تحركاته الكثيرة والدور الكبير الذي يلعبه في تشكيلة الأولمبي، حيث كان وراء أخطر الفرص في المباراة، بالإضافة إلى تمريراته الحاسمة لعلي حاجي الذي تمكن بفضلها من تسجيل الهدف الوحيد في المباراة، وهو ما يؤكد دائما بأن مسعود يفعل كل شيء في فريقه أولمبي الشلف ويبقى "باباها". حدث اللقاء "الشلف قارصة على البارصا يا زكرينيو" يبدو أن التصريحات الأخيرة التي أطلقها المدرب الباتني نور الدين زكري والتي يدّعي فيها بأنه قادر على هزم "البارصا" بنجمها ميسي في ملعب بولوغين سقطت في الماء، بعدما تمكن "الشلفاوة" من إلحاق أول هزيمة بمدرب المولودية في ملعب بولوغين والثانية على التوالي بعد هزيمة عنابة الأخيرة، وهو ما يؤكد لزكري بأن النكت التي كان يتحدث عنها في عنابة أصبحت حقيقة، وفي الوقت الذي حاولنا أن نتحصل فيه على تصريحات تبرر هزيمة عنابة من زكري في ملعب 19 ماي 1956 لامنا "زكرينيو" على ذلك مبقيا تفاؤله الكبير الذي لا فائدة منه بتحقيق هدف البقاء مع المولودية مبكرا، ليرد عليه لاعبو الشلف بصفعة قوية قد تجعله يستيقظ من أحلام اليقظة التي كان يرددها بهزم "البارصا" وميسي، وهو ما يجعلنا نقول إن "الشلف قارصة على البارصا يا زكرينيو". زكري: "إذا كان المشكل فيّ فسأستقيل ولن يسقط الحكام المولودية بسببي" رغم تأثره الشديد إلى حد البكاء، إلا أن زكري لم يرفض التصريح لنا بعد نهاية اللقاء عندما قال بالحرف الواحد: "كرهت الحديث في كل مرة عن الحكام الذين يريدون تحطيمي، فاليوم ركلة الجزاء التي لم يصفرها أمالو لصالح دوادي كانت منعرج اللقاء... يا أخي إذا كان المشكل فيّ فليقولوا لي وسأستقيل اليوم، ليس بسببي يسقط الحكام المولودية إلى القسم الثاني، كل شيء أصبح واضحا وفي كل مباراة نعاني ظلم التحكيم". بوشامة: "الموس وصل للعظم ولازم نكونو رجال ونسلكوها" قال نسيم بوشامة إنه لا يفهم ما يحدث لفريقه في المقابلات الأخيرة، مضيفا: "إذا لعبنا مباريات جيدة نخسر، وعندما لا نلعب جيدا نخسر أيضا... بصراحة ماراني فاهم والو، المدرب هو الوحيد الذي يمكنه أن يفسر لكم ما يجري في الفريق، هذه الهزيمة أثّرت فينا كثيرا وعقدت مهمتنا أكثر في تحقيق البقاء، لذا فالكرة الآن في مرمى اللاعبين ولازم نكونو رجال ولا نضيع أي نقطة خاصة في ملعبنا خلال المباريات القادمة حتى ننقذ المولودية من السقوط لأن الموس وصل للعظم". بولوغين مهدّد بإنذار أول من المحتمل جدا أن توجّه الرابطة الوطنية إنذارا أول إلى المولودية بسبب سوء التنظيم في مباراة أمس، فحسب الأمين العام ل "العميد" فإن الرابطة لن تعاقب الفريق بحرمانه من جمهوره في "داربي" الحراش لأنه في ال 90 دقيقة لم يحدث أي شيء والأنصار هم الذين اقتحموا أرضية الميدان بعد نهاية اللقاء. "تخلطت" خارج الملعب وحديث عن جرحى استمرت الاشتباكات بين الأنصار وقوات الأمن إلى خارج ملعب عمر حمادي، حيث "تخلطت" قبل أن تتدعم الشرطة بقوات مكافحة الشغب، وحسب المعلومات التي تحصلنا عنها فإنه تم تسجيل بعض الجرحى في صفوف المناصرين نقلوا إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الأولية.