لا أحد من متتبعي مشوار المنتخب الوطني الأولمبي ينكر الدور الذي يقوم به المهاجم شعلالي سواء بتسجيل الأهداف أو تقديم كرات حاسمة إلى زملائه، إلى حد أنه أصبح معادلة أساسية في تشكيلة آت جودي، كما أن شعلالي الذي يعد صديقا حميما لرفيق جبور لم يخف صعوبة المهمة أمام زامبيا في لقاء الإياب رغم نتيجة الذهاب مبررا ذلك بعوامل مناخية كعامل الارتفاع والرطوبة. بعد ثلاثة أيام من وصولكم إلى جوهانسبورغ، هل أنتم مرتاحون لظروف العمل والإقامة هنا؟ أنتم هنا معنا وكما تلاحظون فإننا إلى حد الآن لم نصادف أي مشكل وكل شيء يسير على ما يرام، وأنا شخصيا مرتاح جدا، فالأجواء في المجموعة رائعة وهناك انضباط شديد وروح المسؤولية عند كل اللاعبين، كما أننا نقيم في فندق جميل وكل شروط العمل متوفرة، وعندما تشاهدون كل هذا تعرفون لماذا نحن هنا، والمهم في كل ذلك أن نكون على أتم الاستعداد يوم المباراة. نفهم أنكم دخلتم من الآن في أجواء المباراة.. نعم، فما دام أننا أتينا هنا للتحضير في جنوب إفريقيا في نفس الظروف والمناخ الذي سنجده في زامبيا، فهذا يعني أننا دخلنا في اللقاء، حيث نعمل بجدية ونركّز جيدا سواء في الفندق أو في التدريبات حتى نكون في الموعد، لأن الشيء المؤكد أن المباراة لن تكون سهلة بالرغم من أننا متقدّمون بثلاثة أهداف. وهل تتحدثون أنتم اللاعبين فيما بينكم كثيرا عن هذا اللقاء؟ بالطبع نتكلم عن مباراة الإياب أمام زامبيا تقريبا يوميا، سواء في الغرف أو في التدريبات، فالموعد بالنسبة إلينا هام وتاريخي ولا بد أن نكون في المستوى لكي نحقق المهم ونتأهل إن شاء الله. ألا تعتقد بأن الوقت لا يزال بعيدا للحديث عن هذه المباراة بأكثر تفاصيل كما تقول؟ صحيح أن الموعد لا يزال بعيدا نوعا ما، ولكنه سيمر بسرعة. وإذا كنت قد قلت لك بأننا دخلنا من الآن في أجواء المباراة فهذا لا يعني أننا نفرض ضغطا على أكتافنا، بل فقط من أجل التركيز الجيد، فالأمر يتعلق بمواجهة في كرة القدم ولكن يجب أن نعطيها حقها كما يجب. رغم كل ذلك يبقى أنكم متقدمون على المنافس بثلاثة أهداف كاملة، وهو ما يجعلكم تدخلون اللقاء بمعنويات عالية ودون ضغط شديد، أليس كذلك؟ صحيح أن الفوز في الذهاب بثلاثة أهداف دون مقابل إنجاز هام، ومن الناحية النفسية سنبدأ اللقاء بارتياح نفسي، لكني رغم ذلك أعيد وأكرّر أن المهمة في لقاء الإياب لن تكون سهلة، فالسبب يعود إلى الظروف الصعبة والمغايرة التي سنلعب فيها المواجهة، وهنا أقصد الإرتفاع ونسبة الرطوبة العالية التي قد تؤثر علينا يوم المباراة، ففي حصة الأمس مثلا شعرت بالاختناق في العشر دقائق الأخيرة في ظروف مناخية سنجدها مشابهة في زامبيا. ما هو الانطباع الذي خرجت به من لقاء الذهاب عن المستوى الذي تتمتع به التشكيلة الزامبية؟ رغم النتيجة النهائية للمقابلة إلا أني شخصيا اكتشفت منتخبا قويا يضم عناصر جيدة من الناحية التقنية خلقت لنا مشاكل كثيرة جدًا بالنظر إلى كثرة الفرص التي أتيحت لزامبيا، لكن الحظ كان معنا وأنا لا أعرف كيف لم يسجلوا علينا، كما علمنا أن هذا المنتخب مدعم بأربعة عناصر من المنتخب الزامبي الأول وهو ما يعني أنه منتخب جدير بالاحترام، وعلينا أن نحضّر له جيدا قبل لقاء الإياب ولا بد من أن نحذر منه. من دون شك كنت قد شاهدت مباراة المغرب والجزائر والخسارة القاسية التي تجرعها “الخضر”، فما هو تعليقك؟ كما قلت كانت هزيمة قاسية جدا، فقد شاهدت اللقاء رفقة عائلتي وكنت مثل المجنون للنتيجة النهائية التي لم أكن أنتظرها صراحة، ورغم أن المنتخب الوطني لعب 20 دقيقة أولى رائعة لكن لم أفهم ماذا أصابه فيما بعد. أظن أن الهدف الأول ترك آثارا سلبية على معنويات اللاعبين وقضى على الفريق الذي تراجع مستواه بشكل واضح، لكن مهما يكن من أمر فإنه لا يحق لنا أن نوبخ اللاعبين، فلا يجب أن ننسى بسرعة أنهم في وقت ليس ببعيد أدخلوا الفرحة في نفوسنا وبفضلهم خرج الشعب إلى الشارع للاحتفال. هل تملك معلومات جديدة عن بعض اللاعبين؟ لا، لم أتصل بأي لاعب هاتفيا، فأنا بصراحة أفضّل أن أتركهم يرتاحون قليلا وينسون ما حدث لهم، وبعد أيام سأجدد اتصالاتي بهم في لحظة هدوء، أما الآن فلا. ----- سمير ومحند أعراب وفيان ل”الخضر”.. لم يتوقف بعض محبي الفريق الوطني من الجالية الجزائرية المقيمة في “جوهانسبورغ” عن زيارة بعثة المنتخب الأولمبي في فندق “الحياة ريجنسي” أو في ملعب التدريبات كاشفين عن اشتياق كبير إلى كل ما هو جزائري، كما لفت انتباهنا كل من سمير ومحند أعراب لالماس اللذين ينحدران من مدينة “واضية” لأنهما لم يفارقا لاعبي المنتخب سواء في الفندق أو في الملعب طيلة الأيام الثلاثة السابقة معبّرين عن وفاء كبير للألوان الوطنية، واضعين نفسيهما تحت تصرف المنتخب في أي لحظة أو في أي خدمة يقدران على تقديمها. ------ آيت جودي يُبقي موعد التدريبات على الثالثة يرد عز الدين آيت جودي تغيير توقيت بداية الحصة التدريبية التي تنطلق على الثالثة بعد الزوال لليوم الثالث على التوالي، فهذا التوقيت يساعد الجميع بمن في ذلك اللاعبين حسب الطاقم الفني ل«الخضر”. ... ويحفّز أشباله في اجتماع بهم عقد الناخب الوطني ليلة أول أمس اجتماعا مع اللاعبين في إحدى قاعات المحاضرات لفندق “الحياة ريجنسي”، لكي يشرح لهم برنامج العمل الذي سطره طيلة ال 10 أيام التي سيقضيها المنتخب في “جوهانسبورغ” ويحفزّهم أكثر ويطلب منهم التركيز الجيد والاستعداد لمباراة زامبيا من الآن، حيث وجد خطاب آيت جودي تجاوبا كبيرا من لاعبيه الذين وصلتهم الرسالة كما ينبغي. أمطار وبرد قارس في “جوهانسبورغ” عرف المناخ في اليومين الأخيرين في “جوهانسبورغ” تقلبا واضحا من خلال تساقط للأمطار وبرد قارس وكأنك في فصل الشتاء، إلى حد أن الجنوب إفريقيين سارعوا إلى خزاناتهم ليرتدوا الأقمصة ذات الأكمام والبذلات الشتوية، أضف إلى ذلك فإن لاعبي المنتخب الوطني الأولمبي الذين تركوا في الجزائر درجة حرارة عالية لم يقلقوا أو ينزعجوا من الجو هنا طالما أنهم جلبوا معهم ألبسة رياضية شتوية وكانوا مجهّزين لأي طارئ.