علمت “الهدّاف” من مصادر لا يرقى إليها الشك، أن وزارة الشباب والرياضة ستصدر مرسوما قبل نهاية الموسم الرياضي الحالي، ستلزم فيه كل الأندية المحترفة التي تنشط في القسم الأول والثاني.. بفتح رأس مال شركاتها من خلال طرح أسهم للبيع. وهذا بعد أن رأت الوزارة أن غالبية النوادي إن لم نقل كلها لم يتغير شيء في طريقة تسييرها في الموسم الحالي، مقارنة بالمواسم الفارطة رغم دخولها عالم الاحتراف هذه السنة، مادام أن كل رؤساء الفرق تقريبا إذا استثنينا رئيس إتحاد العاصمة، يتخبطون في مشاكل مالية كثيرة جعلتهم لا يلتزمون بواجباتهم تجاه اللاعبين والطواقم الفنية. تريد تطبيق الاحتراف الفعلي بداية من الموسم القادم وحسب ما علمناه، فإن وزارة الشباب والرياضة مصرة هذه المرة على تطبيق فعلي للاحتراف، ونزع تسيير النوادي من بين أيادي أناس غير أكفاء، يستعملون الفريق من أجل تلبية مصالحهم الشخصية، خاصة أن فيهم حتى من فتح الشركة التجارية بمبلغ 100 مليون سنتيم فقط، وهو يسير في النادي من إعانات الدولة المتمثلة في حصص الصندوق الولائي والبلدي، ومديرية الشباب والرياضة. وهو الأمر الذي تريد الوزارة أن تنهيه، لأنه من باب المستحيلات أن فريقا محترفا تكون أزيد من نصف مداخيله في الموسم من إعانات الدولة. ...ونزع احتكار بعض الرؤساء على تسيير النوادي كما أن الوزارة تسعى من خلال المرسوم الذي تريد إصداره في الأيام القادمة، لأن تنزع احتكار بعض الرؤساء على تسيير النوادي، مادام أن هؤلاء يتصرفون فيها وكأنها ملكية خاصة ويمنعون أي شخص كان من الاقتراب للتسيير، حتى إن كانت لديه نوايا حسنة ويريد تقديم مساعدة مالية من خلال استثمار أمواله فيه، مادام أنهم يعلمون جيدا أن هذا الأمر سيزيحهم من رئاسة النادي، ومنه سيوقف الامتيازات التي كانوا يحصلون عليها. وهو الأمر الذي أفادت مصادرنا أن الوزير جيار يريد القضاء عليه، بعد أن تفطن لحيل الكثير من الرؤساء الذين تشبثوا بمناصبهم، بعد أن وعدتهم الوزارة بمنحهم مبلغ 10 ملايير سنتيم لمساعدتهم في دخول عالم الاحتراف. الفرصة مواتية لأصحاب المال والأعمال من أجل الإستثمار الفعلي وتبدو الفرصة مواتية لأصحاب المال والأعمال من أجل الإستثمار في النوادي، من خلال شراء أكبر عدد من الأسهم حتى يتسنى لهم بعدها رئاسة الشركة التجارية، وتسييرها بعدها بالطريقة التي تسمح لهم برصد عائدات وأرباح كبيرة، وهو الأمر الذي يلزمهم بتكوين فريق جيد يضمن حصد النتائج الإيجابية، لأن كل شيء يبقى مرتبطا بذلك. يذكر أن عدة مستثمرين حاولوا هذا الموسم الدخول في مجلس إدارة الشركات التجارية، لكن كل محاولاتهم باءت بالفشل في ظل تصدي رؤساء النوادي لهم، لمعرفتهم المسبقة بأن هذا الأمر يعد تهديدا لمكانتهم. سطيف، القبائل والعميد فقط من فتحوا رأس ما شركتهم إلى حد الآن وإذا كان علي حدّاد رئيس إتحاد العاصمة قد اشترى كامل أسهم الشركة التجارية الموسم الفارط وهو ما جعل النادي ملكية له، فإن 3 فرق فقط من مجموع 32 ناديا من القسمين الأول والثاني فتحت رأس مال شركاتها، ويتعلق الأمر بوفاق سطيف الذي قام بهذه العملية منذ سنة كاملة، وشبيبة القبائل التي فتحت رأس شركتها التجارية شهر أفريل الفارط، إلى جانب مولودية الجزائر التي قامت بالعملية مؤخرا، وستشرع في بيع أسهم الشركة بداية من يوم الجمعة القادم.