دخلت جمعية الخروب تحضيراتها الجادة للمقابلة القادمة أمام وداد تلمسان، وهذا ما أكده الحضور القوي في حصة الاستئناف مساء الأربعاء، على عكس ما كان يحدث في الأسابيع الأخيرة، حيث لم يغب إلا نعمون وشرماط المصابين وكذلك زياد، في حين عرفت الحصة حضورا كبيرا للاعبي الأواسط ومنهم بلايلي المرقى حديثا، وهذا ما يؤكد إحساس اللاعبين بالمسؤولية التي تنتظرهم بدءا من اللقاء القادم، ومع ذلك فإن آيت جودي لا يمكنه الاعتماد على كل اللاعبين رغم أنه لا يوجد لاعب معاقب في هذا الوقت وذلك لأسباب مختلفة. بن شيخة يجدد ثقته في مصفار تلقى مصفار دعوة جديدة من مدرب المنتخب الوطني الأولمبي بن شيخة للمشاركة في التربص القادم والذي سينطلق يوم 20 ماي القادم وسيقام بإيطاليا وبالضبط بمركز “كوفرتشيانو” الذي تربص فيه أشبال سعدان تحضيرا لبطولة إفريقيا الماضية، وقد سلم مصفار قبل أيام جواز سفره لإدارة الفريق التي تكون سلمته بدورها للاتحادية، وذلك لاستخراج تأشيرة دخول الأراضي الإيطالية، وكان مصفار قد شارك في أول تربص مع المنتخب الأولمبي شهر جانفي الماضي وتألق خلال اللقاء الودي أمام النصرية بتسجيله هدفا، جعل بن شيخة يشيد بإمكاناته في أول دعوة يتلقاها من مدرب وطني. مصفار سيكون لمدة 3 أسابيع خارج الجزائر وبهذه الدعوة سيكون مصفار خارج الجزائر لأكثر من ثلاثة أسابيع، حيث أن تربص إيطاليا من المقرر أن ينتهي يوم 30 ماي وبعدها مباشرة ستتوجه النخبة الوطنية للمشاركة في دورة ودية لمنتخبات شمال إفريقيا، والتي ستستمر حوالي أسبوعين، وهذا تحضيرا لتصفيات ألعاب لندن الأولمبية المقررة في صائفة 2012، ويعتبر مصفار اللاعب الوحيد من “لايسكا” في قائمة بن شيخة بعد أن تم الاستغناء عن منزري بسبب تضييعه لمكانته الأساسية. سيكون لقاء النصرية الأخير له هذا الموسم وبسبب تربص إيطاليا ودورة شمال إفريقيا، فإن مصفار لن يلعب آخر 4 مقابلات من البطولة والتي ستكون أمام مولودية وهران، البرج، بجاية والعلمة، على أساس أن هذه اللقاءات مبرمجة أيام 22، 25، 29 ماي والفاتح جوان، وبهذا فإن آخر لقاء لمصفار مع جمعية الخروب هذا الموسم سيكون يوم 11 ماي بالعاصمة أمام النصرية، على أن يدخل بعد ذلك في التربص المدعو له تحت إشراف بن شيخة. مصفار: “سعيد جدا بهذه الدعوة ولن أخيب بن شيخة” وفي تعليقه على الدعوة الجديدة التي تلقاها من بن شيخة، قال مصفار: “أكيد أني أشعر بسعادة كبيرة، فالمدرب بن شيخة شكرني خلال التربص الأول وأكد ذلك بهذه الدعوة الجديدة، وإن شاء الله سأكون عند حسن ظن المدرب الوطني ولن أخيبه، وسأعمل المستحيل لكي أحجز لي مكانا في التشكيلة الأساسية، ولم لا التواجد مع منتخب المحليين الذي سيشارك في كأس إفريقيا بالسودان”. “تمنيت أن يؤجل التربص إلى ما بعد نهاية البطولة” وبخصوص غيابه عن اللقاءات الأربعة الأخيرة من البطولة، قال مصفار: “بصراحة، لقد تمنيت تأجيل موعد التربص إلى نهاية البطولة حتى أكون حاضرا مع لايسكا في كل لقاءاتها وأساهم في إنقاذها، ولكن مع ذلك سأبقى أسأل عن كل الأخبار وذلك بالاتصال لمعرفة كل جديد، كما أنني سأعمل المستحيل في لقاءي تلمسان والنصرية، حتى أكون رفقة رفاقي في الموعد ونحقق فوزين يجعلانني أتنقل إلى تربص المنتخب الوطني وأنا مطمئن على مصير الجمعية”. نعمون لن يكون حاضرا أمام تلمسان من المؤكد أن نعمون لن يكون حاضرا في اللقاء القادم أمام وداد تلمسان بسبب عدم تماثله للشفاء من الإصابة التي يعاني منها على مستوى الفخذ، ومن المنتظر أن يتواصل غياب نعمون عن التدريبات لأيام أخرى، على أن يعود في أحسن الأحوال أمام النصرية في اللقاء المبرمج يوم 11 ماي، وكان الطبيب قد منح نعمون راحة لمدة 10 أيام بعد تجدد إصابته القديمة. جيلالي يعود وقد يكون حاضرا وعلى عكس وضعية نعمون، فإن جيلالي من الممكن جدا أن يكون حاضرا أمام تلمسان بعد شفائه من الإصابة التي عانى منها طويلا على مستوى العضلة المقربة، حيث عاد إلى التدريبات بصفة عادية يوم الأربعاء، وإذا كان جاهزا من الناحية البدنية قد يوجه له آيت جودي الدعوة في اللقاء القادم، من جهة أخرى يكون شرماط قد شفي أيضا من إصابته، حيث يكون قد استأنف التدريبات بشكل عادي بعد أن غاب عن حصة الأربعاء. آيت جودي لام مهداوي كثيرا من جهة أخرى وقبل حصة الاستئناف لمساء الأربعاء، تحدث المدرب آيت جودي مع مهداوي، حيث لامه كثيرا على الفرص التي ضيعها أمام “الكاب” وذلك بلهجة شديدة جدا تكون قد أثرت كثيرا على اللاعب الخروبي، كما أنه عانى من انقطاع التيار الكهربائي عن مقر إقامته بسبب عدم تسديد الفاتورة. ----------------------------------------------- جيلالي: “إذا ما تجددت إصابتي فلن أجازف بالمشاركة مرة أخرى” عدت إلى التدريبات، هل هذا يعني أنك شفيت من إصابتك؟ الحمد لله، لقد تحسنت كثيرا مقارنة بما كنت عليه من قبل، وأعتقد أن العلاج الذي خضعت له مدة 10 أيام بمستشفى قسنطينة كان ناجحا، فقد اندمجت مباشرة مع المجموعة ولم أشعر بأي ألم، وهذا ما أفرحني كثيرا، خاصة أني عانيت طويلا هذا الموسم بسبب نفس الإصابة. هل أفهم من كلامك أنك جاهز للعودة إلى المنافسة؟ بالتأكيد جاهز فلم أعد أشعر بأي ألم، وإذا ما سألني المدرب عن حالتي الصحية وإمكانية لعب لقاء تلمسان فسأؤكد له جاهزيتي، وإن شاء الله مع المشاركة في التدريبات طوال هذا الأسبوع من الممكن جدا أن أكون أفضل من الناحية البدنية، ومع ذلك لا يمكنني أن أجزم بالمشاركة، فالقرار يبقى بيد المدرب وأنا تحت تصرفه، ومستعد أن أقدم كل ما عندي لمساعدة فريقي على الخروج من الوضعية الصعبة التي يتواجد فيها. تبدو متشوقا للعودة ولكن ألا تخشى أن يتكرر ما حدث معك من قبل؟ صحيح أني غبت لمدة شهر كامل مع بداية مرحلة العودة وكنت أعتقد أني شفيت نهائيا، ولكني تفاجأت بعد ذلك أن الإصابة لم تشف لأكون خارج المنافسة من جديد، ولكن أعتقد أن الأمور أفضل هذه المرة، ومع ذلك إذا ما تجددت الإصابة كما حدث من قبل فسأنهي الموسم وسأكتفي بالعلاج فقط، خاصة أنه لم يتبق إلا شهر على نهاية الموسم، ولهذا لن أجازف باللعب من جديد. بعيدا عن إصابتك، كيف تابعت نتائج فريقك في الجولات الماضية؟ صحيح أني لم أعد ألعب ولكني مازلت واحدا من الفريق وأتابع أخباره كأي لاعب آخر، بصراحة أصبحنا في وضعية صعبة بعدما دخلنا المنطقة الحمراء، ولهذا لم يعد أمامنا إلا الفوز بكل اللقاءات التي تنتظرنا في ملعبنا، مع تحقيق فوز آخر خارج الديار تفاديا لأي مفاجأة غير سارة من الفرق الأخرى، ولكن يجب ألا نكتفي بالحديث فقط لأن الكلام والتصريحات الساخنة لا تمنحنا النقاط، بل يجب أن نسعى لتطبيق هذه التصريحات على أرضية الميدان، لأن المهمة لن تكون سهلة حتى في اللقاءات التي سنلعبها على ميداننا. برأيك، ماذا يلزم بالضبط للخروج من هذه الوضعية؟ علينا أن نضع اليد في اليد، سواء لاعبين، طاقما فنيا، مسيرين وأنصارا، وأن نلتف كلنا حول الفريق، حتى اللاعبين غير المعنيين بالمشاركة، كما على الجميع أن ينسى الصراعات الجانبية والمصالح الشخصية، لأنه في هذا الظرف مصلحتنا واحدة، وهي “لايسكا”. بصراحة، ماذا يخيفك فيما تبقى من مقابلات؟ على أرضية الميدان لا يخيفني أي شيء، بل أؤكد أننا نملك أفضلية على كل الفرق المهددة، ولكن أخشى لعبة التكتلات بين بعض الفرق التي قد تتنازل عن النقاط لفرق أخرى، والبطولة الوطنية معروفة بلعبة الكواليس، ومع ذلك أقول إذا كانت فرق تسعى لمساعدة فرق أخرى، فنحن في الخروب يعيننا الله على الصعوبات التي تنتظرنا، وإن شاء الله يكون التفوق لنا في النهاية بعيدا عن لعبة الكواليس. مقابلتكم القادمة أمام تلمسان، ماذا تقول عنها؟ الأكيد أن المقابلة ستكون صعبة جدا، خاصة أن المنافس ليس لديه ما يخسره وسيلعب أمامنا براحة كبيرة، وهنا تكمن خطورته، ولكن مهما كانت الظروف فليس لدينا خيار آخر إلا الفوز، وعلينا تحقيقه، وهذا بالتأكيد يتطلب منا تضحيات كبيرة، وإن شاء الله لن نبخل بذلك حتى تبقى النقاط في الخروب.