إذا كان هناك لاعب يظهر أنه لاعب كرة القدم لا علاقة لها بالأناقة، هو بيتر كراوش الذي هو بعيد عن الأناقة بطوله الكبير (2.01 متر)، كما أنه بعيد عن الفنيات برجله اليمنى التي يلعب بها.. لكن رغم هذا فهو من بين المهاجمين الفعالين جدا أمام المرمى وهذا بسبب الذكاء الحادّ الذي يتمتع به، وقراءته الممتازة للعب، وهو ما جعله من بين أخطر المهاجمين عالميا في الوقت الحالي. قوي في الضربات الرأسية حتى في التوزيع ولا يختلف اثنان أن نقطة قوة “بيتر كراوش” هي الضربات الرأسية، التي جعلته يسجل العديد من الأهداف، فهو دون أن يقفز يصل إلى علوّ لا بأس به، فما بالك عندما يقفز، لهذا يحاول المدافعون فعل كل مجهوداتهم من أجل ردعه على الارتقاء للكرات العالية، لأنهم يعرفون أن وصوله إليها يعني الخطر، لكن خطر رأسيات كراوش ليس في التسجيل فقط، بل حتى في توزيع الكرات، حيث يستغل طوله من أجل التفوّق في الكرات العالية وتوزيعها إلى المهاجمين، وهو الأمر الذي ساعد زميله في توتنهام والمنتخب ديفوي الذي يجد نفسه وجها لوجه في العديد من المرات كلما كانت الكرة في السماء. هدّاف خطير باليمنى وحذار من الضربات “الأكرباتية“ قوة رأسيات كراوش وتسجيله أهدافا كثيرة بالرأس جعلت منه مهاجما من بين الأخطر في العالم، لكن هذا لا ينقص من فعاليته باللعب بالقدم، حيث يسجل في العديد من المرّات كرات بالرجل، حتى أنه يسجّل في بعض الأحيان أهدافا رائعة وجميلة جدا، وهذا بلقطات “أكروباتية” وبضربات مقصية، فهو خطير في القذف بالقدم اليمنى، وهو ما يفسّر دفع ناديه توتنهام 12 مليون أورو من أجل ضمّه. وقد قدّم كروش ما عليه هذا الموسم، حيث يحتل ناديه المركز الرابع ومن الممكن جدا أن يضمن مكانة في رابطة أبطال أوربا الموسم القادم. مشاركته الأساسية أمام الجزائر منتظرة رغم أن بيتر كراوش ليس أساسيا في تشكيلة منتخب انجلترا، حيث أن المدرب كابيلو يفضّل الثنائي واين روني - جيرمن ديفوي، إلا أن كراوش يعتبر من بين أهم الأوراق الهجومية التي يعتمد عليها المدرب الإيطالي للتشكيلة الإنجليزية، ومن المنتظر أن يعتمد عليه في اللقاء أمام الجزائر نظرا لقوته البدنية، التي تسمح له باستغلال الكرات وسط الدفاع العملاق ل “لخضر“ بوجود بوڤرة وحليش، خاصة أن كراوش برهن على إمكاناته في المباراة الودية أمام المنتخب المصري، التي اعتمد عليها كابيلو من أجل التحضير لمواجهة الجزائر. حيث تمكن كراوش من قلب موازين اللقاء حين تمكن من فتح باب التسجيل للانجليز قبل أن يضيف هدفا ثانيا في وقت حساس، وهو ما يجعله يدخل في حسابات كابيلو من أجل زعزعة دفاع المنتخب الجزائري. ريدناب يريده الموسم القادم رفقة بلحاج بما أن نقطة قوة بيتر كراوش هي الضربات الرأسية بفضل قامته الطويلة وارتقائه الجيد، فهو يحبذ الفتحات على الأجنحة، وهو ما شكل نقطة قوة بورتسموث الموسم الماضي، حيث كان يشكل ثنائيا ممتازا رفقة الجناح الطائر الجزائري نذير بلحاج، الذي كان يوزّع كرات بالمقاس ل كراوش الذي كان يحولها إلى أهداف ممتازة، وهو ما جعل مدربه الحالي في توتنهام هاري ريدناب الذي كان يشرف عليه حين كان يلعب مع بلحاج، يسعى إلى التعاقد مع مدافع “الخضر” حتى يشكل جبهة قوية بفضل هذا الثنائي، خاصة أن فريق توتنهام سيلعب منافسات، سواء كأس رابطة أبطال أوربا في حال ما إذا نجح الفريق في ضمان المركز الرابع، أو منافسة “أوربا ليغ” إذا لم يحصد المركز الرابع، وهو ما جعل ريدناب يفكّر جديا في استقدام مدافع “الخضر“ بلحاج، الذي من الممكن جدا أن نشاهده في توتنهام الموسم القادم. ------------------------------------------ كراوش حصريا ل “الهدّاف”: “بلحاج سيشكل خطرا شديدا علينا ويجب حراسته” يعد بيتر كراوش من أفضل المهاجمين الإنجليز في الوقت الراهن ومن المنتظر أن يشارك في كأس العالم ضمن كتيبة كابيلو. كراوش الذي يلعب حاليا في توتنهام والذي سبق له حمل ألوان ليفربول وأستون فيلا يشكل نقطة قوة الهجوم الإنجليزي ب 20 هدفا في 37 مباراة دولية مع المنتخب، وسيشكل دون شك مشكلة كبيرة لمدافعي “الخضر” خلال المونديال القادم بجنوب إفريقيا رغم أنه يؤكد خلال حواره أن الأمر لن يكون سهلا ... المنتخب الإنجليزي وقع في مجموعة تبدو بالنسبة لكم سهلة، هل تعتقد ذلك؟ لا، لأنه بكل بساطة لا يمكننا أن نقول عن مجموعة في كأس العالم إنها سهلة، فوجود هذه المنتخبات في منافسة قوية مثل كأس العالم دليل على قوة هذه المنتخبات وعلى أنها استحقت التأهل إلى المونديال، وهو ما يعني أننا يجب أن نحسب ألف حساب لكل المنتخبات، لهذا أقول إن مجموعتنا ليست سهلة وأنا متأكد أننا سنواجه صعوبات جمة في الدور الأول، لهذا لن نتعامل مع الأمر بسهولة أو تراخٍ. في الجزائر الكل يرى أن إنجلترا ستُنهي الدور الأول على رأس المجموعة بينما ستتصارع الفرق الثلاثة الأخرى على المركز الثاني، ما رأيك؟ لا أعتقد هذا وليست هذه رؤيتنا للأمور فنحن سنذهب إلى جنوب إفريقيا من أجل اللعب بأفضل مستوياتنا ولن نستصغر أي منافس، هذه الفكرة التي سنذهب بها إلى كأس العالم لأننا أخذنا العبرة من درس تيرنيداد وتوباڤو ففي كأس العالم الأخيرة التي شاركنا فيها الكل كان يقول إن مهمتنا ستكون سهلة لكننا عانينا الأمرّين أمام هذه التشكيلة حيث لم نتمكن من التسجيل إلا في الدقائق الأخيرة، فمثل هذه المنتخبات تُخرج كل إمكاناتها أمام إنجلترا لهذا يجب أن نلعب ب 100 % من إمكاناتنا، لكن هذا لا يمنع أن نقول إن حظوظنا وفيرة في التأهل إلى الدور الثاني. ماذا تعرف عن المنتخب الجزائري؟ لا أعرف الشيء الكثير عن منتخبكم لكن من المؤكد أن المدرب كابيلو سيقوم بعرض بعض فيديوهات مباريات هذا المنتخب خلال تربصنا القادم حتى نكون على دراية بما ينتظرنا في المونديال، لكن في الوقت الحالي لا نملك معلومات كثيرة عن المنتخب الجزائري لكننا سنستعلم عنهم في الوقت المناسب وسنكون جاهزين لهذه المواجهة. لكنك لعبت من قبل مع نذير بلحاج. هذا صحيح، إنه لاعب جيد من الناحية الفنية وأدى مشوارا طيبا مع بورتسموث ومن المؤكد أنه سيشكل خطرا شديدا علينا ويجب الحذر منه. قبل كل مونديال يكون عليكم ضغط رهيب من الصحافة والجماهير، هل هو الحال كذلك هذه المرة؟ لا أعرف بالضبط، لكن لو نلاحظ طريقة تأهلنا في التصفيات الأخيرة سنتأكد من أنه لم يسبق لنا التأهل بهذه الطريقة القوية فقد فزنا تقريبا بكل اللقاءات وضمنا المركز الأول في وقت مبكر وهو ما يجعل من الطبيعي أن تنتظر منا الجماهير أمورا كثيرة في المونديال القادم. من هو أفضل مهاجم بالنسبة لك في البطولة الإنجليزية؟ كان لي الشرف أن لعبت مع فيرناندو توريس لما كنت في ليفربول وهو مهاجم ممتاز، هناك أيضا ديدي روڤبا بالأهداف الكثيرة التي سجلها في البطولة وبطريقته في التحرك فوق الميدان وقوته الجسمانية إنه مهاجم جيد أيضا، هذان اللاعبان يتواجدان في أفضل مستوياتهما إضافة إلى جيرمن ديفوي الذي يلعب معي في توتنهام ويتواجد في أفضل حالاته في الوقت الراهن. من هو المدافع الذي تفضل تفاديه؟ هناك العديد من المدافعين الذين أفضل تجنّبهم لكن جون تيري أقواهم وأجد دائما صعوبات بالغة عندما ألعب أمامه. هل أنت سعيد بما قدمته لحد الآن في مشوارك الرياضي؟ أنا سعيد جدا فأنا ألعب في توتنهام الذي يعتبر من الأندية الطموحة التي تلعب الأدوار الأولى دائما، ونحن نسعى لاحتلال المركز الرابع من أجل الظفر بمشاركة أوروبية الموسم القادم وأعتقد أنه الفريق المناسب لي حتى أتقدم في مسيرتي الكروية، لذلك أنا سعيد هذا الموسم في انتظار كأس العالم. ---------------------------------------------- إصابته مقلقة بعض الشيء قبل المونديال يبدة يتنقل إلى باريس للعلاج وناديه يرغب في استعادته قبل لقاء تشيلزي يأبى شبح الإصابات أن يفارق دوليينا ونحن على أبواب نهائيات كأس العالم 2010، ففي وقت لا زالت بعض الركائز تخضع لعلاج مكثف في عيادة “أسبيتار” القطرية بغية التماثل للشفاء في الآجال المحددة قبل انطلاق تربص سويسرا في صورة بلحاج ومغني وبوعزة.. ها هي ركيزة أخرى من ركائز المنتخب الوطني تلتحق بإحدى عيادات باريس من أجل الخضوع للعلاج من الإصابة التي تعاني منها والأمر يتعلق بوسط ميدان بورتسموث الإنجليزي حسان يبدة الذي كنا نعتقد أن الإصابة التي تعرض لها في العضلة المقربة خلال الجولة الماضية أمام بولتون مجرد إصابة خفيفة سرعان ما ستزول، لكن يبدو أن الأمر معقد وأكبر مما كنا نتصوره حسب ما كشفته لنا مصادر خاصة أمس. شعر بآلام العضلة قبل المباراة وأصرّ على اللعب وتعود الإصابة التي تعرض لها يبدة إلى يوم السبت الماضي وبالضبط إلى المباراة التي عاد فيها فريقه بتعادل إيجابي (2-2) من بولتون حيث شعر قبل بدايتها بآلام في العضلة المقربة، لكنه أصر على اللعب حتى يربح مباراة إضافية بعد غيابه عن أجواء المنافسة لفترة طويلة بسبب الإصابة التي كان يعاني منها من قبل، فشارك في الشوط الأول وشعر بآلام حادة بعد الجهود التي بذلها فاضطر إلى طلب التغيير من مدربه ما بين شوطي المباراة. لم يتدرّب بسبب الآلام الشديدة وخضع بعدها اللاعب إلى فحوص معمقة أثبتت حاجته إلى العلاج والركون للراحة في آن واحد لأن هذا النوع من الإصابات يتطلب ذلك، ولعل ما يحدث مع بلحاج الذي لم يتمكن إلى غاية الآن من استئناف التدريبات لخير دليل على ذلك (بلحاج يعاني من إصابة مشابهة)، وهو ما قام به يبدة الذي لم يخض ولا حصة تدريبية منذ يوم السبت الماضي فضلا عن حصص العلاج التي أقدم على القيام بها منذ ذلك الحين إلى يومنا هذا. تنقل إلى باريس للعلاج عند أخصائي العضلة المقربة ولم يكتف يبدة بذلك بل أن إدراكه وإدراك الطاقم الطبي لنادي بورتسموت أن تلك الإصابة تتطلب علاجا مكثفا على يد أخصائي في هذا النوع من الإصابات جعله يسارع يوم الثلاثاء الماضي للسفر إلى فرنسا والتوجه إلى إحدى عيادات باريس المختصة في علاج هذا النوع من الإصابات، حيث يخضع حاليا إلى العلاج على يد أخصائي في علاج إصابات العضلة المقربة على أمل أن يستعيد عافيته في أقرب الآجال. وتجدر الإشارة إلى أن يبدة تلقى الضوء الأخضر من إدارة ناديه ليعود إلى باريس حيث سبق له أن عالج إصابته الأولى منذ شهر ونصف تقريبا. بورتسموث يسعى لاسترجاعه قبل نهائي تشيلزي وحسب مصادر موثوقة فإنّ التسهيلات التي وجدها يبدة للسماح له بالتنقل إلى باريس من أجل العلاج لها ما يبررها، إذ أن رغبة ناديه الشديدة في استرجاعه قبل نهائي كأس إنجلترا أمام تشيلزي يوم 15 ماي الحالي جعلتها تمنحه الضوء الأخضر ليتنقل للعلاج ويعود لها بكامل صحته، وهي الرغبة التي تحدوها أيضا من أجل استرجاع الظهير الأيسر نذير بلحاج قبل ذلك الموعد للاستفادة منه أمام زملاء دروڤبا، لكن رغبتها قد لا تتحقق مع بلحاج بما أنه لا يرغب في المجازفة بصحته أياما قليلة قبل المونديال. إصابة يبدة تزيد سعدان قلقا ومن المؤكد أنّ إصابة كالتي تعرّض لها يبدة لم تأت في وقتها أياما قليلة قبل انطلاق تربص سويسرا، فصحيح أن الوقت يبدو في صالح اللاعب ليسترجع إمكاناته وصحته قبل المونديال لكن إصابته من جديد وعلى مستوى منطقة حساسة تثير القلق لدى الناخب الوطني رابح سعدان الذي اختلطت عليه الأمور مع اقتراب الموعد العالمي، فهو من جهة منشغل بضبط قائمته النهائية لتربص سويسرا ليزيده قلقا أمر عدم تماثل لاعبين مثل بلحاج ومغني للشفاء، قبل أن يسمع بإصابة يبدة الذي يعد قطعة أساسية في تعداده وتعرّض حليش للتهميش وتواصل معاناة زياني وغيرها من الأخبار غير السارة التي تصلنا من وراء البحار كل يوم عن لاعبينا الدوليين.