طالبت معظم الصحف الإنجليزية الصادرة أمس الأحد المدير الفني للمنتخب الإنجليزي “فابيو كابيلو” باستبعاد حارس المرمى روبرت ڤرين من التشكيلة الأساسية في المباريات المقبلة من كأس العا لم، بعد أن تسبّب خطأه الساذج في تعادل منتخب “الأسود الثلاثة” أمام الولاياتالمتحدة الأميركية (1-1). وحمّلت صحيفة “دايلي ميل” مسؤولية التعادل إلى الحارس الإنجليزي، حينما عنونت تغطيتها للمباراة ب “كارثة”، مؤكدة أن “خطأ مضحكا ل ڤرين أهدى التعادل للأمريكان بعد تسديدة هزيلة من كلينت ديمبسي”. وطالبت الصحيفة كابيلو بإبعاد ڤرين عن حراسة المنتخب، مضيفة: “رغم أن ڤرين قدّم إعتذاراً إلى مديره الفني وجماهير بلاده، إلا أنه على المدير الفني الإستعانة بحارس آخر في باقي مباريات كأس العالم، إما دايفيد جيمس أو جو هارت”. لكن كابيلو دافع في الصحيفة ذاتها عن حارس مرمى فريقه قائلاً: “أدى ڤرين مباريات رائعة قبل المونديال، لذلك قرّرت الإعتماد عليه أساسياً في البطولة. أخطأ مرة واحدة في المباراة، لكنه أدّى الشوط الثاني ببراعة وأنقذ أكثر من هدف”. وتابع: “إنها مشكلة أن تكون حارس مرمى، علينا أن نتقبّل أخطاء الحراس مثلما نتقبّل أخطاء باقي عناصر اللعبة”. هجوم حادّ على ڤرين وهاجم “دان سيلفر” في عمود بصحيفة “ميرور” البريطانية الحارس روبرت ڤرين، فقال ساخرا: “هناك خبر جيّد وخبر سيّئ لجماهير وست هام، الخبر الجيّد هو أن ڤرين لن يرحل، فلن يشتريه أي ناد بعد الخطأ الفادح الذي ارتكبه، أما الخبر السيئ فهو أيضاً أن روبرت ڤرين لن يرحل”. وأضاف: “أعتقد أن عليه أن يجلس في مقاعد الإحتياط حتى نهاية الشهر”. “لا نقبل أعذاراً“ ورغم دفاع ڤرين المستميت عن نفسه في صحيفة “دايلي تيليغراف”، قالت الصحيفة إنها “لا تقبل أعذاراً من حارس المرمى البالغ من العمر 30 عاما”ً. وقال ڤرين: “أنا مسؤول عن الهدف الذي سكن شباكي في الدقيقة 40، لكنني أديت ال 50 دقيقة التالية كما ينبغي. الهدف مُحبط جداً، لكن أهم شيء ألا أجعله يؤثر عليَّ مستقبلاً”. وأعرب الحارس عن رغبته في لعب مباراة الجزائر الثانية في المجموعة الجمعة، مؤكداً: “أعلم أن الجماهير مستاءة مني، لكنني سأعود، سأتدرب جيداً حتى أكون جاهزا للمباراة المقبلة أمام الجزائر. أريد الإستمرار في اللعب في كأس العالم وتمثيل بلدي”. خطأ “ڤرين“ هو الأسوأ في تاريخ إنجلترا كثيرا ما وقعت أخطاء قاتلة من جانب حراس المرمى الإنجليز من قبل، لكن يمكن القول إن خطأ ڤرين أول أمس السبت كان الأسوأ بين جميع أقرانه. وبدا أن الموقف بعيد تماما عن الخطورة حين سدّد المهاجم الأمريكي كلينت ديمبسي الكرة من مسافة 25 مترا، ولم يكن هناك أدنى خطورة ممكنة، حيث بدت الكرة ذاهبة دون عناء في أحضان ڤرين. ووجه حارس ويستهام يونايتد نفسه باتجاه الكرة، لكن سقطت من قفازه وركضت خلفه لتسكن شباكه وسط محاولة يائسة منه، وفقد الفريق الإنجليزي تقدّمه بهدف ويتعادل مع نظيره الأمريكي (1/1) في أول مباراة للفريقين بنهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا. وقال حارس المرمى الأمريكي تيم هوارد الذي أحرز جائزة رجل المباراة: “كما قلنا طوال الأسبوع، هذه الكرة تفعل أشياء سخيفة”. وكرّر هوارد إنتقاده للكرة جابولاني بعد أن وجّه لها إنتقادات لاذعة في وقت سابق من الأسبوع، لكن من الصعب مشاهدة ما فعلته الكرة، لقد كان وضعا غدار بكل معنى الكلمة. في هذا المستوى تحدث هذه الأمور، ومن المفزع أن يحدث لك ذلك، لكن يجب أن يكون لديك أكتاف عريضة”. ويعدّ ڤرين أحدث حلقات في السلسلة الطويلة من الأخطاء الساذجة التي ارتكبها حراس المرمى الإنجليز والتي كلّفت فريقهم الكثير. وحينما كان يلعب أمثال بيرت ويليامز، جوردون بانكس، راي كليمنس وبيتر شيلتون، كانت إنجلترا فخورة بتقاليد حراسة المرمى لديها. كان هناك أخطاء مثلما حدث حين طار بيتر بونيتي على تسديدة فرانز بيكنباور في دور الثمانية لكأس العالم 1970 أمام ألمانياالغربية، أو حين أخطأ شيلتون تقدير تسديدة “يان دومارسكي” لتحرم بولندا المنتخب الإنجليزي من التأهل إلى كأس العالم 1974، لكن الأخطاء تبدو وأنها أصبحت متكرّرة على نحو متزايد. وكان أول من عانى من هذه الأخطاء بول روبينسون الذي تأرجح حينما أرجع له زميله ڤاري نيفيل الكرة في تصفيات يورو 2008 في زغرب، ليخسر الفريق الإنجليزي (0/2) أمام كرواتيا بغرابة شديدة. وكانت كرواتيا هي الرابحة مرة أخرى في المباراة التالية في العام التالي عندما سمح سكوت كارسون لتسديدة نيكو كرانيكار بالمرور من بين يديه إلى داخل الشباك ليتقدم الفريق الكرواتي (1/0) ثم يحقق الفوز (3/2) في النهاية ليخرج الفريق الإنجليزي من التصفيات. لكن كارسون في النهاية كان لديه العذر بسبب إبتلال أرض الملعب بسبب الأمطار الغزيرة، لكن بالنسبة ل ڤرين فلا يوجد أي مبرّر لخطئه الساذج. ---------------------- ڤرين: “نسيت خطئي في مباراة أمريكا“ أكد روبيرت ڤرين أنه نسي الهدف الذي تلقته شباكه من خطأ فادح إرتكبه وتسبّب في تعادل منتخبه (1-1) في مباراته الإفتتاحية أمام المنتخب الأمريكي، وقال في تصريحات نشرتها صحيفة “صن” البريطانية: “لقد حدث الأمر وهو شيء من الصعب أن تمنعه ومن المؤكد أنه سيؤثر عليك”، وأضاف: “في 50 دقيقة الأخيرة بعد الهدف كنت في منتهى الثقة وشعرت أني في حالة جيّدة”، وتابع: “أشعر بحالة ثقة الآن، هذه حياة حارس المرمى ويجب أن أكون أكثر ثابتّا وأن لا أهتز”، واختتم تصريحاته قائلا: “ديمبسي سدد الكرة، كان يجب عليّ أن أتصدّى لها فقط وليس أكثر، لا أملك أي عذر، لكن هذه هي الحياة، أريد تمثيل بلادي قدر الإمكان، وإذا كان لابد من دفع ثمن هذا الخطأ فليكن، أنا مستعد لأتحمّل مسؤولياتي”. الحارس الأمريكي هاوارد يتعاطف مع ڤرين أبدى “تيم هاوارد”، حارس مرمى المنتخب الأمريكي، تعاطفه مع نظيره في المنتخب الإنجليزي “روبرت ڤرين” بعد خطأ الأخير الكارثي في مباراة الفريقين ضمن مونديال 2010، وقال هاوارد: “أتعاطف مع ڤرين، لقد تصدى لهجمتين بشكل ممتاز، لكن- كما كنا نؤكد طوال الأسبوع- تلك الكرة تقوم بأمور غبية أحيانا”، وأضاف هاوارد: “للأسف في هذا المستوى من اللعب أحيانا تحدث تلك الأمور في كرة القدم، أشعر بالضيق من أجلها، لكن حارس المرمى يجب أن يملك كتفين عريضين وقويي. ------------------------------ المطر ينهمر ... والمظلاّت محظورة! يأمل المشجّعون المسافرون إلى جنوب إفريقيا لمتابعة فعاليات بطولة كأس العالم ألا تسقط الأمطار خلال مباريات البطولة بعدما إنضمت المظلات إلى قائمة المحظورات من قبل الإتحاد الدولي للعبة. وضمّت قائمة المحظورات أيضا أغطية الرأس (الخوذات) التي يستخدمها قائدو الدراجات النارية، وكذلك الأشياء التي تمثل أي خطورة مثل الألعاب النارية وأي مواد تحتوي على إهانات عنصرية، حسبما أفاد مسؤولو البطولة المكلفون بتوجيه الإرشادات إلى المشجّعين. كما لن يسمح للمشجعين بأن يصطحبوا معهم إلى داخل الملاعب أي لافتة يبلغ وطولها أكثر من مترين وعرضها أكثر من 5،1 متر، وأي لافتة تمثل ترويجا دعائيا أو تجاريا. ------------------------- ألمانيا 4 - أستراليا 0 ألمانيا تضرب برباعية وتُنذر الجميع وجه المنتخب الألماني تحذيرا شديد اللهجة إلى جميع المنتخبات المشاركة في كأس العالم 2010 عندما حقق فوزا ساحقا بنتيجة (4-0) على نظيره الأسترالي في أولى مباريات الفريقين لحساب المجموعة الرابعة في الدور الأول للبطولة. وفرض المنتخب الألماني سيطرته المطلقة على مجريات اللعب عبر شوطي المباراة التي أقيمت على ملعب “موزيس مابيدا” بمدينة “دوربان“ وترجم تفوقه إلى أربعة أهداف وأهدر عددا آخر من الأهداف في بداية مسيرته بالبطولة، وافتتح لوكاس بودولسكي التسجيل في الدقيقة الثامنة ثم أضاف زميله ميروسلاف كلوز الهدف الثاني في (د26) ليُنهي المنتخب الألماني الشوط الأول لصالحه بهدفين نظيفين. وفي الشوط الثاني أضاف المهاجم الشاب توماس مولر الهدف الثالث للفريق في (د67) ثم أضاف زميله البرازيلي الأصل جيرونيمو كاكاو الهدف الرابع في (د70) بعد دقيقتين فقط من نزوله. وقدم المنتخب الألماني عرضا رائعا على مدار شوطي المباراة بينما ظل المنتخب الأسترالي صامدا لبعض الوقت وحاول تعويض الأهداف التي دخلت شباكه مبكرا لكنه انهار تماما بعد طرد لاعبه تيم كاهيل في (د56). ورغم المحاولات الأسترالية إلا أن المنتخب الألماني ظل الأفضل والأكثر هجوما مستفيدا من التفوق العددي. وتراجع مستوى الأداء وهدأ الهجوم الألماني ودفع المدرب لوف بلاعبه ماركو مارين بدلا من بودولسكي لكن النتيجة ظلت على حالها، قبل أن يُنهي الحكم صفارته معلنا نهاية المباراة بفوز ساحق للمنتخب الألماني.