كشف لنا المدرب روابح في حديث هاتفي جمعنا به عشية أمس أنه لم يفصل بعد في قضية بقائه على رأس العارضة الفنية لمولودية سعيدة الموسم القادم، وأكد أنه تلقى عرضا من ناد إماراتي لم يرد الكشف عنه، وأن المفاوضات مع هذا النادي انطلقت في انتظار ما ستسفر عنه هذه الأخيرة خلال اليومين القادمين، لكنه أكد أنه في حالة عدم توصله إلى أرضية اتفاق مع مسؤولي هذا النادي فانه لن يغير سعيدة وسيبقى فيها الموسم القادم، وذلك من أجل مواصلة العمل الجبار الذي قام به الموسم الفارط، والذي تمكن فيه من قيادة تشكيلة "الامسياس" لتحقيق البقاء في القسم الأول قبل انتهاء البطولة. "عانينا كثيرا من نقص الإمكانات وإرادة اللاعبين صنعت الفارق" وفي سياق مغاير عاد بنا المدرب روابح للحديث عن الموسم الذي انتهى منذ فترة وجيزة، إذ أكد أن تشكيلته تلقت العديد من الصعوبات والعراقيل في مشوارها في البطولة خاصة من الجانب المادي، حيث كان ولا يزال الفريق يتخبط في هذه المشاكل العويصة التي عكرت صفوه وانعكست سلبا على مردوده، لكن رغم كل هذه الصعوبات والعراقيل إلا أن المدرب روابح وجميع العناصر داخل الفريق تمكنوا من رفع التحدي ومواجهة الصعاب، وحققوا الهدف الذي سطرته الإدارة في بداية الموسم، وهو البقاء في حظيرة الكبار قبل جولات من انتهاء البطولة، في حين أن هناك العديد من الفرق المعروفة على الساحة الكروية الجزائرية والتي لم تكن تعاني من مشاكل مادية عانت حتى الجولة الأخيرة لتحقيق البقاء، واسترسل محدثنا قائلا " الجميع يعلم أننا عانينا الويلات هذه الموسم خاصة على مستوى الجانب المادي، لكن رغم كل ذلك فإن إرادة اللاعبين وصبرهم هي التي صنعت الفارق، ومن المعلوم أن الرئيس الخالدي التقى والي سعيدة مؤخرا وقدم له هذا الأخير ضمانات بأن المساندات المادية ستلحق الفريق، ونحن نتمنى ذلك لنحضر لفريق قوي تحسبا للموسم القادم". "سلمت الإدارة تقريرا شاملا عن مردود كل لاعب" كما أكد لنا المدرب السابق لمولودية العلمة التي حقق معها الصعود للقسم الأول أنه سلم تقريرا شاملا للإدارة، يتضمن تقييمه لمردود جميع اللاعبين الذين تابعهم ووقف على إمكانات كل واحد منهم طيلة موسم كامل، من خلال مباريات البطولة، ومنافسة الكأس وحتى المباريات الودية، وذلك ما سمح له من تقييم اللاعبين فرديا وجماعيا، كما أنه طلب من الإدارة الإسراع في التعاقد مع بعض اللاعبين وذلك لتعزيز خطوط التشكيلة الثلاث تحسبا للموسم القادم لمواصلة التألق فيه والظهور بوجه قوي، يمكن الفريق من مواصلة تحقيق النتائج الإيجابية، وقال لنا روابح في هذا الخصوص " قدمت أمس للإدارة تقريرا شاملا حول مردود جميع اللاعبين من الناحيتين الفردية و الجماعية، كما أنني كشفت عن المناصب التي أريد تعزيزها بلاعبين جدد، في انتظار ما ستسفر عنه المفاوضات التي يقوم بها الرئيس الخالدي سواء مع ركائز التشكيلة التي نريد الحفاظ عليها، أو مع اللاعبين الذين نريد أن نستقدمهم" "لا يمكنني الكشف حاليا عن المسرحين واللاعبين الذين نريد التعاقد معهم" رغم أننا أصررنا على المدرب روابح ليكشف لنا عن اللاعبين الذين يريد الإبقاء عليهم مع التشكيلة، والذين يريد التعاقد معهم، وحتى اللاعبين الذين ينوي التخلي عن خدماتهم وتسريحهم، إلا انه رفض الإفصاح عن ذلك بحجة أنه لا ينوي ضرب استقرار الفريق، لكنه أكد في المقابل أن الرئيس الخالدي سيفصل في القوائم النهائية للاعبين المسرحين، والباقين مع الفريق وسيباشر المفاوضات مع لاعبين جدد في الأيام القليلة القادمة، وأضاف " عملية الاستقدامات تسير في سرية تامة واعذروني لأنني لا يمكن أن أكشف لكم عن جديد اللاعبين، لكنني أؤكد أن ذلك سيكون في الأيام القليلة القادمة، وكل ما يمكنني الكشف عنه حاليا هو أننا بصدد إقناع أعمدة الفريق الذين يتواجدون في نهاية عقودهم بالمواصلة مع التشكيلة بعدها سنتطرق لباقي اللاعبين" "هناك العديد من المناصب التي يجب تدعيمها" وأكد المدرب روابح أن تشكيلته في حاجة ماسة لضخ دماء جديدة فيها عن طريق استقدام لاعبين جدد لسد بعض الثغرات التي وقع فيها الفريق هذا الموسم، حيث اضطر روابح في الكثير من الأحيان إلى الاستنجاد بلاعبين لا يملكون خبرة طويلة للعب مباريات حساسة للغاية، بسبب تعرض العناصر الأساسية للعقوبة أو الإصابة، مثلما كان عليه الحال في الجولات الأخيرة أمام كل من مولودية العلمة، جمعية خروب ومولودية الجزائر، وصرح أنه في حاجة لمدافعين جدد، وفي حاجة كذلك لتدعيم خط الوسط خاصة الهجومي منه، بالإضافة إلى مهاجمين على الأقل. "من الأواسط، هناك سوداني الذي ممكن أن نرقيه لفئة الأكابر" وفي سؤالنا له عن اللاعبين الأواسط، وإذا ما كان ينوي ترقية البعض منها للفريق الأول، وهو الذي كان يوجه الدعوة في العديد من المرات لما يقل عن خمسة لاعبين من الأواسط للمشاركة في المباريات الأخيرة التي أجرتها التشكيلة لحساب البطولة الوطنية، سواء داخل الديار أو خارجها، في ظل غياب العديد من العناصر التي أنهت موسمها مسبقا في صورة كل من نهاري، حديوش، طواولة، ميباراكو وغيرهم، وهو الأمر الذي سمح للمدرب روابح من التعرف على إمكانات اللاعبين الشباب للفصل في قضية ترقيتهم لفئة الأكابر أم لا، حيث أكد لنا أن هناك لاعب ينوي ترقيته لكن لا شيء رسمي لحد الآن ويتعلق الأمر بوسط الميدان سوداني الذي أبهر بفنياته العالية في مختلف المباريات التي أجراها مع الفريق مؤخرا، وختم روابح حديثه قائلا " من الأواسط هناك لاعب لفت انتباهي بإمكانياته وهو سوداني الذي أنوي ترقيته لفئة الأكابر لكنني لم أفصل في الأمر بعد ولابد من مشاورة أعضاء الطاقم الفني والمسيرين في هذا الخصوص". ------------------------------- روابح في عطلة وسيعود إلى سعيدة الأسبوع القادم يوجد المدرب روابح حاليا في عطلة بسطيف للركون قليلا إلى الراحة لاسترجاع أنفاسه بعد التعب الذي عانى منه خاصة أن الموسم كان شاقا وطويلا على الجميع، كما أن روابح سيعود إلى سعيدة بداية من الأسبوع القادم وذلك للحديث مع الرئيس الخالدي عن بعض الأمور التي تخص الفريق وللفصل في قضية بقائه على رأس العارضة الفنية للسعيدة الموسم القادم من عدمها. والي سعيدة طمأن الخالدي بشأن المساعدات المالية تلقى الرئيس الخالدي الضمانات من والي سعيدة الذي التقاه مؤخرا لطلب المساعدات المالية للفريق الذي عانى كثيرا هذا الموسم ولم يكن يجد الرئيس الخالدي في الكثير من المرات ما يسدد به مستحقات اللاعبين. وبعد تلقيه ضمانات المساعدة قرّر الرئيس الخالدي المواصلة لموسم آخر مع الفريق، وهو الأمر الذي استحسنه الكثيرون خاصة اللاعبين الذين يكنون الاحترام كثيرا لرئيسهم الذي لطالما كان صريحا معهم وعمل لمصلحتهم. المفاوضات مع اللاعبين انطلقت أمس انطلقت أمس المفاوضات مع اللاعبين، حيث يكون الرئيس الخالدي تحدث إلى بعض العناصر الأساسية التي تتواجد في نهاية عقدها مع الفريق في صورة الحارس مروان كيال وصخرة الدفاع بن دحمان والمهاجم عكوش وذلك في محاولة لإقناعهم بالبقاء مع التشكيلة لموسم آخر، وسيواصل الرئيس الخالدي مفاوضاته مع اللاعبين قبل الشروع في الاستقدامات التي ستكون في الأيام القادمة. كوامي مرتبط مع سعيدةوسطيف تورطت في التعاقد معه لم توفق إدارة وفاق سطيف بتعاقدها مع اللاعب كوامي الذي استقدمته سعيدة في مرحلة الانتقالات الشتوية الماضية وتعاقدت معه، لكنها لم تتمكن من تأهيله ولم يلعب أي مواجهة مع فريق وبذلك كان حرا من كل التزام نهاية الموسم وهو ما دفع بسرار للإسراع في التعاقد معه، لكن ورقة تأهيل اللاعب وصلت إدارة سعيدة من طرف الاتحاد الدولي لكرة القدم وبذلك فكوامي مرتبط مع سعيدة وما على إدارة الوفاق إلا فسخ عقدها معه.