عقد المسؤول الأول عن العارضة الفنية للنادي القبائلي، موسى صايب، مساء أمس عقب نهاية الحصة التدريبية الأولى التي أجرتها الشبيبة، بغابة بوشاوي، ندوة صحفية بفندق "سوميتال" تطرق فيها إلى العديد من المحاور في غاية الأهمية، تتعلق بطبيعة الحال بالشبيبة ومستقبلها. فبعدما اقتصر عمل صايب كمعاين وانتظر إلى غاية نهاية مشوار البطولة لكي يباشر عمله بشكل رسمي مع الشبيبة، شرع أمس في مهمته رسميا وظهر متفائلا جدا، وأول نقطة تطرق إليها خلال الندوة الصحفية كانت التحاقه بالنادي القبائلي بعد مفاوضات قصيرة مع الرئيس حناشي بباريس وقال في هذا الشأن: " يجب أن لا أبدأ عملي بممارسة الضغط علي فيما يخص مشوار البطولة، ولا يمكن المقارنة بين موسم 2008 عندما تحصلنا على لقب البطولة، والموسم المقبل، فكل واحد بمعطياته الخاصة، لا ينسى الجميع أن لقب 2008 جاء ثمرة تضافر جهود الجميع وهو ما أتمناه أيضا هذه المرة، ولهذا أقول إن مجيئي إلى الشبيبة لا يعني على الإطلاق الحصول على لقب البطولة، لكننا سنعمل كل ما بوسعنا للعب الأدوار الأولى". "عقدي مع الشبيبة يمتد لموسم واحد ولم أوقع عليه بعد" في الوقت الذي ظل الجمهور القبائلي ينتظر تجسيد صايب التحاقه بالشبيبة بشكل رسمي ويعني ذلك التوقيع على العقد، خاصة بعد التصريحات التي أدلى بها قبل عودته إلى العاصمة الفرنسية باريس، أنه سيوقع على العقد مباشرة بعد العودة، فإن مدرب الكناري اغتنم الفرصة وتطرق إلى هذه النقطة وصرح يقول: "فعلا صرحت أنني سأوقع على العقد الرسمي فور عودتي من فرنسا، وأعتبر هذه المسألة قد سويت بشكل نهائي، وها أنا اليوم أصرح لكم أن عقدي مع الشبيبة يمتد لموسم واحد (وبعدما سألناه هل وقعت رسميا...) لم أوقع بعد على العقد الرسمي، بل بالنسبة لهذه المسألة فقد سويت نهائيا، فبعدما تحدثت مع الرئيس حناشي واتفقنا على كل شيء مباشرة بعد لقاء اتحاد العاصمة، عقدنا اجتماعا يوم 29 جوان الماضي وسوينا المسألة، أما مسألة العقد فأنا مرتبط من الناحية المعنوية". "ليست هناك قضية اسمها شهادة التدريب وأفضل عدم التحدث عنها مرة أخرى" عاد مرة أخرى المدرب صايب موسى إلى القضية التي أسالت الكثير من الحبر في المدة الأخيرة مباشرة بعد تعيينه على رأس العارضة الفنية للكناري، أين ذهب البعض إلى اعتبار تدريب صايب للشبيبة مهمة مستحيلة لأنه لا يملك الشهادة التي تؤهله لتدريب رفقاء القائد علي ريال، وأوضح ذلك في قوله: "بالنسبة لي لا توجد قضية اسمها شهادة تدريب، وأعتقد أن هذه المسالة طويت بشكل نهائي، وأفضل عدم التحدث عنها مرة أخرى، لا يمكن أن يمعنوني من التدريب لأني تحدثت مع بعض الأطراف من قبل وأخبروني أنهم سيقدمون لي وجل المعنيين بهذا الأمر يد المساعدة، على كل بالنسبة لكأس الكاف لا يوجد أي مشكل، أما فيما يخص البطولة أعتقد أنه لازال الوقت أمامنا بما أنها ستنطلق في منتصف شهر سبتمبر المقبل". "أدغيغ سيكون إلى جانبي في العارضة الفنية واختياري وقع على موسوني أيضا" بالرغم من الأسماء العديدة التي تداولت في الفترة الأخيرة حول مساعدته على مستوى العارضة الفنية إضافة إلى رشيد أدغيغ، فإن صايب لم يتحدث على الإطلاق لا على اللاعب السابق يوسف لعجاج ولا عن أرزقي عمروش، بل عبر عن اختياره فقال: "لقد فكرت مليا فيما يخص مسألة المساعدين الذين سيكونون إلى جانبي، إضافة إلى رشيد أدغيغ الذي يتواجد حاليا معي، فإن اختياري أيضا قد وقع على اللاعب السابق فوزي موسوني، وبعد العودة من المغرب ستتضح أكثر الأمور فيما يخص هذا الجانب". "مسألة تدريب الحراس مرتبطة ب إزري وكل شيء سيتضح بعد العودة من المغرب" أما بخصوص تدريب الحراس بعد التحاق إرزي بالمنتخب العسكري قصد المشاركة في مونديال البرازيل، وهو ما يعني أن الشبيبة ستتنقل إلى مدينة فاس المغربية دون مدرب الحراس، قال صايب في هذا الصدد: "مسألة تدريب حراس المرمى مرتبطة ب إزري الذي أعلم أنه التحق بالمنتخب العسكري، إلى حد الآن نحن مجبرون على التنقل إلى المغرب دون مدرب للحراس، وبعد العودة من المغرب ستتضح الأمور أكثر فيما يخص هذه القضية". "لسنا بحاجة إلى محضر بدني وسنتولى المهمة بعد الشروع في التحضيرات" في الوقت الذي كان الرئيس محند شريف حناشي، يؤكد في كل مرة أن إدارته ستعمل كل ما بوسعها لاستقدام محضر بدني يتولي مهمة تحضير لاعبيه من هذه الناحية، تحسبا للموسم المقبل، فإن المدرب صايب موسى يرى الأمور من زاوية مغايرة تماما عندما تحدث عن هذه النقطة، فقال: "لم نشرع بعد في التحضيرات الخاصة بالموسم المقبل، بل نحن مجبرون اليوم على تحضير الفريق للمباراة التي تنتظرنا الأسبوع المقبل أمام المغرب الفاسي في المنافسة الإفريقية، ما عدا هذا أرى أن الوقت مكبر للحديث عن الموسم المقبل، أعرف جيدا أن العديد من اللاعبين يعانون من الناحية البدنية، ولابد من التركيز على هذا الجانب، لكن لا أعتقد أننا بحاجة إلى محضر بدني بل نحن من سيتولى هذه المهمة في الأسابيع القليلة المقبلة، أفضل أن نشرع في مرحلة تحضير اللاعبين عند عودة الجميع إلى أجواء التحضيرات". "لا أملك فكرة حتى عن لاعبينا فكيف تريدون أن تكون لي فكرة عن المغرب الفاسي" وفي سؤالنا حول ما إذا كان صايب يملك فكرة عن منافس الشبيبة المقبل في منافسة كأس الكاف، المغرب الفاسي، خاصة أن موعد اللقاء يقترب شيئا فشيئا ولم تعد يفصلنا إلا بضعة أيام فقط عنه، أجابنا صايب بقوله: "إلى حد الآن لا أملك أي فكرة عن المغرب الفاسي، مثلما قلته لكم من قبل لا أملك فكرة حتى عن فريقي، فكيف تريدون أن أملك فكرة عن منافسينا، لم أباشر عملي إلا مؤخرا وهو ما يعني أني بحاجة ماسة إلى المزيد من الوقت لكي أتعرف أكثر على اللاعبين، أعتقد أن هذه الخطوة تعد في غاية الأهمية لأنها تسمح لأي مدرب بتكوين فكرة عامة حول اللاعبين الأكثر جاهزية للمنافسة الرسمية". "الاستقدامات ستغلق بعد التحاق حماني أما عن المغادرين فلم نفصل إلا في أربعة لاعبين" بالرغم من أن الرئيس محند شريف حناشي أكد مساء أول أمس الأحد بفندق "سوميتال" أن إدارته سوف لن تكتفي باستقدام حماني، بل تسعى إلى إقناع لاعبين آخرين لحمل قميص شبيبة القبائل الموسم المقبل، إلا أن صايب خلال الندوة الصحفية التي عقدها أمس أكد شيئا آخر مخالفا تماما لما قاله الرئيس حناشي وأوضح ذلك في قوله: "الشبيبة إلى حد الآن تمكنت من استقدام ثمانية لاعبين دون احتساب حماني الذي تبقى إدارة الشبيبة في انتظاره، وهو ما يعني أننا وصلنا إلى الحد القانوني فيما يخص الاستقدامات وبالنظر أيضا إلى طبيعة اللاعبين الذين نريد الاحتفاظ بهم، أظن أن التحاق حماني سيغلق ملف الاستقدامات بشكل نهائي، ولهذا لم أقترح على الشبيبة أي لاعب، أما فيما يخص مسألة اللاعبين الذين سيغادرون الكناري لم نحسم في القائمة بعد، بل كل ما في الأمر أن أربعة لاعبين تم الفصل فيهم ويتعلق الأمر بكل من حميتي يحيى شريف، زيتي وأوصالح ،هؤلاء الأربعة يغادرون الشبيبة بشكل رسمي أما البقية سيتضح أمرهم في الأيام القليلة المقبلة". "تحدثت مع حيماني وعبر لي عن رغبته في اللعب مع الشبيبة ولم أعارض فكرة احترافه بالإمارات" السؤال الذي يبقى مبهما لدى الجمهور القبائلي بالدرجة الأولى والذي يصر على فهم المسألة، هو ذلك المتعلق بالمهاجم السابق لوفاق سطيف نبيل حيماني، فرغم أن الإدارة تؤكد انضمام اللاعب إلى صفوفها، إلا التوقيع على العقد الرسمي لم يتم بعد، ولهذا تطرق صايب إلى هذه النقطة وقال بشأنها: "تحدثت شخصيا مع المهاجم نبيل حيماني، وعبر لي عن رغبته الشديدة في العودة مرة أخرى إلى البيت بعد غياب دام موسمين، الجميع يعرف جيدا قيمة هذا اللاعب لأنه تقمص من قبل ألوان شبيبة القبائل، حتى عندما دربته في 2008 مع الشبيبة كنت أشجعه، أما اليوم فقد أكد لي أنه يريد العودة لكنه ينتظر رد عرض الإمارات، فعندما أخبرني بذلك قلت له إن كان لك عرض من الإمارات فمن حقك الالتحاق بهذا النادي ولا يمكن أن أكون عائقا أمامك ولم أعارض هذه الفكرة على الإطلاق، أبواب الشبيبة مفتوحة له والكرة في مرماه الآن". "لا يهمني ما يحدث في فاس وأكثر ما يهمني هو ما يحدث في فريقي" في ظل الأحداث الراهنة التي يعيشها بيت المغرب الفاسي الذي عرف عدة تطورات، أكد لنا المدرب موسى صايب أنه لا يهمه ما يحدث في هذا النادي على الإطلاق بل اهتمامه منصب أكثر على ما يحدث في بيت "الكناري"، مضيفا: "بكل صراحة لا أعلم ما يحدث في نادي المغرب الفاسي ولا يهمني ما يحدث وما سيحدث، لأن كل ما يهمني هو فريقي وما يعيشه في الوقت الراهن، لقد عدنا إلى التحضيرات تحسبا لهذا الموعد الهام، أما الأمور الأخرى فسنكتشفها عند حلولنا بمدينة فاس المغربية هذا الأربعاء". "كيف نسطر البرنامج الكامل ونحن نعاني من عدة غيابات؟" ومن جهة أخرى، كشف لنا المدرب صايب موسى استياءه العميق جراء الغيابات العديدة التي ستعرفها التشكيلة القبائلية في مباراة المغرب الفاسي، فإضافة إلى غياب ريال، دويشر ويعلاوي بسبب العقوبة المسلطة عليهم من طرف الاتحاد الإفريقي، ستكون التشكيلة محرومة من خدمات أربعة لاعبين آخرين ويتعلق الأمر بكل من خليلي، سعيدي، برشيش والحارس برفان كونهم التحقوا بالمنتخب العسكري للمشاركة في مونديال البرازيل، وصرح يقول في هذا الخصوص: "لا يمكن في أي حال من الأحوال أن نسطر البرنامج الكامل بخصوص اللاعبين غير المعنيين بالمنافسة الإفريقية، لأننا نعاني من العديد من الغيابات، البعض بسبب العقوبة، والبعض الآخر بسبب الإرهاق الشديد الذي نال منهم، ولهذا فضلنا أن نمنحهم بعض الوقت للراحة إلى غاية يوم 20 جويلية الجاري وبعدها سنرى". "سنلعب مباراة فاس حسب إمكاناتنا" أما عن مباراة المغرب الفاسي، فقد قال صايب موسى: "لم يكن أمامنا الوقت الكافي للتحضير جيدا لهذه المباراة، لأن البطولة لم تنته في وقت مبكر، وأغلبية اللاعبين يعانون من الإرهاق في وقت أن الملتحقين يعانون من نقص المنافسة، ما عدا بولمدايس الذي لا يعاني من نقص المنافسة فإن بقية اللاعبين على غرار كامارا، أسامي، زياد وعقبة أيضا يعانون، إضافة إلى الغيابات الأخرى التي ذكرتها من قبل، ولهذا أقول إننا سنلعب مباراة المغرب الفاسي حسب إمكاناتنا فقط، والمهمة ستكون صعبة لأننا لا نملك حتى مدافعا حرا، أعرف جيدا أن أسامي ممكن أن يكون في هذا المنصب لكن يجب التفكير في التشكيلة التي ستدخل هذه المباراة جيدا". "قلتها وأعيدها... كأس الكاف ليست من أهدافنا لكننا لن نتنقل إلى المغرب من أجل السياحة" وواصل صايب حديثه عن منافسة كأس "الكاف"، وقال: "صحيح قلت إن منافسة كأس الكاف ليست من أهدافنا، وها أنا أكررها، لقد تحدثت مع الرئيس حناشي في هذه المسألة واتفقنا على ألا تكون من أهدافنا حتى نبعد الضغط عن اللاعبين، لكن هذا لا يعني أننا سنذهب إلى المغرب لتخفيف الأضرار، ولن نتنقل من أجل السياحة، لكن من أجل أداء مباراة مشرفة، فإذا تمكنا من تحقيق نتيجة إيجابية فمرحبا بذلك أما إذا حدث العكس فسنحاول التدارك، أما في المباراة الثانية فالأمور ستكون أكثر صراحة، لأنه في هذه الحال ستكون لنا أولوية عودة جميع اللاعبين المعاقبين والذين يتواجدون مع المنتخب الوطني العسكري أيضا". "لم نتحدث عن أهدافنا ولا داعي للتحدث عنها لأن الأدوار الأولى من تقاليد الشبيبة" وعن الأهداف التي تسعى الشبيبة إلى تحقيقها الموسم المقبل تحت قيادة صايب موسى، صرح قائلا: "بكل صراحة، لم نتحدث بعد عن أهداف الشبيبة فيما يخص بطولة الموسم المقبل، ولا أرى أي ضرورة للتحدث عنها، لأنه من تقاليد الشبيبة لعب الأدوار الأولى فيها في كل مرة، لا يمكن أن نخوض في مضمار البطولة دون أن نضعها هدفا شرعيا ندافع عنه بقوة، بل أصبح لعب الأدوار الأولى في البطولة من الأولويات". "اللاعبون غير المعنيين بالمنافسة الإفريقية لن يستفيدوا من برنامج خاص إلا بعد عودتنا من المغرب" وصرح صايب بخصوص اللاعبين غير المعنيين بالمنافسة الإفريقية قائلا: "لن يستفيد اللاعبون غير المعنيين بمباراة المغرب الفاسي من برنامج خاص، بل سيستفيدون من الراحة إلى غاية يوم 20 جويلية، عودتهم إلى أجواء التدريبات ستكون فور عودتنا من المغرب حتى يستعدوا سويا لمباراة الجولة الثانية، أما البرنامج فسيكون من الناحية المعنوية أكثر من أي شيء آخر، أي بعد العودة من المغرب سندخل مرحلة جديدة من التحضيرات ستكون بأكثر صرامة وانضباط في العمل". "الحصة الأولى شكلية وكان علي التعرف أكثر على اللاعبين" آخر ما تطرق إليه المدرب موسى صايب، كان عن الحصة التدريبية الأولى التي أشرف عليها رسميا بغابة بوشاوي صبيحة أمس، حيث قال بشأنها: "بالنسبة لي أعتبر هذه الحصة الأولى بمثابة حصة تعارف بيني وبين اللاعبين، هناك من اللاعبين من أعرفهم جيدا وهناك آخرون أتعامل معهم لأول مرة، تحدثنا قليلا معهم وحاولنا رفع معنوياتهم، قلت لهم إن الموسم يتميز باستمرارية لأن البطولة انتهت قبل أيام فقط، والجديد فيها هو أن هناك ستة لاعبين مؤهلين للمشاركة في المنافسة الإفريقية وبعد يومين أو ثلاثة أيام الصورة ستتضح أكثر فأكثر، الحصة كانت استرخائية فحسب".