نشرت : المصدر موقع جريدة "الشروق" الخميس 08 يونيو 2017 12:29 يعيش سكان مدينة أقبو بولاية بجاية والأسرة الإعلامية بها، تحت وقع الصدمة بعد كشف السلطات الفرنسية عن هوية المشتبه في تنفيذ الهجوم بمطرقة على شرطي أمام كاتدرائية نوتردام بباريس الثلاثاء، وهو الصحفي "فريد إيكن" المنحدر من منطقة "إغرم" باقبو بولاية بجاية. ولم يصدق سكان آقبو الخبر بسبب الهدوء الكبير الذي كان يميز الرجل وعدم ظهور ميول متطرفة لديه. حيث نشر الصحفي بيومية الوطن، "جمال عليلات" الذي عمل إلى جانبه على صفحته للتواصل الاجتماعي "أنا مصدوم حين عرفت أن منفذ الهجوم على الشرطي بفرنسا إنسان خالطته لمدة طويلة" مضيفا في إحدى تعاليقه إن "الشاب عمل لعدة شهور كمراسل يومية الوطن، قادما من جريدة أخرى، كان صحفي له مؤهلات ودؤوب في العمل، كما أنه كان إنسانا لطيفا جدا ومهدبا وهادئا، مضيفا أن ما لاحظه فيه إن كان إنسان مسلم يمارس الشعائر الدينية دون أن يكون متطرفا"، وقال ممثل الرابطة الوطنية لحقوق الإنسان سعيد صالحي"بحكم معرفتي الجيدة للشخص أرفض التصديق ، خاصة أن الرجل لم تكن لديه ميول متشددة بل على العكس كانت لديه ميول نحو حقوق الإنسان الديمقراطية والحداثة" كما طرح عدة تساؤلات منها "كيف يمكن لشاب أن يتطرف بهذه السّرعة" و"هل حقا الهجوم كان بدافع ديني وله علاقة مع التنظيمات الإرهابية"، مضيفا انه و"بغض النظر عن نتائج التحقيق والخبرة العقلية فإن الفعل إجرامي أدينه بشدة". ومعلوم أن الصحفي "فريد إيكن" من مواليد 1977 بمنطقة "إغرام" بلدية اقبو ببجاية متحصل على ليسانس في الترجمة دفعة 1996- 2000 واخرى في علوم الإعلام والاتصال، بعدها سافر إلى السويد أين اشتغل في مجال الإعلام كما واصل دراسته بها أين تحصل على "ماستر في الإعلام والاتصال". وعاد فريد إيكن الصحفي إلى ارض الوطن سنة 2011، أين أسس موقع إلكتروني إخباري "بجاية اليوم"، كما اشتغل مراسلا بجريدة "لاديباش دو كابيلي" بعدها بجريدة الوطني قبل أن يقرر مغادرة ارض الوطن باتجاه فرنسا ثانية لمواصلة دراسته ، حيث سجل بجامعة "لورين" أين كان يحضر الدكتوراه.