تأكد أنصار مولودية العلمة أن فريقهم يعيش حاليا أزمة حقيقية ومستقبله يبقى غامضا بسبب التطورات السلبية التي عرفها في الآونة الأخيرة المتمثلة أولا في انضمام ثلاثة لاعبين أساسيين إلى فرق أخرى. وهم: مسالي الذي انضم إلى الصاعد الجديد شباب قسنطينة ومهية وبن أمقران اللذان انضما إلى جمعية الخروب إضافة إلى تقدم الاتصالات بين صانع الألعاب بلحاج والمدير الرياضي ل"السي.اس.سي" محمد بوالحبيب وتواجد الظهير الأيمن بوعرابة هو الآخر في اتصالات متقدمة مع الخروب، وهذا كله في ظل عدم مباشرة الإدارة الحالية تحضيراتها للموسم الجديد وعدم اتصالها بأي لاعب بشكل رسمي وتواجد معظم الأعضاء في عطلة. "المير" استدعى إطارات من "الديجياس" لمعرفة القوانين وأمام هذه الوضعية المتأزمة لم تجد السلطات المحلية وعلى رأسها بلدية العلمة سوى مباشرة الاستعدادات بسبب رفض الإدارة الحالية بقيادة بوذن العمل لأسباب تعلمها ويجهلها الأنصار، وأول خطوة قامت بها البلدية هي استدعاء بعض إطارات مديرية الشباب والرياضة على مستوى ولاية سطيف من أجل إطلاعها على الأطر القانونية التي تسمح لها القيام بإجراءات على هرم الفريق وتكليف وجوه جديدة لتسيير الفريق في هذه المرحلة الصعبة، حيث تريد البلدية من هذه الخطوة أن تكون جميع قراراتها قانونية حتى لا يصطدم الأعضاء الجدد بالمشاكل الإدارية عند ممارستهم مهامهم. ... وعقد اجتماع طارئ مع المحبين في غضون الساعات القادمة وتنوي مصالح البلدية المسارعة في عقد اجتماع طارئ يجمع رئيس المجلس البلدي ليتيم بلخير والعضو المكلف بالنشاطات الرياضية العلمي بودهان مع بعض الوجوه التي عبّرت عن استعداداتها لقيادة "البابية" الموسم القادم، حيث ينتظر أن يتم عقد هذا الاجتماع في مكتب "المير" ولم تكشف مصادرنا الأسماء المعنية بالحضور، ولكنها أكدت في الوقت نفسه أن العدد سيكون قليلا جدا وأن المعنيين هم من أبدوا استعدادهم في السابق لرئاسة الفريق، حيث سيكون الهدف الأول من هذا الاجتماع هو التنسيق ووضع الخطوط العريضة من أجل مباشرة التحضيرات. معطيات كثيرة تفيد أن بوذن سيستقيل من منصبه وحسب آخر المعطيات التي بحوزتنا، فإن الرئيس بوذن قرّر هذه المرة الاستقالة بشكل نهائي من منصبه نظرا للكثير من الأسباب أولها تسديده مستحقات اللاعبين المتعلقة بالشطر الثالث دون الاتصال بهم والجلوس معهم إلى طاولة المفاوضات الخاصة بالموسم الجديد، وهو ما جعل أحد اللاعبين المغادرين يؤكد أن قيام بوذن بهذه الخطوة يعني أنه طلب من اللاعبين الرحيل عن صفوف التشكيلة، إضافة إلى عدم قيامه بأي اتصالات مع اللاعبين المستهدفين أو حتى مع المناجرة وغلقه هاتفه النقال وتفضيله البقاء في منزله دون القيام بأي خطوة. وحسب مصادرنا، فإن سلطات البلدية بعد تأكيدها استحالة منح الفريق فندق "براو" في هذا الموسم جعل بوذن يقرر الابتعاد بشكل نهائي عن الفريق. السلطات اتصلت بمنصوري وعرضت عليه الرئاسة وحسب آخر المعلومات التي تحصلنا عليها، فإن السلطات المحلية ستتصل في غضون هذه الساعات برئيس المجلس البلدي السابق بوزيد منصوري والجلوس معه إلى طاولة الاجتماع بغية الاتفاق معه حول ضرورة مباشرة العمل من الآن وعدم انتظار ما ستسفر عنه أشغال الجمعية العامة العادية المقرر عقدها هذا الثلاثاء بالمجمع الثقافي جيلاني امبارك، لأن الوقت في تلك الحالة لا يسمح مرة أخرى بعقد جمعية استثنائية ثم انتخابية والفريق لم يضمن بعد خدمات أي لاعب وحتى من القدامى، حيث رأت السلطات أن تعرض رئاسة "البابية" على منصوري الذي أبدى رغبة شديدة في تولي هذا المنصب بعد الاستقالة المنتظرة لبوذن. هذه المرة وافق بشرط مساعدته وقد وافق هذه المرة "المير" السابق لبلدية العلمة بوزيد منصوري رئاسة "البابية" بشرط أن يقف جميع الأنصار وقفة رجل واحد ويساعدونه في أداء مهامه في أفضل صورة. وحسب مصادر مقربة من المعني، فإنه يعلم جيدا صعوبة المأمورية التي تنتظر الفريق الموسم القادم بسبب تأخره الكبير في الاستقدامات لكنه يعلم في نفس الوقت بقدرة "العلمية" على تحقيق المعجزة من خلال استقدام لاعبين جيدين ومدرب كفء لضمان انطلاقة محترمة الموسم القادم. وحسب ما أكدته هذه المصادر، فإن ما يريده منصوري هو ثقة الأنصار والوقوف إلى جانبه. يحظى بثقة الأنصار ويعد مسيرا ناجحا والنقطة التي يجب التأكيد عليها هي أن منصوري يحظى بثقة واسعة في الشارع العلمي سواء عند المسؤولين المحليين أو حتى عند أنصار "البابية"، نظرا للهيبة التي يتمتع بها وجعلته محل احترام من قبل الجميع. ويعد منصوري مسيرا ناجحا نظرا لما قام به من إنجازات محترمة عندما كان رئيسا للبلدية وعادت بالفائدة على المدينة، ولكن ما يجب التأكيد عليه هو أن الجميع من سلطات محلية وأعضاء الجمعية العامة وحتى أعضاء مجلس الإدارة الوقوف إلى هذا جانبه وعدم تركه يصارع بمفرده لأنه يتجه نحو مغامرة حقيقية غير محمودة العواقب. ... ويصرح: "لازم علينا جميعا الوقوف إلى جانب فريقنا" وقد صرح منصوري في اتصال هاتفي ل"الهدّاف" أنه لم يعد يفهم ما يجري بالفعل داخل أروقة الفريق بسبب عدم مباشرة الإدارة الحالية تحضيراتها كما أنها لم تعلن استقالتها الرسمية. وأضاف أنه هذه المرة قادر على تولي زمام الأمور بشرط أن يسارع الجميع إلى حل المشاكل الإدارية الحالية حتى يكون أمامه قليل من الوقت لمباشرة الاستقدامات وإقناع القدامى بالتجديد، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه بات من الضروري على الجميع التشمير على السواعد والانطلاق من الآن في التحضيرات لأن الوقت لم يعد كافيا وبات هو العدو الأول للفريق. نحو استدعاء أعضاء الشركة للمشاورة وتحدثت بعض المصادر من داخل البلدية أن "المير" يتجه نحو الاتصال بأعضاء مجلس إدارة الفريق 12 من أجل التشاور معهم حول مستقبل الفريق، ولا يستبعد أن تطلب السلطات من إدارة الشركة فتح رأسمال الشركة من أجل اشتراء الأسهم من قبل الراغبين في رئاسة الفريق حتى تكون الخطوات قانونية بالدرجة الأولى، إضافة إلى الحديث معهم حول ما يجب القيام به من الناحية الإدارية بشكل سريع. الجمعية العامة في هذه الحالة لن تعود مهمة والأكيد أنه في حال مسارعة مصالح بلدية العلمة القيام بهذه الخطوات من خلال استدعاء بعض الوجوه التي عبرت عن استعداداتها لرئاسة الفريق وتكليفها بمباشرة عملية الاتصالات مع الانطلاقة في عملية جمع الأموال اللازمة لإنجاح الاستقدامات، فإنه في هذه الحالة أشغال الجمعية العامة التي أسالت الكثير من الحبر دون أي فائدة ستصبح غير مجدية ولن يهتم بها أي شخص ما دام أن استقالة بوذن باتت أمرا واقعا لا محالة ولن يكون لأشغال الجمعية دون شك أي تطورات ايجابية على مصلحة الفريق لأنها تعد شكلية لا أكثر ولا أقل. البلدية أمام مسؤولية تاريخية وما يجب التأكيد عليه أن البلدية الآن أمام مسؤولية تاريخية لإنقاذ "البابية" من سقوط حقيقي منذ الآن لأن المعطيات المتوفرة الآن تفيد أن العلمة هي الفريق الوحيد الذي لم يباشر استعداداته ولم تضمن إلى حد كتابة هذه الأسطر أي لاعب بشكل رسمي مقارنة ببقية الفرق الأخرى التي ستنطلق مع أيام هذا الأسبوع في أجواء التدريبات، وما يجب التأكيد عليه أنه ما دام البلدية هي التي تعد المموّل الرئيسي لخزينة الفريق فإنها مطالبة الآن بتحمّل مسؤوليتها كاملة تجاهه. --------- غالبية الركائز انضمت إلى فرق أخرى والوضعية صعبة ارتفع عدد مغادري "البابية" نحو فرق أخرى إلى ستة بعد الالتحاق الرسمي لكل من وسط الميدان الدفاعي رشيد مهية وصانع الألعاب توفيق بن أمقران بصفوف جمعية الخروب وأخيرا قلب الدفاع مسالي بصفوف شباب قسنطينة، وهو رقم خطير جدا لأن ذلك يعني أن العلمة مطالبة بإيجاد فريق جديد تحسبا للموسم القادم مثلما حصل في الموسمين السابقين، وبالتالي فإن "البابية" كتب عليها أن لا تحافظ على استقرارها من الجانب الفني وأن تستقدم 20 لاعبا جديدا عند بداية كل موسم جديد. مسالي: "كنا جميعا نرغب في البقاء، لكن لا أحد اتصل بنا" وقال مسالي مباشرة بعد توقيعه في فريقه الجديد شباب قسنطينة أنه تلقى الكثير من الاتصالات من أنصار "البابية" يباركون له اختياره الجديد، مشيرا إلى أنه تأثر كثيرا لمغادرة الفريق الذي عاش فيه أسعد أيامه وأنه كان يريد البقاء لموسم آخر إلا أن إدارة "البابية" لم تتصل به في الأسابيع الأخيرة مثله مثل باقي زملائه، وأضاف: "كنا نرغب في البقاء، لكن ولا واحد اتصل بنا أو طمأننا بخصوص مستقبلنا، وأدعو أنصار البابية أن يسامحونني لأني غادرت مكرها وأن يدعو لي بالنجاح في فريقي الجديد". مهية: "كنت أفضل التجديد لموسم لكن كرة القدم خبزتي" ومن جانبه، أكد وسط الميدان الدفاعي مهية المنضم إلى صفوف جمعية الخروب أنه كان يفضل البقاء في صفوف العلمة لموسم آخر ودليله في ذلك أنه لم يتفاوض مع أي فريق في الأسبوع الأول بعد نهاية البطولة لأنه كان ينتظر اتصالا من قبل الرئيس بوذن قبل أن يضيف أنه بعد تأخر الوقت رأى أنه من الضروري تحديد مستقبله بشكل نهائي، وأضاف: "يعلم الجميع أني كنت أفضل البقاء لموسم آخر لكن الله كرة القدم هي خبزتي وكان إلتزاما عليّ مثلي مثل باقي زملائي الانضمام إلى الفرق التي طلبت خدماتنا". البلدية ستتصل بالقدامى من أجل طمأنتهم وعلمنا أن عضو البلدية المكلف بالنشاطات الرياضية العلمي بودهان سيتصل سريعا بلاعبي تشكيلة الموسم المنقضي الذين انتهت عقودهم من أجل طمأنتهم على مستقبلهم في الفريق، لأن الرئيس بوذن لم يتصل بهم ولم يعطهم أدنى اهتمام، وهو الخبر الذي تم تأكيده من قبل سلطات البلدية التي أكدت أنها ستكلف عددا قليلا جدا من المحبين لمباشرة عملية المفاوضات لإقناع القدامى في صورة همامي وحبايش وأمير قراوي بالبقاء في صفوف الفريق لموسم جديد. المهم يجب التحرك سريعا قبل تضييع لاعبين جدد وبات من الضروري على جميع الأنصار التوقف عن الكلام الذي لا تجنى منه أي فائدة والتفكير جديا في مستقبل الفريق لأن باقي الفرق الأخرى أنهت استعداداتها وفريقهم لم يخط إلى حد الآن أي خطوة إلى الأمام، حيث بات على مصالح البلدية أن تقوم بالخطوة الأولى من خلال تكليف الأسماء الراغبة ثم ضمان انطلاقة التدريبات ثم التوجه للتربص الخارجي وهناك يتم حل المشاكل الإدارية من خلال تنصيب منصوري أو أحد الراغبين في الرئاسة بشكل رسمي. ------------ الأنصار لم يفهموا بعد تصرف بوذن أبدى كثير من أنصار مولودية العلمة عند اتصالهم ب"الهدّاف" استغرابهم من تصرفات الرئيس بوذن بعد غلقه هاتفه النقال في وجه الجميع وعدم مباشرته الاستقدامات إلى حد الآن، حيث قالوا إنه كان من الأفضل أن يعلن استقالته مبكرا وترك المسؤولية لمن يريد خلافته وليس أن يقوم بهذه الخطوة الآن لأن الراغبين في هذا الأمر سيجدون صعوبة بالغة في إيجاد لاعبين في المستوى وقادرون على تقمص ألوان "البابية" الموسم القادم. لم يعلن استقالته وجمّد نشاطه بشكل نهائي والغريب في الأمر أن بوذن لم يعلن إلى حد الآن استقالته بشكل رسمي واكتفى بالتلويح فقط، في الوقت نفسه جمّد نشاطه بشكل نهائي من خلال عدم اتصاله بأي لاعب إلى حد الآن إضافة إلى أنه لم ينجح حتى في الاحتفاظ باللاعبين القدامى مع تسوية مستحقاتهم المالية المتعلقة بالشطر الثالث، إضافة إلى تأكيده لبعض المقربين أنه يعاني من إرهاق شديد، وما يجب الإشارة إليه مرة أخرى أن الغيورين مطالبين بالتحرك سريعا وعدم انتظار ما سيتم الكشف عنه في الجمعية العامة لأن تجميد النشاط يعني ببساطة الاستقالة بشكل رسمي من المهام. ... ولا لاعب في الجزائر قال إن العلمة اتصلت به والأخطر في الموضوع كله هو أننا لم نسمع طيلة الأسابيع الأخيرة ولو لاعب واحد ينشط في القسمين الأول والثاني، أكد أن العلمة اتصلت به أو عرضت عليه فكرة تقمص ألوان فريقها للموسم القادم، وهو ما يعني أن الإدارة الحالية بقيادة الرئيس بوذن لم تتصل إطلاقا لا باللاعبين ولا بالمدربين، عكس ما تروج له بعض الأطراف أن بوذن يتصل في الخفاء لأنه في هذه الحالة كنا نسمع على الأقل أن لاعب واحد فقط أدلى بتصريحات صحفية يؤكد فيها أنه مستهدف من العلمة، والحقيقة هي أن بوذن جمّد نشاطه وسيستقيل بنسبة تكاد تكون مئوية في غضون الساعات القادمة. البلدية ستطلب منه ختم الفريق لمباشرة الاستعدادات وحسب مصادرنا، فإن مصالح بلدية العلمة ستطلب من الرئيس بوذن في غضون الساعات القادمة ختم الفريق من أجل مباشرة التحضيرات لأن التوقيت لم يعد كافيا. وأضافت مصادرنا أن "المير" سيمنح الختم للذين يريدون رئاسة "البابية" (بوزيد منصوري) من أجل مباشرة الاستقدامات، ويبقى أمل الجميع هو ضمان الانطلاقة في أسرع وقت لأن اللاعبين الذين سيتم الاتصال بهم لن ينتظروا كثيرا.