نشرت : المصدر جريدة "الشروق" الأربعاء 09 أغسطس 2017 11:24 عاشت بلدية عين قشرة، أقصى غرب سكيكدة، عصر الثلاثاء، أحداثا مأساوية، خلّفها حريق مهول، شبّ بقرية بوسحابة، التابعة إقليميا لبلدية عين قشرة، قبل أن يمتدّ على مسافة نحو 7 كيلومترات، على طول الطريق الولائي الرابط بين بلديتي أم الطوب وعين قشرة. الحريق المهول تسبّب في هلاك شخصين من عائلة واحدة، وهما قويسم حسان البالغ من العمر 42 سنة، وقويسم قدور البالغ من العمر 47 سنة، بينما أصيب آخران بجروح متفاوتة الخطورة، نقلا على إثرها إلى مصلحة الاستعجالات بمستشفى تمالوس. الضحايا وحسب مصادر "الشروق"، كانا بصدد إنقاذ أبقارهما من الحريق، بعد أن بلغت ألسنة اللهب الإسطبل الذي كانت تتواجد به روؤس أبقارهما بقرية بوسحابة، أين تمكنّت منهما النيران ما تسبب في إصابتهما بجروح وحروق خطيرة، لم تفلح معها محاولات إنقاذهما من خلال الإسراع في تحويلهما إلى مستشفى تمالوس، أين لفظا أنفاسهما في الطريق نحو مصلحة الاستعجالات. الحريق المروّع، تسبب أيضا في هلاك عدد كبير من رؤوس الأبقار والأغنام، وفي إتلاف آلاف الأشجار المثمرة والزيتون، بكل من قرى واد زقار، الدرع لشهب، سبالك، بوسحابة، كما أتى على بيوت بلاستيكية خاصة بتربية الدواجن، وعدد من خلايا النحل، وطلبت بشأنه وحدة الحماية المدنية بتمالوس تعزيزات ودعم من الوحدة الرئيسية بسكيكدة والوحدات الفرعية بالقل والحروش. كما حولت وحدات محافظة الغابات جميع مصالحها نحو المنطقة، في مساع لإنقاذ المواطنين، حيث أتت ألسنة اللهب على عدد من المساكن الفردية، وتسببت في تخريب خمسة مساكن على الأقل، وتدمير عدد من اسطبلات تربية الأبقار، وسارع المواطنون ببلدية عين قشرة، لنجدة أهاليهم، حيث تدخلّ العشرات من السكان قصد إخماد النيران وإجلاء السكان نحو مناطق أمنة، بينما لا تزال ألسنة اللهب متواصلة إلى غاية كتابة هذه الأسطر، عبر غابات واد زقار وإقليم بلدية عين قشرة، في الوقت الذي بذلت فيه وحدات الحماية المدنية ومصالح الغابات مجهوداتها قصد إنقاذ التجمعات السكانية وإجلاء السكان وممتلكاتهم.