ظهر الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش غير راض عن خيارات بعض لاعبي “الخضر”، الذين قرروا بصورة جماعية الاحتراف في بطولات الخليج، خاصة أنهم وضعوه في مأزق في بداية عمله وفرضوا عليه التفكير في مستواهم.. وكيف سيكون مستقبلا موازاة مع ضعف وتيرة البطولة القطرية أو السعودية قياسا بحدة التنافس في أوروبا. ولم يتردد المدرب في القول إن هؤلاء اللاعبين الذين كانوا من ركائز المنتخب مهددون بخسارة مناصبهم، لأن كل شيء سيكون مرتبطا بعامل المستوى واللياقة التي تحدد القائمة الأساسية، وحتى قائمة ال 22. عمل في الخليج ويعرف أن هذه البطولات لن تفيدهم وسبق للناخب الوطني الجديد حليلوزيتش أن خاض تجربة في السعودية في إتحاد جدة خلال 2006، لم تستمر سوى 5 أشهر اكتشف فيها حقيقة المستوى الخليجي، ومزاجية مسؤولي النوادي هناك (أقيل بعد الخسارة في سطيف)، ويملك فكرة عن أن هذه البطولات لا يمكن مقارنة مستواها مطلقا بالبطولات الأوربية التي كان يلعب فيها زياني أو عنتر يحيى أو مغني قبل إصابته. كما يعرف الناخب الوطني أن هذه البطولات لن تقدم شيئا على الصعيد الرياضي للاعبين إن لم تجعل مستواهم يتقهقر، وأكد في تدخله أمس عبر الإذاعة الدولية أن هذه البطولات ليست الملائمة للحفاظ على المستوى أو تطويره، واضعا علامة استفهام أمام مستقبل هؤلاء اللاعبين الرياضي من جهة ومع المنتخب من جهة أخرى. لم يعودوا ركائز ومستواهم هو الذي يحدد بقاءهم من عدمه ولمح المدرب إلى إمكانية التخلي عن هؤلاء اللاعبين في التحديات القادمة، مشيرا إلى أن اللاعب الذي يريد أن يكون حاضرا في المنتخب عليه أن يكون في قمة مستواه، لأن التنافس لن يكون سهلا على المناصب الأساسية وحتى في القائمة الموسعة. وهي كلمة قالها المدرب بشأن هؤلاء اللاعبين الذين اختاروا الخليج رغم أنهم ركائز، الأمر الذي يعني أنه أسقط عنهم هذه الصفة، حيث سيكون شأنهم شأن بقية اللاعبين والمفاضلة ستكون وفقا لكلامه على مستوى ما يقدم في النوادي أو في المنتخب. في وقت يعرف الكل أن زياني، بوڤرة، عنتر وغيرهم يوجدون في المنتخب منذ 7 سنوات على الأقل بشكل مستمر مهما كانت لياقتهم ومستواهم. سينتقد خياراتهم في فرنسا ويحملهم المسؤولية ومن المنتظر أن يستغل الناخب الوطني فرصة لقائه باللاعبين يوم 7 أوت المقبل في تربص فرنسا، من أجل الحديث عن الاختيارات التي قاموا بها، حيث سيلومهم على الخطوة التي اتخذوها لأنهم لم يسمعوا نصائح رئيس الإتحادية محمد روراوة، الذي أكد للاعبين أنه عليهم تفادي اللعب في الخليج على الأقل لصالح المنتخب. وسيوضح المدرب للاعبين أن الأمور ستكون مختلفة معه، لأنه عليهم أن يكونوا في مستوى معين ومستقر لتسجيل المشاركة بشكل متواصل في المنتخب، وهو أمر يعني أن هؤلاء اللاعبين سيتحملون مسؤولية قراراتهم كاملة وما سينجر عليها. قال إنه لن يتأخر في إبعاد أحد وعهد أساسي دون نقاش “مابقاش” ودائما وفقا لما يؤكده المدرب (في انتظار تطبيق ما يقوله)، فإنه لن يتأخر في إبعاد أي لاعب لا يظهر في قمة مستواه بصرف النظر عن اسمه والأقديمة التي يملكها في “الخضر”. وإذا ما نجح المدرب الوطني في هذا تحقيق هذا الطرح، موازاة مع أن هؤلاء اللاعبين لن يطوروا مستوياتهم مهما قدموا في الخليج وفي بلحاج أفضل مثال لذلك، فإن عهد تواجد بعض اللاعبين بحكم الأقدمية قد يتقادم ويسقط لصالح تجديد الدماء الذي صار مطلبا للكثيرين، الذين يؤكدون أن هذا المنتخب لم يعد قادرا على تقديم شيء بدليل الأرقام منذ بداية 2010 وبعد عام ونصف وخلال 18 لقاء حيث كانت معظم نتائجه سلبية، وفوق ذلك كان اللاعبون هم الحلقة التي لا تتزعزع فتغير المدرب ولم يتغيروا.