بعيدا عمّا حملته أول مواجهة ودية تحضيرية للجمعية الخروبية التي لعبت سهرة أمس أمام اتحاد البليدة، أقدم زيد رئيس “لايسكا“.. في خطوة مفاجئة على فسخ عقد المهاجم بوسفيان الذي كان ينتظر التحاقه بتربص الفريق في عين الدراهم في حال اتفاقه مع إدارة الفريق على التجديد. وأكدت إدارة الخروب لدى حديثها مع اللاعب الذي حلّ صبيحة بالخروب، بأنه لم يعد ضمن حساباتها وبأن لا خيار بات أمامه سوى فسخ العقد، وهذا بقرار اتخذه المدرب بوغرارة، وهي الخطوة التي صدمت اللاعب بالنظر إلى توقيتها وأيضا عدم توقعها، ولم يكن من خيار أمامه سوى قبولها على الأقل من أجل البحث عن فريق يضمه قبل غلق “الميركاتو“ الصيفي ب 48 ساعة. تفاجأ لخبر تسريحه وشكّل له صدمة وكان بوسفيان الذي كان في اعتقاده أنه سيواصل في “لايسكا“ حتى قبل أن يجلس مع إدارة الفريق على طاولة التفاوض قبل تجديد عقده، يأمل في تجسيد ذلك على الورق، حتى يتسنى له الالتحاق بالفريق في تربص عين الدراهم، لكن وعقب جلوسه مع إدارة الفريق، وفي نظره أن ذلك لأجل التفاوض على تجديد العقد، تفاجأ بخبر إعلانها عن تسريحه وطالبته بفسخه العقد ومغادرة الخروب، وهو الخبر الذي شكل صدمة كبيرة بالنسبة للاعب، حيث لم يكن ينتظر مصيرا كهذا وهو الذي قال بأن الفرق كانت تتقاتل من أجله. زيد أكد له أن بوغرارة هو صاحب القرار وأكد الرئيس زيد للمهاجم بوسفيان الذي طلب منه تفسيرات واضحة بشأن القرار الذي اتخذ في حقه، بأن المدرب بوغرارة هو من طلب تسريحه وأكد عدم حاجته لخدماته، وأن من جهته لم يكن هناك من أجل بقائه في الفريق إن طلب هو ذلك، باعتبار أنه منحه البطاقة البيضاء من أجل جلب أو تسريح أيّ لاعب يريد، ولأن بوغرارة في تونس مع فريقه لإقامة تربص، فإن بوسفيان لم يجد من وسيلة يتصل بها بمدربه قصد الاستعلام والاستفسار منه عن سبب القرار الذي اتخذه في حقه، رغم أنه لم يصدر منه ما يضرّ بالفريق بل حاول تقديم الإضافة. ما أثر فيه توقيت تسريحه وصعوبة إيجاد فريق يضمّه ولم يؤثر في بوسفيان قرار التسريح بعينه مثلما أثر فيه التوقيت الذي صدر فيه، خاصة أنه كان “حاط في راسو“ بأنه خروبي لموسم آخر، بدليل حسبه عدم تكليف نفسه عناء البحث عن فريق آخر ينضم إليه عقب نهاية الموسم الفارط وضمان الفريق بقائه في الرابطة المحترفة الأولى، رغم أن العروض لم تكن تنقصه والتي وصلته من فرق تنشط في القسمين الثاني والأول، قبل مفاجأته بقرار تسريحه قبل 48 ساعة عن موعد غلق فترة التحويلات الصيفية، وهو ما يصعب مهمّة أي لاعب مهما كان اسمه في العثور على فريقه ينضمّ إليه. بوسفيان: “أنا عندي النّيف.. وبوغرارة ربّي يهديه“ وقال بوسفيان في حديث جمعنا به صبيحة أمس بعد مروره على إدارة الفريق بقيادة الرئيس زيد، الذي أبلغه بقرار تسريحه من الفريق بقرار من المدرب اليامين بوغرارة، ما يلي: “لا يمكن أن أقول أشياء كثيرة سوى أني عندي النيف وبوغرارة ربي يهديه.. ما حزّ في نفسي ليس قرار التسريح بقدر ما تأثرت لرفضي الكثير من الفرق التي كانت تصرّ على طلب خدماتي قبل أن أبلغ بقرار تسريحي ساعات قبل غلق مرحلة انتقالات اللاعبين. أؤكد أنني جئت إلى الخروب بنية صافية وكنت أنوي مساعدة الفريق وخاصة في الموسم الجديد، لكن هو أراد غير ذلك“. اللاعب يكون التحق بالمدية وعلمنا بخصوص وجهة بوسفيان أنه وبسبب ضيق الوقت قبل غلق قائمة التحويلات الصيفية مساء اليوم وتضييعه الكثير من العروض لاعتقاده أنه سيتم الاحتفاظ به الموسم القادم، قرّر الموافقة على أول عرض قدّمه له أحد المناجرة من أجل الانضمام إلى أولمبي المدية في الرابطة الثانية المحترفة، وتأتي موافقته وتفضيله حمل ألوان هذا الفريق على قضاء مرحلة ذهاب بيضاء تساهم في دفن اسمه أكثر، ويكون قد وقع بصفة رسمية في هذا الفريق عقدا لموسم واحد. ========================== وثيقة الإقامة تحول دون التحاق “أمادا“ بالتربص عكس كلّ التوقعات، لم يدخل اللاعب الملغاشي “أمادا“ تربص “لايسكا“ في عين الدراهم مثلما كان مقرّرا ذلك أمس على أقصى تقدير، بعد حصوله على تأشيرة دخول الأراضي التونسية، والسبب حسب ما علمناه عدم استخراج وثيقة الإقامة التي بموجبها يسمح له بالمرور، والتي تسعى الإدارة الخروبية لاستخراجها في أقرب وقت ممكن، تفاديا لتضييعه المزيد من أيام التربص الذي مرّت منه 4 أيام. زواق ركض بمفرده قبل أن يندمج في المجموعة عكس ما حصل مع “أمادا“ المطالب باستخراج شهادة الإقامة قبل دخوله تونس، فإن المغترب زواق وصل فندق “الريحانة“ بعين الدراهم عشية أول أمس، مثلما هو مبرمج عقب اتفاقه مع الإدارة على التجديد في الخروب. وأجرى زواق أول حصة تدريبية له في هذا التربص عقب الوصول، وقد ركض بمفرده في بدايتها قليلا قبل أن يندمج في المجموعة بصفة عادية. مغادرة حلوي كانت ضرورة أكد بوغرارة أن مغادرة اللاعب الشاب حلوي شراف الدين تربص الفريق سهرة أول أمس إلى الخروب ضرورة لا بد منها، وهذا بعد التأكد من أنه مصاب وبأن الإصابة التي يعاني منها في الركبة تمنعه من التدرّب والتحضير مع المجموعة بصفة عادية، وبالتالي فمن الأفضل له العودة إلى الخروب لاستكمال التحضيرات ليكون جاهزا بعد عودة الفريق من التربص قبل العيد. مهية أجرى حصة علاج ب “المرادي“ قام رئيس وفد جمعية الخروب بنقل اللاعب مهية إلى مركب المرادي بحمام بورقيبة مكان إقامة فريق شباب باتنة، وهذا من أجل إخضاعه لحصة علاجية تدخل في إطار برنامج إعادة التأهيل الذي يخضع له اللاعب بمفرده من أجل شفائه بسرعة. ويتواجد مهية خارج التدريبات، ولم يتأكد مما إذا كان بإمكانه الدخول قبل نهاية التربص أم لا، رغم التطمينات التي أكدها لنا رئيس البعثة بخصوصه. آمال “لياسما“ يقاسمون “لايسكا“ الفندق لم تعد “لايسكا” الفريق الوحيد المتربّص بفندق “الريحانة“ بعين الدراهم، وهذا منذ حلول فريق آمال اتحاد العاصمة من أجل التربص في هذه المنطقة تحسبا لانطلاق بطولتهم، كما يرتقب التحاق فريق الملعب التونسي أيضا بمقرّ إقامتهم وفريق من نيجيريا، وهو ما يزيد من حظوظ الخروب في لعب أكثر عدد من المباريات التحضيرية، وهو ما يساهم في إنجاح التربص. بوغرارة “عيط بزّاف“ في حصة أول أمس بعد أن التزم الهدوء في اليوم الأول من التربص، لم يبق المدرب بوغرارة كذلك في حصة أمس التي كان يصرخ فيها في وجه لاعبيه بسبب أو دونه، وهذا من أجل دفعهم إلى التسلح بإرادة أكثر في العمل، وأيضا الإحساس بالمسؤولية الملقاة على عاتقه. ركّز على العمل أمام المرمى والقذفات ركز بوغرارة في حصة سهرة أول أمس الرابعة منذ بداية التربص، على العمل مع المهاجمين أمام المرمى. ويتلقى المهاجمون في إحدى التمرينات فتحات على مقربة من المرمى قبل أن يطالب بوضع الكرة داخل الشباك. كما اعتمد في الحصة ذاتها على القذف من قرب المرمى، محاولة لتدريب لاعبيه على تدقيق قذفاتهم وتصويباتهم باتجاه مرمى المنافس. وقد مرت الحصة في أجواء رائعة. بوطريڨ “دار سنيما بصحابو” صنع الحارس بوطريڨ أجواء حيوية ومرحة في حصة أول أمس وخاصة في تمرين تصويب وقذف الكرة، فما إن يصل موعد حراسته الشباك كون جميع الحراس يتداولون على الحراسة في هذا التمرين، حتى يبدأ “يدير في السنيما“ من خلال طريقة تصدّيه للكرة وتحدّيه عناصر أخرى بأن لا تسجل في مرماه هدفا واحدا، وهو ما زاد حماس الحصة ومرحها. بوغرارة برمج لقاء تطبيقيا في نصف الملعب ختم المدرب اليامين بوغرارة حصة أول أمس بلقاء تطبيقي بين اللاعبين في نصف الملعب، وشهد كالعادة تنافسا كبيرا بين اللاعبين رغبة من كلّ لاعب في فرض نفسه. كما أن أبرز ملاحظة شدّت انتباهنا هي الملاحظات التي كان يوجهها للمدافعين بالخصوص، داعيا إياهم “يزيرو رواحهم“ أكثر مع المهاجمين، وعدم ترك الفرصة لهم، وهي المقابلة التي دامت حوالي نصف ساعة. ======================== طوال: “مُتفائلون بنجاح التربص.. ولايسكا ستكون قويّة“ كيف هي الأجواء في التربص؟ الأجواء تبعث على الارتياح في التربص هنا في عين الدراهم، فظروف الإقامة ممتازة، إضافة إلى ملاعب التدرب التي تحفز على العمل، وبتعاوننا كلاعبين مع الطاقم الفني في هذا التربص سنعمل على إنجاحه، لدخول معترك البطولة ونحن في أفضل جاهزية لذلك، ما يسمح لنا بقول كلمتنا.. ألم تتأثروا بإقامة التربص في شهر رمضان؟ لم نتأثر، أنت معنا هنا في عين الدراهم وأعتقد أنك تحسّ بالجو السائد في هذه المنطقة، والذي يعدّ منعشا للغاية ويجعلنا نتدرّب في ظروف مريحة، وأحيانا أنسى أنني في شهر رمضان بعد نهاية الحصة التدريبية، فلا عطش ولا أيّ شيء رغم أن الخدمة شاقة. ماذا عن العمل الذي تخضعون له أنتم حراس المرمى؟ نحن الحراس الثلاثة “رانا نخدمو“ مع مدربنا ربعي “فور“، كما أننا نتجاوب مع برنامج العمل الذي يخضعنا له، وأعتقد أن مشكل حراسة المرمى لن يطرح هذه المرّة بوجودي أنا وبوطريڨ وكذا بن مالك، ومدرب للحراس بكفاءة الربعي. ما الدور الذي لعبتموه أنتم لاعبي الموسم الفارط في تسهيل مهمّة الجدد؟ في الخروب وعكس فرق أخرى مثل الإخوة في بيت واحد في هذا التربص، رغم أن المجموعة تجدّدت وجاءت وجوه جديدة، وأنا من جهتي كأحد قدامى الفريق أحاول أن ألعب دورا هاما في تقريب اللاعبين من بعضهم بعضا، ومثلما سهلوا لنا من قبل لما قدمت إلى الفريق، فالدور يبقى على عاتقنا اليوم من أجل تسهيل مهمّة الجدد. كيف تقيّم لنا المستوى الذي ظهر به الفريق منذ بداية التحضيرات؟ أعتقد أنه من السابق لأوانه الحديث عن نسبة الجاهزية أو المستوى الذي بلغناه في التحضيرات، لكن إذا سألتني عن ذلك بعد التربص قد تجد الإجابة لأنك تعرف أن هذه الفترة هي فترة عمل وبناء، قصد بلوغ نسبة عالية من التحضير، وبالتالي لا يمكن أن تحكم فيها على المجموعة. ألا ترى أن كثرة التغييرات التي شهدها الفريق قد يكون لها انعكاسات سلبية؟ صحيح أن الفريق تجدّد بنسبة كبيرة مقارنة بما كان عليه الموسم الفارط، لكنها في المقابل حافظت على الكثير من الركائز، وبالتالي لا أعتقد مطلقا بأن يكون لذلك انعكاسات سلبية على الفريق أو استقراره، وأنا متأكد من أنه بتوالي المقابلات الودية سنجد معالمنا وسنكون فريقا منسجما. تُطمئن أنصار الخروب إذن بأنه لا خوف على مستقبل فريقهم؟ أقول لأنصارنا بأنه لا خوف على الفريق في الموسم الجديد، فكل الظروف جيدة في التربص تدعو إلى التفاؤل، ونعدهم كذلك بأن نكون في قدر وحجم المسؤولية التي يضعوها فينا وخاصة نحن قدامى الفريق. الأكيد أنك رهانك في الموسم الجديد سيكون على مكانة أساسية، أليس كذلك؟ بطبيعة الحال، لأن “الواحد راهو يخدم“ لفرض منطقه، لكن في المقابل إذا تمكن أحد زملائي بن مالك أو بوطريڨ من خطفها مني بالخدمة، فسأكون أول من يشجعه بل ويفرح له أيضا.