يُرسّم اللاعب الدولي الجزائري حسان يبدة اليوم إلتحاقه بالصاعد الجديد إلى دوري الدرجة الأولى الإسباني “غرناطة” حيث سيوقع على عقد لمدة 3 سنوات ويضع حدا لمشواره مع “بنفيكا” البرتغالي الذي دام 3 مواسم رغم أنه لم يحمل ألوانه إلا لموسم واحد قبل أن يعار موسما إلى “بورتسموث” الإنجليزي وموسما آخر إلى “نابولي” الإيطالي. وقررت إدارة ناديه الجديد إقامة حفل في أحد أفخم الفنادق الموجودة في المدينة وهذا بحضور وسائل الإعلام المحلية إلى جانب بعض مسؤولي النادي ومن بينهم الرئيس “كيك بينا”. سيجري الإختبارات الطبية قبل التوقيع على العقد وقبل أن يمضي على عقده، سيكون يبدة على موعد مع القيام بالإختبارات الطبية التي ستعطي نتائجها الضوء الأخضر للإلتحاق بنادي “غرناطة”، خاصة بعد أن تم الإتفاق في وقت سابق على كل الخطوط العريضة للصفقة، حيث توصّل الرئيس “بينا” إلى إتفاق مع نظيره البرتغالي من نادي “بنفيكا” بعد أن طلب منه الإستفادة من خدمات يبدة نظير مبلغ مقبول مقابل تكفله خاصة براتب الحارس “جوليو سيزار” الذي تم إستقدامه على شكل إعارة من “بنفيكا”، مع منح يبدة راتبا سنويا أفضل من الذي كان يتلقاه مع “بنفيكا” والذي كان يتراوح بين 700 و750 ألف أورو. فابري ڤونزاليس (مدرب غرناطة): “أريد يبدة في منصب وسط ميدان دفاعي” مع تواجد 3 لاعبين ينشطون كوسط ميدان هجومي في نادي “غرناطة” فإن المدرب “فابري ڤونزاليس” أوضح ل يبدة في حديث جمعه معه أنه يريده خاصة في الخلف في وسط الميدان حيث يعوّل عليه في الإسترجاع وهو الذي أبان عن مؤهلات كبيرة في هذا المنصب الذي شغله لما كان يلعب في “نابولي”، وقد قال في هذا الخصوص لوسائل الإعلام الإسبانية: “كان ينقصنا لاعب مثل يبدة في هذا المنصب”. “أليخاندرو موراليس” (رئيس تحرير غرناطة هوي): “فابري يُريده في الخلف، لكن قد يمكن له الإعتماد عليه في الأمام” رأي الصحافة المحلية في يبدة لم يكن مخالفا لما قاله المدرب “فابري ڤونزاليس” بشأنه وفي هذا الصدد كشف لنا رئيس تحرير يومية “غرناطة هوي” بشأن الدولي الجزائري بعد أن تم استقبالنا في مقر تلك اليومية: “حتى إن كنا لا نعرف جيدا يبدة فإننا على علم بأنه أدى موسما جيدا مع نابولي السنة الفارطة، مثلما نعلم أنه شارك مع المنتخب الجزائري في المونديال الأخير. وضعيته ليست واضحة لأنه يمكن له اللعب في وسط الميدان سواء في الخلف أو الأمام والأكيد أن فابري يريده في الاسترجاع لكن حتما ستكون ل يبدة الفرصة لتنشيط اللعب من خلال شغل منصب متقدم في وسط الميدان”. “خوليو سيزار” خيار جيّد ولعب “الداربي” أمام “بورتو” عكس ما يتعقد كثيرون فإن نادي “غرناطة” لم يستقدم اللاعبين السيئين من “بنفيكا” حيث أن الأمر متعلق فقط باللاعبين الذين كانوا يطالبون بوقت أطول للعب وهم الذين يوجدون في بداية مشوارهم الإحترافي أو الذين لديهم طموحات شخصية كبيرة في صورة الحارس “خوليو سيزار” صاحب 24 سنة الذي رأى أنه حان الوقت للتألق وإستعادة بريقه مثلما كان الحال عليه لما كان يلعب في البرازيل مع “بوتافوغو”، على الرغم من أن مستواه الجيد جعل الطاقم الفني ل “بنفيكا” يقحمه الموسم الفارط في لقاءات هامة مثل “الداربي” أمام “بورتو” (بنفيكا خسر 3-1) أو في “أوروبا ليغ” ذهابا وإيابا أمام “هيندوفن” الهولندي (2-2 في الذهاب وفوز ب 4-1 في العودة) إلى جانب إشراكه في المنافسة ذاتها أمام “باريس سان جرمان” (اللقاء إنتهى بالتعادل 1-1). “غرناطة” إستقدم 18 لاعبا منذ بداية “الميركاتو” وضع رئيس “غرناطة” إمكانات كبيرة من أجل تدعيم فريقه بلاعبين جدد يمكنهم قيادته لتحقيق مشوار مشرف في أول موسم له في “الليڤا” وهذا من خلال إستقدامه ل 18 لاعبا سواء عن طريق الإعارة أو شراء عقودهم. “كويك بينا” إستقدم بعض اللاعبين من أندية كبيرة في صورة بنفيكا (يبدة، جوليو سيزار وكارلوس مارتينس) ومن “أودينيزي” أين إستقدم الشاب النيجيري “إيديون جود إيڤالو (22 سنة) والبرازيلي الأصل صاحب الجنسية الإيطالية “سيڤيرا” والإسباني “روميرو” الذي يقال بشأنه كلام جيد. “فران ريكو”، “مولو” و”باماروت” ستقدامات بارزة أيضا الرئيس “كويك” تمكن من إستقدام الشاب “فران ريكو” الذي لعب في جميع الفئات مع النادي العريق “ريال مدريد” وتمكن أيضا من إستقدام اللاعب الشاب ل “موناكو” الفرنسي “يوهان مولو” المنافس المباشر ل يبدة إلى جانب مواطنه “باماروت” صاحب 32 سنة الذي سبق له وأن لعب لأندية “توتنهام”، “بورتسموث”، “نيس” والموسم الفارط مع “هيركوليس” وهو مدافع صلب. الفرنسي الثالث في نادي “غرناطة” هو المدافع المحوري “آلان نيوم” الذي سجل هدف الصعود الموسم الفارط، وإلى كل هذا يجب أيضا الحديث عن وجه معروف عند المتتبعين ل “الليڤا” ويتعلق الأمر ب “كوراليس” (مايوركا). --------- “غرناطة” يلعب لقاءاته بشبابيك مغلقة يلعب نادي “غرناطة” لقاءاته في ملعب “لوناس آناليس” بشبابيك مغلقة في غالب الأحيان، حيث أن مدرجات الملعب الذي تبلغ طاقة استيعابه 16600 مناصر تكون ممتلئة عن آخرها في أغلب اللقاءات التي يلعبها النادي الذي مثلما لا يخفى عن أحد حقق 3 مرات الصعود في آخر 3 سنوات. الجماهير ليست حماسية وتكتفي بالتفرّج إذا كانت مدرجات الملعب تكون دائما ممتلئة في “غرناطة”، فإن هذا الأمر لا يعني أبدا أن الضغط يكون رهيبا على الأندية المنافسة، بل بالعكس فإن كل منافسي “غرناطة” يجدون راحة باللعب أمامها في ملعبها لأن الجماهير ليست حماسية وهي في غالب الأحيان تكتفي بلعب دور المتفرج وليس المناصر. “غرناطة” تشبه كثيرا “القصبة” في هندستها المعمارية تعتبر مدينة “غرناطة” من أجمل المدن الإسبانية خاصة إذا نظرنا إلى هندستها المعمارية التي تشبه كثيرا أحياء القصبة في العاصمة. ونظرا لجمالها، فإن “غرناطة” تصنف ضمن المدن السياحية ويقصدها الكثير من السوّاح للتمتع بجمالها وهي التي تقع في جنوبإسبانيا. مدرب غرناطة “فابري ڤونزاليس” كان دوليا سابقا مع “لاروخا” كان المدرب الحالي لنادي غرناطة “فابري غونزاليس” لاعبا دوليا سابقا في المنتخب الإسباني في سنوات السبعينيات، وهو الأمر الذي جعله يحظى باحترام كبير في الأوساط الكروية الإسبانية التي أكدت أن دوره كان فعّالا الموسم الفارط في صعود النادي إلى دوري “لاليڤا” بعد النتائج الرائعة التي سجلها “غرناطة” في بطولة الدرجة الثانية. ---- رئيس “غرناطة” وكيل أعمال لاعبين ينشطون في أندية منافسة في إسبانيا تسمى هذه الظاهرة ب “البيزنيس” حيث يمكن لرئيس أي ناد أن يكون وكيل أعمال لاعبين والأكثر من ذلك أن ينشط هؤلاء اللاعبين في أندية منافسة، وهو الأمر الذي يقوم به رئيس “غرناطة” كويك بينا حيث أنه وكيل أعمال لعدة لاعبين سيكونون منافسين لناديه في “الليڤا“ هذا الموسم. يُعتبر وكيل “غيزا” وحتى “سانشيز” لاعب “البارصا” الجديد ومن بين اللاعبين الذين نجد “كويك بينا” وكيل أعمالهم “دانييل غيزا” الذي كان يفترض أن يمضي له في ناديه لكن بسبب عدم إتفاقه مع أعضاء مجلس إدارة “غرناطة” الذي يرأسه حيث يملك الحصص الكبيرة من أسهمه قرر في نهاية المطاف تحويله من “فينارباتشي” التركي إلى “خيتافي” وهو الذي تم بيعه إلى النادي التركي منذ 4 سنوات مقابل 14.3 مليون أورو. ويعتبر “كويك” أيضا وكيل أعمال “النجم” الشيلي الجديد لبرشلونة “ألكسيس سانشيز” الذي تم تحويله إلى “البارصا” مقابل أزيد من 40 مليون أورو. مدوار كان محقا عندما تكفّل بتحويل سوداني إلى “ڤيماريش” وبرأي كل المتتبعين الإسبان، فإن سبب نجاح “كويك بينا” يبقى توفيقه في مهمته الثانية كوكيل أعمال للاعبين حيث أنه يربح الكثير من المال من خلال تحويل لاعبيه إلى أندية أخرى، وهو الأمر الذي يجعلنا نتذكر حيرة وإستغراب البعض عندنا لما علموا بأنّ مدوار تكفل شخصيا بتحويل لاعبه سوداني إلى “فيتوريا ڤيماريش” في الأيام الفارطة.