أعلن مانويل ماشادو مدرب فيتوريا ڤيماريش البرتغالي مساء أمس، قائمته الرسمية المعنية بمواجهة الدور التأهيلي الأخير لمرحلة المجموعات من مسابقة “أوروبا ليغ”، عندما يستقبل فيتوريا غدا على ملعبه الكبير الإسباني أتليتيكو مدريد في لقاء الإياب. وقد شكّل الدولي الجزائري هلال سوداني مفاجأة ماشادو قبل استضافة زملاء فالكاو، إذ استدعي ضمن قائمة 18 وآمال كبيرة معلقة عليه، خاصة أن فريقه مطالب بتدارك هزيمة الذهاب في مدريد بواقع ثنائية دون رد. تأكيد على تعافيه الكامل وارتفاع معدله اللياقي بعد انتظامه في التدريبات وتناقلت مواقع رياضية برتغالية عديدة أمس قائمة فيتوريا لمواجهة أتليتيكو، وخصتها بتحليل دقيق يتعلق بكل لاعب، وعن سوداني بالذات كتب الإعلام البرتغالي أن لاعب جمعية الشلف السابق يوجد في وضعية بدنية جيدة عقب تعافيه الكامل من الإصابة التي تلقاها في تربص المنتخب الوطني الأخير. وتابعت التقارير مؤكدة انتظام سوداني بشكل كامل في تدريبات فريقه خلال الأيام الأخيرة، لدرجة تتيح له المشاركة اليوم. سيتحمّل مع البرازيلي “إيدغار” حملا ثقيلا ومشاركته متوقعة ونظرا لأن فيتوريا ڤيماريش مطالب بتدارك فارق الهدفين عندما يستضيف أتليتيكو على ملعبه أفونسو هنريكيس، فقد باتت الأنظار موجهة للقاطرة الأمامية للفريق، خاصة بالنسبة للعائدين بمناسبة المواجهة أو المستقدمين الجدد يتقدمهم هلال سوداني. ويعول البرتغاليون بالدرجة الأولى على البرازيلي إيدغار العائد عقب غيابه عن لقاء الذهاب، كما يعقد ماشادو آمالا واسعة على سوداني كبديل على الأقل، إذ من المتوقع أن يلجأ المدرب إلى إقحامه لتكون بذلك مواجهة زملاء فورلان، الاختبار الأول لهداف البطولة الوطنية الموسم الماضي في أول تجربة احترافية له. سوداني: “واثق من قدراتي، وعندما أكون في 100 بالمئة من إمكاناتي سأسجل لكثير من الأهداف” وفي حوار لموقع “بولو ڤولو” البرتغالي، تحدث اللاعب الدولي العربي هلال سوداني عن أمور كثيرة، والبداية بإصابته حيث قال: “الحمد للّه الآن أنا أتدرب وبصدد التحسن والاسترجاع، الأمر صعب قليلا لأننا في شهر رمضان، لكن الدين الإسلامي يفرض علينا الالتزام، وأتمنى أن أعود بسرعة كبيرة إلى الميادين وفي أقرب فرصة تتاح لي”. وقال سوداني عن خسارة فريقه أمام أتلتيكو مدريد: “مؤسف جدا لأننا لعبنا جيدا ولو دخلت كرة تارغينو ولم تصطدم بالعارضة لكان هناك كلام آخر، وكان يمكننا أن نتحدث عن التأهل وبقوة في مباراة العودة، لكن في كرة القدم كل شيء ممكن، جمهورنا سيكون خلفنا وسنفعل كل ما يمكن للتأهل”. “أشكر مدوار وغيلاس قال إنني في ناد كبير” وعن طريقة التحاقه التي كانت كلاسيكية قال سوداني إنه يشكر رئيس نادي الشلف مدوار الذي سهّل المفاوضات، مشيرا إلى أنه بفضله هو اليوم في ڤيماريش، وفي سؤال يتعلق بما إذا كان يعرف هذا الفريق أم لا قال سوداني: “نعم أكيد أنني أعرفه، كمال غيلاس صديقي لعب في ڤيماريش قال لي إنه من بين أكبر الفرق، تعودي على الأجواء يتم بطريقة جيدة، فالجميع استقلبوني بطريقة مميزة بمن في ذلك المسيرون والأنصار بصراحة الجميع رائعون”. “العدوة ونداي ساعداني على الإندماج وأنا مرتاح جدا” وعن المدينة وكيف وجدها، رد هداف البطولة الوطنية الموسم الماضي: “جميلة جدا الناس رائعون والأنصار أيضا، أحسست بنفسي مرتاحا هنا، فوزي العدوة ونداي ساعداني كثيرا على الإندماج وأنا سعيد جدا، وراض عن قراري هذا، رغم أنه صعب نوعا ما أن تكون بعيدا عن العائلة خاصة في شهر رمضان”. وفي سؤال عن هدفه الجديد بعد أن احتل الموسم الماضي ريادة ترتيب هدافي البطولة الوطنية قال سوداني: “لا استهدف أي هدف من هذا النوع، أكملت الموسم الماضي أفضل هداف في البطولة الجزائرية دون أن أفكر في ذلك، كنت آخذ اللقاءات مباراة بمباراة. كما أنني أمضيت في ڤيماريش لمساعدة الفريق على تحقيق أهدافه، وبعدها مثل كل المهاجمين أريد أن أسجل، ولكن يجب عليّ أن أفكر قبل كل شيء في الفريق ومصلحته”. “إخترت ناديا يلعب أوروبا ليغ أفضل من باستيا، بولون وآرل” وعن رأيه في الكاميروني نجونغ الذي كان قريبا من ڤيماريش قبل أن يختار الترجي التونسي قال سوداني: “نجونغ لاعب كبير وقد كان من بين أفضل مهاجمي البطولة الجزائرية، قرر اللعب في الترجي التونسي وهذا خياره، يجب احترامه مثلما يجب احترام قراري باللعب في ڤيماريش”. وبخصوص هوية الفرق الفرنسية التي طلبته قال هداف الموسم الماضي: “هي نواد من الرابطة الثانية منها باستيا، بولون سير مار، أرل أفينون، ولكنني فضلت القسم الأول البرتغالي وتحديدا فريقا يلعب أوربا ليغ وهذا ما اعتبره أفضل خيار، مقارنة بناد فرنسي في الدرجة الثانية”. “لا أحس بالضغط ولا أحب الحديث عن نفسي” وقال الصحفي ل سوداني إن فريق ڤيماريش لا يسجل الأهداف كثيرا وإن كان يملك الحل، فرد اللاعب سوداني: “لا أحس بالضغط وأثق في إمكانياتي وفي نفسي، ليست المرة الأولى التي ألعب فيها كرة القدم، سأعود عندما أبلغ 100 بالمئة من إمكاناتي وحينها سأفعل كل شيء لتسجيل أكبر ما يمكن من أهداف”. وعن تعقيبه على كلام مراد مغني للموقع نفسه حين أكد أن سوداني يلعب مثل البرازيليين، رد بالقول: “هل قال هذا زيزو (يضحك)؟ لا أحب الحديث عن نفسي، أحب أن أترك الناس يتكلمون عني”. “لدينا لاعبون مميّزون في المنتخب ومشكلتنا نقص الإنسجام” وعما إذا كان المنتخب الوطني هدفا له قال سوداني: “نعم وأنا حاليا جزء من المنتخب لكن عليّ أن أعمل كصيرا لأجل المواصلة، لأنه أول موسم لي في أوربا ومطالب فيها بالعمل كثيرا”. أما عن عقم المنتخب الهجومي ل “الخضر” فقال اللاعب: “ليس لنا أي مشكلة من هذه الناحية فلنا لاعبين مميزين، ربما المشكل في نقص الانسجام، مرننا بمرحلة صعبة ولكننا سنعود بأكثر قوة”. “التدريبات صعبة جدا في رمضان، لكنه ديني ولا يسعني سوى الصبر” وسُئل سوداني أيضا عن حالته البدنية والصحية الحالية، بما أنه عكف خلال الأيام الأخيرة على التدرب بشكل تدريجي مستهدفا الجاهزية قبل لقاء أتليتيكو، الأمر الذي وُفق فيه وحدث. وحول وضعيته والعمل الذي يقوم به صرح سوداني قال: “أنا بخير وأعمل بشكل منتظم وجيد، لكن الأمر أكثر صعوبة مع شهر رمضان، لكن هذا هو ديني وأنا أحترم كثيرا هذه الشعائر ولا يسعني سوى الصبر”. نجونغ(لاعب الترجي التونسي): “أتمنّى كل النجاح ل سوداني” وقد اتصل موقع “بلو ڤولو” بنجونغ لاعب الترجي التونسي للحديث عن سوداني فقال: “سوداني لاعب جيد جدا نشط وسريع، أتمنى له أفضل حظ ممكن والنجاح في تجربته الجديدة”.