كما أشرنا إليه في عدد سابق، التقى الرجل الأول في ولاية البرج عز الدين مشري صبيحة أمس أعضاء من مجلس إدارة شركة "نمور البيبان" ممّن أعلنوا انسحابهم في وقت سابق، يتقدمهم جمال مسعودان في إقامة الولاية بمناسبة "المغافرة" الخاصة بعيد الفطر المبارك، أين طمأنهم من جديد أن "خير كبير" في الطريق. وقبل ذلك كان لقاء ودي جمع مسعودان بالرجل الأول في الولاية في مسجد "الحسين" بحي المحطة، بمناسبة أداء الرجلين صلاة العيد صبيحة الثلاثاء المنصرم. "الوالي على اطلاع بكل شيء وأكد على التليطون" وأضاف رئيس مجلس الإدارة في حديثه ل "الهداف": "اتضح لي أن الوالي على اطلاع بكل شيء خلال اللقاء الودي الذي جمعني به في مقصورة مسجد الحسين بحيّ المحطة، بمناسبة أداء صلاة العيد، ومن ذلك علمه حتى بإلغاء مباراة بارادو التي كانت مقررة الأحد الماضي في إطار تربص العاصمة بسبب الحالة المعنوية الصعبة.. الوالي أكد على التليطون الذي تحدث عنه من قبل والذي قال أنه سيتم على هامش عملية المغافرة في مقر إقامة الولاية." عملية جمع الأموال ستنطلق في الأيام القادمة وقد أكد الوالي ل مسعودان، أن عملية جمع الأموال لصالح شركة "نمور البيبان" ستنطلق، بمناسبة عملية "المغافرة" في مقر إقامة الولاية، بعدما كان الرجل الأول في الولاية قد وجّه دعوات رسمية لعدد من رجال الأعمال والصناعيين النشطين في تراب البرج لهذا الغرض. وستستمر العملية خلال الأيام القادمة للوصول إلى مبلغ هام يسمح للشركة بقضاء حاجياتها، غير أن هذا المخطط لم يتم أمس في آخر لحظة لأسباب معيّنة وسيرى النور في الأيام القليلة القادمة. "6.8 مليار مرهونة بعقد الجمعية العامة العادية" وأوضح الوالي ل مسعودان خلال لقائهما صبيحة أمس في إقامة الولاية، بمناسبة عملية "المغافرة" أن قيمة 6.8 مليار سنتيم من الإعانات العمومية مرهونة بعقد الجمعية العامة العادية الخاصة بموسم (2009-2010) والتي من المنتظر أن تعقد هذا الأحد في دار الشباب "خليفي الطاهر" بحيّ "لقراف".. الوالي أوضح ل مسعودان أنه لا يمكن لهذه القيمة أن ترى النور، ما لم تعقد الجمعية العامة التي تعود إلى موسمين ماضيين. "أوضحت أنه لم يكن بمقدوري تسيير الإفلاس" وأكد مسعودان بشأن قراره الأخير المتمثل في الانسحاب من تسيير شركة "نمور البيبان": "أوضحت للوالي خلال لقائي به، على هامش عملية المغافرة، أنه لم يكن بمقدوري تسيير الإفلاس، لذلك جبت روحي، وهذا بعد أن منحت من جيبي الخاص مبلغ 5 ملايير سنتيم في الآونة الأخيرة، ملياران نقدا و3 ملايير عبارة عن القيمة المدوّنة في صكوكي الشخصية.. الوالي تفهّم الموقف جيدا وأبدى استعداده للمساعدة كما فعل الموسم المنصرم." "اتصلت باللاعبين، هنأتهم واعتذرت منهم" وأضاف مسعودان: "بعد لقائي الودي مع الوالي في مسجد الحسين صبيحة العيد، اتصلت بعدد معتبر من اللاعبين هاتفيا، إذ هنأتهم أولا بمناسبة عيد الفطر، قبل أن أعتذر منهم بعد الذي حدث في نهاية التربص، عندما عادوا إلى ذويهم دون أي سنتيم في جيوبهم. الحقيقة أني شعرت بما شعر به اللاعبون الذين كنت قد وعدتهم بالحصول على مستحقاتهم قبل العيد، غير أن المشكل المالي كان أقوى." "خططت لمنحهم مصروف، لكن هذا ما وقع" وعن الحديث الطويل العريض الذي دار بين اللاعبين عشية عودتهم إلى مقرات سكناهم للاحتفال بمناسبة العيد والذي مفاده أنه كان على الأقل على أحد أعضاء الإدارة التنقل إلى العاصمة، ساعات قبل مغادرتهم، لتوزيع قيمة 10 ملايين على الأقل لكل واحد، ليتسنى لهم اقتناء الهدايا لذويهم، أوضح محدثنا: "أؤكد أني خططت للتنقل إلى العاصمة لهذا الغرض، غير أني لم أتمكن من جمع سوى 10 ملايين، ما أفشل مخططي.. اتصلت برئيس الوفد أنذاك خضارة وطلبت منه إبلاغ اعتذاراتي." "اللاعبون أكدوا لي أنهم لن يقاطعوا الاستئناف" وعن ما إذا تلقى ضمانات من لاعبيه بعدم مقاطعة حصة الاستئناف المقررة مساء هذا الجمعة (اليوم) عند اتصاله بهم هاتفيا لتهنئتهم بمناسبة العيد والاعتذار منهم بعد الذي وقع في حصة الاستئناف، أجاب محدثنا: "اللاعبون وإن أبدوا غضبهم نتيجة عودتهم إلى ذويهم دون أي سنتيم، فإنهم بالمقابل أكدوا أنهم لن يقاطعوا الاستئناف، مثلما خططوا له سابقا، إثر المستجدات التي أخبرتهم بها والمتمثلة في الضمانات التي قدمها الوالي." "سيحصلون على جزء من مستحقاتهم قبل الموك" وأضاف رئيس مجلس الإدارة بشأن الموعد المرتقب لحصول لاعبيه على الشطر الأول من مستحقاتهم: "أؤكد أن اللاعبين وبعد اللقاء الذي جمعني بالوالي، سيحصلون على جزء من مستحقاتهم قبل مباراة مولودية قسنطينة المقررة يوم 9 سبتمبر القادم، يمكنني التأكيد الآن وبعد تدخل الوالي أنه لا خوف على الأهلي في بطولة القسم الثاني." يذكر أن "الهداف" كانت قد تنبأت بتدخل الوالي لحل الأزمة ما يؤدي إلى التراجع عن انسحاب المكتب المسيّر، وهو ما حدث بالضبط. "لا يمكن أن تتصوّر درجة معاناتي في رمضان" وأبى مسعودان إلاّ أن يعود إلى معاناته خلال شهر رمضان على الصعيد المادي، عندما قال: "لا يمكن لأي أحد أن يتصوّر درجة معاناتي طيلة شهر رمضان، لاسيما في الأيام الأربعة الأخيرة منه، تزامنا واقتراب انتهاء المهلة التي حددتها للاعبين لتسوية الدفعة الأولى من مستحقاتهم.. تعرضت إلى ضغط شديد من اللاعبين وكذا من عدد من الأشخاص ممن أقرضوني أموالا والتي كنت مطالبا بإرجاعها قبل نهاية رمضان، عشت كوشمار بأتم ما تحمله الكلمة من معنى." "تنفست الآن بعد وعود الوالي الذي أشكره كثيرا" وعن شعوره الآن بعد تدخل الرجل الأول في الولاية، أجاب مسعودان: "المؤكد أني تنفست الآن.. الوضع مختلف تماما عن ما سبق، وبالمناسبة أوجه شكري الخاص إلى الوالي الذي كان دوما إلى جانبنا، حيث لا يمكن بأي حال من الأحوال أن ننكر المساعدات المالية الهامة التي وضعها تحت تصرفنا – مثلا- في نهاية الموسم الماضي رغم أن الفريق كان قد وضع أنذاك قدما في القسم الثاني."