نشرت : م. بلقاسم السبت 05 أكتوبر 2019 12:09 حيث يجمع المتتبعون على أنه بداية اللاعب الفرنسي ليست تلك المرجوة منه إطلاقا، كونه لا يقدم نفس المستويات التي كان يقدمها رفقة أتلتيكو مدريد، ويرى بعض النقاد أن تألق ميسي وسواريز هو ما يهدد انفجار غريزمان، لا لشيء، إلا لأن تألقهما يحتم على فالفيردي استعمالها في مراكزهما المعتادة، وخاصة بالنسبة ل سواريز، وهو ما لا يتلاءم ورغبة الوافد الجديد، ومن دون شك فإن نجاح ثنائية الأرجنتيني والأوروغواياني تماما مثلما حدث في مباراة الإنتر، سيجعل اللاعب الفرنسي على الهامش تماما مثلما حدث مع فيليب كوتينيو في الموسم الماضي، والآن، هاهو ابن "فاسكو دي غاما" يبدع بمستويات كبيرة رفقة بايرن ميونيخ. لا يحب اللعب كجناح أيسر وفالفيردي متهم وبذكر كوتينيو وتوظيفه السابق في نادي برشلونة، يبدو أن فالفيردي لم يحفظ الدرس ويتجه لتكرار نفس الشيء مع غريزمان، فالأخير لا يحب اللعب كجناح أيسر، بديل أنه لعب في هذا المنصب 12 مباراة فقط من أصل 257 مباراة رفقة "الروخي بلانكوس"، أما مع البارصا، فلعب حتى الآن ثلثي مبارياته في هذا المركز وهو ما حد كثيرا من خطورته، ومن دون شك، فإن تغيير الوضع الحالي يحتاج لجرأة كبيرة جدا من مدرب البارصا، حيث أن تحويل غريزمان لمنصب رأس الحربة أو في منصب المهاجم الثاني سيحتم عليه تغيير الخطة أو التضحية بسواريز وإدخاله هو الآخر في نظام المداورة، لتشتعل المنافسة بين اللاعبين والأفضل هو من يلعب عددا أكبر من اللقاءات.
نجاح ثنائية ميسي – سواريز تجعله على الهامش وبشكل لا يرقى إليه الشك، فإن نجاح ثنائية ميسي – سواريز ستجعل غريزمان على الهامش وسيتواصل الإعتماد عليه كجناح أيسر حتى وإن كان ذلك ضد رغبته وضد رغبته الكثير من "الكوليز"، ف "البرغوث" و"البيستوليرو" يلعبان معا منذ 25 أكتوبر 2014، ومن يومها سجلا 421 هدفا وقدما لبعضهما البعض 71 تمريرة حاسمة، حيث قدم الأوروغواياني 40 "أسيست" ل ميسي، بينما قدم الأخير 31 أسيست لزميله، أما من ناحية الأهداف، فسجل ليو بكل المسابقات 240 هدفا لصالح "البلاوغرانا"، بينما سجل لويس 181 هدفا، للإشارة فإن ميسي قدم أول أسيست لسواريز هذا الموسم في لقاء الإنتر، في إنتظار المباريات المقبلة وما إن كان سيقدم له تمريرات أكثر من الموسم الماضي الذي اكتفى فيه بتقديم تمريرتين فقط لزميله، بينما قدم سواريز للأجنتيني 6 تمريرات حاسمة بكل المنافسات.
الفرنسيون يتهمون ميسي بالتعامل ببرود مع غريزمان في ذات السياق اتهم العديد من الفرنسيين ليونيل ميسي بالبرودة مع مواطنهم أنطوان غريزمان، حيث بدأت هذه القصة في أخذ أبعاد أخرى منذ تصريح لاعب الأتلتيكو السابق بأن ميسي غاضب منه لأنه لم ينتقل إلى برشلونة في الموسم الماضي، ليبدأ الإعلاميون في التركيز على كل التفاصيل الخاصة بعلاقتهما وأيضا طريقة تعاملهما مع بعضهما البعض في الملعب، ليؤكد الأغلبية أن الأرجنتيني لا يتحدث كثيرا مع الفرنسي وأنه يفضل التواصل مع سواريز على أرض الملعب، رغم أن هذا الكلام يبقى فضفاضا ويحتاج لأدلة أكثر من أجل تأكيده، فالمعروف أن ليو يحب تعاقد البارصا مع أي لاعب جيد لمساعدته في قيادة الفريق نحو لقب دوري أبطال أوروبا، والذي بات يشكل كابوسا للكتالان.
لوبوف يؤكد مشكلة بين الثنائي وغريزمان يطرح الشكوك اعترف فرانك لوبوف اللاعب الفرنسي السابق في تصريحات أدلى بها لقناة ESPN أنه توجد مشكلة بين ميسي وغريزمان، وهو الأمر الذي يعرقل الفرنسي على تقديم كل ما يلزم، وأيضا يجبر فالفيردي على عدم المخاطرة بتوظيف "غريزو" كمهاجم ثان أو رأس حربة وهو المركز الذي يفضل اللعب فيه، وقال لوبوف في تصرحاته: "أعتقد أنه توجد مشكلة بين ميسي وغريزمان، لا نرى أن علاقتهما تسير على ما يرام، رغم أنهما يتظاهران بذلك"، وهو التصريح الذي فنده ميسي في تصريحه أدلى به قبل أيام حين قال: "لا توجد أي مشكلة مع غريزمان، علاقتنا ستتطور شيئا فشيئا"، أما غريزمان فقال عن ميسي: "هو شخص لا يتحدث كثيرا، ولذلك من الصعب التواصل كثيرا".
ديشان: "غريزمان يلعب في غير مركزه مع البارصا" وتحدث ديديي ديشان مدرب المنتخب الفرنسي حول وضعية غريزمان مع برشلونة، رغم أنها ليست بالكارثية وقال: "غريزمان وصل لتوه إلى برشلونة ولن يتكيف مع الوضع بين ليلة وضحاها، مركز في برشلونة يختلف عن مركزه في المنتخب، ويجب أن نتذكر أن بدايته مع أتلتيكو مدريد كانت معقدة، ولكن بعدها انتهى به الأمر كلاعب مهم جدا في الفريق"، للإشارة فإن أفضل مباراة ل غريزمان مع البارصا حتى الآن كانت أمام بيتيس، حيث سجل هدفين وقدم تمريرة حاسمة، وهي المباراة التي لعبها كمهاجم وامتلك حرية كبيرة في الملعب، حيث لعب على جهته اليمنى كارليس بيريز وعلى اليسرى رافينيا ألكانتارا.