نشرت : المصدر موقع "إرم نيوز" الاثنين 10 فبراير 2020 17:11 وصل المهندس المعماري شين ووفو الذي يبلغ من العمر 32 عاما، إلى مدينة ووهان في ال18 من كانون الثاني/يناير الماضي، لعقد اجتماع عمل خلال رحلته من شمال الصين إلى الجنوب خلال عطلة رأس السنة القمرية الجديدة التي استمرت أسبوعا. وحسب صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، كان مر أكثر من أسبوعين على إعلان الصين تفشي مرض الالتهاب الرئوي الغامض في ووهان و11 يوما منذ تأكيدها على السبب، وهو نوع جديد من فيروس كورونا أودى بحياة أكثر من 900 شخص في البر الرئيس للصين حتى يوم السبت، أي أكثر من ضحايا سارس. تسبب المهندس المعماري في نقل المرض إلى نحو 40 شخصا ووضعهم في الحجر الصحي بمروره على ووهان، فمثل معظم سكان ووهان البالغ عددهم 11 مليون نسمة في ذلك الوقت، لم يتخذ شين أي احتياطات، ولم تعلن السلطات المحلية عن أي إصابات جديدة منذ الكشف عن أول 41 حالة في ال2 من كانون الثاني/يناير الماضي، ومضت قدما في إقامة مأدبة رأس السنة القمرية الجديدة لأكثر من 10 آلاف عائلة. وقال شين الذي يتعافى الآن بمنزل والديه في مدينة شانتو الجنوبية ، "كانت جميع الإعلانات العامة تقول إن كل شيء على ما يرام، ورغم أن الجميع كان يعلم بوجود فيروس يسبب الالتهاب الرئوي، لم يهتم أحد"، مضيفا "أشعر بالحرج حيال الأمر الآن لأنني تسببت في الكثير من المتاعب للجميع، أنا آسف حقا". لم يتضح بعد متى وأين أصيب شين بالفيروس، فعلى الرغم من إقامته في بكين، إلا أنه سافر كثيرا للعمل، وغالبا ما كان يزور مواقع البناء، وقد مر بالعديد من المدن منذ أواخر كانون الأول/ديسمبر، لكن الأطباء والممرضات أخبروه لاحقا، استنادا إلى متوسط فترة حضانة الفيروس البالغة 5.2 يوم، فمن المحتمل أن يكون التقطه في رحلته عبر ووهان . ويعتبر شين دليلا حيا على أن بعض الإجراءات الصينية المضادة تعمل، إذ تم وضعه في الحجر الصحي مبكرا بعد أن اتصل به المسؤولون المحليون في مدينة نانجينغ بعد أن مرض أحد أصدقائه الذين تناول الغداء معهم خلال رحلته. انتهت قصة شين بسعادة، ومن بين 40171 حالة إصابة مؤكدة في الصين، فهو واحد من بين 3181 حالة تعاف، وغادر المستشفى ونصحه الأطباء باتباع تعليمات الصحة العامة وارتداء الكمامات وغسل يديه والبقاء في المنزل.