نشرت : الهدّاف الجمعة 20 نوفمبر 2020 22:23 لتقديم أنشطة ومبادرات كرة القدم من أجل التنمية للشباب في مجتمعات مهمّشة في آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط وأمريكا الجنوبية. ويأتي تفعيل الشراكة بعد الإعلان بعد التوقيع رسمياً على الاتفاقية في وقت سابق من العام الجاري، بمشاركة رفيعة المستوى لمسؤولين من الجانبين وفي مقدمتهم سعادة السيد حسن الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، والسيد جاجان شاباجين، الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، إلى جانب ممثلين عن وزارة الخارجية القطرية والهلال الأحمر القطري. وتركّز أنشطة الشراكة بين الجانبين على تمكين وتعليم الشباب الذي يعاني من خطر الإقصاء أو العنف، وذلك عبر تقديم الدعم للاجئين والنازحين داخلياً في العراق وميانمار وأوغندا والأرجنتين، في سبيل إلهامهم وإكسابهم المهارات الحياتية الأساسية، والتي من شأنها مساعدتهم على الاستمتاع بأنماط حياة صحية ونشطة، وتعزيز جهود الإدماج الاجتماعي في مجتمعاتهم، عبر الاستفادة من قوة وشعبية كرة القدم. وفي تصريح له بهذه المناسبة، قال السيد حسن الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث: "نتطلع قُدماً إلى تعزيز شراكتنا مع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، أكبر شبكة إنسانية في العالم، حيث نسعى للاستفادة من الفرص الفريدة التي يقدمها من أجل إرساء أسس قوية تدعم قوة تأثير كرة القدم لتحسين حياة الشباب المعرّضين للخطر في الظروف المليئة بالتحديات." وأضاف الذوادي: "نجح الجيل المبهر في بناء تاريخ حافل على مدار السنوات العشر الماضية، ونعتقد أن هذه الشراكة سوف توسّع نطاق انتشار برامجنا حول العالم، وستلعب دوراً رئيسياً في إبراز أهمية الرياضة عموماً، وكرة القدم بوجهٍ خاص، في النهوض بالمجتمعات، فضلاً عن دورها في تحقيق أهداف الأممالمتحدة للتنمية المستدامة، ورؤية قطر الوطنية 2030." من جانبه، قال السيد جاجان شاباجين، الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر: "نحن فخورون للغاية بهذا التعاون، وأن نكون جزءًا من هذا البرنامج الواعد. نحن متحمسون لبدء تنفيذ ما تتضمنه هذه الشراكة من أنشطة ومبادرات على أرض الواقع. ولعل الحاجة إلى تنفيذ مثل هذه البرامج أصبحت من دون شك أكثر إلحاحاً خلال العام الحالي، وبخاصة في ظل أزمة فيروس كورونا المستجد، حيث يواجه الشباب ضغوطاً نفسية متزايدة وتحديات كبيرة في إطار سعيهم لاستكمال مسيرتهم التعليمية." ومن المقرر أن تنطلق أنشطة هذه الشراكة بمشروع تجريبي يجمع بين أهم مبادئ المنهجية الفريدة لمبادرة كرة القدم من أجل التنمية تحت مظلة الجيل المبهر، ومبادرة "الشباب كوسطاء لتغيير السلوك" التابعة للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر. وسينظم برنامج الجيل المبهر جلسات كرة القدم من أجل التنمية للمشاركين بهدف إكسابهم المهارات الحياتية الأساسية، مثل التواصل الجيّد والقيادة الناجحة. ويتضمن المشروع أيضاً إنشاء ملاعب لكرة القدم وبناء فصول دراسية، إلى جانب إجراء عملية تقييم للمشاركين بهدف قياس مدى تطورهم في اكتساب المهارات سواء في الملاعب، أو في على مقاعد الدراسة. وفي سياق متصل، قال مشتاق الوائلي، المدير التنفيذي لبرنامج الجيل المبهر: "بينما يتنقل المشاركون الشباب بين محطات رحلتهم القيادية، سوف يكتسبون مهارات أساسية مهمة مثل الانضباط، واتباع أنماط حياة صحية، والعمل الجماعي. وسيشاركون أيضاً مع الشبكات المحلية عبر سُبلٍ تدعم مساعي التغيير. من هذا المنطلق، سوف يتمكن المشاركون من إحداث تغيير إيجابي حقيقي في مدارسهم، وأحيائهم التي يعيشون فيها، ومجتمعاتهم الأوسع نطاقاً، عن طريق طرح وتنفيذ حلول مبتكرة وفعّالة في ظروف تكتنفها تحديات وصعوبات كبيرة تواجه اللاجئين والمجتمعات المهمّشة." ويؤكد المشروع التجريبي على الدور الفاعل لكرة القدم في توحيد الشعوب، وتعزيز الإدماج الاجتماعي، وتحسين صحة الأفراد، واكتساب مهارات القيادة والانضباط والعمل الجماعي. وينطلق كل من الجيل المبهر والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر من رؤية مشتركة ترتكز على أن كرة القدم قد تمثل حافزاً رئيسياً لتعزيز إشراك الشباب والإسهام في التنمية ونشر السلام في المجتمعات. يشار إلى أن تفعيل الشراكة الجانبين سيبدأ رسمياً الشهر المقبل، بهدف مساعدة آلاف الشباب في العمل على تغيير أوضاعهم الشخصية نحو الأفضل، وإحداث التغيير الاجتماعي في مجتمعاتهم، لتمثل هذه الشراكة خطوة إضافية ضمن مساعي الجيل المبهر لتحقيق مهمته للتأثير الإيجابي في حياة أكثر من مليون شاب بحلول العام 2022. بإمكانكم مطالعة المزيد حول الجيل المبهر عبر متابعه حسابه الرسمي: @GA4Good على تويتر، وإنستغرام، ويوتيوب، وفيسبوك.