حققت تشكيلة وداد تلمسان ظهيرة أول أمس أول ثلاث نقاط لها خلال مرحلة العودة، إثر فوزها على منافسها إتحاد الحراش بهدفين دون مقابل، متجاوزة بذلك الأزمة الماضية ومرحلة الفراغ التي عمرت جولتين، وكانت مباراة الحراش في متناول أصحاب الزي الأزرق الذين عرفوا كيف يتوجون جهودهم بفوز دعموا به مركزهم في الترتيب. شوط أول متكافئ وثان أحسن وبالعودة إلى مجريات اللقاء، فقد تميزت المرحلة الأولى منه بالتكافؤ في اللعب بما أن الزيانيين لم يقدموا الشيء الكثير والمنتظر منهم رغم الفرص التي أتيحت لهم، بل ارتكبوا أخطاء فادحة كادت تكلفهم غاليا مقارنة بالمنافس الذي أحسن التموقع وكانت له بعض الفرص التي لم يحسن استغلالها عن طريق حنيتسار خاصة، لكن الزيانيين عادوا بسرعة في النصف الثاني من المباراة وطوقوا مرمى بوطريڤ ونظموا صفوفهم، الشيء الذي مكنهم من السيطرة كلية على مجريات اللعب وجسدوا ذلك إلى أهداف عن طريق غزالي في مناسبتين. الفوز أعاد الثقة للوداد وبعد هذا الفوز يمكن القول إن لاعبي الوداد تجاوزوا المرحلة الصعبة الماضية، والثقة عادت إليهم وهم الذين كانوا قد دخلوا في إضراب بداية الأسبوع الماضي بسبب تأخر استلامهم مستحقاتهم المالية. ويفكر زملاء بوجقجي الآن في بقية المنافسة ومعنوياتهم ارتفعت كثيرا في انتظار التأكيد لاحقا. غزالي يرفع رصيده إلى عشرة كاملة ويوقع ثالث ثنائية له بتسجيله هدفي فريقه في مرمى الحراش أمسية أول أمس، يكون غزالي عاد لجو التهديف بعد صيام طويل، وقد رفع غزالي رصيده من الأهداف إلى عشرة كاملة مؤكدا حسه التهديفي ومتصدرا قائمة هدافي بطولة القسم الأول مناصفة مع حنيتسار من الحراش. وتعد هذه ثالث ثنائية لغزالي هذا الموسم بعد اللتين وقعهما أمام الشلف والبرج. خروج إظطراري ليعلاوي وشعيب يعوضه بامتياز لم يستطع وسط الميدان الهجومي نبيل يعلاوي إتمام مباراة فريقه أمام الحراش، وغادرها اضطراريا في المرحلة الثانية بعد تلقيه إصابة في الساق منعته من مواصلة اللعب، وقد ترك مكانه للعائد شعيب الذي كانت عودته موفقة وأدى دوره كما يجب في ال 20 دقيقة التي لعبها بعد غيابه عن مباراة فريقه الماضية أمام عنابة بسبب الإصابة. الحكم يحرم الزيانيين من ركلة جزاء الملاحظ خلال مباراة الوداد أمام ضيفه إتحاد الحراش، هو سوء التحكيم الذي كان خارج الإطار تماما، و كانت العديد من تدخلاته عشوائية، كما أثر في أعصاب لاعبي الوداد في الكثير من المرات، ولم يكتف بذلك بل حرمهم من ركلة جزاء شرعية بعد عرقلة يعلاوي داخل منطقة العمليات، واللقطة كانت واضحة جدا ومنح على إثرها الحكم بطاقات صفراء بالجملة للاعبي الوداد، ما جعل الحاضرين يطلقون عبارة كوفي كودجيا تعبيرا منهم عن استيائهم من أداء الحكم زواوي. هبري حاضر وشجع زملاءه رغم أنه كان غير معني باللقاء بسبب فقدانه والده –رحمه الله –، إلا أن المدافع المحوري كمال هبري كان حاضرا وتابع المواجهة من البداية، وشجع زملاءه، وقد أهداه الجميع الفوز المحقق. --------------------------------- جاليت: “فوزنا مستحق وأكدنا عودتنا القوية” كيف تعلق على الفوز المحقق أمام الحراش؟ الفوز مستحق بالنظر للمجهودات التي بذلناها طيلة أطوار المباراة والفرص الكثيرة التي كانت لنا، والحمد لله وفقنا في كسب النقاط الثلاث التي كنا نبحث عنها والتي رفعت معنوياتنا كثيرا وستجعلنا نعمل في ظروف حسنة لبقية المشوار، كما أننا تداركنا تعثرنا الأخير. - وكيف كانت المباراة؟ المباراة كانت صعبة جدا بالنظر لقوة المنافس، وكنا على علم بذلك خاصة أن الحراش جاءت لتلمسان بغية تأكيد نتائجها الماضية، لكن ما كان يهمنا هو الفوز وفقط بالنظر لما عشناه من قبل وبعد سلسلة الإخفاقات التي سجلناها في بداية مرحلة العودة وجمعنا نقطتين في ثلاث مواجهات عكس ماكنا عليه في مرحلة الذهاب حين كان بحوزتنا سبع نقاط في ثلاث مباريات. - لعبتم شوطين مختلفين، أليس كذلك؟ ما تقوله صحيح، ففي الأول لم نكن في المستوى المطلوب ورغم محاولاتنا الكثيرة للدخول في المباراة إلا أن المنافس كان أحسن تنظيما منا، عكس المرحلة الثانية التي كنا فيها أكثر واقعية وتجسيدا للفرص ومنذ البداية، ودخلنا بقوة وعزيمة بغية افتكاك النقاط الثلاث ونظمنا صفوفنا، الشيء الذي أتى بثماره وتمكنا من تسجيل هدفين كانا كافيين لنا لتحقيق الفوز. - بعد هذا الفوز يمكن القول إنكم تجاوزتم المرحلة الصعبة الماضية؟ نعم، لقد عشنا مرحلة صعبة في الأسابيع الماضية ومررنا بفترة فراغ أثرت علينا كثيرا وجعلت معنوياتنا منحطة، لكن بعد الفوز المحقق، يمكن القول إننا تجاوزنا كل الصعاب التي أصبحت من الماضي ونتطلع للأفضل في بقية المشوار. - ماذا تقول عن الحكم في هذه المباراة ؟ الحكم لم يكن في مستوى اللقاء، حيث كانت أغلب تدخلاته عشوائية وصفر كثيرا مانحا الأولوية للمنافس في الكثير من المرات، ومنحنا بطاقات مجانية، ولا أفهم لماذا كل هذا فتلمسان تعاني في كل مرة من سوء التحكيم... الحكم تغاضى عن منحنا ركلة جزاء شرعية ونتركه مع ضميره والمهم بالنسبة لنا هو الفوز والنقاط الثلاث. - كيف تقيم مردودك؟ رغم أني لم أتمكن من التسجيل في هذه المباراة، إلا أن أدائي كان مقبولا على العموم، وحاولت إعطاء كل ما عندي...وأنا راض عن مستواي كثيرا رغم أنه يمكنني أن أظهر بوجه أحسن من هذا، وبالعمل إن شاء الله سأفرح الجميع. - كيف تتوقع مباراة الشلف المقبلة؟ هي مباراة صعبة لأننا سنواجه فريقا يريد التدارك، ورغم ذلك فنحن ذاهبون إلى هناك بغية تأكيد فوزنا أمام الحراش والظهور بوجهنا المعتاد، وسنحضر له بالكيفية اللازمة لنكون في المستوى المطلوب بما أن الجميع واع بالمسؤولية. - ماذا تضيف في الأخير؟ أشكر أنصارنا كثيرا على وقوفهم معنا وتشجيعهم لنا طيلة أطوار المباراة وأتمنى أن نكون عند حسن ظنهم في بقية المنافسة.