خاب أمل المدرب الوطني حليلوزيتش بسبب غياب الجماهير عن الحصة التدريبية الأخيرة التي برمجت في ملعب 5 جويلية رغم أنه منح الضوء الأخضر لحضور أنصار "الخضر" ووسائل الإعلام، حيث تفاجأ بغلق الأبواب في وجه الأنصار وغياب أغلب الصحفيين عن الحصة. سعى إلى جس نبض الجماهير الجزائرية 24 ساعة قبل المباراة وتحدث الناخب الوطني مع المكلّف بالإعلام حيث لامه على عدم نشر هذا الخبر في الموقع لأنه كان يريد أن يحتك بالجمهور الجزائري قبل أول مباراة رسمية له في ملعب 5 جويلية. تعجب من تراجع شعبية لاعبيه وأسرّ حليلوزيتش لبعض مقربيه بأنه اندهش من التراجع الرهيب لنجومية لاعبيه ورد فعل الأنصار اتجاههم قبل مباراة أمس، حيث كشف أنه كان يسعى لتقليل نجومية لاعبيه لكنه لم ينتظر أن يكون هناك تجاهل تام من الجماهير لمنتخب شارك قبل عام فقط في مونديال جنوب إفريقيا. ... وغضب بسبب تسريب معلومات لصحفيين واستغل حليلوزيتش اجتماعه أول أمس مع لاعبيه ليلوم البعض على تسريب بعض المعلومات لصحفيين، حيث لم يهضم المدرب الوطني قراءته لبعض ما يحدث داخل تربص المنتخب بالتفاصيل. أغلق التدريبات من أجل التركيز وكشف حليلوزيتش أنه قرر إجراء التدريبات دون حضور الأنصار ووسائل الإعلام من أجل السماح للاعبين بالتركيز في الحصص التدريبية قبل المباراة، وقد ركز كثيرا على العمل التكتيكي حيث جرب عددا من الخطط التكتيكية قبل المباراة. نجح في فرض الانضباط بين اللاعبين وأجمع مقربون من داخل المنتخب الوطني على نجاح الناخب الجديد في فرض الانضباط في المجموعة مقارنة بما كان عليه الحال في التربصات الفارطة، حيث تشير مصادرنا إلى أن بوڤرة ورفقاءه احترموا تعليمات البوسني خاصة فيما يخص إحترام مواعيد النوم (العاشرة ليلا) وعدم تنقل اللاعبين بين الغرف أو التواجد في أروقة المركز وهي السلوكات التي كانت تميز المجموعة في عهد المدربين السابقين. حليلوزيتش اجتمع بحراس المرمى وشجّعهم فضلا عن مختلف الإجتماعات التي عكف على عقدها مع اللاعبين منذ قدومه كي يطلعهم على طريقة عمله، اجتمع الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش بحراس المرمى مبولحي، زماموش وميكائيل فابر أوّل أمس ووضع معهم النقاط على الحروف حول كيفية التعامل معهم مستقبلا، مطالبا إياهم بأن يعملوا دوما على تطوير مستواهم كي يحافظوا على أماكنهم كحراس دوليين. أكّد لهم أن مبولحي ليس بالضرورة الرقم واحد وحسب المعلومات التي بحوزتنا فإن حليلوزيتش أكّد لحراس المرمى أنه لا يعترف بالحارس الأساسي ولا بالحارس رقم واحد في إشارة إلى مبولحي الذي قال لهم عنه إنه لن يكون بالضرورة الحارس رقم واحد في كل مرة، مضيفا أنه لا يعترف سوى بمن يُقنع في المباريات التي يخضوها مع فريقه ويكون في أوجّ لياقته وعطائه، وهي رسالة أراد من خلالها أن يشعل نار المنافسة بين الثلاثي في المستقبل كي يضمن في كل مرة اختيار الأفضل في تركيبته البشرية، وحتى يشجع الحارسين الإحتياطيين على العمل بجدية لخلافة مبولحي في أي لحظة عوض الإعتقاد بأنه الحارس رقم واحد الذي لا يمكن التفريط فيه. طالبهم ببذل جهود مضاعفة مع أنديتهم واستغل حليلوزيتش فرصة اجتماعه بحراس المرمى وطالبهم بأن يضاعفوا العمل ويبذلوا جهودا أكثر مع أنديتهم لأن ذلك يضمن لهم تقديم أفضل ما لديهم عندما يحتاجهم المنتخب الوطني في مختلف التحديات التي تنتظره العام المقبل من تصفيات كأس إفريقيا 2013 وتصفيات كأس العالم 2014. طمأنهم بأن الفرصة ستمنح للجميع والأفضل دوما هو من يلعب وطمأن المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية الحراس الثلاثة بأنّ الفرصة ستمنح للجميع في المباريات الودية المقبلة ومنها مباراتي تونس والكامرون اللتين ستعرفان إقحام فابر وزماموش وأيضا دوخة الذي لا يزال ضمن حسابات البوسني، مؤكدا للجميع أنه سيوظف في المباريات الرسمية من الآن فصاعدا الأفضل والأحسن دون عواطف.