تواجد الدولي الجزائري عبد القادر غزال ضمن منشطي الندوة الصحفية التي عقدها فريقه تشيزينا مساء يوم أمس، ناب خلالها عن باقي زملائه قبل المواجهة الخاصة التي سيخوضها غدا الأحد أمام نادي نجوميته السابق سيينا. وقد بدأ الإعلاميون حديثهم مع مهاجم “الخضر” المخيب للآمال مطلع الموسم الجاري بسؤاله عن تعليقه حيال صافرات الاستهجان التي خصه بها مشجعو تشيزينا عقب اللقاء الأخير المنتهي بالتعادل السلبي أمام فيورنتينا، ليرد غزال دونما إحراج: “حقيقة لو كنت أحد مشجعي تشيزينا لفعلت نفس الشيء، كنت سأطلق هتافات عدائية ضد نفسي لأنني لم ألعب بشكل جيد”. “نسقي مع الفريق في تصاعد وعاجلا أم آجلا سنجد طريقنا” اعتراف غزال بظهوره الشاحب جدا الموسم الجاري مع تشيزينا، أتبعه بتبرير يرى أنه منطقي، بينما أكد أيضا أنه في طور تجاوز المرحلة الحالية السيئة، حيث جاء على لسانه: “وصولي إلى تشيزينا كان في آخر ساعات سوق الانتقالات، قبل ذلك بقيت بعيدا عن التدريبات رفقة فريقي السابق باري وسط حالة من عدم اتضاح الرؤية، لم أستطع في البداية أن أندمج بسهولة رفقة تشيزينا”، وتابع غزال واصفاً ما فات بالماضي الذي تجاوزه، مصرحا بقوله: “أنا وفريقي في طور النمو ونسقنا في ارتفاع مستمر، أرى أننا نقوم بعمل جيد جدا وعاجلا أم آجلا سنجد ضالتنا في البطولة”. “نأمل أن نتجاوز حظنا العاثر والمهم أمام سيينا الفوز وليس التسجيل” ربط غزال لتصاعد مستواه - كما صرح - بنسق فريقه الحالي تشيزينا، راجع إلى سوء نتائج الأخير الذي حقق نقطتين فقط بعد 7 جولات من بداية البطولة الإيطالية (الجولة الافتتاحية لم تلعب بسبب إضراب اللاعبين)، ويأمل لاعب باري الموسم الماضي أن يفلح في لقاء الغد أمام سيينا، خاصة في الشق الجماعي للفريق الطامح لتحقيق أول فوز في الموسم، بينما طموح التسجيل وفك العقدة لن يكون أولويته قبل النقاط الثلاث، حيث قال: “نمتلك فريقا قويا وجيدا للغاية، أملنا الوحيد في لقاء سيينا أن نتجاوز حظنا العاثر ولم لا العودة بالفوز”، كما أضاف: “إذا كان القرار بيدي فإنني أبحث عن الفوز ونشوة الانتصار رغم أنني لم أسجل منذ فترة طويلة”. “أمضيت فترة رائعة في سيينا وجميل مواجهتهفي الدرجة الأولى” لقاء الغد سيكون أول عودة لغزال إلى إقليم توسكاني، بعد أن غادره قبل موسمين إلى باري إثر نزول سيينا إلى الدرجة الثانية، لذا سيكون لقاء الجولة الثامنة من “الكالتشيو” العريق أول مواجهة لغزال أمام نادي انطلاقته في الدرجة الأولى، وقال الدولي الجزائري حول هذه النقطة: “لازلت أملك أصدقاء كثرا في سيينا، تسعدني مواجهة زملائي السابقين خاصة أن سيينا الآن عاد إلى الدرجة الأولى”، وحول فريقه السابق، أضاف غزال: “أمضيت فترة جميلة في سيينا نشطت حينها في وسط الميدان، لازلت أحتفظ بذكريات جميلة هناك”. 1.8 & فقط من أنصار تشيزينا لازالوا يثقون بغزال ! من جهة أخرى، أعد موقع “توتو تشيزينا” استفتاء أخذ خلاله آراء أنصار الفريق حول المخططات الهجومية التي يرونها الأصلح للمرحلة المقبلة، خاصة أن فريقهم جمع نقطتين فقط حتى الآن وانهزم في خمس مباريات، وأكد أنصار تشيزينا مساندتهم لمثلث خط هجوم يضم الألباني بوغداني، البرازيلي إيدير والروماني موتو بنسبة تفوق 60 بالمئة، في حين رأى 1.8 بالمئة فقط أن غزال يمتلك مكانة بجانب إيدير وموتو. هذا ويتوقع الإعلام الإيطالي أن يواصل المدرب ماركو جيانباولو الاعتماد على غزال أساسيا أمام سيينا، في ظل غياب الروماني موتو المعاقب.