حققت شبيبة القبائل أمسية أول أمس تعادلا في غاية الأهمية في العلمة أمام المولودية المحلية في إطار الجولة السادسة من بطولة الرابطة المحترفة الأولى حيث انتهت المباراة بهدف لكل فريق من إمضاء قادري من جانب العلمة وريّال من جانب الشبيبة، ويعتبر القبائل هذه النتيجة إيجابية لأنها تحققت خارج القواعد وأمام منافس يُحسن التفاوض عندما يلعب فوق ميدانه، وبهذا فقد أكد زملاء الحارس عسلة الفوز الأخير الذي حققوه أمام جمعية الخروب في تيزي وزو في انتظار التأكيد مجددا في الجولة القادمة أمام اتحاد الحراش. الدفاع يؤكد من جديد النقطة الإيجابية الأولى في مباراة أول أمس كانت تحسّن مستوى الخط الخلفي للشبيبة حيث أنّ زملاء خليلي كانوا صامدين أمام هجمات المنافس الذي لم يتقبّل نتيجة التعادل وظل يهدد مرمى عسلة في أكثر من مناسبة خاصة في المرحلة الثانية، حيث كانت الدقائق الأخيرة من عمر المباراة طويلة وشاقة بالنسبة للمدافعين الذين عرفوا كيف يسيّرون مباراتهم ويحافظون على النتيجة للعودة إلى الديار بنقطة ثمينة. الهجوم يعاني من نقص الفعالية بالمقابل لا يزال الخط الأمامي للفريق يعاني من نقص الفعالية رغم أنّ الشبيبة بدأت اللقاء بثلاثة مهاجمين ويتعلّق الأمر بكل من حماني، بولمدايس وحنيفي، حيث لم يتمكّن أي لاعب من هؤلاء من إضافة الهدف الثاني في البطولة الوطنية حتى أنّ هدف التعادل جاء عن طريق المدافع المحوري علي ريّال الذي أفسد فرحة لاعبي العلمة وكان رد فعله سريعا بعد دقيقة من تلقي الشبيبة الهدف. وعلى هذا الأساس سيكون المدرب إيغيل مطالبا بإيجاد حل لهذه المشكلة والتركيز على الفعالية في الهجوم خلال الحصص التدريبية المقبلة بما أنّ المباراة المقبلة ستكون في تيزي وزو أمام الحراش والشبيبة مطالبة بالتسجيل للحفاظ على هذه الانطلاقة. الشبيبة ستكون أقوى بعد عودة رمّاش، تجّار، زياد وزرابي وبدا المدرب مزيان إيغيل أول أمس في غاية الارتياح بعد استرجاعه مجموعة من اللاعبين المصابين أمثال ريّال الذي عاد إلى التشكيلة الأساسية إضافة إلى سعيدي ونسّاخ، كما أنه ينتظر بفارغ الصبر اكتمال التعداد وعودة بقية اللاعبين الذين يعانون من إصابات مختلفة على غرار رمّاش، زياد وتجّار مع تأهيل اللاعب زرابي، حيث يرى أنه بعودة كل هذه العناصر ستكون الشبيبة أقوى وستكون للطاقم الفني حرية تحديد التشكيلة الأساسية واختيار اللاعبين الأكثر جاهزية. الشبيبة تحقق أول تعادل خارج الديار منذ 26 فيفري 2011 لا يختلف اثنان على أنّ سلسة النتائج السلبية التي سجلتها الشبيبة مع بداية الموسم الحالي أثرت كثيرا في معنويات اللاعبين، لكن زملاء يونس استعادوا الثقة بأنفسهم بعد تحقيق أول نتيجة إيجابية خارج القواعد هذا الموسم. للإشارة فإنّ الشبيبة لم تتمكّن من تحقيق الفوز خارج الديار منذ 22 أكتوبر 2010 عندما فازت على أهلي البرج في الموسم الفارط، أما بخصوص آخر تعادل حققته خارج الديار قبل لقاء العلمة فيعود إلى 26 فيفري 2011 عندما فرضت التعادل على مولودية الجزائر. عدم تلقي الأهداف في الدقائق الأخيرة يريح إيغيل من جهة أخرى، أجمع كثير ممن تابعوا لقاء الشبيبة أمام مولودية العلمة على أن مستوى الكناري ارتفع كثيرا مقارنة بالجولات الأولى خاصة من الناحية البدنية، بدليل أن الشبيبة لم تعد تتلقى الأهداف في الدقائق الأخيرة مثلما حدث لها أمام شباب بلوزداد ووداد تلمسان حتى أنها لم تتوقف عن البحث عن إضافة الهدف الثاني أمام العلمة وضيّعت فرصة سانحة عن طريق مخالفة ريّال في (د94). ------- إيغيل: "سأظل أعتمد على ثلاثة مهاجمين خارج القواعد" عاد المسؤول الأول على العارضة الفنية للنادي القبائلي مزيان إيغيل أمس في حديثه معنا إلى العديد من النقاط الخاصة بالتعادل الذي عاد به أشباله مساء السبت الماضي من مدينة العلمة، وظهر منذ البداية سعيدا جدا بهذا التعادل الأول الذي أحرزته الشبيبة خارج القواعد منذ انطلاقة هذا الموسم، واعتبر هذا التعادل بمثابة تأكيد للفوز الثمين الذي أحرزوه الأسبوع الماضي على حساب جمعية الخروب بنتيجة هدف مقابل صفر، ويرى مدرب الكناري أنّ الشبيبة بدأت تستعيد قواها شيئا فشيئا وتعود إلى الواجهة. وأول ما تطرق إليه إيغيل في حديثه معنا أمس كان سبب اختياره اللعب بخطة هجومية رغم أن المباراة لُعبت خارج القواعد وذلك بإقحام كل من بولمدايس، حماني وحنيفي، وصرّح في هذا الشأن: "صحيح لقد اعتمدنا في مباراة العلمة على خطة هجومية من أجل تحقيق نتيجة ايجابية، الأمر مختلف عن المباريات السابقة أين كنا نعتمد على مهاجم واحد لمّا يتعلق الأمر بمباراة خارج القواعد، لكني فضّلت في مباراة العلمة إقحام كل من حماني، بولمدايس وحنيفي دفعة واحدة وهذه ستصبح طريقتي في تسيير المباريات القادمة سواء داخل القواعد أو خارجها". "التعادل ليس نتيجة سلبية رغم الفرصة الأخيرة التي ضيّعناها" النقطة الثانية التي تطرّق لها المدرب إيغيل خلال حديثه كانت عن أداء الشبيبة بصفة عامة في هذا اللقاء، حيث هنّأ جميع اللاعبين على المستوى الجيد الذي أظهروه في هذا اللقاء وأضاف: "بالنظر إلى أداء الفريقين فوق أرضية الميدان فإنّ التعادل يعتبر النتيجة المثالية لكلاهما، حيث أنّ كل فريق خلق عدة فرص للتسجيل ومثلما كان يمكن لفريق العلمة أن ينهي المباراة لمصلحته كان بإمكاننا أن ننهي اللقاء لمصلحتنا خاصة في اللقطة الأخيرة من المباراة قبل أن يعلن الحكم عن صافرة النهاية، على العموم التعادل الذي عدنا به من العلمة ليس نتيجة سلبية بل أعتبره نتيجة إيجابية سترفع معنويات اللاعبين قبل المواعيد القادمة". "طريقة تسييرنا للمباراة كانت ممتازة حتى في اللحظات الأخيرة" واعتبر المدرب إيغيل أنّ الطريقة التي طبّقها لاعبوه في مواجهة مولودية العلمة كانت موفقة إلى حد بعيد بما أنّ المنافس لم يجد أي فرصة لتسجيل أكثر من هدف وحتى من ناحية التنظيم فوق أرضية الميدان، وصرّح: "أعتقد أنّ اللاعبين أيضا قد وفّقوا في تسيير المباراة بالطريقة التي كنا نريدها، لقد سيّرنا اللقاء بطريقة ممتازة خاصة في اللحظات الأخيرة وهو ما يؤكد أن الشبيبة أصبحت تعود شيئا فشيئا مقارنة بالمباريات السابقة". "الشبيبة لازالت بعيدة عن مستواها الحقيقي لكنها ستعود بقوة" وحتى إن أكد المدرب إيغيل في تصريحاته الأولى أن اللاعبين أدّوا ما عليهم وأظهروا مستوى جيدا مقارنة بالمباريات الماضية ولم يتردد بعد نهاية اللقاء في تهنئتهم داخل غرف الملابس، إلا أنه اعترف في المقابل بأنّ الشبيبة لم تكشف بعد عن وجهها الحقيقي وقال: "صرّحت من قبل بأنّ اللاعبين أدوا مباراة ممتازة واستطاعوا أن يحرزوا تعادلا ثمينا لاسيما من الناحية المعنوية، لكن ينبغي أن أشير أيضا إلى أن الشبيبة لم تكشف بعد عن وجهها الحقيقي ولازالت بعيدة عن مستواها الطبيعي، نحن الآن بصدد بمضاعفة العمل من أجل إعادة توازن الفريق في الأيام المقبلة، أنا متأكد بأنها ستعود بقوة إلى الواجهة مع مرور الجولات". "كثرة الإصابات التي لاحقت اللاعبين أعاقتنا" بعد ذلك عرّج إيغيل للحديث عن الأسباب التي جعلت الشبيبة تصل إلى هذا المستوى بعد مرور ست جولات ولخّص ذلك في قوله:" قلت لكم إنّ الشبيبة لم تستعد بعد مستواها الحقيقي، لكن ينبغي لي أن أشرح لكم الأسباب التي جعلتها لا تحقق ذلك وأولها المشاركة في كأس إفريقيا فقد أثر ذلك على اللاعبين كثيرا مما صعب عليهم تحقيق انطلاقة قوية، لكن مع مرور الجولات أصبحت الأمور مختلفة تماما لأنّ العمل يجري في أجواء كبيرة جدا واللاعبين تخلّصوا من الأفكار السيئة التي كانت تسيطر عليهم، أعتقد أنّ ذلك مؤشر إيجابي بالنسبة لي وأنا متفائل جدا بمستقبل الشبيبة". "لم تكن لدي خيارات على الجهة اليمنى بالدرجة الأولى" وفي سياق تحليله للمباراة تطرّق محدثنا لاختياره المدافع بيطام كظهير أيمن هذه المرة في ظل غياب كل من سعيدي الذي كان في كرسي الاحتياط بما أنه غير جاهز ورمّاش المصاب وشرح الأمر في قوله: "لم تكن لدينا خيارات كثيرة في هذه المباراة لاسيما على الجهة اليمنى باعتبار أن سعيدي لم يكن جاهزا للقاء ورمّاش لازال مصابا إضافة إلى الغيابات الأخرى، لهذا اخترت بيطام على الجهة اليمنى وأعتقد أنه أدّى مباراة في المستوى". "لأول مرة أرى العلمة تلعب بهذه الطريقة" وبعد أن تحدّث بالتفصيل عن أداء فريقه أمام مولودية العلمة السبت الماضي عرّج للحديث عن فريق العلمة وأكد لنا إيغيل أن المنافس كان قويا في جميع النواحي لاسيما من الناحية البدنية، وأضاف: "واجهنا منافسنا قويا وقف الند للند أمامنا وكان سبّاقا للوصول إلى شباكنا لكن لحسن حظنا أننا عادلنا النتيجة في الوقت المناسب، صراحة إنها المرة الأولى التي أرى فيها مولودية العلمة بهذا المستوى والفضل يعود إلى العمل الذي يقوم به زميلي المدرب طالب". "كامارا لم يكن جاهزا لمباراة العلمة لهذا تركته في الاحتياط" أمّا بخصوص المدافع كامارا الذي فضّل أن يتركه إيغيل ضمن قائمة الاحتياطيين فقد حاول مدرب الشبيبة أن يشرح الأسباب التي جعلته لا يشركه ضمن التشكيلة الأساسية رغم أنّ الشبيبة كانت تعاني من عدة غيابات في وسط الميدان بعد غياب تجّار بسبب الإصابة، وقال: "كان هناك كلام كثير حول كامارا وعن أنّ الشبيبة عاقبته بعد غيابه عن الفريق في الفترة السابقة، لكن أغتنم الفرصة لكي أقول إنّ عدم مشاركة كامارا في مباراة العلمة ضمن التشكيلة الأساسية كانت نتيجة عدم جاهزيته لأنه لم يتدرّب إلا لأسبوع واحد وأرى أنه ناقص من الناحية البدنية لهذا فضّلت أن أتركه في الاحتياط". ------- خليلي: "التعادل خارج الديار يدل على تحسّن مستوى الشبيبة، وعلينا التأكيد أمام الحراش" مباشرة بعد نهاية لقاء مولودية العلمة اقتربنا من المدافع الدولي الأولمبي سفيان خليلي الذي عبّر عن سعادته بالنتيجة التي انتهت عليها المباراة، مؤكدا أنّ تحقيق نتيجة إيجابية خارج الديار يدل على تحسّن مستوى الشبيبة ومصرّا على تأكيد هذه النتيجة في الخرجات المقبلة. بداية ما تعليقك على تعادلكم الأخير أمام مولودية العلمة؟ أعتقد أنّ النتيجة كانت منطقية ومتكافئة بين الفريقين، صحيح أننا لم نكن ننتظر أن يحدث سيناريو مماثل خاصة في بداية اللقاء حيث أن المنافس أراد حسم الأمور منذ الوهلة الأولى حتى أنّ الهدف الأول الذي تلقيناه فاجأنا كثيرا، منذ البداية كنا نعلم بأنّ مهمتنا ستكون صعبة وأنّ المباراة كانت مباراة المدافعين بالنسبة إلينا، من المعروف أن مولودية العلمة صعبة المنال في عقر دارها لذلك كان من الضروري توخي الحذر. كيف تلقيتم الهدف الأول؟ بخصوص الهدف الأول أؤكد أنه لم يكن بوسعنا فعل أي شيء في تلك الوضعية لأنّ مهاجم العلمة جاء مسرعا على الجهة اليسرى وأكمل انطلاقته بتسديدة وفي هذه الوضعيات من الصعب التصدي للكرة. لحسن الحظ أنّ رد فعل الشبيبة جاء سريعا بعد دقيقة من تلقي الهدف الأول ولولا ذلك لكانت المهمة أكثر صعوبة، أليس كذلك؟ بطبيعة الحال، لحسن الحظ أنّ هدف التعادل جاء بعد دقيقة واحدة من تلقينا ذلك الهدف المباغت الذي أثر في معنوياتنا نوعا ما، لكن من الناحية البدنية كنا في المستوى وهو ما سمح لنا بالعودة في النتيجة سريعا. لكن مولودية العلمة فرضت عليكم سيطرة مطلقة في المرحلة الثانية، أليس كذلك؟ فعلا، مع بداية الشوط الثاني كانت نسبة الاستحواذ على الكرة لمصلحة الفريق المنافس وهذا بسبب تراجعنا إلى الخلف، لقد كنا نريد الحفاظ على نتيجة التعادل لأنها تعتبر نتيجة إيجابية بالنسبة لنا لأنها كانت خارج القواعد، صحيح أننا عانينا كثيرا في الخلف في الدقائق الأخيرة لكننا عرفنا كيف نسيّر مباراتنا ونعود إلى الديار بنقطة ثمينة. في الدقائق الأخيرة من المباراة ضيعتم هدفا محققا كان سيسمح لكم بالعودة إلى الديار بكامل الزاد، هل يمكن القول إنّ التعادل كان نتيجة منطقية أم أنّ الشبيبة ضيعت فوزا محققا؟ بالنظر إلى مجريات اللقاء وإلى المستوى الذي ظهر به المنافس مولودية العلمة خاصة في المرحلة الأولى التي شعرنا فيها بنوع من الضغط يمكن القول إنّ التعادل يعتبر منطقيا، يجب الاعتراف بأنه حتى وإن أتيحت لنا عدة فرص سانحة للتهديف فإنه أتيحت لمولودية العلمة فرص أخرى كادت أن تسجل منها عدة أهداف، لذلك أعتقد أن هذا التعادل يعتبر نتيجة إيجابية بالنسبة لنا وما علينا إلا الاستمرار على هذا المنوال وأن نحافظ على الوتيرة التي لعبنا بها المواجهات الأخيرة. الشبيبة حققت أول تعادل لها خارج القواعد، ما تعليقك؟ فعلا، منذ بداية البطولة لم نتمكن من تحقيق أي نتيجة إيجابية خارج القواعد كما أننا سجلنا تعثرنا أمام باتنة في تيزي وزو، جمع النقاط خارج القواعد أمر في غاية الأهمية وبما أننا تمكنا من تحقيق نقطة ثمينة في العلمة فهذا دليل على تحسّن مستوى الشبيبة، يبقى علينا أن نؤكد في المواجهات المقبلة التي تنتظرنا في عقر الديار وخارجها وكسب النقاط لا يقتصر على تحقيق الانتصارات في تيزي وزو بل سنعمل على الاستمرار بهذه الوتيرة حتى خارج القواعد. ستلتحق بتربص المنتخب الأولمبي رفقة زميلك بيطام قبل السفر إلى المغرب للمشاركة في دورة الاتحاد الإفريقي وهو ما يعني أنك ستضيّع المباراتين المقبلتين مع الشبيبة، أليس كذلك؟ فعلا، سألتحق رفقة اللاعب بيطام بالمنتخب الأولمبي تلبية للدعوة التي تلقيناها لدخول تربص مغلق تحضيرا للدورة المقبلة التي سنحضّر بها لدورة المجموعة المؤهلة لأولمبياد لندن 2012، المسيرون يرمون بكامل ثقلهم من أجل القيام بتحضيرات في المستوى ومن جهتنا سنفعل المستحيل نحن اللاعبين من أجل الدفاع عن الألوان الوطنية، أما بخصوص غيابنا عن لقاءات الشبيبة فأؤكد أن العناصر التي ستلعب مكاننا ستكون في المستوى المطلب. ---------- إيغيل يتحدث مع عسلة ويطالب بالتركيز أكثر مستقبلا بعد نهاية اللقاء الذي جمع الشبيبة بمولودية العلمة عقد المدرب مزيان إيغيل اجتماعا مع لاعبيه وأكد لهم أنه من الضروري أن يضاعفوا الجهود بشكل كبير حتى يحسّنوا أداءهم، لكنه بالمقابل تحدث كثيرا مع الحارس عسلة حيث عاد معه إلى اللقاء وبعض الملاحظات التي لم تنل إعجابه على حد تعبيره، وطالب إيغيل حارس عرين الشبيبة بأن يكون أكثر حذرا في المستقبل ويكون في المستوى في المواجهات القادمة التي تحظى باهتمام بالغ من طرف الإدارة القبائلية. الخطأ الذي ارتكبه في الشوط الثاني وراء ذلك ويعود إصرار إيغيل على توجيه ملاحظاته للحارس مليك عسلة إلى أنه لم يستسغ الخطأ الذي كاد أن يكلّف الشبيبة هدفا قاتلا وهذا عندما روّض الكرة بشكل خاطئ الأمر الذي جعلها تصطدم بأحد مهاجمي "البابية" وهو خطأ مشابه لذلك الذي ارتكبه عسلة في تلمسان، وأكد إيغيل أن الحارس مطالب بتجنّب الأخطاء من الآن فصاعدا لأن هذا الأمر قد ينقلب عليه في مواجهات البطولة، الأمر الذي لا يرغب عسلة في حصوله بما أن المنافسة شرسة بينه وبين مازاري. هنّأ اللاعبين على نتيجة التعادل وشجّع حنيفي على المزيد من العمل ومن جهة أخرى، أشاد مزيان إيغيل بالمردود الذي أبان عنه اللاعبون في المواجهة حيث أكد لهم أن النتيجة التي عادوا بها من العلمة كانت أحسن دليل على أن الفريق تحرّر بعد الفوز المحقق أمام جمعية الخروب، وهنّأ ريّال والبقية على نتيجة التعادل التي عادوا بها، كما أنّ إيغيل تحدث على انفراد مع المهاجم سليم حنيفي وطالبه بالحفاظ على جديته بعد أن وجد معالمه بشكل تدريجي مع التشكيلة وهذا في انتظار أن يؤكد هداف رائد القبة مستواه في المواجهات القادمة بعدما أصبح محل إشادة الجميع منذ التحاقه بالشبيبة. أكّد لهم أنهم قادرون على فعل الأفضل ولم ينس إيغيل أن يؤكد لأشباله أنهم قادرون على فعل الأفضل في المباريات القادمة وهذا بمضاعفة الجهود في الأيام القليلة القادمة، وبالتالي يمكن القول إنّ نتيجة العلمة برهنت على العديد من الأمور الإيجابية أبرزها هي عودة الروح إلى طريقة لعب الشبيبة التي رغم ظهور بعض النقائص فيها إلا أنها تبشّر بمستقبل أفضل عنوانه المزيد من التألق بالنسبة ل إيغيل وأشباله وكل شيء متوقف على الجدية والإنضباط في التدريبات. ------- بعد الخطأ الفادح الذي ارتكبه عسلة: "سوء أرضية الميدان جعلني أسيء تقدير الكرة" ارتكب الحارس مالك عسلة أول أمس في مباراته أمام العلمة خطأ فادحا في (د68) كاد يكلّف الشبيبة تلقي هدف بعد أن كانت تدافع بقوة من أجل العودة إلى الديار بنقطة ثمينة وذلك عندما حاول إبعاد الكرة التي أعادها إليه المدافع خليلي، وبعد الانتقادات التي وجهت إليه اتصلنا بالحارس عسلة حتى يشرح لنا تلك اللقطة فصرّح في هذا الشأن قائلا: "من البداية اكتشفت أنّ أرضية الميدان كانت سيئة وكنت متخوفا منها كثيرا إلى درجة أني طالبت من زملائي بعدم إعادة الكرة لي خوفا من ارتكاب خطأ ما، وفي تلك اللقطة أسأت تقدير الكرة التي أعادها لي المدافع خليلي، كنت أفكر في إبعادها مباشرة إلى التّماس وبعد ترددي في ترويضها وصل مهاجم المنافس الذي كان مسرعا وحدث ما حدث، لحسن الحظ أنّ الكرة لم تدخل الشباك". "الطاقم الفني تفهّم وضعيتي لأنني لم أتعمّد الخطأ" وأضاف الحارس مالك عسلة قائلا: "بعد نهاية المباراة شرحت وضعيتي للطاقم الفني وخاصة المدرب إيغيل وأكدت أن سوء أرضية الميدان هو الذي تسبّب في تلك اللقطة وقد كان متفهما لوضعيتي، فأنا لم أتعمّد ارتكاب ذلك الخطأ في هذه الفترة بالذات، عموما سأحاول تجنّب مثل هذه الأخطاء في المستقبل وسأكتفي بإبعاد الكرة مثلما تأتي تفاديا لأي مغامرة". "مستوى الفريق يتحسّن وسنؤكد مرة أخرى أمام الحراش" أمّا بخصوص النتيجة الإيجابية التي حققتها الشبيبة أمام مولودية العلمة فقال الحارس عسلة: "أعتقد أنها كانت مباراة هامة بالنسبة إلينا والنقطة التي عدنا بها تعتبر ثمينة للغاية خاصة من الناحية النفسية حيث سترفع معنويات المجموعة أكثر، من الجميل أن نحقق نتائج إيجابية خارج القواعد فهذا يجعلنا نتدارك النقاط التي ضيّعناها في الجولات الأولى، علينا أن نحافظ على تركيزنا ونؤكد هذه النتيجة في المباراة المقبلة التي تنتظرنا أمام اتحاد الحراش والتي لا تقل أهمية عن بقية المباريات خاصة أنها ستجري في تيزي وزو أين سنكون مطالبين بتحقيق الفوز". ------- بيطام وخليلي لن يشاركا أمام الحراش وإيغيل في رحلة البحث عن بديلين لهما سيشد اللاعبان خليلي وبيطام الرحال إلى العاصمة المغربية الرباط مع المنتخب الأولمبي للمشاركة في الدورة الودية للأولمبيين التي ستستبق الدورة المؤهلة لأولمبياد لندن 2012، وهو الأمر الذي يؤكد أن إيغيل سيفتقد خدماتهما بشكل كبير في المواجهة القادمة في إطار البطولة المحترفة الأولى، لذلك أكد لمقرّبيه أنه سيحضّر البدائل في القريب العاجل حتى يتعوّد اللاعبون على بعضهم، خاصة أنّ اللقاء القادم يبقى من أهم ما يركز عليه إيغيل بشكل كبير. حناشي متخوّف من الإصابات والتعب ويبقى الرئيس القبائلي من أشد المطالبين بأن يتوخى خليلي وبيطام الحذر والحيطة خاصة أنهما سيكونان على موعد مع مباريات سيكون فيها الإحتكاك قويا بين اللاعبين حتى يبرهنوا على أحقيتهم في مكانة أساسية في المباريات الرسمية التي تنتظرهم في الدورة التأهيلية للأولمبياد. إيغيل سيحضّر البديلين من الآن وسيكون إيغيل على موعد مع تحضير بديلي خليلي وبيطام حيث ستكون أمامه العديد من الأوراق فإضافة إلى إمكانية إشراك أسامي وكامارا فإنه سيكون بإمكانه الاعتماد على زرابي في حال تأهيله، لكن الأكيد أنه سيكون مطالبا بإيجاد البديل المناسب خاصة أنّ لا أحد سيرضى بالمرور جانبا في لقاء الحراش القادم. ... ويريد تحقيق الإنسجام بين لاعبي المحور وحسب ما علمناه فإن إيغيل يحضّر من الآن كي يضع برنامج عمل يتلاءم ومتطلبات الوضعية الحالية، حيث يريد أن يحقق الانسجام بين لاعبي الخط الخلفي قبل اللقاء المرتقب أمام الحراش وبالشكل الذي يفرض على كل لاعب من لاعبي التشكيلة القبائلية الحالية تحقيق نتيجة مرضية أخرى على أرضه وأمام جمهوره، خاصة أنّ المنافس العاصمي يملك لاعبين لديهم إمكانات ترشحهم للوقوف الند للند أمام شبيبة القبائل. --------- زرابي قد يؤهل اليوم رسميا في الشبيبة علمت "الهداف" من مصادرها بأنّ قضية اللاعب المنضم حديثا إلى التشكيلة القبائلية عبد الرؤوف زرابي ستعرف النور أخيرا حيث أنّ هناك أحاديث عن أنه سيكون بداية من اليوم أول الأربعاء على أقصى تقدير ضمن القائمة الرسمية لشبيبة القبائل وأنه سيكون مؤهلا للمشاركة في المواجهة التي سيحتضنها ملعب أول نوفمبر نهاية هذا الأسبوع أمام اتحاد الحراش، خاصة أنّ اللاعب يؤكد أنه على أتم الإستعداد لمنح الإضافة اللازمة للتشكيلة القبائلية خاصة على مستوى الخط الخلفي. سيكون من بين الحلول في يد المدرب في حال تأهيله وعلى ضوء هذا فإنّ المدرب إيغيل سيكون المستفيد الأكبر في حال تأهيل زرابي في الشبيبة حيث أشار لمقربيه إلى أنه سيضع لاعب "الخضر" السابق ضمن مخططاته في اللقاء القادم أمام اتحاد الحراش بما أن التشكيلة ستعرف غياب كل من خليلي وبيطام إلا في حال بقاء أحدهما، كما أن الخبرة التي يملكها زرابي ستمنح الإضافة للشبيبة وهو الذي كان في الفترة الماضية أحد أهم الأسماء التي تحظى باهتمام بالغ من طرف المسيرين. تلقى ضمانات بذلك من المسيرين وتلقى اللاعب زرابي ضمانات من طرف المسيرين بأنه سيكون مؤهلا في الفريق دون أي مشكل، كما أن كلام زرابي معنا يؤكد أنه لا يحمل أي هم من هذا الجانب وثقته شديدة في أنه سيكون حاضرا في اللقاء القادم أمام العلمة ويشارك فيه دون أي مشكل. الإدارة القبائلية ستتقدم بطلب لتسريح بيطام أو خليلي في حال عدم تأهيله وعلى الرغم من أننا أشرنا إلى أن خليلي وبيطام سيكونان على موعد مع شد الرحال إلى المغرب إلا أننا علمنا من مصادرنا بأنّ الإدارة القبائلية ستتقدم بطلب إلى الإتحادية حتى يتم ترك لاعب من بين خليلي وبيطام مع التعداد الحالي، وهذا في حال عدم تأهيل اللاعب زرابي مع الشبيبة. زرابي لا يريد تضييع لقاء الحراش وعلى حد تعبير زرابي فإنه سيسعى جاهدا كي لا يضيّع لقاء الحراش وهو واثق من أنه سيكون ضمن التعداد، وبالتالي يبقى كل شيء متوقفا على قرار الرابطة التي تكون قد أهّلته أمس. زرابي: "أركّز على العمل فقط ولست قلقا من مسألة تأهيلي" وكان لنا حديث مع زرابي أمس حيث قال: "لا أحمل أي هم حول مسألة تأهيلي وثقتي شديدة في أنني سأكون ضمن التعداد الذي سيشارك في المواجهة القادمة أمام الحراش، وبالتالي أنا مركّز على العمل ولا شيء سوى ذلك حتى أحافظ على لياقتي، وأقدّم ما هو منتظر مني". "بنسبة كبيرة سأكون حاضرا أمام الحراش" وأضاف زرابي: "أعتقد أني سأكون مؤهلا للمشاركة في مواجهة الحراش وبنسبة كبيرة سأكون حاضرا فيها لأني أرى أنه آن الأوان كي أكون ضمن التعداد، وأتمنّى أن يتحقق هذا الأمر في القريب العاجل". ---------- تدريبات بدنية خاصة لغير المعنيين بلقاء العلمة أخضع المدرب مزيان إيغيل اللاعبين الذين لم يشاركوا في لقاء أول أمس إلى برنامج بدني خاص حيث كان الموعد مع زرابي، أسامي، مازاري، سعيدي الذين خضعوا إلى برنامج عمل مع المدرب المساعد مراد كعروف الذي استطاع أن يؤدي دوره على أكمل وجه حتى يسهّل اندماجهم في المواعيد القادمة، مع الإشارة إلى أنّ اللاعبين الذين شاركوا في اللقاء استفادوا من راحة على عكس الذين أشرنا إليهم سابقا، في انتظار دخول الجميع في صلب الموضوع والتحضير للقاء القادم للشبيبة أمام إتحاد الحراش الذي سيحتضنه ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو. إيغيل يمنع اللاعبين من مغادرة العلمة بسيارتهم وأصرّ على التنقّل سويا في الحافلة مرة أخرى أظهر مدرب شبيبة القبائل مزيان إيغيل صرامة شديدة في التعامل مع لاعبيه حيث بمجرد أن علم بخبر رغبة بعض اللاعبين في مغادرة مدينة العلمة عقب نهاية المباراة على متن سياراتهم الخاصة ثار في وجهوهم واستدعاهم إلى غرف الملابس وتحدث إليهم وحذّرهم من أن يقوموا بمغادرة العلمة على متن سياراتهم التي أحضرها لهم أصدقاؤهم خصيصا لهذا الغرض، بل طلب أن يكون الجميع داخل الحافلة كعائلة واحدة وهو ما جعل اللاعبين ينفذون أوامره، وقبل أن تنطلق الحافلة من العلمة قام إيغيل بمراقبة التعداد قبل أن يأذن للسائق بالمغادرة. طالب زار الشبيبة في غرف الملابس وتحدث مع إيغيل نظرا للعلاقة الجيدةة التي تجمع مدرب مولودية العلمة طالب بالنادي القبائلي لأنه ينحدر من مدينة تيزي وزو فإنّ هذا المدرب قام بعد نهاية المباراة بزيارة غرف ملابس الشبيبة وحيا الجميع من لاعبين وطاقم فني خاصة كعروف وإيزري، قبل أن يجمعه حديث مطول مع المدرب إيغيل حول العديد من الأمور المتعلقة بالفريقين ولم يفترقا الطرفين إلا بعد أن عقدا ندوة صحفية. كعروف ألقى التحية على لاعبي العلمة في غرف الملابس من جهته تصرف مدرب الشبيبة مراد كعروف باحترافية اتجاه مسيري فريقه السابق حيث لم يغادر أرضية الميدان بعد نهاية المباراة إلى بعد أن حيا الجميع وتحدث معهم، قبل أن يتوجّه إلى غرف الملابس من أجل إلقاء التحية على اللاعبين لأن الأغلبية منهم يعرفونه باعتباره كان مدربا سابقا لهذا النادي، وحدث ذلك في أجواء رياضية كبيرة. أنصار العلمة انتظروا خروج كامارا وأخذوا صورا تذكارية معه في لقطة رياضية أصرّ 6 من مناصري مولودية العلمة على مقابلة لاعب فريقهم السابق الإيفواري كامارا، حيث انتظروا إلى غاية خروجه من غرف الملابس وحيّوه بحرارة وباركوا له زواجه ولم يتركوا له المجال لكي يلتحق بزملائه داخل الحافلة إلا بعد أخذ صور تذكارية معه كما تمنّوا له التوفيق في مشواره مع الشبيبة. الشبيبة تناولت العشاء ب "الياشير" فضّل مسيرو شبيبة القبائل تناول وجبة العشاء ب "الياشير" التابعة لولاية برج بوعريريج، لكن قبل أن يلتحق اللاعبون بهذه المدينة كان "ڤيو" أول من سبقهم من أجل طلب الوجبات الخاصة باللاعبين وفور وصول رفقاء ريّال وجدوا كل شيء جاهزا. العودة إلى التدريبات مساء غد من المنتظر أن تعود التشكيلة القبائلية إلى أجواء التدريبات مساء غد الثلاثاء بداية من الساعة الثالثة ونصف استعدادا للمباراة المقبلة أمام اتحاد الحراش، وذلك بقرار من المدرب إيغيل الذي أخبر اللاعبين بذلك في غرف الملابس عقب نهاية مباراة العلمة، كما طلب من جميع اللاعبين أن يكونوا في الموعد وأكد أنّ أي لاعب سيغيب عن الحصة سيكلّفه ذلك الإبعاد في مباراة هذا السبت. والد حنيفي تنقل إلى العلمة وتابع اللقاء تنقل رشيد حنيفي والد اللاعب سليم حنيفي مساء السبت الماضي إلى مدينة العلمة خصيصا لمتابعة مباراة الشبيبة مع النادي المحلي التي عرفت مشاركة ابنه ضمن التشكيلة الأساسية، وحسب ما أكده اللاعب حنيفي فإنّ هذه المرة ليست الأولى التي يتنقل فيها والده إلى الملاعب بل فعل ذلك في العديد من المناسبات حتى لما كان يلعب بألوان رائد القبة، وقد كان من المفترض أن يعود اللاعب مع والده لكن تعليمات إيغيل جعلته يعود رفقة جميع زملائه على متن الحافلة.