واصل الدولي الجزائري سفيان فغولي تألقه منذ إعطاء لجنة التأهيلات على مستوى “الفيفا” الضوء الأخضر لتأهيله من أجل اللعب في المنتخب الوطني، حيث تأكد أن هذا الخبر كان فأل خير على لاعب “فالنسيا” الذي سجل من يومها تألقا ملحوظا مع ناديه بدليل أنه يومها سجل أول مشاركة له كأساسي أمام “أتليتيكو بيلباو”.. قبل أن يشارك الأربعاء الفارط للمرة الثانية على التوالي أساسيا وطيلة التسعين دقيقة وكان هذا أمام “سرقسطة” قبل أن يتضح أكثر تألقه أمس حين تمكن من تسجيل ثنائية في مرمى “خيتافي” في لقاء بدأه أساسيا وساهم بقسط وافر خلاله في فوز فريقه بنتيجة (3-1). هدف أول رائع والثاني سجله ببرودة دم فغولي الذي شارك أمس في لقائه الثالث على التوالي أساسيا والثامن منذ بداية الموسم تمكّن من قيادة فريقه إلى بر الأمان أمام “خيتافي” بعد أن تمكن من فتح باب التسجيل في (د12) بطريقة رائعة، حيث إستقبل فتحة من أحد زملائه بنصف مقصية في وقت أن الهدف الثاني الذي جاء في (د25) كان بطريقة قلب هجوم محنك، حيث أن فغولي من نقطة تنفيذ ركلات الترجيح إستقبل تمريرة وببرودة دم بحث عن الزاوية المفتوحة وسدد الكرة رغم الحراسة التي كانت مفروضة عليه بتواجد مدافعين من المنافس حوله. سجل أول أهدافه مع “فالنسيا” ورفع حصيلته إلى 4 أهداف في “الليڤا” وكان الهدفان اللذان وقعهما فغولي في مباراة أمس الأولين له بألوان نادي “فالنسيا” ليس فقط هذا الموسم بل منذ أن وقع لهذا النادي بداية الموسم الفارط، وهو الذي سجل هدفين بألوان “ألميريا” حين لعب له على شكل إعارة في النصف الثاني من الموسم المنقضي، وهو ما جعل حصيلته ترتفع بعد الثنائية التي وقعها أمس إلى 4 أهداف في “الليڤا” مع التوضيح أن فغولي ليس من اللاعبين المتعودين على التهديف كثيرا بدليل أنه وقّع 4 أهداف فقط بألوان ناديه الأسبق “ڤرونوبل” في 4 مواسم كاملة حمل فيها ألوان هذا النادي، وعلى العكس من ذلك فقد قدم العشرات من التمريرات الحاسمة التي جاءت منها الأهداف. مردوده كان مقبولا جدا وكسب ثقة “إيمري” وجمهور “ميستايا” وقدّم المستدعى حديثا إلى صفوف المنتخب الوطني مباراة في المستوى أمس حيث كان أحد أفضل اللاعبين فوق أرضية الميدان ليس فقط لأنه سجل ثنائية لفريقه وساهم بقسط وافر في فوزه بل لأنه كان نشطا جدا ومصدر خطر دائم على المنافس بالنظر إلى سرعته ومراوغاته القاتلة، وهو الأمر الذي جعله لا محالة يكسب ثقة مدربه “إيمري” الذي أصبح في المدة الأخيرة يشركه أساسيا وحتما سيواصل على هذا المنوال في اللقاءات القادمة. جماهير ملعب “ميستايا” بدورها لم تنكر مردود فغولي الذي هتفت باسمه مطولا عند تسجيله هدفي “فالنسيا” وخصته بتصفيقات مدوية حين قرّر مدربه إستبداله. أستبدل في (د56) خوفا من تلقيه الإنذار الثاني وبخصوص قرار “إيمري” بإستبدال فغولي في (د56) فإنّه كان محيرا للكثير من الذين تابعوا مباراة أمس خاصة أن اللاعب كان يؤدي دوره على أفضل حال، لكن إندفاعه في جميع اللقطات ورغبته الشديدة في التألق جعلت التخوف شديداا من تلقيه إنذارا ثانيا بعد أن تلقى إنذارا في (د47) كان سيكلّفه الطرد وسيضع “فالنسيا” في مأزق، خاصة أنه وقتها كانت النتيجة (2-1) والفريق لم يكن في منأى عن تلقي هدف التعادل. تجدر الإشارة إلى أن فغولي رفع عدد مشاركاته بعد مواجهة أمس مع “فالنسيا” منذ بداية الموسم إلى 379 دقيقة وهي حصيلة مقبولة جدا لما نعلم لأنه يلعب في ثالث أقوى نادي إسباني وهو الذي لم يتعد 21 سنة. لحسن شارك في الشوط الثاني ولم يُقدم الشيء الكثير على غير العادة شارك مهدي لحسن من جانب “خيتافي” إحتياطيا، حيث لم يشارك إلا مع إنطلاق الشوط الثاني في سابقة هذا الموسم لما نعلم أنّ لحسن شارك في جميع لقاءات فريقه السابقة أساسيا ولم يتغيب إلا في لقاء واحد بعد طرده أمام “مالاڤا”. ويبدو أن المردود السيء الذي قدمه لحسن في المواجهة السابقة أمام “أوساسونا” وهو ما إستلزم إستبداله في (د72) جعل مدربه يقرر عدم إشراكه أساسيا أمس، ويبدو أنه لم يخطئ لأن لحسن كان مردوده متوسطا جدا طيلة الشوط الذي لعبه. ---------------------- رفض التعليق على إستدعائه إلى المنتخب الوطني... فغولي: “قلتها دائما إذا مُنح لي الوقت الكافي سأظهر في أفضل حال” بعد الهدفين اللذين سجلهما سهرة أمس في المباراة التي جمعت فريقه فالانسيا أمام خيتافي، رفض فغولي التعليق على استدعائه للمنتخب الوطني وفضّل الحديث فقط عن الهدفين اللذين سجلهما، حيث قال: “إنه يوم مميز وخاص بالنسبة إليّ. أنا سعيد جدا بأدائي لكني لن أنسى أنه بفضل زملائي تمكنت من تسجيل الهدفين. سبق لي وقلتها دائما إذا مٌنح لي الوقت الكافي سأظهر في أفضل حال، إشراكي أساسيا للمرة الثالثة على التوالي حفزني كثيرا لتقديم الأفضل. أما بالنسبة إلى المدرب فلم يقل لي شيئا مميزا بل تحدث كعادته مع الجميع”. “هذا هو السبب الذي جعلني أسجد” أما بشأن السبب الذي جعله يسجد بعد لقطة الهدف، فقد كشف فغولي عن السبب الذي دفعه إلى ذلك، حيث قال: “سجدت وقبلت أرضية الميدان لأنني كنت أفكر في شيء خاص لأحد أفراد عائلتي، وأردت أن أهدي الهدف لذلك الشخص. وبالعودة إلى الهدفين اللذين سجلتهما، فأقول أنني تعوّدت على التمركز عند مقربة من منطقة العمليات وأنتظر الكرات المُبعدة بشكل سيء من طرف دفاع المنافس. فرصتان أتيحتا لي اليوم ولم أكن أرغب في تضييعهما”.