واصل نادي “فالنسيا” سيطرته على الدوري الإسباني بعد فوزه في ملعبه “ميستايا” سهرة أول أمس السبت أمام ضيفه “آتلتيكو بيلباو” بنتيجة 2/1، حيث رفع رصيده من النقاط إلى 16 نقطة بعد مرور 6 جولات من بداية “لاليغا” جمعها من 5 انتصارات وتعادل واحد. وإذا كان فوز “فالنسيا” صعبا جدا هذه المرة فإن مساهمة وسط الميدان الفرانكو – جزائري سفيان فغولي كانت كبيرة فيه لأنه كان وراء الهجمة العكسية التي قام بها ناديه في (د90) من اللقاء والتي جاء منها الهدف الثاني الذي رسم فوز “فالنسيا” بعد أن كانت متقدمة بهدف واحد وتعاني من ضغط رهيب للزوار الذين كانوا يلهثون وراء معادلة النتيجة (بيلباو سجل هدفه في د90+3). سجل دخولا موفقا في (د82) وكاد يسجل هدفا فغولي الذي سجل دخوله مكان زميله “بابلو” في (د82) لعب بالضبط 12 دقيقة من مواجهة أول أمس باحتساب 4 دقائق من الوقت بدل الضائع، يمكن التأكيد أنه سجل دخولا موفقا، حيث أن حسن احتفاظه بالكرة خاصة، ساعد كثيرا ناديه الذي كان يعاني من ضغط شديد من قبل الزوار قبل دخوله. وإضافة إلى أنه شارك في الهجمة المعاكسة التي جاء منها هدف “فالنسيا” الثاني، فإنه كان على مقربة من توقيع هدف في (د90+4) وهذا بعد انفراده وجها لوجه أمام حارس الزوار قبل أن يتدخل أحد مدافعي “آتلتيكو” وينزع الكرة من أمام رجل فغولي الذي كان على بعد متر فقط من خط المرمى وهو يتأهب لتسديدها. حظوظه وافرة لمواجهة “البارصا” في الجولة القادمة وكانت مشاركة فغولي أول أمس هي الثانية له في مواجهة رسمية مع “فالنسيا” منذ التحاقه بهذا الفريق والثانية على التوالي، حيث كان قد شارك في العشرين دقيقة من مواجهة “خيخون”، وهو أمر جاء ليدل على أن مدربه “إيمري” أصبح يثق في إمكاناته كثيرا، ومن المفترض أن يشركه في لقاء القمة الجولة القادمة يوم 17 أكتوبر أمام برشلونة في ملعب “نيو كامب” حتى إن كان ذلك احتياطيا. حيث مازال الوقت سابقا لآوانه كي يلعب أساسيا في تشكيلة “فالنسيا” التي تزخر بالنجوم العالميين. “الفاف“ تواصل التفرج على موهبة ستنفجر حتما قريبا فغولي الذي يبقى موهبة حقيقية برأي كامل المتتبعين والمختصين الذين رشحوه أن يكون نجما عالميا في السنوات القادمة، خاصة أن سنه الآن لا يتعدى العشرين، يبدو أنه يتجه تدريجيا الآن لكسب مكانة أساسية في تشكيلة “فالنسيا”. وهو أمر حتما إن تحقق سيجعله يبرز ويقدم مستوى أفضل مستقبلا قياسا بإمكاناته الفنية، خاصة أنه لن تنتظر فرنسا طويلا لخطفه إلى منتخب الديكة الأول، سيما في ظل عدم اكتراث مسؤولي الفاف بموهبة فغولي وعدم قيامهم بأي خطوة من أجل إقناعه بتقمص الزي الوطني. ويبقى الخوف أن يضيع منا مثلما ضاعت منا الكثير من المواهب في صورة زيدان، بن زيمة، ناصري وغيرهم ووقتها سيكون الندم كبيرا.