جددت شبيبة بجاية العهد مع الإنتصارات التي لم تذق طعمها منذ قرابة ثلاثة أشهر وجاء ذلك من خلال الفوز العريض الذي حققته عشية أول أمس الثلاثاء في ملعب الوحدة المغاربية أمام شباب باتنة الذي أمطرت شباكه بخمسة أهداف تداول على تسجيلها كل من بولعينصر، زرداب ونجونغ الذي وقع ثلاثية، وهي أثقل نتيجة تفوز بها التشكيلة البجاوية هذا الموسم بعد الفوز العريض الذي حققته في لقاء الدور الثاني من كأس الجمهورية أمام اتحاد الحراش بنتيجة (6-2). ويعد فوز أمس بمثابة إنذار لرائد الترتيب مولودية الجزائر الذي سيواجه البجاويين الثلاثاء القادم. تستعيد المركز الثالث من الحراش وسمح الفوز العريض المحقق على حساب منشط نهائي كأس الجمهورية شباب باتنة لتشكيلة الشبيبة برفع رصيدها إلى 47 نقطة واستعادة المركز الثالث من اتحاد الحراش الذي اكتفى في خرجته إلى سطيف بالتعادل (1-1). ويبقى البجاويون مطالبين بالحفاظ على هذا المركز إلى غاية نهاية الموسم حتى يحققوا الهدف المسطر وهو ضمان مشاركة دولية الموسم القادم مثلما اشترط الرئيس بوعلام طياب على لاعبيه خلال الاجتماع الذي عقده معهم بعد لقاء الجولة ما قبل الفارطة أمام نصر حسين داي، رغم أن المهمة لن تكون سهلة في ظل المنافسة الشديدة التي يفرضها عليها ملاحقيها خاصة اتحاد الحراش وشبيبة القبائل اللذين يعدان أبرز المنافسين على المرتبة الثالثة لاسيما أن الشبيبة القبائل تنقصها مباراتان متأخرتان أمام وفاق سطيف ومولودية باتنة. حسمت الأمور في الشوط الأول ولم يجد الفريق البجاوي صعوبات لتخطي عقبة نظيره الباتني وانتزاع النقاط الثلاث إذ تمكن من حسم الأمور في الشوط الأول الذي سجل فيه أربعة أهداف ثلاثة منها جاءت في ست دقائق (26، 27 و32) من تسجيل بولعينصر، زرداب ونجونغ قبل أن يضيف نجونغ هدفا رابعا في الوقت بدل الضائع، وهو أمر يحدث لأول مرة في اللقاءات التي لعبتها الشبيبة منذ بداية بطولة هذا الموسم. وحتى مدرب “الكاب” بسكري أكد بعد نهاية المباراة أن الفريق البجاوي حسم الأمور لصالحه في المرحلة الأولى بعدما استغل الأخطاء العديدة التي ارتكبها دفاع فريقه الذي كان على حد تعبيره خارج الإطار. اللاعبون وقعوا في فخ السهولة إنهاء الشوط الأول برباعية جعل رفاق مسالي يقعون في فخ السهولة خلال المرحلة الثانية وهو الأمر الذي استغله المنافس الذي استفاق ورمى بكل ثقله في الهجوم بحثا عن تقليص الفارق، وكان بإمكان رفاق عريبي تحقيق ذلك في ثلاث مناسبات في ربع الساعة الأول لولا تسرعهم، بينما اكتفت تشكيلة المدرب مناد ببعض المحاولات التي أثمرت هدفا خامسا حمل توقيع نجونغ في (د60)، وأثمرت جهود الباتنية في (د80) بهدف أحرزه البديل الوناس. وعدوا بالإنتفاضة فأوفوا قال لاعبو الشبيبة الذين تحدثنا معهم قبل مباراة أول أمس إنهم لن يرضوا فيها سوى بانتزاع نقاط الفوز التي تسمح لهم بطرد النحس الذي ظل يلازمهم منذ ثلاثة أشهر خاصة في ملعب الوحدة المغاربية، وهو الذي حدث فعلا حيث ضربوا بقوة وسحقوا المنافس بخماسية سمحت لهم بالوفاء بالوعد الذي قطعوه على أنفسهم ومن ثم تجديد العهد مع الانتصارات التي لم يذوقوا طعمها في الجولات الست الأخيرة التي سجلوا فيها هزيمة و5 تعادلات. ويبقى هذا الفوز العريض بحاجة إلى تأكيد في مواجهة الجولة القادمة أمام مولودية الجزائر. الهجوم يضرب بقوة برز هجوم الشبيبة في لقاء شباب باتنة وضرب بقوة وتمكن من زيارة شباك المنافس في خمس مناسبات أكد من خلالها تخلصه من مشكل نقص الفعالية الذي لازمه في اللقاءات الأخيرة، خاصة داخل القواعد التي ضيع فيها عدة أهداف محققة جعلته يسجل ثلاثة تعثرات متتالية (هزيمة وتعادلان) أمام الشلف، عنابة والحراش. وأصبحت القاطرة الأمامية للشبيبة بعد هذه الخماسية تحتل رفقة هجوم اتحاد العاصمة المركز الثالث في ترتيب الخطوط الأمامية برصيد 39 هدفا وراء هجوم مولودية الجزائر واتحاد الحراش. نجونغ يقترب من حنيتسار تألق المهاجم نجونغ في مباراة أول أمس الثلاثاء بتسجيله ثلاثية في شباك الحارس بابوش مكنته من المساهمة رفقة زميليه بولعينصر وزرداب في الفوز المحقق وكذا رفع رصيده إلى 12 هدفا والاقتراب أكثر من متصدر لائحة ترتيب الهدافين حنيتسار الذي بحوزته 14 هدفا، مع الإشارة إلى أن الكاميروني الذي مر بفترة فراغ بعد لقاء الجولة 22 أمام اتحاد البليدة ضرب بقوة في الجولات الثلاث الأخيرة وتمكن من إحراز خمسة أهداف في شباك الحراش، نصر حسين داي وشباب باتنة. أوراس وميباراكو في أول ظهور سجل اللاعبان أوراس وميباراكو أول ظهور في بطولة هذا الموسم حيث أقحمهما المدرب مناد في ربع الشوط الثاني مكان نجونغ وزافور، ومن جهته عاد المهاجم بولعينصر إلى التشكيلة الأساسية التي غاب عنها منذ لقاء الجولة 21 أمام اتحاد العاصمة وكانت عودته موفقة حيث لعب كل فترات المباراة وتمكن من تسجيل هدف رفع به رصيده إلى ثلاثة أهداف، كما تم استدعاء المدافع شافع ضمن قائمة 18 وهو أمر يحدث لأول مرة في بطولة هذا الموسم. وسمحت مشاركة بولعينصر، أوراس وميباراكو بزيادة عدد الدقائق التي شارك فيها الشبان. مناد يُجدّد الثقة في دحوش يبدو أن المدرب جمال مناد اقتنع بالمردود الطيّب الذي قدمه لاعب وسط الميدان نسيم دحوش في مباراة الجولة الفارطة أمام نصر حسين داي التي سجل فيها دخوله كأساسي لرابع مرة منذ التحاقه بتشكيلة الشبيبة خلال فترة الانتقالات الشتوية، حيث جدد فيه الثقة وأقحمه ضمن العناصر الأساسية التي اعتمد عليها في مباراة أول أمس أمام شباب باتنة، مع الإشارة إلى أن اللاعب بدأ يتغلب على مشكل نقص المنافسة الذي كان يعاني منه ومن المنتظر أن يعود إلى مستواه الحقيقي في اللقاءات الخمسة المتبقية من البطولة. دغيش يعود إلى التشكيلة الأساسية كان اللاعب دغيش ضمن التشكيلة الأساسية التي اعتمد عليها المدرب مناد الذي استغنى عن خدماته في لقاء النصرية بسبب عدم اقتناعه بالمردود الذي قدمه في مباراة الجولة 27 أمام اتحاد الحراش، وكانت عودة دغيش موفقة إذ أدى مباراة في المستوى وهو ما سيدفع مدرب الشبيبة إلى تجديد الثقة فيه أمام مولودية الجزائر. وكانت التشكيلة البجاوية قد عرفت في مواجهة “الكاب“ ثلاثة تغييرات تمثلت في إشراك زافور، دغيش وبولعينصر مكان بوقماشة، الهادي عادل وبلخير الذين غابوا لأسباب مختلفة. التشكيلة تدرّبت أمس لم تستفد عناصر الشبيبة من راحة بعد نهاية لقاء شباب باتنة حيث تدربت صبيحة أمس وأجرت العناصر التي لعبت أمام “الكاب” حصة استرخائية في حين أن بقية اللاعبين تدرّبوا بصفة عادية، ومن المنتظر أن يمنح مناد لاعبيه بعد نهاية حصة اليوم المقررة على الساعة التاسعة ونصف صباحا يوم راحة على أن يعودوا عشية السبت القادم لمواصلة التحضيرات تحسبا للمواجهة الهامة التي تنتظرهم الثلاثاء القادم في العاصمة أمام رائد الترتيب مولودية الجزائر. ----------------------------------------- بولعينصر: “علينا تأكيد هذه الإستفاقة أمام المولودية” ما تعليقك على الفوز الذي حققتموه اليوم أمام شباب باتنة؟ حققنا إنجازا ثمينا وفي غاية الأهمية لأنه مكننا من فك العقدة وتخطي الظرف الصعب الذي مررنا به في الآونة الأخيرة بسبب تراجع نتائجنا، كما أن فوزنا كان مستحقا بالنظر إلى الكيفية التي لعبنا بها والتي مكنتنا من فرض منطقنا وتسجيل خمسة أهداف في شباك المنافس. هل كنتم تتوقعون الفوز بخماسية؟ كنا متيقنين من انتزاع النقاط الثلاث رغم إدراكنا المسبق بصعوبة المهمة لأننا كنا مصرّين على فك العقد ومعانقة الفوز الذي كنا نبحث عنه منذ قرابة ثلاثة أشهر، لكننا لم نكن نتوقع الفوز بهذه النتيجة العريضة وأعتقد أننا عرفنا كيف نستغل وضعية المنافس الذي يبدو أنه لم يلعب بكامل إمكاناته بعد خسارته في نهائي الكأس. لكنكم وقعتم في فخ السهولة في الشوط الثاني، أليس كذلك؟ صحيح أننا وقعنا في بعض الفترات في فخ السهولة وهو ما سمح للمنافس بالقيام ببعض المحاولات وتهديد مرمانا في العديد من المرات، لكننا عرفنا كيف نحافظ على التفوّق رغم تمكّن “الكاب” من تسجيل هدف في الدقائق الأخيرة. هذا الفوز مكّن فريقك من استعادة المركز الثالث من الحراش، فماذا تقول في هذا الإطار؟ أمر جيد أننا عدنا إلى المركز الثالث الذي ضيعناه في الجولة الفارطة بعد تعادلنا مع النصرية وسنعمل كل ما في وسعنا للحفاظ عليه إلى غاية نهاية البطولة، وهذا بطبيعة الحال لن يكون بالأمر السهل بالنظر إلى المنافسة التي أصبحنا نلقاها من طرف ملاحقينا وكذا طبيعة اللقاءات المتبقية التي سنحاول فيها قدر المستطاع مواصلة المسيرة بنجاح وحصد أكبر عدد من النقاط والبداية بطبيعة الحال ستكون بالمباراة القادمة أمام مولودية الجزائر التي سنقدم فيها كل ما لدينا لتسجيل نتيجة إيجابية. وكيف تنظرون إلى هذه المباراة؟ بطبيعة الحال تبدو صعبة للغاية على اعتبار أنها تجمعنا برائد الترتيب الذي سيرمي بكل ثقله للفوز علينا حتى يعزز حظوظه في نيل لقب البطولة، ومن جهتنا سنحاول مباغتته والعودة بنتيجة مرضية وهو طموح مشروع وقابل للتجسيد لأننا استعدنا عافيتنا بعد الفوز العريض المسجل أمام شباب باتنة كما أننا نحسن التفاوض خارج القواعد وسنعمل على التحضير لهذا اللقاء كما ينبغي حتى نكون في الموعد ونحقق ما نصبو إليه. لعبت أساسيا وساهمت في الفوز المحقق من خلال الهدف الذي سجلته، أكيد أن هذا الأمر أفرحك؟ صحيح أنني فرحت كثيرا بهذا الهدف لأني ساهمت به في تحقيق الفوز، ولو أنني في الحقيقة لم أقم سوى بدوري وأتمنى أن يكون هذا الهدف فأل خير عليّ وأتمكن من إضافة أهداف أخرى في اللقاءات القادمة أساهم بها في انتصارات فريقي في حال مشاركتي، وأشكر المدرب الذي منحنى الفرصة ومكّنني من خوض كل فترات اللقاء.