رغم أن عناصر تشكيلة اتحاد بسكرة كانت في الموعد أمسية الجمعة الماضية ودافعت عن اللونين الأخضر والأسود بكل جدية وتمكنت من العودة بنقطة ثمينة على حساب مولودية قسنطينة ضمنت من خلالها البقاء ضمن حظيرة القسم الثاني بعد موسم كارثي، إلا أن ذلك لم يمنعها من إلقاء اللوم على إدارة الفريق بسبب سوء التسيير وسياسة التشبيب والتهرب من المسؤولية خاصة في التعامل معهم بشأن تسوية مستحقاتهم لاسيما علاوة التعادل الأخير أمام “الموك”. وعدوهم بتلقي المنحة في غرف الملابس وعلى ذكر علاوة التعادل أمام مولودية قسنطينة فقد أكد لنا عدد من لاعبي الاتحاد أن المدرب سويسي أخبرهم بأن الإدارة خصصت منحة مغرية ومضاعفة في حال تحقيق نتيجة إيجابية، وهو الكلام نفسه الذي أبلغه للاعبين قبل بداية اللقاء مؤكدا أن الإدارة ستسلمهم هذه المنحة في غرف تغيير الملابس، لكن كل هذه الوعود بقيت مجرد حديث للاستهلاك فقط. العملية تأجّلت واللاعبين “شدّو الريح” وعقب نهاية اللقاء وفي غمرة الفرحة بالبقاء تدخل أحد أعضاء الإدارة وأكد للاعبين أنها فكرت في إقامة حفل على شرفهم أمسية أول أمس السبت سيتم خلاله تسليم منحة التعادل أمام “الموك” ولم لا التفاوض بشأن الموسم القادم، لكن عملية التسوية تأجلت مرة أخرى وبعثت الكثير من القلق لدى اللاعبين الذين “شدّو الريح”. تعوّدوا على “التعڤاب” لكن نقطة “الموك“ ثمينة وإذا كان لاعبو الإتحاد قد تعوّدوا على وعود “التعڤاب” من طرف إدارة الفريق بدليل أن غالبيتهم لم يتلق 50 % من منحة الإمضاء رغم نهاية الموسم وعدم معرفة عناصر التشكيلة البسكرية الخيط الأبيض من الأسود بشأن هذه القضية، إلا أن قلقهم بشأن عدم حصولهم على منحة التعادل الأخير يعد منطقيا لأن نقطة التعادل أمام “الموك” ثمينة عند جميع البساكرة لأنها جنّبتهم كارثة بأتم ما تحمله الكلمة من معاني لكن الإدارة تعاملت معها بنوع من عدم التحمّس. عمراني سطايفي والإدارة تضرب في “خط الرمل” ولم تقتصر سلبيات إدارة الإتحاد على التقصير في تسوية منحة التعادل الأخير أمام “الموك” بل امتدت إلى قضية التحاق اللاعب عمراني محمد الأمين بوفاق سطيف، حيث تمت العملية بطريقة قانونية بعد أن أمضى على عقد لمدة 3 سنوات عكس إدارة الإتحاد التي خسرت خدمات لاعبها بطريقة ساذجة بسبب عدم إيداع ملفه لدى الرابطة بعد توقيعه على العقد في الصائفة الماضية، لكنها تدّعي بأن اللاعب لا يمكنه الالتحاق بأي فريق وهو ما جعل أحد الأنصار يعلّق قائلا: “عمراني سطايفي والإدارة تضرب في خط الرمل”. هذه العقلية “ماتاكلش” في الاحتراف وعلى الرغم من أن الإتحاد ضمن بقاءه بشق الأنفس بعد موسم كارثي بالإضافة إلى خسارة خدمات اللاعب عمراني بطريقة ساذجة بسبب جهل الإدارة للقوانين، وبغض النظر عن الهفوات والسلبيات المرتكبة في مجال التسيير وفي الوقت الذي علمنا بأن الرئيس مكيحل يفكر بجدية في عقد الجمعية العامة والمصادقة على مشروع الاحتراف، فإن ذلك يتطلب تغييرا جذريا وتجديد اللجنة المسيرة من خلال توظيف أعضاء أكفاء لأن التسيير الحالي والطريقة المنتهجة خلال السنوات الأربع الماضية “ماتاكلش” في الاحتراف.