"كوب 29": التوصل إلى اتفاق بقيمة 300 مليار دولار لمواجهة تداعيات تغير المناخ    لبنان : ارتفاع حصيلة العدوان الصهيوني إلى 3670 شهيدا و 15413 مصابا    الغديوي: الجزائر ما تزال معقلا للثوار    مولودية وهران تسقط في فخ التعادل    مولوجي ترافق الفرق المختصة    قرعة استثنائية للحج    جبهة المستقبل تحذّر من تكالب متزايد ومتواصل:"أبواق التاريخ الأليم لفرنسا يحاولون المساس بتاريخ وحاضر الجزائر"    الجزائر تحتضن الدورة الأولى ليوم الريف : جمهورية الريف تحوز الشرعية والمشروعية لاستعادة ما سلب منها    المحترف للتزييف وقع في شر أعماله : مسرحية فرنسية شريرة… وصنصال دمية مناسبة    تلمسان: تتويج فنانين من الجزائر وباكستان في المسابقة الدولية للمنمنمات وفن الزخرفة    مذكرات اعتقال مسؤولين صهاينة: هيومن رايتس ووتش تدعو المجتمع الدولي إلى دعم المحكمة الجنائية الدولية    المديرية العامة للاتصال برئاسة الجمهورية تعزي عائلة الفقيد    قرار الجنائية الدولية سيعزل نتنياهو وغالانت دوليا    التعبئة الوطنية لمواجهة أبواق التاريخ الأليم لفرنسا    المديرية العامة للاتصال برئاسة الجمهورية تعزي في وفاة الصحفي محمد إسماعين    الجزائر محطة مهمة في كفاح ياسر عرفات من أجل فلسطين    الجزائر مستهدفة نتيجة مواقفها الثابتة    دورة للتأهيل الجامعي بداية من 3 ديسمبر المقبل    حجز 4 كلغ من الكيف المعالج بزرالدة    45 مليار لتجسيد 35 مشروعا تنمويا خلال 2025    47 قتيلا و246 جريح خلال أسبوع    تعزيز روح المبادرة لدى الشباب لتجسيد مشاريع استثمارية    مخطط التسيير المندمج للمناطق الساحلية بسكيكدة    نيوكاستل الإنجليزي يصر على ضم إبراهيم مازة    السباعي الجزائري في المنعرج الأخير من التدريبات    سيدات الجزائر ضمن مجموعة صعبة رفقة تونس    البطولة العربية للكانوي كاياك والباراكانوي: ابراهيم قندوز يمنح الجزائر الميدالية الذهبية التاسعة    4 أفلام جزائرية في الدورة 35    "السريالي المعتوه".. محاولة لتقفي العالم من منظور خرق    ملتقى "سردية الشعر الجزائري المعاصر من الحس الجمالي إلى الحس الصوفي"    الشروع في أشغال الحفر ومخطط مروري لتحويل السير    حادث مرور خطير بأولاد عاشور    المحكمة الدستورية تقول كلمتها..    اللواء فضيل قائداً للناحية الثالثة    الأمين العام لوزارة الفلاحة : التمور الجزائرية تصدر نحو أزيد من 90 بلدا عبر القارات    وزارة الداخلية: إطلاق حملة وطنية تحسيسية لمرافقة عملية تثبيت كواشف أحادي أكسيد الكربون    مجلس حقوق الإنسان يُثمّن التزام الجزائر    مشاريع تنموية لفائدة دائرتي الشهبونية وعين بوسيف    السلطات تتحرّك لزيادة الصّادرات    بورصة الجزائر : إطلاق بوابة الكترونية ونافذة للسوق المالي في الجزائر    إلغاء رحلتين نحو باريس    الخضر مُطالبون بالفوز على تونس    دعوى قضائية ضد كمال داود    تيسمسيلت..اختتام فعاليات الطبعة الثالثة للمنتدى الوطني للريشة الذهبي    الشباب يهزم المولودية    البُنّ متوفر بكمّيات كافية.. وبالسعر المسقّف    سباق الأبطال البليدة-الشريعة: مشاركة أكثر من 600 متسابق من 27 ولاية ومن دول اجنبية    وزيرة التضامن ترافق الفرق المختصة في البحث والتكفل بالأشخاص دون مأوى    النعامة: ملتقى حول "دور المؤسسات ذات الاختصاص في النهوض باللغة العربية"    الذكرى 70 لاندلاع الثورة: تقديم العرض الأولي لمسرحية "تهاقرت .. ملحمة الرمال" بالجزائر العاصمة    سايحي يبرز التقدم الذي أحرزته الجزائر في مجال مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات    التأكيد على ضرورة تحسين الخدمات الصحية بالجنوب    الرئيس تبون يمنح حصة اضافية من دفاتر الحج للمسجلين في قرعة 2025    هكذا ناظر الشافعي أهل العلم في طفولته    الاسْتِخارة.. سُنَّة نبَوية    الأمل في الله.. إيمان وحياة    المخدرات وراء ضياع الدين والأعمار والجرائم    نوفمبر زلزال ضرب فرنسا..!؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عشيو في حوار صريح مع "الهداف" يكشف فيه عدة نقاط خفية في مشواره: "خسارتنا أمام المغرب في كان 2004 دفعت سعدان إلى عقد اجتماع طارئ في منتصف الليل بسبب بلماضي"
نشر في الهداف يوم 12 - 01 - 2012

يكشف صانع ألعاب جمعية الشلف حاليا وابن مدرسة اتحاد العاصمة التي عاش فيها مع الجيل الذهبي للاتحاد..
عشيو في حوار صريح مع "الهداف" يكشف فيه عدة نقاط خفية في مشواره:
"خسارتنا أمام المغرب في كان 2004 دفعت سعدان إلى عقد اجتماع طارئ في منتصف الليل بسبب بلماضي"
" لو كان زياني يمشي على ركبتيه للعب أساسيا مع سعدان ولكن عشيو لا"
"حينما ترى مدربا مثل كفالي يقدم نفسه لللاعبين بصورة وضعت له في مجلة رياضية تدرك أنه ما كان والو"
"لو لعبت كامل التصفيات وشاركت في التربصات مثل زاوي وهمشت لكنت قتلت بالسيف من همشني من المونديال"
"بعد رحيل إيغيل الجميع اعتقد أننا سنضيع ولكن نتائج سعدي تتحدث عنه"
"شاهدت مباراة إنجلترا في لندن بقميص الخضر يحمل اسم عشيو"
"حققت حلم اللعب مع رحيم ودزيري بعدما كنت أشاهدهما من وراء السياج"
يكشف صانع ألعاب جمعية الشلف حاليا وابن مدرسة اتحاد العاصمة التي عاش فيها مع الجيل الذهبي للاتحاد، حسين عشيو الكثير من المواقف التي حدثت معه وعن تفاصيل دقيقة تخص مشواره مع اتحاد العاصمة والطريقة التي أبعد بها، وكذا المشوار الاحترافي الذي ضيعه حينما انتقل إلى سوسيرا، ناهيك عن غضبه على رابح سعدان والفرنسي "ميشال كفالي" حينما كان يتمقص الألوان الوطنية، كما يتحدث عن البطولة والتحديات الكبيرة التي يرفعها هذا الموسم مع فريقه الجديد جمعية الشلف، كل هذا مع أدق التفاصيل والإجابات الصريحة تلقونه في الحوار الخارج عن المألوف الذي خص به حسين عشيو ولأول مرة "الهداف"، نترككم تطالعونه.
أولا نبدأ أسئلتنا عن سير التربص في المغرب؟
إلى حد الآن الأمور تسير في ظروف جيدة، فنحن نوجد في مكان جميل ويحتوي على مرافق رائعة وأرضية ميدان من الطراز العالمي، أما عن المجموعة فهي تعمل بجد من أجل تطوير قدراتها وتطبيق التعليمات والتوجيهات التي يقدمها لنا المدرب، كما أننا استغللنا هذا التربص لنجري أول مباراة ودية جمعتنا بفريق متواضع ولكننا أخذنا اللقاء بجدية كبيرة، وقدمنا كل ما لدينا في المباراة، ولهذا أقول إن كل الأمور تسير في ظروف جيدة.
بعد أسبوع من التربص، كيف ترى ظروف العمل والأجواء وسط الفريق؟
نحن كما تعلمون لسنا في بداية الموسم لنقوم بتحضيرات بدنية قوية وشاقة، وإنما في منتصفه لأننا لم نبق بعيدين كثيرا عن المنافسة أو ركنا لراحة طويلة، بل الراحة كانت لفترة قصيرة، لهذا أقول إننا لازلنا محافظين على طاقاتنا وبطارياتنا كما يقال، فالعمل الذي نقوم به يتركز على تصحيح الأخطاء والوقوف على النقائص التي نشكو منها، وطبعا مع العمل بمستوى حصتين في اليوم مركزتين على الجانب البدني لنرفع من وتيرة العمل، وحاليا ليس لدينا وقت كاف مثل ما هو الحال في الصيف، لأن ما ينتظرنا من لقاءات لا يلزم أن ندخلها مرهقين لاسيما في اللقاءات الأولى من مرحلة العودة، بل التنويع في العمل هو ما نركز عليه.
عدد من زملائك والمتتبعون يعتبرون أن رحيل إيغيل أثر كثيرا على الفريق، ما تعليقك؟
بطبيعة الحال أنا مع هذه الفكرة، مدرب كإيغيل كان نال مع الشلف لقب البطولة وعرف كيف ينقل اللاعبين إلى السحاب بتقديم مستوى رائع، ويعيدهم بعدها إلى الأرض من خلال بحثه في فترة التربص الصيفي عن محافظة عناصر الفريق على رغبتهم في المواصلة والبروز مرة أخرى، لهذا كنا نود أن يواصل معنا ولو ثلاثة أو أربعة لقاءات، ولكن ذهابه بكل صراحة زعزع استقرار التشكيلة، وعلى كل حال هذه هي كرة القدم وعلينا أن نعمل بما هو متوفر لدينا، وكما يقال ذهب إيغيل وجاء سعدي، وحينما نأتي إلى النتائج أعتقد أن الناس كانت تنتظر بعد ذهاب إيغيل سقوطنا وضياعنا، ولكن ونحن في المرتبة الثانية بفارق نقطتين مع سعدي فهذا دليل على أننا ما زالنا واقفين، ونسعى دائما للمحافظة على قوتنا لأن مشوار العودة صعب وتحدياتنا فيه كبيرة، ثلاث جبهات لن تكون سهلة، وكما تعرفون اللاعب دائما يطمع ويحلم بأن يحقق اللقب، ولهذا أؤكد أنني لم آت إلى الشلف من أجل "التشماس"، اخترت الشلف لأنها تملك تحديات كبيرة، ولأنني أدرك أن اللاعب في مشواره لا يرى من خلفه وإنما يتمنى دائما ويطمع أن يكون مشواره مليئا بالألقاب، هكذا لا تذهب مجهوداته سدى.
لنتحدث قليلا عن عشيو خلال المواسم القليلة الفارطة، ألا ترى أنك ضيعت مشوارا احترافيا أحسن من تجربة خضتها في سوسيرا بالنظر إلى إمكاناتك الكبيرة؟
في الفترة التي كنا فيها أثرت علينا كثيرا العشرية السوداء، فمن قبلنا لم تكن الجزائر تظهر في المناسبات الكبيرة سواء كأس إفريقيا أو كأس العالم بل كنا نقصى من البداية، كما أن الأندية الأوروبية لم تكن تهمتم بنا ولا بالبطولة الوطنية، رغم ذلك كبرت ولعبت مباريات قوية في رابطة أبطال إفريقيا، وأيضا كأس أمم إفريقيا في سنة 2004 بتونس، حيث كان في عمري 24 سنة وقدمت مباريات قوية وسجلت خلالها هدفين حاسمين، لتأتي العروض بعدها وتصرفات طائشة مني وأخطاء ارتكبتها أو بالأحرى "شوية رجلة وشوية نيف"، أنا أتكلم لك بعد أن غادرت الإتحاد من دون أن أخبر الرئيس وكان ذلك مع العرض الذي وصلني من "سودون"، حيث عرضوا عليّ قيمة محترمة ولكن افتعلت مشاكل وعدت إلى الجزائر كوني لم أكن أملك أوراقي بيدي وكنت مرتبطا بعقد مع الإدارة ولم أخبر حتى الرئيس عليق برحيلي، كما كان لي عرض آخر من "لوريون" اقترحوا عليّ 5000 ثم 7000 أورو، لأغضب وأحمل حقائبي مرة أخرى وأعود لأنني في الجزائر كنت أنال أكثر وأنا لاعب محترف ودولي..صحيح أنه كانت لي عروض وقلت في نفسي رغم كل شيء لا أنزل أنفي ومن قيمتي، ولكن بعدها تأثرت لما فعلت، وهي فرصة أستغلها لأنبه الشباب إلى شيء هام وهو أنه يجب أن تضع قدمك هناك وبعدها إذا تألقت فإن الفرصة ستكون مواتية وستنجح، المهم بالنسبة لي لم أندم على ما ضيعت لأنني والحمد لله لعبت و"شفت"، وكما سبق أن قلت فإنني تنقلت إلى سويسرا ولعبت هناك لموسم كامل مع نادي "أروا" دخلت بعدها إلى الجزائر لأجد بعض الأشخاص يحتالون عليّ.. المهم "خالوطة" كبيرة، لعبت و"شفت" الاحتراف، ذهبت إلى "لوريون" كان صايفي ومنصوري حاضرين ونلت رضا المدرب "غوركايف" ولكن تأخر مناجيري في التفاوض جعلني أعود.
نفهم من هذا أنك ضيعت الكثير؟
لم أضيع الكثير طالما أنني رأيت واكتشفت الاحتراف، ولهذا أقول إن أوربا مستواها عال وأدعو الشباب لأن يسير بطريقة محكمة مشواره ولا ينظر إلى الأموال فقط، لأن الاحتراف في الخارج بعيد عنا كثيرا، وبصريح العبارة كرة القدم في أوروبا تتيح لك تطوير قدراتك وتسمح لك الإمكانات المتوفرة بذلك، أما هنا في الجزائر فكل ما أقوله أننا بعيدون عن الاحتراف في صورته الحقيقية ب10 آلاف سنة ضوئية، لأن كرة القدم هي علم لا يجعلك تفكر في أي شيء سوى التدرب، شبان هذا الوقت الأبواب مفتوحة أمامهم.
ترى أن سوداني وبدبودة والأخرين أحسنوا الاختيار؟
بالطبع.. هناك بدبودة، سوداني، يحيى شريف ولا ننسى مترف حسين الذي لعب هو الآخر في ديجون، لهذا أوجه رسالة لرؤساء الأندية "ما ايزيروش" ويتركوا الفرصة للشبان للتألق، لأن الفخر والشرف يعود إليهم في الأخير، اليوم نلت مع هذا اللاعب اللقب، الموسم القادم يظهر لك لاعب آخر أحسن وهكذا عجلة كرة القدم تسير، ولهذا يجب تغيير العقليات والذهنيات التي يسير بها بعض الرؤساء "هداهم الله".
هل أنت نادم على عودتك؟
لا وإنما كان عليّ الدخول لأكون نفسي وأكون عائلة، ومازال مشواري في كرة القدم لم ينته، وفي نظري من يملك الرغبة واللياقة البدنية لا يتوقف عن لعب الكرة، بل حينما يشعر أن قدميه لم تعودا تحتملان كثافة العمل يومها يتوقف..
أنت تقودنا للحديث عن دزيري بلال الذي توقف عن لعب كرة القدم في سن متأخرة..
بطبيعة الحال، فدزيري بلال كان دائما يعتبر قدوة لي، لأنني لما كنت صغيرا حلمت أن ألعب معه، سواء دزيري، زغدود، مفتاح، رحيم، كل هؤلاء تمنيت وحلمت اللعب إلى جانبهم، لأنني كنت أتابعهم من وراء السياج في بولوغين وإذا بي ألعب معهم ونلت أيضا الكثير من الألقاب، وفي نظري من يغير على مشواره فباستطاعته أن يقوم بكل شيء.
هناك إجماع على أنك ظلمت في المنتخب الوطني، حيث لم تمنح لك الفرصة كثيرا عندما كنت في أوج عطائك، هل من تعليق؟
المنتخب الوطني دائما ظلمت فيه، أعتقد أنه لو كان لاعب آخر يقدم نصف ما كنت أقدمه ولا يلعب في الجزائر وإنما يلعب في الخارج برجل واحدة توجه له الدعوة، وهذه حقيقة لأننا شاهدنا أنهم وقفوا مع جميع اللاعبين إلا المحليين، حينما ذهبت إلى "لوريون" مثلا كنت حينها أقوم بالتجارب، جاء "كفالي" وهو مدرب لا يعرف أي شيء في كرة القدم، فإذا به أصبح مدربا للمنتخب، جاء وكشف لنا عن اسمه في مجلة "فرونس فوتبول" مع المدربين أصحاب الشهادات في تصرف يكشف أنه "انخلع" بتوليه تدريب منتخب كالجزائر، وكان ذلك قبل مباراة السودان التي لعبناها في ملعب 5 جويلية، جاء إلى الجزائر، نزعني وقال إنني لم ألعب أي لقاء مدة ستة أشهر، في حين أنني لعبت 31 مباراة أساسيا وسجلت سبعة أهداف مع "أف سي أروا" السويسيري، ووقتها أرسلت تقريرا مفصلا عن وضعيتي إلى الصحافة لأكشف كذبته، ولم يتوقف عند هذا الحد بل قال إنه تنقل إلى سويسرا ليشاهدني هناك ولم ألعب ستة أشهر، ولكن في الحقيقة لم يأت أصلا لأن أروا مدينة صغيرة ومن يأتي إلى الملعب أعرفه بدليل الحديث الطويل الذي كان لي مع زميلك "فريد آيت سعادة" الذي تنقل إليّ وقام بروبرتاج معي، ومدرب منتخب وطني يأتي لا يعرف شيئا عني، عيب كبير، المهم وقعت لي مشاكل كبيرة مع هذا المدرب النكرة.
ألهذا توقفت عن اللعب خاصة بعد عودتك من سويسرا؟
ليس بسبب كفالي وإنما لأسباب خاصة مع فريقي السابق اتحاد العاصمة توقفت لستة أشهر "عييت في راسي" ولم أشأ التوقيع لأي ناد، بعدها لعبت في شبيبة القبائل وقدمت موسما رائعا لأعود إلى المنتخب الوطني، وزاوي حاضر كنت بكل تواضع أقول إنني قمت بكل التربصات سواء في "زامبيا" أو جنوب إفريقيا وكنت "نطير"، لكن سعدان لم يعتمد عليّ ولو دقيقة واحدة، لأنه وبكل بساطة سعدان لا يغير الفريق ونفس اللاعبين دائما حاضرون.. فأمام مصر طلب مني الإحماء وبقيت أسخن دون أن يعتمد عليّ، على كل حال اللاعبون المحليون دائما هكذا "محقورتي يا جارتي"، وهذا ليس سببه فقط المدرب المحلي أو الأجنبي وإنما المحيط القريب من المدرب الوطني لأنه يقول له استقدم فلانا ولا تطلب فلانا، وفي الأخير لما تبحث عن السبب ترى أنه يقال إن اللاعب المحلي ناقص بدنيا، بينما لاعب في "لوكسبومبورغ" يستدعى لأننا معقدون من طاقاتنا المحلية.
هل ترى أنها عقدة؟
لو قيست الأمور بعدالة لمازلت في المنتخب إلى حد الآن، ففي "كان 2004" قدمت أحسن ما لدي لأجد نفسي بعدها مبعدا لوقت طويل، وعلى كل حال أحمد لله وأشكر على كل ما قدمته للجزائر، لأنه لم يسبق لي في يوم أن لعبت فوق قلبي للمنتخب ولألوان بلادي، كما أريد أن أوضح شيء هنا.
تفضل..
الجميع حاليا ينظر إلى اللاعبين المحترفين أنهم أحسن منا لسبب بسيط هو أننا معقدين ووبدل منح اللاعب المحلي الفرصة، لا، لأنك بكل بساطة لاعب محلي، تخيل أنني مع المدرب رابح سعدان في كامل اللقاءات الودية التي لعبناها اعتمد عليّ في 30 دقيقة فقط أمام "الأورغواي" في 5 جويلية ويومها دخلت وغيرت مجريات اللقاء كاملة ولكن بعدها لم ألعب إطلاقا، والسبب هو أن سعدان شعر أمام "الأورغواي" بأن زياني سيطرد، لذا قام بالتتغير وهو تغيير اضطراري، لأنه لو لم يتوتر زياني لما كنت شاركت، وأتذكر أيضا أمرا حدث معي.
ما هي؟
قبل مباراتنا أمام المغرب في 2004، عقد سعدان اجتماعا طارئا على الساعة 23:30 ليلا وهذا ليكشف لنا أنه قد غير التشكيلة فقد كان في الأول زياني مقررا أن يشارك كأساسي ولكن شطبوا اسمه ووضعوا بلماضي، لأن هذا الأخير كان يفرض كلمته، ولم يستطع النوم قبل أن يطلع على القائمة، لذا تم التغيير ولم نفهم نحن شيئا فيما يحدث.
كيف تابعت مباريات المنتخب الوطني في نهائيات كأس العالم؟
لم أتابع سوى لقاء واحدا، لأنني كنت شديد التأثر لما جرى معي، وقررت أن أقلع في رحلة إلى تركيا بعيدا عن المونديال، والمباراة الوحيدة التي تابعتها كانت أمام إنجلترا، الفندق الذي كنت أقيم فيه كان مليئا بالإنجليزيين، والجميع بقمصان منتخب بلادهم إلا أنا كنت أرتدي قميص منتخب بلادي وعليه اسم عشيو مكتوب في الخلف.
أردت الخروج من جو كرة القدم إذن؟
لا أخفي ذلك "غاضتني بزاف"، إلى درجة لا يمكن أن تتصورها، أما عن نهائيات كأس إفريقيا فقد كنت في باريس أقوم بعملية جراحية هناك لإصابة كنت أشكو منها، والمستشفى الذي كنت فيه لم يكن ينقل نهائيات "أنغولا"، لهذا لم أر أي مباراة.
أكيد أنك كنت تأمل في التواجد مع رفقائك في جنوب إفريقيا، أليس كذلك؟
شخصيا كنت أتمنى أن أكون معهم، لو كنت مثل زاوي قمت بكامل التربصات لكنت قد قتلت واحدا منهم .. لا أكذب كنت أتمنى ذلك لدرجة أنني من شدة تأثري وغضبي غادرت أرض الوطن للذهاب في رحلة إلى تركيا كما قلت وهذا لأخرج من الحالة لتي كنت عليها.
هل ترى أن التشكيلة الحالية قادرة على التأهل إلى "كان" 2013؟
لحد الآن لم نبدأ بعد في مرحلة التصفيات وكل شيء ممكن.. أعتقد أن المنتخب حاليا عبارة عن ورشة كبيرة تحتاج إلى أشغال، لو نعمل مثلما يقومون به في الخارج، فإن المنتخب يتكون من العناصر الأكثر جاهزية، لأنه لا يمكن أن تقول إن زياني ليس لاعبا، وإنما هو الأحسن والأفضل في المنتخب، ولكن حينما لا يكون في يومه ويمر بمرحلة فراغ يجب أن يكون هناك تغيير، بينما في وقت سعدان حتى وإن كان زياني مريضا ويركض على ركبتيه فإنه يلعب، وهذا لا يخدم المنتخب ولا زياني، فزاوي معنا وهو يدرك جيدا أنني في تصفيات المونديال كنت في لياقة قوية وأحسن من عدد كبير من اللاعبين، رغم الظروف التي مررت بها، إلا أنني حرمت من فرصتي، واليوم يقال "الشيخ سعدان.. الشيخ سعدان" هو من أهل الجزائر إلى المونديال، والحقيقة العكس.
ماذا تقصد؟
أقصد أن أن اللاعبين أرادوا التأهل وكانت رغبتهم شديدة في ذلك وتحققت رغبتهم بينما سعدان لم يفعل شيئا، لأنه لا يعرف شيئا، فبدل أن يوظف اللاعبين الجاهزين يبقى "ايرولي غير بالقدامى" ويقول إنه يحافظ على الاستقرار، ودعني هنا أوضح أنه حينما تكون لديك سيارة آخر طراز ولكن العجلات انتهت صلاحيتها فعليك أن تغيرها لتواصل السير، وليس البقاء بها لتحطم سيارتك وتخسر كل شيء، ولهذا أقول إن المنتخب يجب أن يكون مفتوحا للجميع فلو هناك لاعب يعتبر هدافا للبطولة وإن لم يكن يجيد اللعب وأهدافه كلها "زهر" يجب أن يستدعى وتمنحه له الفرصة، ولكن في الجزائر لا، اللاعب المحلي يبقى دائما "محقور"، تطرأ هناك بعض الاستثناءات ويستدعى اللاعبون ولكن يبقون في كرسي الاحتياط ولا تمنح لهم الفرصة وهذا ما رأيناه في العديد من المناسبات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.